خلاصة السؤال
ما المراد من كلّ من مفردتي التفسير و الترجمة؟ و ما هو الفرق بينهما؟
السؤال
ما المراد من كلّ من مفردتي التفسير و الترجمة؟ و ما هو الفرق بينهما؟
الجواب الإجمالي
ت ر ج م، هي جمع ترجمان، و هو المترجم المفسر للسان، يقال ترجم فلان كلامه: بينه و أوضحه، و ترجم كلام غيره: عبّرعنه بلغة غير لغة المتكلم. أمّا الترجمة إصطلاحا فيراد منها: نقل الكلام من لغة إلى لغة أخرى. كالنقل من الفارسية إلى العربية.
فيما تشتق مفردة التفسير لغة من "فسر" أو من "سفر" وذهب أكثر اللغويين إلى القول بأن التفسير من فسر، بمعنى أبان و كشف. و اصطلحوا على أنّ التفسير، هو: ازاحة الابهام عن اللفظ المشكل، أي المشكل في افادة المعنى المقصود. و عرفه العلامة الطباطبائي بقوله: هو بيان معاني الآيات القرآنية و الكشف عن مقاصدها و مداليلها.
و قد أشار الباحثون إلى مجموعة من الفوارق بين هذين المفهومين، منها:
الفارق الأول: إنّ صيغة الترجمة صيغة استقلالية يراعى فيها الاستغناء بها عن أصلها و حلولها محله و لا كذلك التفسير فإنه قائم أبدا على الارتباط بأصله بأن يؤتى مثلا بالمفرد أو المركب ثم يشرح هذا المفرد أو المركب شرحا متصلا به اتصالاً يشبه اتصال المبتدأ بخبره.
الفارق الثاني: إنّ الترجمة لا يجوز فيها الاستطراد – والانتقال من موضوع إلى آخر- أما التفسير فيجوز ذلك، بل قد يجب فيه الاستطراد، و ذلك لأن الترجمة مفروض فيها أنها صورة مطابقة لأصلها حاكية له، فمن الأمانة أن تساويه بدقة من زيادة ولا نقص.
الفارق الثالث: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الوفاء بجميع معاني الأصل و مقاصده و لا كذلك التفسير فإنه قائم على كمال الإيضاح كما قلنا سواء أكان هذا الإيضاح بطريق إجمالي أو تفصيلي متناولا كافة المعاني و المقاصد أو مقتصراً على بعضها دون بعض طوعا للظروف التي يخضع لها المفسر و من يفسر لهم.
الفارق الرابع: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الاطمئنان إلى أن جميع المعاني و المقاصد التي نقلها المترجم هي مدلول كلام الأصل و أنها مرادة لصاحب الأصل منه، و لا كذلك التفسير، بل المفسِّر تارة يدعي الاطمئنان و ذلك إذا توافرت لديه أدلته و تارة لا يدعيه و ذلك عندما تعوزه تلك الأدلة.
فيما تشتق مفردة التفسير لغة من "فسر" أو من "سفر" وذهب أكثر اللغويين إلى القول بأن التفسير من فسر، بمعنى أبان و كشف. و اصطلحوا على أنّ التفسير، هو: ازاحة الابهام عن اللفظ المشكل، أي المشكل في افادة المعنى المقصود. و عرفه العلامة الطباطبائي بقوله: هو بيان معاني الآيات القرآنية و الكشف عن مقاصدها و مداليلها.
و قد أشار الباحثون إلى مجموعة من الفوارق بين هذين المفهومين، منها:
الفارق الأول: إنّ صيغة الترجمة صيغة استقلالية يراعى فيها الاستغناء بها عن أصلها و حلولها محله و لا كذلك التفسير فإنه قائم أبدا على الارتباط بأصله بأن يؤتى مثلا بالمفرد أو المركب ثم يشرح هذا المفرد أو المركب شرحا متصلا به اتصالاً يشبه اتصال المبتدأ بخبره.
الفارق الثاني: إنّ الترجمة لا يجوز فيها الاستطراد – والانتقال من موضوع إلى آخر- أما التفسير فيجوز ذلك، بل قد يجب فيه الاستطراد، و ذلك لأن الترجمة مفروض فيها أنها صورة مطابقة لأصلها حاكية له، فمن الأمانة أن تساويه بدقة من زيادة ولا نقص.
الفارق الثالث: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الوفاء بجميع معاني الأصل و مقاصده و لا كذلك التفسير فإنه قائم على كمال الإيضاح كما قلنا سواء أكان هذا الإيضاح بطريق إجمالي أو تفصيلي متناولا كافة المعاني و المقاصد أو مقتصراً على بعضها دون بعض طوعا للظروف التي يخضع لها المفسر و من يفسر لهم.
