Please Wait
الزيارة
6179
محدثة عن: 2009/08/13
کد سایت fa4731 کد بایگانی 5689
گروه التفسیر,علوم القرآن
خلاصة السؤال
ما هی وجوه إعجاز القرآن، و لماذا لم یکن نهج البلاغة معجزة؟
السؤال
لقد کتبت نصوص قویة و بلیغة قدیماً و حدیثاً فما هی الجوانب التی جعلت من القرآن معجزةً دون غیره کنهج البلاغة مثلاً مع أنه متفرد أیضاً؟
الجواب الإجمالي
لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی
الجواب التفصيلي

یتمتع القرآن بخصوصیات لا توجد فی الکتب الأخرى، و لو أن نهج البلاغة یتصف بهذه الخصوصیات لکان معجزة و لکن لیس لنهج البلاغة مثل هذه الخصوصیات، لأنه من إنتاج فکر البشر، أما القرآن فإنه من قبل الله و نازل منه، و لا یستطیع أی إنسان أن یأتی بکتاب کالقرآن[1].

و أما فیما یخص وجوه إعجاز القرآن فقد کتبت الکثیر من الکتب و المقالاتن بإمکانکم الرجوع إلیها و الاستفادة منها و تشیر إلى بعضها: موضوع إعجاز القرآن السؤال 571 (موقع رقم: 625)  وموضوع: القرآن إیحاء إلهی، السؤال رقم 67 (الموقع: 308) و موضوع: عدم تحریف القرآن السؤال رقم 5171 (الموقع: 5683).

و على أی حال فإن نهج البلاغة یمثل بعضاً من کلمات الإمام و خطبه و کتبه التی جمعت من قبل الشریف الرضی(ره) و یتمتع بمیزات عالیة على مستوى الفصاحة و البلاغة، کما أنه شامل و واسع و متعدد الجوانب و....

و کل جانب من هذه الجوانب کافٍ لوضع کلام الإمام فی مرتبة متفردة لا یدانیها کلام، و لکن ضم هذه الممیزات إلى بعضها إضافةً إلى الحدیث فی کل الجوانب و المیادین الحیاتیة مع الاحتفاظ بالفصاحة و البلاغة مما یرفع من شأن کلام الإمام إلى حدود الإعجاز و لکن من جهة أنه لا یمکن أن یصل إلى مستوى کلام الله تعالى «القرآن» کان کلام الإمام (ع) یمثل الفاصل بین کلام الخالق و کلام المخلوق حتى قیل فیه «أنه فوق کلام المخلوق و دون کلام الخالق»[2]. فهو فوق کلام جمیع العلماء و المفکرین و الکتاب لما یتمتع به من بلاغة و فصاحة إلا أنه دون کلام الله تعالى. و من حیث اشتماله على کل هذه المواصفات فهو معجزة الإمام(ع) و لیس معجزة النبوة، و لم یدعّ أحدٌ مثل هذا الادعاء، لأن المعجزة تعنی عجز الآخرین عن الإتیان بمثلها، و ثانیاً إن صاحب المعجزة یرید إثبات نبوته من خلالها. و على أی حال فمهما یکن من وجوه الإعجاز فی نهج البلاغة فإنه یبقى کلاماً للمخلوق و لا یرقى إلى مستوى القرآن بأی حال، و لم یکن معجزة کما هو القرآن معجزة إلهیة.

یراجع:

«على ساحل نهج البلاغة»

«نهج البلاغة فی نظر المفکرین».



[1] و قد طرحت نظریات فی هذا الموضوع من قبل علماء آخرین. للاطلاع الأکثر انظر، القبانچی، أحمد، سر الإعجاز القرآنی.

[2] المطهری، مرتضى، مجموعة آثار الشهید مطهری، ج 14، دراسات فی نهج البلاغة، ص358.