Please Wait
الزيارة
6073
محدثة عن: 2009/07/02
کد سایت fa4236 کد بایگانی 5165
گروه درایة الحدیث
خلاصة السؤال
ما هو معنی الازالة و دفع الأئمة(ع) عن مقامهم الواردة فی زیارة عاشوراء؟
السؤال
ما هو معنی الازالة و دفع الأئمة(ع) عن مقامهم الوارد فی زیارة عاشوراء (و لعن الله امة دفعتکم عن مقامکم و أزالتکم عن مراتبکم التی رتّبکم الله فیها)؟ فهل ان الأئمة دفعوا و ازیلوا عن رتبة الإمامة و مقام الولایة؟ مع أننا نعلم أن هذه المقامات غیر قابلة للمنع من قبل الناس.
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
الجواب التفصيلي

المقصود بالدفع و الإزالة لمقامات و مراتب الأئمة(ع) هو عدم الالتفات الی لوازم و آثار المقام التکوینی و الإلهی لهم و عزل [1] الأئمة(ع) عن مقامهم الاجتماعی، و توضیح ذلک ان للأئمة(ع) نوعین من المقامات: تکوینیة و اجتماعیة، و المقامات التکوینیة مثل کونهم واسطة فی الفیض و ظهور النعم، و مظاهر النور الإلهی و صاحب مفاتیح و معادن العلوم و أقوی طرق الارتباط بالقرب الإلهی ... و رغم ان جعل و نصب هذه المقامات هو بید ذات الله تعالی، و ان البشر کما انه لیست لهم القدرة علی فسخ المقامات التکوینیة، لیسوا قادرین علی سلبها، و لکن لوازم هذه المقامات و هی المقامات الاجتماعیة مثل الولایة و الحاکمیة علی الناس و تفسیر و شرح الاسس الدینیة و الوحی للناس فهی قابلة للمنع و الدفع، فقد قام أعداء أهل البیت(ع) بعزلهم و ازالتهم عن هذه المقامات، حیث ورد فی دعاء للإمام السجاد(ع): "اللهم ان هذا المقام لخلفائک و أصفیائک و مواضع امنائک فی الدرجة الرفیعة التی اختصصتهم بها قد ابتزّوها و أنت المقدّر لذلک-الی قوله- حتی عاد صفوتک و خلفاؤک مغلوبین مقهورین مبتزّین یرون حکمک مبدّلاً و کتابک منبوذا ...).[2]

و یقول الإمام الباقر(ع):" ما من عید للمسلمین أضحی و لا فطر الّا و هو یتجدّد فیه لآل محمد حزن. قلت فلم؟ قال: لأنهم یرون حقّهم فی ید غیرهم".[3] و کما قال الإمام الصادق(ع):" ان الله آتانا و أخذته بنو امیّة".[4]

و فی النتیجة ینبغی القول ان جمیع المقامات التکوینیة و التشریعیة للأئمة(ع) بجعل الله تعالی و تشریعه، لکنّ غاصبی خلافة و وصایة النبی الخاتم(ص) لم یحترموا هذا الحق الإلهی، فاغتصبوا منهم ظلماً الحقوق الاجتماعیة التی هی متفرعة و منشعبة من تلک المقامات التکوینیة و الإلهیة. اضافة الی ارتکابهم لصنوف الأذی و الاهانة و التعذیب و القتل فی حق أهل البیت(ع) و أتباعهم، و کل ذلک یتنافی مع المنزلة الإلهیة للأئمة(ع)، حیث عبّر عن ذلک بازالة الأئمة و دفعهم عن مقامهم المذکورة.



[1] الدفع و الازالة و ان استعمل فی اللغة فی معان کثیرة لکن المعنی المناسب لذلک لمقام بحثنا هو ان یکون العزل و الإبعاد و المضایقة. القاموس الجدید عربی-فارسی، مادة زال و دفع.

[2] المجلسی، محمد باقر، البحار، ج 86، ص 218.

[3] الصدوق، علل الشرایع، ج 2، ص 390.

[4] الکلینی، الکافی، ج 8، ص 266.