الفارق الرابع: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الاطمئنان إلى أن جميع المعاني و المقاصد التي نقلها المترجم هي مدلول كلام الأصل و أنها مرادة لصاحب الأصل منه، و لا كذلك التفسير، بل المفسِّر تارة يدعي الاطمئنان و ذلك إذا توافرت لديه أدلته و تارة لا يدعيه و ذلك عندما تعوزه تلك الأدلة.
الجواب التفصيلي
ت ر ج م، هي جمع ترجمان، و هو المترجم المفسر للسان، يقال ترجم فلان كلامه: بينه و أوضحه، و ترجم كلام غيره: عبّرعنه بلغة غير لغة المتكلم، و اسم الفاعل: ترجمان.[1] من هنا یقال لما یکتب في بيان حال الرجال كتب التراجم وما يدون حول الشخص ترجمة الراوي أو المؤلف أو....[2] أمّا الترجمة إصطلاحا فيراد منها: نقل الكلام من لغة إلى لغة أخرى.[3] كالنقل من الفارسية إلى العربية.
و يشترط في الترجمة الصحيحة إتقان لغة المصدر و الالتزام بالامانة في النقل؛ بمعنى نقل المعنى المعبر عنه في المتن المترجم إلى اللغة الأخرى، بل مراعاة النكات الظريفة و القرائن الحافة بالنص المترجم. فعلى سبيل المثال لو كان النصّ يراد منه اظهار الحسرة و الألم - لا بيان المعنى- فعلى المترجم مراعاة الحالة الحزنية و التألمية و عدم التعرّض لبيان معنى الجملة و نقل أصل المعنى لأن المتكلم ليس بصدد بيان المعنى حتى يقوم المترجم بنقله.[4]
و بعبارة أخرى: ينبغي أن تكون الترجمة مرآة ناصعة لنقل تمام المعنى بكل حيثياته بلا أدنى خلل في نقل المعنى و المفاهيم المطروحة في المتن المترجم، خاصّة إذا كان المتن المترجم ينتمي إلى الكتب السماوية و المتون الدينية لما يفرضه هذا النص من أهمية خاصّة حيث يجب على المترجم هنا أن يبذل عناية خاصّة في الترجمة؛ و من هنا تتطلب ترجمة القرآن الكريم - الذي يعد معجزة النبي الأكرم (ص)- إهتماماً خاصّاً و ترجمة دقيقة للمتن.
طرق الترجمة
يمكن تصنيف الترجمة إلى ثلاثة انواع حسب الطريقة المعتمدة، وهي:
1. الترجمة الحرفية: .
الأول: أنْ يعمد المترجم إلى تبديل كلّ لفظة إلى مرادفتها من لغة أخرى، فيضعها بازائها، ثم ينتقل إلى لفظة ثانية بعدها و ثالثة، و هكذا على الترتيب حتى نهاية الكلام. كما لو ترجم عبارة «بسم الله الرحمان الرحيم» إلى اللغة الفارسية بالطريقة التالية:
بسم= به نام
الله= خدا
الرحمن= بخشاينده
الرحيم= مهربان؛ فتكون النتيجة " به نام خداى بخشاينده مهربان". و هذه هي ((الترجمة الحرفية )) أو الترجمة تحت اللفظية و هذه أردأ أنحاء الترجمة، و في الاغلب توجب تشويشا في فهم المراد او تشويها في وجه المعنى، و ربما خيانة بامانة الكلام، حيث المعهود من هكذا تراجم لفظية هو تغيير المعنى تماماً، لأن المترجم بهذا النمط إنما يحاول التحفظ على اسلوب الكلام الاصل في نظمه و ميزاته البلاغية، ليأتي بكلام يماثله تماماً في النظم و الاسلوب، الأمر الذي لا يمكن بتاتاً، بعد اختلاف اللغات في اساليب البلاغة و الاداء، و كذا في النكات و الدقائق الكلامية السائدة في كلّ لغة حسب عرفها الخاص فربّ كناية أو تعريض أو مثل سائر في لغة، لا تعرفه لغة أخرى و لا تأنس به، فلو عمد المترجم إلى ترجمة ذلك بعينه، لأصبح غير مفهوم المراد، و ربّما استبشعوا مثل هذا التعبير الغريب عن متفاهمهم.[5] و[6]
2. الترجمة الحرّة: الثاني من أنواع الترجمة أن يحاول افراغ المعنى في قالب آخر، من غير تقيد بنظم الاصل و اسلوبه البياني، و إنما الملحوظ هو إيفاء تمام المعنى و كماله، بحيث يؤدي إفادة مقصود المتكلم بغير لغته، بشرط أن لا يزيد في البسط بما يخرجه عن اطار الترجمة، إلى التفسير المحض .
