بحث متقدم
الزيارة
6422
محدثة عن: 2012/04/18
خلاصة السؤال
ما المقصود من الإمامة فی الآیة المبارکة \" إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَ مِن ذُرِّیَّتِی»، و ما المراد من قوله تعالى «وَ آتَیْنَاهُم مُّلْکاً عَظِیماً\"؟ و هل اعطی مقام الإمامة لسائر الانبیاء کالنبی یوسف (ع)؟
السؤال
السلام علیکم س1/الایة{.... إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّیَّتِی ...} البقرة124,{ فَقَدْ آتَیْنَا آلَ إِبْرَاهِیمَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَآتَیْنَاهُم مُّلْکاً عَظِیماً }النساء54: أ.هل المقصود بالإمامة هی الریاسة العامة فی الدین و الدنیا( مُّلْکاً عَظِیماً )؟ ب.هناک أیات تدل على أن الله تعالى تفضل بالإمامة على بعض الأنبیاء و هم من ذریة ابراهیم(ع)من غیر أولی العزم(علیهم الصلاة و السلام),نبی الله یوسف(ع) {رَبِّ قَدْ آتَیْتَنِی مِنَ الْمُلْکِ ...}یوسف101,نبی الله داود(ع){فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْکَ ... }البقرة251,نبی الله سلمان(ع) {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَهَبْ لِی مُلْکاً..}ص35,طالوت{وَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طَالُوتَ مَلِکاً.. }البقرة247 هل المقصود بالملک هنا الإمامة؟
الجواب الإجمالي

لما کانت الآیة المبارکة «إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً»، قد نزلت على النبی إبراهیم (ع) فی اخریات حیاته الشریفة فهذا یکشف عن کونه قد وصل الى مقام النبوة و الرسالة، و من هنا تکون الإمامة المقصودة فی الآیة مقاما ارفع من مقام النبوة؛ و ذلک لان هذا المقام لابد ان یتوفر على امتیازات خاصة تمیزه عن المقامات السابقة التی حاز علیها إبراهیم (ع)، کذلک لم یکن هذا المقام مجرد الفاظ و انما هو هبة إلهیة لابد ان تنطوی على حقائق الهیة و مکانة رفیعة جعلت النبی إبراهیم (ع) یتمناها لذریته. ، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولایة للناس فی أعمالهم، و هدایتها إیصالها إیاهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطریق الذی هو شأن النبی و الرسول.

أما المراد بالملک فی قوله تعالى: "وَ آتَیْناهُمْ مُلْکاً عَظیماً"  ما یعم الملک المعنوی الذی منه النبوة و الولایة الحقیقیة على هدایة الناس و إرشادهم، والمقصود من "الملک" فی حق سائر الانبیاء کیوسف (ع) الحکومة و السلطة لا مقام الإمامة.

الجواب التفصيلي

نشاهد فی القرآن الکریم قوله تعالى: " وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهیمَ رَبُّهُ بِکَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّی جاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّیَّتی‏ قالَ لا یَنالُ عَهْدِی الظَّالِمینَ".[1]

و هذه القضیة تحتاج الى تسلیط الضوء على مجموعة من الابحاث، منها:

الف: المراد من الإمامة

لما کانت الآیة المبارکة قد نزلت على النبی إبراهیم (ع) فی اخریات حیاته الشریفة فهذا یکشف عن کونه قد وصل الى مقام النبوة و الرسالة، و من هنا تکون الإمامة المقصودة فی الآیة مقاما ارفع من مقام النبوة؛ و ذلک لان هذا المقام لابد ان یتوفر على امتیازات خاصة تمیزه عن المقامات السابقة التی حاز علیها إبراهیم (ع)، کذلک لم یکن هذا المقام مجرد الفاظ و انما هو هبة إلهیة لابد ان تنطوی على حقائق الهیة و مکانة رفیعة جعلت النبی إبراهیم (ع) یتمناها لذریته.[2] فالإمام[3] یعنی الهادی المتوفر على البعد الملکوتی الذی یهدی العباد من خلاله، و تمثل الإمامة فی واقع الامر ولایة باطنیة لا تنحصر هدایتها للبشریة فی البعد التبلیغی و بیان طریق الفلاح و الوعظ و الارشاد[4]، بل مقام الإمة مقام تحقیق أهداف المذهب و هدایة الناس بمعنى الایصال الى المقصد[5] و طریق الحق، و فی هذا المجال یقول العلامة الطباطبائی: و بالجملة: فالإمام هاد یهدی بأمر ملکوتی یصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولایة للناس فی أعمالهم، و هدایتها إیصالها إیاهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطریق الذی هو شأن النبی و الرسول و کل مؤمن یهدی إلى الله سبحانه بالنصح و الموعظة الحسنة.[6]

الا ان بعض المتکلمین من أهل السنة عرّف الإمامة بانها[7]: عبارة عن الرئاسة العامة فی أمر الدین و الدنیا".[8]

