بحث متقدم
الزيارة
6823
محدثة عن: 2011/09/06
خلاصة السؤال
هل یتنافى استعمال الإمام للتقیة مع عصمته؟
السؤال
إذا اخذنا بنظر الاعتبار أن الانسان اذا اظهر خلاف ما یعقتده حقیقة و یتلفظ بکلام لیس بحق فان هذا یعد من الکذب المذموم، من هنا یقع السؤال: أ لیس التقیة من مصادیق هذه الحالة المذمومة لان صاحبها کاذب و الکذب معصیة کبیرة، فلا یصح للمعصوم الاتقاء و فقا لهذه المعادلة لأن ذلک یتنافى مع عصمته، أ لیس کذلک؟
الجواب الإجمالي

تعد التقیة من الاسالیب المعتمدة لحفظ الدین الحنیف و التی تحظى بتأیید من العقل و القرآن الکریم و الاحادیث المنقولة فی کتب الفریقین الشیعة و السنة معاً، حیث نرى فی القرآن الکریم مدحاً و ثناءً على اتقاء عمار بن یسار المشرکین، و هکذا یذکر اتقاء مؤمن آل فرعون بتبجیل و تعظیم أیضاً و ذلک لانه لو اظهر ایمانه لقتل و لم تحقق رسالته الهدف المنشود منها، یقول الامام الصادق (ع): "التقیة دینی و دین آبائی فمن لاتقیة له لا دین له و ان التقیة درع الله الواقیة فی الارض". و هل التقیة من مصادیق الکذب؟ الجواب أن الکذب من اوصاف الخبر و التقیة لیست خبراً، فالکذب عدم مطابقة الخبر مع الواقع و التقیة لیست من سنخ الخبر اساساً و انما هی عمل موافق لوظیفة المکلف و الحکم الثانوی.

من هنا لا اشکال فی اتقاء الائمة و لا یضر بعصمتهم بحال من الاحول و ذلک لان تکلیفهم الاتقاء فی بعض الحالات و لا یدخل ذلک فی مصادیق الکذب بحال من الاحوال حتى یقال من اتقى فلیس بمعصوم!!

الجواب التفصيلي

قد تجب التقیة احیاناً لاسباب و ظروف موضوعیة و قد تحرم بسبب ظروف أخرى و قد تکون مباحة فی حالة ثالثة. فتجب التقیة عندما تکون النفس عرضة للخطر و لم یکن هناک سبب عقلائی و لا ثمرة عملیة للتضحیة بها، و لکنها تحرم عندما یکون السکوت و الاتقاء سبباً فی اضلال الناس و رواج الباطل و تعزیز شوکة الظلم و العدوان.

و عندما نستعرض تاریخ الجهاد و المواجهة الدینیة و الاجتماعیة و السیاسیة نجد فی بعض الاحیان أن الثوار و المجاهدین الحقیقیین یرون الاعلان عن الجهاد و الاصحار بالمواجهة یؤدی الى هلاکهم و إبادة المناصرین لهم أو یعرضهم الى خطر حقیقی کما هو حال الشیعة فی فترة الحکم الاموی الغاصب، ففی مثل هذه الحالة من غیر المنطقی و المعقول الاقدام على عمل یؤدی الى إبادة المجموعة من دون تحقیق الاهداف المرجوة، فلابد من تغییر التکتیک و الانتقال من المواجهة المباشرة و الساخنة الى المعارضة السریة. فالتقیة فی الحقیقة بالنسبة الى هؤلاء هی نوع تغییر فی اسلوب المواجهة بنحو یحفظ للمجموعة وجودها و یوصلها الى الاهداف التی تروم الوصول الیها. و من هنا یحق لنا أن نتساءل ما هو الاسلوب الامثل الذی یمکن اعتماده فی مثل هکذا ظروف موضوعیة اذا ما رفضنا مبدأ التقیة؟! فهل الافضل الدخول فی مواجهة خاسرة و التحرک حرکة انتحاریة لم تحقق أی هدف مهما کان صغیراً و تترک الساحة خالیة للطاغیة یصول و یجول کیفما یحلو له بعد ان قمع الحرکة و قضى على المجاهدین و الثارین بضربة خاطفة؟!! أم الافضل أن نغیّر من اسلوب المواجهة و نصل الى الاهداف و إن تأخر النصر قلیلاً ما؟ و لاریب أن الخیار الاخیر هو التقیة بعینها و لیست التقیة شیئاً غیر ذلک.