نعم إنّ هكذا ((ترجمة معنوية )) قد تفوت بمزايا الكلام الاصل اللفظية، و هذا لا يضر مادام سلامة المعنى محفوظة. و هذا النمط من الترجمة هو النمط الأوفى و المنهج الصحيح الذي اعتمده أرباب الفن لا يتقيدون بنظم الأصل، فيقدمون و يؤخرون، و ينظمون الترجمة حسب اساليب اللغة المترجم اليها، كما لا يزيدون بكثير على مثال الالفاظ و التعابير التي جاءت في الأصل فانْ حصلت زيادة مطردة فهو من الشرح و التفسير، و ليس من الترجمة المصطلحة في شي.[7]
3. الترجمة التفسيرية المبسطة: أنْ يبسط في الترجمة و يشرح مقصود الكلام شرحاً وافياً، فهذا من التفسير بلغة اخرى، و ليست ترجمة محضة حسب المصطلح.[8]
التفسير لغة و اصطلاحا
تشتق مفردة التفسير لغة من "فسر" او من "سفر" وذهب اكثر اللغويين إلى القول بان التفسير من فسر، بمعنى أبان و كشف.[9] قال الراغب: الفسر و السفر متقاربا المعنى كتقارب لفظيهما، لكن جعل الفسر لاظهارالمعنى المعقول، و السفر لابراز الأعيان للابصار يقال: سفرت المرأة عن وجهها و أسفرت و أسفر الصبح، و قال تعإلى: (و لا ياتونك بمثل إلا جئناك بالحق و أحسن تفسيراً) (الفرقان: 33) أي بيانا و تفصيلا.
و اصطلحوا على أنّ التفسير، هو: ازاحة الإبهام عن اللفظ المشكل، أي المشكل في افادة المعنى المقصود.
فالتفسير ليس مجرد كشف القناع عن اللفظ المشكل، بل هو محاولة إزالة الخفا في دلالة الكلام، فلا بد أنْ يكون هناك إبهام في وجه اللفظ، بحيث ستر وجه المعنى، و يحتاج إلى محاولة و إجتهاد بالغ حتى يزول الخفاء و يرتفع الاشكال.[10]
و للتفسیر فی العلوم العقلية و التجريبة مضافاً إلى النقلية معناه الخاص؛ فالتفسير في العلوم العقلية و التجريبية يعني شرح و بيان محتوى الكتب العلمية و الفلسفية و الطبية، و ينحصر استعمال مفردة التفسير في العلوم النقلية بشرح و بيان معنى مفردات القرآن الكريم خاصّة و بيان معاني كلماته و آياته.[11]
و الجدير بالذكر هنا أنّ كلمات الأعلام قد إختلفت في إمكانية تفسير القرآن الكريم و عدمه[12]؛ حيث ذهب فريق إلى نفي إمكانية تفسير القرآن تفسراً دقيقا، بل لايمكن الاقتراب من ترجمته حتى على مستوى الترجمة غير الدقيقة؛ لعدم خضوع القرآن الكريم للقواعد العلمية التخصصية الجارية في سائر العلوم. فيما ذهب فريق آخر إلى القول بامكانية ذلك، و أن القرآن شأنه شأن سائر العلوم الأخرى القابلة للتعريف و البيان و أنّ كلّ انسان بامكانه - اعتماداً على بعض القرائن- تفسير القرآن و معرفة مغزاه.[13]
و قد ذكر الكثير من العلماء و الباحثين المسلمين تعريفات كثيرة للتفسير، نشير إلى نماذج منها:
قال الزركشي في البرهان: التفسير، علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد (ص) و بيان معانيه و استخراج أحكامه و حكمه و استمداد ذلك من علم اللغة و النحو و التصريف و علم البيان و أصول الفقه و القراءات و يحتاج لمعرفة أسباب النزول و الناسخ و المنسوخ.[14]
و عرفه الزرقاني بقوله: علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعإلى بقدر الطاقة البشرية.[15]
و عرفه السيد الخوئي في كتاب البيان: التفسير هو إيضاح مراد اللّه تعإلى من كتابه العزيز.[16]
وجاء في تعريف في الميزان: هو بيان معاني الآيات القرآنية و الكشف عن مقاصدها و مداليلها.[17]
وعرفه العلامة جوادي آملي بقوله: التفسير يعني التوضيح و كشف الحجب عن وجه الكلمة او الكلام، الذي يدلى به وفقاً لقانون المحاورة و ثقافة و اسلوب التفاهم و يكون معناه غير بيّن و واضح.[18]
و عرفه السيد مصطفى الخميني (ره) بقوله: هو العلم بالمرادات و المقاصد الكامنة فيه بالإحاطة بها بقدر الطاقة البشرية، و الإحاطة المطلقة غير ممكنة حتى لمن نزل عليه (صلى الله عليه وآله وسلم).[19]
و المتحصّل مما مرّ أنّ التعريفات المذكورة تشترك في أمور منها:
1. يطلق التفسير و يراد منه المجموعة المعرفية التي تتعلق ببيان مفهوم و معاني آيات الذكر الحكيم و شرح المراد منها و كشف معاني مفردات القرآن و جمله.