ب. المراد من الملک العظیم فی الآیة

المراد بالملک فی قوله تعالى: " فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهیمَ الْکِتابَ وَ الْحِکْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْکاً عَظیماً"[9]  ما یعم الملک المعنوی الذی منه النبوة و الولایة الحقیقیة على هدایة الناس و إرشادهم و یؤیده أن الله سبحانه لا یستعظم الملک الدنیوی لو لم ینته إلى فضیلة معنویة و منقبة دینیة، و یؤید ذلک أیضا أن الله سبحانه لم یعد فیما عده من الفضل فی حق آل إبراهیم النبوة و الولایة إذ قال: "فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْکِتابَ وَ الْحِکْمَةَ"، فیقوى أن یکون النبوة و الولایة مندرجتین فی إطلاق قوله: و آتیناهم ملکا عظیما.[10]

والمقصود من "الملک" فی حق سائر الانبیاء کیوسف (ع)[11] الحکومة و السلطة لا مقام الإمامة؛ کقوله تعالى " رَبِّ قَدْ آتَیْتَنی‏ مِنَ الْمُلْکِ وَ عَلَّمْتَنی‏ مِنْ تَأْویلِ الْأَحادیثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَنْتَ وَلِیِّی فِی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ تَوَفَّنی‏ مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنی‏ بِالصَّالِحین‏"[12] فان المراد منها  بعض ملک الدنیا، أو بعض ملک مصر.[13]

و من البدیهی ان سلطنة و قیادة الانبیاء تختلف عن سلطنة و قیادة غیرهم من الناس القائمة على الظلم و الحیف؛ و ذلک لان سلطتهم (ع) قائمة على اساس الجدارة و المؤهلات الربانیة التی یکشف عنها تحمیلهم الرسالة من قبل الباری تعالى کما اشارت الى ذلک الآیة المبارکة: " اللَّهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسالَتَه‏".[14]

 

[1] البقرة، 124.

[2]  مستل من جواب قوله تعالى «أئمٌةً یَهدُونَ بِأمرِنَا»، 18445 (الموقع: 21096).

[3] انظر موضوع: «الفرق بین الامام و الخلیفة»، سؤال 1785 (سایت: ar2447).

[4] "وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِیُبَیِّنَ لَهُمْ فَیُضِلُّ اللَّهُ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدی مَنْ یَشاءُ وَ هُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ". (إبراهیم،4)

[5] انظر: الانسان و الهدایة الالهیة، 1112 (الموقع: ar1898).

[6] انظر: الطباطبائی، السید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج 1، ص 272، مکتب النشر الاسلامی، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.

[7] انظر: «اثبات إمامة الإمام علی(ع) فی القرآن»، السؤال 1441 (الموقع: ar1816)؛ «الإمامة الخاصة و غیر الشیعة»، السؤال 5613 (الموقع: ar6013)؛ «الأئمة و القیادة السیاسیة»، السؤال 11717 (الموقع: ar11582).

[8] الایجی، میر سید شریف، شرح المواقف‏، تصحیح: النعسانی، بدر الدین، ج 8، ص 345، الشریف الرضی، افست قم‏، الطبعة الاولى‏، 1325ق.‏

[9]. نساء، 54: «ما به آل ابراهیم، (که یهود از خاندان او هستند نیز،) کتاب و حکمت دادیم و حکومت عظیمى در اختیار آنها [پیامبران بنى اسرائیل‏] قرار دادیم».

[10] المیزان فی تفسیر القرآن، ج 4، ص 377.

[11] البقرة، 251 و 247؛ ص، 35؛ لمزید الاطلاع انظر تفسیر الامثل ذیل تفسیر الآیة المبارکة.

[12] یوسف، 101.

[13] الزمخشری، محمود، الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، ج 2، ص 507 ، دار الکتاب العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1407ق؛ الحسینی الهمدانی، سید محمد حسین، انوار درخشان، ج 9، ص 136، مکتبة لطفی، طهران، الطبعة الاولى، 1404ق؛ الحسینى الشیرازی، سید محمد، تبیین القرآن، ص 259، دار العلوم، بیروت، الطبعة الثانیة، 1423ق؛ الطبرسی، فضل بن حسن، تفسیر جوامع الجامع، ج 2، ص 211، انتشارات جامعة طهران و مدیریة الحوزة العلمیة فی قم، طهران، الطبعة الاولى، 1377ش.

[14] الانعام، 124.