اتضح مما مرّ أن التقیة مفهوم قرآنی لاریب فیه، و ما یثیرة بعض المخرفین و المهرجین من نسبة التقیة الى الفکر الشیعی خاصة و انها من بدع مدرسة أهل البیت (ع)، لا اساس له من الصحة و انه کلام ینطلق من جهل و غربة عن القرآن الکریم و مفاهیمة السامیة.[1]

و لکن هناک من یرى أن التقیة لا تصلح من النبی و الإمام انطلاقا من قوله تعالى : "وَ لا یَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ".[2]

و لکن هذا الادعاء لا یقوم على دلیل علمی و لیس له نصیب من الصحة، و ذلک: لأنّ للتقیّة أنواعا، و لم تنف الآیة فی مورد دعوة الأنبیاء و إبلاغ الرسالة إلا نوعاً واحداً، و هو التقیّة خوفا، فی حین أنّ للتقیّة أنواعاً منها التقیّة مداراة و توریة.

و المراد من التقیّة المداراتیة أن یکتم الإنسان عقیدته أحیانا لجلب محبّة الطرف المقابل لیقوى على استمالته للتعاون فی الأهداف المشترکة.

و المراد من تقیّة «التوریة» و الإخفاء هو أنّه یجب أن تخفى المقدّمات و الخطط للوصول إلى الهدف، فإنّها إن أفشیت و انتشرت بین الناس و أصبحت علنیة، و أطلع العدوّ علیها فمن الممکن أن یقوم باجهاضها.

إنّ حیاة الأنبیاء- و خاصّة نبی الإسلام (ص)- ملیئة بموارد التقیّة هذه، لأنّا نعلم أنّه (ص) کان کثیرا ما یخفی أهدافه و مقاصده عند ما کان یتوجّه إلى میدان الحرب، و کان یرسم خططه الحربیة بخفاء تامّ، و کان یستخدم أسلوب الاستتار و التخفّی- و الذی هو نوع من التقیّة- فی جمیع المراحل.

و کان یتّبع أحیانا أسلوب «المراحل»- و هو نوع من التقیّة- لبیان حکم ما، فمثلا نرى أنّ مسألة تحریم الربا أو شرب الخمر لم تبیّن فی مرحلة واحدة، بل تمت فی مراحل متعدّدة بأمر اللّه سبحانه، أی أنّها تبدأ من المراحل الأبسط و الأسهل حتّى تنتهی بالحکم النهائی الأساسی.

و على أیّة حال، فإنّ للتقیّة معنى واسعا، و هو: (إخفاء الحقائق و الواقع للحفاظ على الأهداف من التعرّض للخطر و الانهیار) و هذا الشی‏ء متعارف بین عقلاء العالم، و القادة الربّانیون یفعلون ذلک فی بعض المراحل للوصول إلى أهدافهم المقدّس.[3] أضف الى ذلک أن النبی و الامام لا یخشون الا الله تعالى فی ابلاغات رسالته و هذه الخشیة قد لا تکون من قبیل الخشیة على النفس او الذات بل الخشیة على الرسالة و المدرسة التی یبشرون بها، فمن هنا تراهم یتأخرون أو یتقون فی البلاغ کما حصل بالنسبة للنبی الاکرم (ص) فی تبلیغ و لایة علی بن ابی طالب (ع) قبل غدیر خم حیث تشیر الآیة المبارکة الى ما کان یشعر به الرسول الاکرم (ص) من خشیة فی هذا المجال.[4]

مسألة هل أنّ التوریة کذب أم لا؟ مطروحة فی الکتب الفقهیة، فمجموعة من کبار العلماء و منهم الشیخ الأنصاری (رض) یعتقدون أنّ التوریة لیست کذبا، فلا العرف و لا الروایات تعدها کذبا، و إنّما وردت بشأنها روایات تنفی عنها صفة الکذب، إذ قال الإمام الصادق علیه السّلام: «الرجل یستأذن علیه فیقول للجاریة قولی لیس هو هاهنا. فقال علیه السّلام: لا بأس لیس بکذب».