2. إن التفسير ينبغي أن يكون من سنخ المداليل اللفظية و الاختلاف في التفسير ينحصر في كيفية بيان و رصد المداليل اللفظية للآيات.
3. يجب الحفاظ على التطابق بين اللفظ و معناه و إلا خرجت القضية عن كونها بيان لكلام الله و لأمكن حينئذ نسبة كلّ شيء إلى القرآن الكريم.
4. من المجازفة القول بوجود تفسير يتوفر على جميع معاني و مقاصد القرآن الكريم و إنما هي محاولات بقدر الوسع و الطاقة لكلّ مفسِّر و إزاحة لجانب من الستار عن وجه الآيات الكريمة.
5. هناك طائفة من المفسرين اكتفت بشرح مفردات كلمات القرآن الكريم و بيان المعنى اللغوي لها فقط، فيما توسع فريق آخر لبيان معاني الآيات و مقاصدها، معتبراً بيان المعنى اللغوي للمفردات بمثابة المقدمة للدخول في بيان و معرفة التعاليم و المفاهيم القرآنية و توضيح مقاصده و أهدافه.[20]
و الجدير بالذكر هنا أن المعصومين عليهم السلام هم المفسرون الحقيقيون للقرآن لما توفروا عليه من معرفة بحقيقة القرآن الكريم و التي عبّر عنها الإمام علي عليه السلام بقوله: "... الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَلَا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ وَ نَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ".[21]
الفروق بين الترجمة و التفسير
و مهما تكن الترجمة حرفية أو تفسيرية فإنها غير التفسير مطلقا سواء أكان تفسيراً بلغة الأصل أم تفسيراً بغير لغة الأصل، و لكن كثيرا من الكاتبين اشتبه عليهم الأمر فحسبوا أن الترجمة التفسيرية هي التفسير بغير لغة الأصل أو هي ترجمة تفسير الأصل. و نشير هنا إلى طائفة من الفروق بين هذين المشتبهين، هي:
الفارق الأول: إنّ صيغة الترجمة صيغة استقلالية يراعى فيها الاستغناء بها عن أصلها و حلولها محله و لا كذلك التفسير فإنه قائم أبدا على الارتباط بأصله بأن يؤتى مثلا بالمفرد أو المركب ثم يشرح هذا المفرد أو المركب شرحا متصلا به اتصالاً يشبه اتصال المبتدأ بخبره إنْ لم يكن إيّاه ثم ينتقل إلى جزء آخر مفرد أو جمله و هكذا من بداية التفسير إلى نهايته بحيث لا يمكن تجريد التفسير و قطع وشائج اتصاله بأصله مطلقا و لو جرّد لتفكك الكلام و صار لغواً أو أشبه باللغو فلا يؤدي معنى سليماً فضلا عن أنْ يحل في جملته و تفصيله محلّ أصله.
الفارق الثاني: إنّ الترجمة لا يجوز فيها الاستطراد – والانتقال من موضوع إلى آخر- أما التفسير فيجوز بل قد يجب فيه الاستطراد، و ذلك لأن الترجمة مفروض فيها أنها صورة مطابقة لأصلها حاكية له، فمن الأمانة أن تساويه بدقة من زيادة ولا نقص حتى لو كان في الأصل خطأ لوجب أن يكون الخطأ عينه في الترجمة، بخلاف التفسير فإن المفروض فيه أنه بيان لأصله و توضيح له و قد يقتضي هذا البيان و الإيضاح أنْ يذهب المفسِّر مذاهب شتّى في الاستطراد توجيها لشرحه أو تنويراً لمن يفسَّر لهم على مقدار حاجتهم إلى استطراده، و يظهر ذلك في شرح الألفاظ اللغوية خصوصا إذا أريد بها غير ما وضعت له، و في المواضع التي يتوقف فهمها أو الاقتناع بها على ذكر مصطلحات أو سوق أدلة أو بيان حكمة.
و هذا هو السر في أنّ أكثر تفاسير القرآن الكريم تشتمل على استطرادات متنوعة في علوم اللغة و في العقائد و في الفقه و أصوله و في أسباب النزول و في الناسخ و المنسوخ و في العلوم الكونية و الاجتماعية و غير ذلك.
و من ألوان هذا الاستطراد تنبيهه على خطأ الأصل إذا أخطأ كما نلاحظ ذلك في شروح الكتب العلمية و يستحيل أن تجد مثل هذا في الترجمة و إلا كان خروجاً عن واجب الأمانة و الدقة فيها.
الفارق الثالث: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الوفاء بجميع معاني الأصل و مقاصده و لا كذلك التفسير فإنه قائم على كمال الإيضاح كما قلنا سواء أكان هذا الإيضاح بطريق إجمالي أو تفصيلي متناولا كافة المعاني و المقاصد أو مقتصراً على بعضها دون بعض طوعا للظروف التي يخضع لها المفسر و من يفسر لهم.