 

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکنکم ارسال عدة احادیث معتبرة اشیر فیها الی اهمیة الجهاد فی سبیل الله و قیمته مع ذکر المصدر؟
    5796 درایة الحدیث 2012/01/16
    قال أمیر المؤمنین علی )ع):ِ (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِیَائِهِ وَ سَوَّغَهُمْ کَرَامَةً مِنْهُ لَهُمْ وَ نِعْمَةٌ ذَخَرَهَا وَ الْجِهَادُ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِینَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِیقَةُ فَمَنْ تَرَکَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلَاءُ وَ فَارَقَ ...
  • ما هو المراد من الآیة الکریمة: "نسائکم حرث لکم"؟
    6192 التفسیر 2008/11/17
    معنى الآیة الشریفة: "نسائکم حرث لکم"، هو ان نسبة النساء إلى المجتمع الإنسانی نسبة الحرث إلى الإنسان، فکما أن الحرث یحتاج إلیه لإبقاء البذور و تحصیل ما یتغذى به من الزاد لحفظ الحیاة و إبقائها، کذلک النساء یحتاج إلیهن النوع فی بقاء النسل و دوام النوع،[1] ...
  • أرجو ذکر دعاء یختص بالحصول على زوجة صالحة و مناسبة.
    11492 العملیة 2008/06/23
    إن الله سبحانه قد جعل لکل شیء سببا او اسبابا، و للوصول إلى هذه الأشیاء یجب العمل عن طریق أسبابها. و ان الطریق المناسب للعثور على زوجة مناسبة هی البحث و الاستقصاء الدقیق. و بالتأکید یجب علینا أن نطلب العون من الله سبحانه فی نفس الوقت لکی یهدینا إلى المعرفة ...
  • ما هو حکم جلد الکلب؟
    5148 الحقوق والاحکام 2009/11/09
    الکلب و الخنزیر و کل أجزائهما نجسة. إذن فبناء علی هذا فإن جلد هذین الحیوانین نجس أیضاً.یقول مراجع التقلید: الکلب و الخنزیر البرّیان، حتی الشعر و العظم و الظلف و الظفر منهما و لعابهما نجس.
  • ما هو الموقف الاسلامي من النظر إلى الأعضاء التناسلية لكلّ من الرجل و المرأة؟
    16203 الحقوق والاحکام 2015/06/30
    لا إشكال في جواز نظر الرجل إلى ما عدا العورة من مماثله، شيخاً كان المنظور إليه أو شاباً، حسن الصورة أو قبيحها، ما لم يكن بتلذذ و ريبة، و كذا لا إشكال في جواز نظر المرأة إلى ما عدا العورة من مماثلها، و أما عورتها فيحرم أن تنظر ...
  • کیف بیّن القرآن علاقة الإیمان و الاطمئنان القلبی؟ الرجاء ذکر السورة و الآیة المرتبطة.
    6736 التفسیر 2011/09/06
    الإیمان فی اللغة: هو بمعنی التصدیق و ضدّه التکذیب. و فی الاصطلاح: هو الإقرار باللسان و عقد فی القلب و عمل بالأرکان، أما «الاطمئنان» و الطمأنینة فی اللغة هی بمعنی هدوء البال بعد القلق و الاضطراب.الفرق بین الإیمان و الاطمئنان القلبی:قد یصل الإنسان عن طریق الاستدلال و البرهان ...
  • ما هی کیفیة حساب خمس المواد الاستهلاکیة المتبقیة فی نهایة السنة الخمسیة؟
    6146 الحقوق والاحکام 2008/12/01
    یقول السید القائد فی جواب عن سؤال بنفس هذا المضمون: یتعلق الخمس فی ما یزید عن الحاجة الاستهلاکیة الیومیة و یبقی الی رأس السنة الخمسیة کالرز و الزیت و غیر ذلک.[1]و حیث ان الخمس یتعلق بعین الاجناس فمثلاً اذا تبقی فی نهایة السنة الخمسیة خمسة کیلو غرامات ...
  • لماذا یخوف القرآن الناس بالحیوانات الاسطوریة لکی یؤدوا واجباتهم؟
    5857 الکلام القدیم 2008/08/21
    1. لا یوجد فی القرآن مورد واحد بانه – یجب علی الناس أن یخافوا الحیوانات الاسطوریة او انه خوفهم بذلک.2. ان ما ورد فی بعض الروایات فی عقوبة بعض الذنوب (کمن یکون من حملة القرآن و لکنه یشرب الخمر) بانه یعذب بأفعی لها ألف رأس.... [1] لا ...
  • ما المراد من طلوع الشمس و غروبها الوارد فی قصة ذی القرنین؟
    7898 التفسیر 2009/07/09
    لم یکن القرآن الکریم فی هاتین الآیتین بصدد البحث عن محل طلوع الشمس و غروبها؛ بل محور القضیة کان یدور حول بیان قصة ذی القرنین و رحلته الطویلة، و کأن ذا القرنین وصل فی رحلته الى ساحل بحر فظن انه لا یوجد خلفه ارض یابسة حینئذ تصور أن الشمس تغرب ...
  • اذا أسر الکافر فلماذا یحکم على أولاده بالرقیّة؟
    6104 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    إن الرقیّة لا تنافی الکرامة الانسانیة، فکم من عبید نالوا على مقامات إنسانیة عالیة. و أما بقاء عنوان العبید على اولاد الکافر لیست عقوبة لهم حتى تنافی الآیة المذکورة أعلاه، بل هو لحرسهم و الحفاظ علیهم. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280307 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258911 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129710 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115860 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89605 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61156 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60428 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57405 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51788 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47757 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...