و الحقّ هو لزوم القول بالتفصیل، و لا بدّ من وضع ضابطة کلیّة: فإذا کان للفظ فی اللغة و العرف معنیان، و المخاطب تصوّر معنى خاصّا من تلک الکلمة، فی حین أنّ المتحدّث یقصد معنى آخر، مثل هذا یعدّ توریة و لیس بکذب، حیث یستخدم لفظ مشترک المعانی یفهم منه المخاطب شیئا، فی حین أنّ المتحدّث یقصد منه معنى آخر.

و على سبیل المثال، جاء فی شرح حال «سعید بن جبیر»، أنّ الطاغیة الحجّاج بن یوسف الثقفی سأله بالقول: ما هو تقییمک لی، فأجابه سعید: إنّک (عادل)، ففرح جلاوزة الحجّاج، فی حین قال الحجّاج: إنّه بکلامه هذا کفّرنی، لأنّ أحد معانی (العادل) هو العدول من الحقّ إلى الباطل.[5] مّا إذا کان للفظ معنى لغوی و عرفی واحد من حیث المفهوم، و المتحدّث یترک المعنى الحقیقی و یستخدمه کمعنى مجازی من دون أن یذکر قرائن المجاز، فمثل هذه التوریة- من دون أیّ شکّ- حرام.

و لکن، یجب الانتباه إلى أنّه فی بعض الأحیان حتّى فی الموارد التی لا تکون فیها التوریة مصداقا للکذب، تکون للتوریة أحیانا مفاسد و مضارّ و إیقاع الناس فی الخطأ، و من هذا الباب قد تصل فی بعض الأحیان إلى درجة الحرمة، و لکن إن لم تکن قد اشتملت على مفسدة، و لم تکن مصداقا للکذب، فلیس هناک دلیل على حرمتها. و روایة الإمام الصادق علیه السّلام هی من هذا القبیل.

لکن هل أنّ التوریة جائزة أیضا للأنبیاء، أم لا؟

یجب القول: إنّه طالما کانت سببا فی تزلزل ثقة الناس المطلقة فهی غیر جائزة، لأنّ الثقة المطلقة هذه هی رأسمال الأنبیاء فی طریق التبلیغ، و أمّا فی موارد مثل ما ورد عن تمارض إبراهیم علیه السّلام و نظره فی النجوم، و وجود هدف مهمّ فی ذلک العمل، دون أن تتسبّب فی تزلزل أعمدة الثقة لدى مریدی الحقّ، فلا تنطوی على أی إشکال.[6]

من هنا لو صدر عن الامام ما یظهر منه مخالفته للواقع لابد من حمله على التوریة ولا یمکن بحال من الاحوال نسبة الکذب الإمام المعصوم قطعاً.

تحصل: أن الکذب من اوصاف الخبر و التقیة لیست خبراً، فالکذب عدم مطابقة الخبر مع الواقع و التقیة لیست من سنخ الخبر اساساً و انما هی عمل موافق لوظیفة المکلف و الحکم الثانوی.



[1] انظر: مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏2، ص: 459، مدرسة الامام علی بن ابی طالب (ع)، الطبعة الاولى، قم، 1421هـ.

[2] الاحزاب، 39.

[3] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏13، ص: 273.

[4] انظر: المائدة، 3.

[5] وسائل الشیعة، المجلّد 8، الصفحة 580، (الباب 141 فی أبواب العشرة الحدیث 8).