الفارق الرابع: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الاطمئنان إلى أن جميع المعاني و المقاصد التي نقلها المترجم هي مدلول كلام الأصل و أنها مرادة لصاحب الأصل منه، و لا كذلك التفسير، بل المفسِّر تارة يدعي الاطمئنان و ذلك إذا توافرت لديه أدلته و تارة لا يدعيه و ذلك عندما تعوزه تلك الأدلة، ثم هو طورا يصرّح بالاحتمال و يذكر وجوها محتملة مرجحا بعضها على بعض و طوراً يسكت عن التصريح أو عن الترجيح، و قد يبلغ به الأمر أن يعلن عجزه عن فهم كلمة أو جملة و يقول: ربُّ الكلام أعلم بمراده على نحو ما نحفظه لكثير من المفسرين إذا عرضوا لمتشابهات القرآن و لفواتح السور المعروفة.[22]
و يشترط في الترجمة الصحيحة إتقان لغة المصدر و الالتزام بالامانة في النقل؛ بمعنى نقل المعنى المعبر عنه في المتن المترجم إلى اللغة الأخرى، بل مراعاة النكات الظريفة و القرائن الحافة بالنص المترجم. فعلى سبيل المثال لو كان النصّ يراد منه اظهار الحسرة و الألم - لا بيان المعنى- فعلى المترجم مراعاة الحالة الحزنية و التألمية و عدم التعرّض لبيان معنى الجملة و نقل أصل المعنى لأن المتكلم ليس بصدد بيان المعنى حتى يقوم المترجم بنقله.[4]
و بعبارة أخرى: ينبغي أن تكون الترجمة مرآة ناصعة لنقل تمام المعنى بكل حيثياته بلا أدنى خلل في نقل المعنى و المفاهيم المطروحة في المتن المترجم، خاصّة إذا كان المتن المترجم ينتمي إلى الكتب السماوية و المتون الدينية لما يفرضه هذا النص من أهمية خاصّة حيث يجب على المترجم هنا أن يبذل عناية خاصّة في الترجمة؛ و من هنا تتطلب ترجمة القرآن الكريم - الذي يعد معجزة النبي الأكرم (ص)- إهتماماً خاصّاً و ترجمة دقيقة للمتن.
طرق الترجمة
يمكن تصنيف الترجمة إلى ثلاثة انواع حسب الطريقة المعتمدة، وهي:
1. الترجمة الحرفية: .
الأول: أنْ يعمد المترجم إلى تبديل كلّ لفظة إلى مرادفتها من لغة أخرى، فيضعها بازائها، ثم ينتقل إلى لفظة ثانية بعدها و ثالثة، و هكذا على الترتيب حتى نهاية الكلام. كما لو ترجم عبارة «بسم الله الرحمان الرحيم» إلى اللغة الفارسية بالطريقة التالية:
بسم= به نام
الله= خدا
الرحمن= بخشاينده
الرحيم= مهربان؛ فتكون النتيجة " به نام خداى بخشاينده مهربان". و هذه هي ((الترجمة الحرفية )) أو الترجمة تحت اللفظية و هذه أردأ أنحاء الترجمة، و في الاغلب توجب تشويشا في فهم المراد او تشويها في وجه المعنى، و ربما خيانة بامانة الكلام، حيث المعهود من هكذا تراجم لفظية هو تغيير المعنى تماماً، لأن المترجم بهذا النمط إنما يحاول التحفظ على اسلوب الكلام الاصل في نظمه و ميزاته البلاغية، ليأتي بكلام يماثله تماماً في النظم و الاسلوب، الأمر الذي لا يمكن بتاتاً، بعد اختلاف اللغات في اساليب البلاغة و الاداء، و كذا في النكات و الدقائق الكلامية السائدة في كلّ لغة حسب عرفها الخاص فربّ كناية أو تعريض أو مثل سائر في لغة، لا تعرفه لغة أخرى و لا تأنس به، فلو عمد المترجم إلى ترجمة ذلك بعينه، لأصبح غير مفهوم المراد، و ربّما استبشعوا مثل هذا التعبير الغريب عن متفاهمهم.[5] و[6]
2. الترجمة الحرّة: الثاني من أنواع الترجمة أن يحاول افراغ المعنى في قالب آخر، من غير تقيد بنظم الاصل و اسلوبه البياني، و إنما الملحوظ هو إيفاء تمام المعنى و كماله، بحيث يؤدي إفادة مقصود المتكلم بغير لغته، بشرط أن لا يزيد في البسط بما يخرجه عن اطار الترجمة، إلى التفسير المحض .
