أفضل مقام و منزلة ینالها الانسان هو مقام الشهادة فی سبیل الله؛ و فی الکثیر من الروایات جاء التأکید على القیمة السامیة لمکان الشهید و الشهادة، و جعل ذلک عنوانا و معیارا لمعرفة عظمة بعض الحالات و ان من مات متصفا بها مات شهیدا، و من تلک الحالات و الصفات: الایمان، طلب الشهادة من الله، انتظار فرج قائم آل محمد (ص).
أفضل مقام و منزلة ینالها الانسان هو مقام الشهادة فی سبیل الله؛ و ذلک لانه بشهادته یصل الى مقام رفیع جداً عند الله تعالى، و لقد أشار القرآن الکریم الى هذه المکانة الرفیعة بقوله: "وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذینَ قُتِلُوا فی سَبیلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْیاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ "[1] و فی الکثیر من الروایات جاء التأکید على القیمة السامیة لمکان الشهید و الشهادة، و جعل ذلک عنوانا و معیارا لمعرفة عظمة بعض الحالات و أن من مات متصفا بها مات شهیدا، و من تلک الحالات و الصفات:
1. الایمان: روی عن الامام الباقر (ع) أنه قال: " کُلُّ مُؤْمِنٍ شَهِیدٌ وَ إِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ فَهُوَ شَهِیدٌ وَ هُوَ کَمَنْ مَاتَ فِی عَسْکَرِ الْقَائِمِ (ع). ثُمَّ قَال: أَ یَحْبِسُ نَفْسَهُ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ لا یَدْخُلُ الْجَنَّةَ "[2] و هذا الحدیث یبیّن أهمیة و قیمة الایمان الواقعی الى درجة أن المؤمن الواقعی و صاحب الایمان الکامل لو مات حتف أنفه و على فراشه لنال أجر الشهید الذی سقط مضرجا بدمائه فی میادین الجهاد و مواجهة العدو.
2. من طلب الشهادة بصدق: و المراد من ذلک ان الانسان الذی یطلب الشهادة من الله تعالى بصدق و اخلاص و لم یوفق لها و مات على فراشه فان الله تعالى یثیبه أجر الشهید المتشحط بدمه، فقد جاء فی الروایة عن النبی الاکرم (ص): "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ و إِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ"[3].
3. انتظار فرج قائم آل محمد (ص). و رد فی بعض الروایات: "عن أَبِی بصیرٍ قَال: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَ رَأَیْتَ الرَّادَّ عَلَیَّ هَذَا الْأَمْرَ فَهُوَ کَالرَّادِّ عَلَیْکُمْ؟! فَقَال: یا أَبَا مُحَمَّدٍ من ردَّ علیکَ هذَا الأَمْر فهُوَ کالرَّادِّ على رسُولِ اللَّهِ (ص) و على اللَّهِ تبارک و تعالى، یا أَبا مُحَمَّدٍ إِنَّ الْمَیِّتَ مِنْکُمْ على هذَا الأَمْر شهِیدٌ. قَال: قُلْتُ و إِنْ مات على فراشه! قال: إِی و اللَّه و إِنْ ماتَ على فراشِهِ حیٌّ عندَ ربِّهِ یُرْزَقُ".[4]