[6] الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 352

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا نقول إن الله هو الذی خلق الاشیاء و لم نقل بتسلسل العلل؟
    7778 الکلام القدیم 2009/02/28
    یبدو أن السائل لم یفهم المراد من برهان استحالة التسلسل و کیفیة الاستدلال به، هذا من جهة؛ و من جهة ثانیة انه تصور أو ظن انه من الممکن تطبیق صفات الله تعالى الذی هو وجود مجرد على الکرة الارضیة التی هی وجود مادی، لها خصوصیات المادة.من هنا ینبغی اولا ...
  • هل یجور إطعام المجنون لحوماً مشکوکة التذکیة؟ و هل تجوز غیبة المجنون؟ و هل تجوز السخریة منه؟ و هل یجوز ممازحته بشکل یثیر غضبه و....؟
    3942 گوناگون 2015/06/22
    جواب الاسئلة المطروحة و بحسب الترتیب المذکور بالنحو التالی: 1. لا یجوز إطعام المجانین اللحوم المشکوکة التذکیة عند أکثر الفقهاء و مراجع التقلید. فیما ذهب البعض منهم إلى جواز ذلک بشرط عدم الضرر.[1] 2. ذهب أکثر الفقهاء إلى استثناء غیبة المجنون من المحرمات، إلا ...
  • ماذا یعنی عالم الذر؟
    6695 الکلام القدیم 2007/01/23
    (عالم الذر) أو (عالم المیثاق) عبارة عن زمان أو مرحلة أو میدان أو موطن أو عالم قبل هذا العالم و فیه أخرج الله جمیع الناس من صلب آدم(ع) على هیئة الذر و بعد أن تعلقت الأرواح بهذا الذر أخذ الله سبحانه منهم العهد و المیثاق على ربوبیته ...
  • متى مبدأ تاريخ المسلمين؟
    7461 تاريخ کلام 2012/07/14
    من بعد بعثة الرسول إلى فترة من الزمن حيث كانت حدود المجتمع الإسلامي لم تتعد الجزيرة العربية و بسبب العلاقات المختصرة بين المسلمين، و قلة الأحداث العامة، لم تكن هناك مشكلة في عدم وجود مبدأ للتاريخ و العدّ الزمني للأحداث. بعد ذلك يجمع الخليفة الثاني أصحاب النبي ...
  • لماذا بقی محل دفن فاطمة الزهراء (س) مخفیاً الی الآن بینما ظهر مرقد علی (ع) بعد فترة؟
    6544 الکلام القدیم 2008/02/20
    ینبغی الالتفات الی ان سبب إخفاء قبر أمیر المؤمنین (ع) و الصدیقة الزهراء (س) لم یکن امراً واحداً. فان سبب اخفاء قبر أمیر المؤمنین (ع) هو وجود جملة من الأعداء الحاقدین علیه (ع) کان من الممکن أن یعتدوا علی قبره، و لکن ...
  • هل یجوز دفع الخمس لغیر مرجع التقلید؟
    6454 الحقوق والاحکام 2009/09/30
    کما تعلمون و طبقاً لرأی بعض المراجع المحترمین فإن دفع الخمس لغیر مرجع التقلید یجب أن یکون طبقاً للضوابط و فیما یلی ننقل الیکم آراءهم.إذا أراد الإنسان أن یدفع سهم الإمام(ع) الی مجتهد لا یقلّده فإنه یکون مأذوناً فی ذلک فی صورة کونه یعلم بأن ...
  • ما هي الآثار الإيجابية والبناءة للفضائل الأخلاقية مثل طلاقة الوجه؟
    3480 فضایل اخلاقی 2020/12/22
    انّ الأخلاق الحميدة هي مجموعة من الفضائل الإنسانية التي تزين الإنسان وتؤدّي إلى فلاحه و سعادته. يمكن تقسيم هذه الفضائل الأخلاقية بشكل عام إلى ثلاثة اقسام:أ) الفضائل الاخلاقیة من حیث تعلقها بالله؛ كالاهتمام بالصلاة والدعاء والذكر، وتجنب النفاق، والخوف والأمل.ب) الفضائل الاخلاقیة من حیث ...
  • ما هو معنى الفتوى بالاحتیاط و هل یمکن فیها الرجوع إلى مجتهد آخر؟
    5447 الحقوق والاحکام 2010/09/20
    "الاحتیاط" عنوان مستنبط من النصوص الروائیة. تطلق هذه الکلمة على خصوص عمل المقلد و حول فتوى المجتهد أیضا. فیجب على کل مکلف أن یکون إما مجتهداً بنفسه أو أن یقلد المجتهد أو أن یعمل بالاحتیاط، إن کان له العلم و القدرة الکافییان ...
  • ما هی کیفیة قراءة الصلوات الیومیة بالنسبة للنساء؟
    5223 الحقوق والاحکام 2008/12/01
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما المراد من المذهب الجعفری؟
    5254 الکلام القدیم 2010/09/20
    المراد من المذهب الجعفری، مذهب الشیعة الامامیة الاثنی عشریة التی تؤمن بامامة اثنی عشر إماماً أولهم الامام علی بن ابی طالب (ع) و آخرهم المهدی المنتظر (عج). یسمى اتباع هذا المذهب باسماء أخرى منها : الامامیة (الشعیة الامامیة)، الشیعة الاثنا عشریة، اما وجه التسمیة بالمذهب الجعفری فلان ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279635 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    257804 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128402 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    113777 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89142 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60129 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59748 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    56996 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    50151 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47326 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...