نعم إنّ هكذا ((ترجمة معنوية )) قد تفوت بمزايا الكلام الاصل اللفظية، و هذا لا يضر مادام سلامة المعنى محفوظة. و هذا النمط من الترجمة هو النمط الأوفى و المنهج الصحيح الذي اعتمده أرباب الفن لا يتقيدون بنظم الأصل، فيقدمون و يؤخرون، و ينظمون الترجمة حسب اساليب اللغة المترجم اليها، كما لا يزيدون بكثير على مثال الالفاظ و التعابير التي جاءت في الأصل فانْ حصلت زيادة مطردة فهو من الشرح و التفسير، و ليس من الترجمة المصطلحة في شي.[7]
3. الترجمة التفسيرية المبسطة: أنْ يبسط في الترجمة و يشرح مقصود الكلام شرحاً وافياً، فهذا من التفسير بلغة اخرى، و ليست ترجمة محضة حسب المصطلح.[8]
التفسير لغة و اصطلاحا
تشتق مفردة التفسير لغة من "فسر" او من "سفر" وذهب اكثر اللغويين إلى القول بان التفسير من فسر، بمعنى أبان و كشف.[9] قال الراغب: الفسر و السفر متقاربا المعنى كتقارب لفظيهما، لكن جعل الفسر لاظهارالمعنى المعقول، و السفر لابراز الأعيان للابصار يقال: سفرت المرأة عن وجهها و أسفرت و أسفر الصبح، و قال تعإلى: (و لا ياتونك بمثل إلا جئناك بالحق و أحسن تفسيراً) (الفرقان: 33) أي بيانا و تفصيلا.
و اصطلحوا على أنّ التفسير، هو: ازاحة الإبهام عن اللفظ المشكل، أي المشكل في افادة المعنى المقصود.
فالتفسير ليس مجرد كشف القناع عن اللفظ المشكل، بل هو محاولة إزالة الخفا في دلالة الكلام، فلا بد أنْ يكون هناك إبهام في وجه اللفظ، بحيث ستر وجه المعنى، و يحتاج إلى محاولة و إجتهاد بالغ حتى يزول الخفاء و يرتفع الاشكال.[10]
و للتفسیر فی العلوم العقلية و التجريبة مضافاً إلى النقلية معناه الخاص؛ فالتفسير في العلوم العقلية و التجريبية يعني شرح و بيان محتوى الكتب العلمية و الفلسفية و الطبية، و ينحصر استعمال مفردة التفسير في العلوم النقلية بشرح و بيان معنى مفردات القرآن الكريم خاصّة و بيان معاني كلماته و آياته.[11]
و الجدير بالذكر هنا أنّ كلمات الأعلام قد إختلفت في إمكانية تفسير القرآن الكريم و عدمه[12]؛ حيث ذهب فريق إلى نفي إمكانية تفسير القرآن تفسراً دقيقا، بل لايمكن الاقتراب من ترجمته حتى على مستوى الترجمة غير الدقيقة؛ لعدم خضوع القرآن الكريم للقواعد العلمية التخصصية الجارية في سائر العلوم. فيما ذهب فريق آخر إلى القول بامكانية ذلك، و أن القرآن شأنه شأن سائر العلوم الأخرى القابلة للتعريف و البيان و أنّ كلّ انسان بامكانه - اعتماداً على بعض القرائن- تفسير القرآن و معرفة مغزاه.[13]
و قد ذكر الكثير من العلماء و الباحثين المسلمين تعريفات كثيرة للتفسير، نشير إلى نماذج منها:
قال الزركشي في البرهان: التفسير، علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد (ص) و بيان معانيه و استخراج أحكامه و حكمه و استمداد ذلك من علم اللغة و النحو و التصريف و علم البيان و أصول الفقه و القراءات و يحتاج لمعرفة أسباب النزول و الناسخ و المنسوخ.[14]
و عرفه الزرقاني بقوله: علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعإلى بقدر الطاقة البشرية.[15]
و عرفه السيد الخوئي في كتاب البيان: التفسير هو إيضاح مراد اللّه تعإلى من كتابه العزيز.[16]
وجاء في تعريف في الميزان: هو بيان معاني الآيات القرآنية و الكشف عن مقاصدها و مداليلها.[17]
وعرفه العلامة جوادي آملي بقوله: التفسير يعني التوضيح و كشف الحجب عن وجه الكلمة او الكلام، الذي يدلى به وفقاً لقانون المحاورة و ثقافة و اسلوب التفاهم و يكون معناه غير بيّن و واضح.[18]
و عرفه السيد مصطفى الخميني (ره) بقوله: هو العلم بالمرادات و المقاصد الكامنة فيه بالإحاطة بها بقدر الطاقة البشرية، و الإحاطة المطلقة غير ممكنة حتى لمن نزل عليه (صلى الله عليه وآله وسلم).[19]
و المتحصّل مما مرّ أنّ التعريفات المذكورة تشترك في أمور منها:
1. يطلق التفسير و يراد منه المجموعة المعرفية التي تتعلق ببيان مفهوم و معاني آيات الذكر الحكيم و شرح المراد منها و كشف معاني مفردات القرآن و جمله.
