Please Wait
الزيارة
9193
محدثة عن: 2011/05/19
کد سایت fa8590 کد بایگانی 14093
گروه درایة الحدیث
خلاصة السؤال
ما هی أفضل الاسماء التی یمکن انتخابها للولد؟
السؤال
ما هی أفضل الاسماء التی تنتخب للولد؟
الجواب الإجمالي

من المعروف أن الإسم حاک عن المسمّی و صاحبه، و کلما سمعنا إسماً یسبق الی ذهن الإنسان صاحبه، لذا یجب أن نختار للأفراد و لأی شیء نرید تسمیته إسماً جیداً. و قد جاء فی الروایات أن خیر الأسماء ما عُبّد أی ما یدل علی العبودیة و کذلک جاء ان أفضل الأسماء هو إسم النبی (ص) أو أسماء الأنبیاء (ع).

الجواب التفصيلي

الإسم و العنوان دلیلٌ و یافطة کاشفة عن هویة و حقیقة الأشیاء. الإسم لفظ عند ما یسمعه الإنسان ینتقل ذهنه تلقائیاً الی معناه و صاحبه، و من الضروری أن یکون لکل الموجودات النباتیة و الحیوانیة و الجمادیة إسم یدلّ علیها و یشخّصها عن غیرها.

و حیث أن الإنسان أشرف المخلوقات و الموجودات، و حیث أن کل فرد من البشر له شخصیة مستقلة عن غیره، لذا صار من الضروری إنتخاب أفضل و أجمل الأسماء له. اسمٌ یتناسب مع حال و شرف و کرامة الإنسان. فالنبی الأکرم (ص) یقول "حق الولد علی والده أن یحسن اسمه و أدبه». ففی الإسلام یعتبر الإسم و اللقب الحسن شیئا قیما یمکن أن یؤثّر علی جسم الإنسان و روحه تأثیرات ایجابیة، فلذا یجدر بجمیع المسلمین أن ینتخبوا لأولادهم أسماءً و القاباً حسنة و ذات معنی جمیل، و ذلک لأن الإسم الحسن یدل علی المعنی الحسن، و الإسم القبیح یدل علی المعانی و المفاهیم القبیحة غیر اللائقة التی تؤدی الی هتک حرمة الإنسان.

و فی تعالیم الإسلام الأخلاقیة توجد معاییر و ضوابط لأسماء الأفراد الجیدة منها:

1- الإسم یجب أن یکون علی حدّ شخصیة صاحبه و مناسب لکل مراحل حیاته من الطفولة و الفتوه و الشباب و الکبر.

2- أن لا یکون من الأسماء الخاصة بذات الله سبحانه کالذات و الرحمان.

3- خیر الأسماء ما دلّ علی عبودیة الله مثل: عبد الله، عبد الرحمن و عبد الرحیم.[1]

4- أن یکون من أسماء الأنبیاء (ع) و الأئمة الأطهار (ع)، فقد جاء فی الروایة أن أفضل الأسماء أسماء الأنبیاء (ع).[2] ینقل الإمام الصادق (ع) عن النبی الأکرم (ص) حیث قال: «من ولد له ثلاثة بنین و لم یسمِ أحدهم محمداً فقد جفانی».[3]

5- أن لا یکون معناه قبیحاً و أن لا یکون من أسماء الأشخاص غیر الجیدین. ففی الروایة عن الإمام الباقر (ع) عن النبی (ص) انه قال: «ألا إن خیر الأسماء عبد الله و عبد الرحمن و ...» و عنه (ص) «شرّ الأسماء ضرارٌ و مرّة و حرب و ظالم» [4] و فی بعض الروایات اضیف لها أسماء الحکم و الحکیم و خالد و مالک أیضاً.[5]

و یوجد من بین الأسماء الجیدة و الجمیلة أسماءٌ أفضل و أحسن من غیرها، فیجب علی کل شخص أن یسعی لإنتخاب أفضل الأسماء بحیث یکون الاسم ذا خصوصیات و معاییر أکثر من غیره.



[1]  بحار الأنوار، ج101، ص130.

[2]  بحار الأنوار، ج101، ص130.

[3]  بحار الأنوار، ج101، ص130 و 131.

[4]  وسائل الشیعة للحر العاملی، ج21، ص399، 27403، المکتبة الإسلامیة، الطبعة الخامسة، 1398 هـ.ق.

[5]  وسائل الشیعة للحر العاملی، ج21، ص398، 27399.