السند للتوبة من أی ذنب، هو اعتقاد الإنسان و إیمانه بالعقائد و القیم. إن الإنسان إذا آمن بالله و الیوم الآخر و علم أنه سوف یرى نتیجة أعماله فی الآخرة و تباعد عن الغفلة، فسوف یقدر على ترک الذنوب بکل سهولة. و إذا عرف الإنسان کیف أن المحرمات تجره إلى الشقاء و السقوط فی الهاویة، سوف یتمکن من ترک الذنوب بسهولة أکثر. إن الشراب و کل مسکر هو من هذه المحرمات فی الإسلام. قد ذکرنا بعض شروط التوبة الحقیقیة و المقدمات الأخرى لها فی سؤال 3192 (الموقع: 3444) و سؤال 1486 (الموقع: 1496) (التوبة من الذنوب) فتستطیع أن تراجعها.
أما بعض الأسالیب العملیة لترک المشروبات الکحولیة:
1ـ یجب أولا أن یکون لک عزم راسخ و تصمیم جاد على الترک، بحیث لا یستطیع أن یضعفه أی شیء.
2ـ حاول أن تعید حساباتک فی العلاقة مع الأصدقاء الذین یدعونک إلى هذا العمل.
3ـ إذا استدعت عملیة شرب الخمور إلى تهیئة بعض المقدمات کالمکان الفارغ و غیر ذلک، فحاول أن تبتعد منها.
4ـ التفت إلى المضرات الجسمیة لهذا العمل جیداً.
5ـ بإمکانک أن تستعین بالمتخصصین و الأطباء المجربین و المعتمدین و المؤمنین لهذا الغرض.
6ـ وفی النهایة أعرض لک بعض الروایات التی وردت فی الخمور والمسکرات.
من بین عشرات الروایات فی هذا المجال، نذکر لک بعض الروایات عن الإمام الصادق (ع):
یقول الإمام الصادق (ع): "مَنْ شَرِبَ جُرْعَةً مِنْ خَمْرٍ لَعَنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَلائِکَتُهُ وَ رُسُلُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَإِنْ شَرِبَهَا حَتَّى یَسْکَرَ مِنْهَا نُزِعَ رُوحُ الإِیمَانِ مِنْ جَسَدِه..."[1] و قال (ع): " إِنَّ الْخَمْرَ رَأْسُ کُلِّ إِثْمٍ"[2] و قال (ع) أیضاً: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالا وَ جَعَلَ مَفَاتِیحَهَا الشَّرَاب"[3]