2. إن التفسير ينبغي أن يكون من سنخ المداليل اللفظية و الاختلاف في التفسير ينحصر في كيفية بيان و رصد المداليل اللفظية للآيات.
3. يجب الحفاظ على التطابق بين اللفظ و معناه و إلا خرجت القضية عن كونها بيان لكلام الله و لأمكن حينئذ نسبة كلّ شيء إلى القرآن الكريم.
4. من المجازفة القول بوجود تفسير يتوفر على جميع معاني و مقاصد القرآن الكريم و إنما هي محاولات بقدر الوسع و الطاقة لكلّ مفسِّر و إزاحة لجانب من الستار عن وجه الآيات الكريمة.
5. هناك طائفة من المفسرين اكتفت بشرح مفردات كلمات القرآن الكريم و بيان المعنى اللغوي لها فقط، فيما توسع فريق آخر لبيان معاني الآيات و مقاصدها، معتبراً بيان المعنى اللغوي للمفردات بمثابة المقدمة للدخول في بيان و معرفة التعاليم و المفاهيم القرآنية و توضيح مقاصده و أهدافه.[20]
و الجدير بالذكر هنا أن المعصومين عليهم السلام هم المفسرون الحقيقيون للقرآن لما توفروا عليه من معرفة بحقيقة القرآن الكريم و التي عبّر عنها الإمام علي عليه السلام بقوله: "... الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَلَا إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ وَ نَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ".[21]
الفروق بين الترجمة و التفسير
و مهما تكن الترجمة حرفية أو تفسيرية فإنها غير التفسير مطلقا سواء أكان تفسيراً بلغة الأصل أم تفسيراً بغير لغة الأصل، و لكن كثيرا من الكاتبين اشتبه عليهم الأمر فحسبوا أن الترجمة التفسيرية هي التفسير بغير لغة الأصل أو هي ترجمة تفسير الأصل. و نشير هنا إلى طائفة من الفروق بين هذين المشتبهين، هي:
الفارق الأول: إنّ صيغة الترجمة صيغة استقلالية يراعى فيها الاستغناء بها عن أصلها و حلولها محله و لا كذلك التفسير فإنه قائم أبدا على الارتباط بأصله بأن يؤتى مثلا بالمفرد أو المركب ثم يشرح هذا المفرد أو المركب شرحا متصلا به اتصالاً يشبه اتصال المبتدأ بخبره إنْ لم يكن إيّاه ثم ينتقل إلى جزء آخر مفرد أو جمله و هكذا من بداية التفسير إلى نهايته بحيث لا يمكن تجريد التفسير و قطع وشائج اتصاله بأصله مطلقا و لو جرّد لتفكك الكلام و صار لغواً أو أشبه باللغو فلا يؤدي معنى سليماً فضلا عن أنْ يحل في جملته و تفصيله محلّ أصله.
الفارق الثاني: إنّ الترجمة لا يجوز فيها الاستطراد – والانتقال من موضوع إلى آخر- أما التفسير فيجوز بل قد يجب فيه الاستطراد، و ذلك لأن الترجمة مفروض فيها أنها صورة مطابقة لأصلها حاكية له، فمن الأمانة أن تساويه بدقة من زيادة ولا نقص حتى لو كان في الأصل خطأ لوجب أن يكون الخطأ عينه في الترجمة، بخلاف التفسير فإن المفروض فيه أنه بيان لأصله و توضيح له و قد يقتضي هذا البيان و الإيضاح أنْ يذهب المفسِّر مذاهب شتّى في الاستطراد توجيها لشرحه أو تنويراً لمن يفسَّر لهم على مقدار حاجتهم إلى استطراده، و يظهر ذلك في شرح الألفاظ اللغوية خصوصا إذا أريد بها غير ما وضعت له، و في المواضع التي يتوقف فهمها أو الاقتناع بها على ذكر مصطلحات أو سوق أدلة أو بيان حكمة.
و هذا هو السر في أنّ أكثر تفاسير القرآن الكريم تشتمل على استطرادات متنوعة في علوم اللغة و في العقائد و في الفقه و أصوله و في أسباب النزول و في الناسخ و المنسوخ و في العلوم الكونية و الاجتماعية و غير ذلك.
و من ألوان هذا الاستطراد تنبيهه على خطأ الأصل إذا أخطأ كما نلاحظ ذلك في شروح الكتب العلمية و يستحيل أن تجد مثل هذا في الترجمة و إلا كان خروجاً عن واجب الأمانة و الدقة فيها.
الفارق الثالث: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الوفاء بجميع معاني الأصل و مقاصده و لا كذلك التفسير فإنه قائم على كمال الإيضاح كما قلنا سواء أكان هذا الإيضاح بطريق إجمالي أو تفصيلي متناولا كافة المعاني و المقاصد أو مقتصراً على بعضها دون بعض طوعا للظروف التي يخضع لها المفسر و من يفسر لهم.
الفارق الرابع: إن الترجمة تتضمن عرفا دعوى الاطمئنان إلى أن جميع المعاني و المقاصد التي نقلها المترجم هي مدلول كلام الأصل و أنها مرادة لصاحب الأصل منه، و لا كذلك التفسير، بل المفسِّر تارة يدعي الاطمئنان و ذلك إذا توافرت لديه أدلته و تارة لا يدعيه و ذلك عندما تعوزه تلك الأدلة، ثم هو طورا يصرّح بالاحتمال و يذكر وجوها محتملة مرجحا بعضها على بعض و طوراً يسكت عن التصريح أو عن الترجيح، و قد يبلغ به الأمر أن يعلن عجزه عن فهم كلمة أو جملة و يقول: ربُّ الكلام أعلم بمراده على نحو ما نحفظه لكثير من المفسرين إذا عرضوا لمتشابهات القرآن و لفواتح السور المعروفة.[22]
[1]. الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرین، تحقيق: الحسینی، السيد أحمد، ج 6، ص 21، المكتبة المرتضوية، طهران، الطبعة الثالثة، 1375ش؛ الفيومي، أحمد بن محمد، المصباح المنیر، ج 2، ص 74، مؤسسه دار الهجرة، قم، الطبعة الثانية.
[2]. الحيدري، محمد، معجم الأفعال المتداولة، ص 79 – 80، المركز العالمي للدراسات الاسلامية، قم، الطبعة الأوّلى، 1381ش.
[3]. ابن منظور، محمد بن مکرم، لسان العرب، دار صادر، ج 12، ص 66، بيروت، الطبعة الثالثة، 1414ق؛ البستاني، فؤاد افرام، مهيار، رضا، فرهنگ ابجدي عربي- فارسي، ص 222، نشر الاسلامية، طهران، الطبعة الثانية، 1375ش.
[4]. آية الله الشيخ معرفة، محمد هادي، تاريخ قرآن، ص 183، سمت، طهران، الطبعة الخامسة، 1382ش.
[5]. نفس المصدر، 184.
[6] نفس المصدر.
[7]. نفس المصدر، ص 185.
[8]. نفس المصدر.
[9]. انظر: الفراهيدي، الخليل بن أحمد، کتاب العين، تحقق و تصحيح: المخزومي، مهدي، السامرائي، إبراهيم، ج 7، ص 247، هجرة، قم، الطبعة الثانية، 1410ق؛ الواسطي الزبيدي، محب الدين سيد محمد مرتضی، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق وتصحيح: شيري، علي، ج 7، ص 349، دار الفکر للطباعة و النشر و التوزیع، بيروت، الطبعة الأولى، 1414ق.
[10] التفسير والمفسرون، المقدمة.
[11]. مروتي، سهراب، پژوهشى پيرامون تاريخ تفسير قرآن = دراسة حول تاريخ تفسير القرآن، ص 18، نشر رمز، طهران، الطبعة الأولى، 1381ش.
[12]. الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في علوم القرآن، ج 1، ص 60، دار المعرفة، بيروت 1408ق.
[13]. أمين الخولي، مفردة التفسير، دائرة المعارف الاسلامية، ج 5، ص 348؛ پژوهشى پيرامون تاريخ تفسير قرآن، ص 18 – 19.
[14]. الزرکشي، محمد بن عبد الله، البرهان في علوم القرآن، ج 1، ص 104 – 105، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأوّلى، 1410ق.
[15]. الزرقانی، محمد عبد العظیم، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج 1، ص 471، دار ؛حياء التراث العربی، مجهول تاریخ الطباعة و مکانها.
[16]. الخوئي، السيد أبو القاسم، البيان في تفسير القرآن، ص 397، مؤسسه إحیاء آثار الإمام الخوئي، قم، بدون تاريخ.
[17]. الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، ج 1، ص 4، مكتب النشر والاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.
[18]. جوادي آملي، عبد اللّه، تسنيم (تفسير القرآن الكريم)، ج 1، ص 52 (بتصرف)، مركز نشر اسراء، 1378ش.
[19]. العلامة المحقق آية الله المجاهد الشهيد السعيد السيد مصطفى الخميني (قدس سره)، تفسير القرآن الكريم مفتاح أحسن الخزائن الإلهية، الجزء الأول، ص4، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (قدس سره(، قم، الطبعة الأولى، 1418هـ.
[20]. پژوهشي پيرامون تاريخ تفسير قرآن، ص 20.
[21]. جمع و اعداد السيد الرضي، نهج البلاغة، الخطبة رقم 158، من خطبة له (ع) ينبه فيها على فضل الرسول الأعظم، و فضل القرآن، انتشارات دارة الهجرة، قم.
[22]. الزرقاني، محمد عبد العظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج 2، ص 10 – 11، دار إحياء التراث العربي.