بحث متقدم
الزيارة
11476
محدثة عن: 2012/06/19
خلاصة السؤال
ما هي الحالات التي يتم فيها إجراء أصالة الاستصحاب في الطهارة و النجاسة؟
السؤال
ما هي الحالات التي يتم فيها إجراء أصالة الاستصحاب في الطهارة و النجاسة؟
الجواب الإجمالي

ينبغي لجريان الاستصحاب توفر مجموعة من الاركان، هي:

1. الحالة السابقة المتيقنة: لابد لتمامية قاعدة الاستصحاب من وجود حالة سابقة متيقنة كشرط أساسي لجريان الاستصحاب‏.

2. الشك في البقاء. و الشك في البقاء هو الشرط الأساسي الآخر لجريان الاستصحاب.

3. وحدة الموضوع في الاستصحاب: و يتفق الأصوليون على أن من شروط الاستصحاب وحدة الموضوع، و يعنون بذلك أن يكون الشك منصبا على نفس الحالة التي كنا على يقين بها فلا يجري الاستصحاب. مثلا: إذا كنا على يقين بنجاسة الماء ثم صار بخارا و شككنا في نجاسة هذا البخار، لأن ما كنا على يقين بنجاسته هو الماء و ما نشك فعلا في نجاسته هو البخار و البخار غير الماء، فلم يكن مصب اليقين و الشك واحداً.

و قد ذكر الاصوليون بعض الاركان الاخرى و لكنها تعود في الحقيقة الى الثلاثة المذكورة.

و للاستصحاب تطبيقات كثيرة خاصة في باب الطهارة و النجاسة نشير الى بعضها:

الف: لو تيقّن الحدث و شكّ في الطهارة أو ظنّ بها (استصحب الحدث) و تطهّر.

ب: لو تيقن الطهارة و شك في الحدث لم يلتفت و بنى على طهارته

الجواب التفصيلي

تعريف الاستصحاب

من الابحاث المهمة في اصول الفقه عامة، و الاصول العملية خاصة اصالة الاستصحاب، و الاستصحاب مأخوذ من مادة "صحب" و الصَّاحِبُ لغة: الملازم إنسانا كان أو حيوانا، أو مكانا، أو زمانا. و لا فرق بين أن تكون مُصَاحَبَتُهُ بالبدن- و هو الأصل و الأكثر-، أو بالعناية و الهمّة.[1]

إذن كلمة الاستصحاب مأخوذة في أصل اشتقاقها من كلمة الصحبة من باب الاستفعال فتقول استصحبت هذا الشخص أي اتخذته صاحبا مرافقا لك و تقول استصحبت هذا الشي‏ء أي حملته معك. [2]

أما الاستصحاب إصطلاحاً يعني: حكم الشارع على المكلف بالالتزام عمليا بكل شي‏ء كان على يقين منه ثم شك في بقائه.

و مثاله: انا على يقين من ان الماء بطبيعته طاهر، فإذا أصابه شي‏ء متنجس نشك في بقاء طهارته، لأننا لا نعلم أن الماء هل يتنجس بإصابة المتنجس له أو لا؟ و الاستصحاب يحكم على المكلف بالالتزام عمليا بنفس الحالة السابقة التي كان على يقين بها، و هي طهارة الماء في المثال المتقدم. و معنى الالتزام عمليا بالحالة السابقة ترتيب آثار الحالة السابقة من الناحية العملية فإذا كانت الحالة السابقة هي الطهارة نتصرف فعلا كما إذا كانت الطهارة باقية، و إذا كانت الحالة السابقة هي الوجوب نتصرف فعلا كما إذا كان الوجوب باقيا و هكذا.[3] و بعبارة أخرى: الاستصحاب عدم نقض اليقين السابق بالشك اللاحق. و بقاء الحالة السابقة المتيقنة و عدم رفع اليد عنها لمجرد عروض الشك اللاحق عليها.[4]

دليل الاستصحاب

ذكر الاصوليون مجموعة من الادلة لاثبات أصالة الاستصحاب، منها:

الدليل الأول بناء العقلاء: لا شك في أن العقلاء من الناس على اختلاف مشاربهم و أذواقهم جرت سيرتهم في عملهم و تبانوا في سلوكهم العملي على الأخذ بالمتيقن السابق عند الشك اللاحق في بقائه و على ذلك قامت معايش العباد و لو لا ذلك لاختل النظام الاجتماعي و لما قامت لهم سوق و تجارة.

الدليل الثاني: حكم العقل

و المقصود منه هنا هو حكم العقل النظري لا العملي إذ يذعن بالملازمة بين العلم بثبوت الشي‏ء في الزمان السابق و بين رجحان بقائه في الزمان اللاحق عند الشك ببقائه.

أي أنه إذا علم الإنسان بثبوت شي‏ء في زمان ثم طرأ ما يزلزل العلم ببقائه في الزمان اللاحق فإن العقل يحكم برجحان بقائه و بأنه مظنون البقاء و إذا حكم العقل برجحان البقاء فلا بد أن يحكم الشرع أيضا برجحان البقاء.

الدليل الثالث الإجماع: نقل جماعة الاتفاق على اعتبار الاستصحاب.‏

الدليل الرابع الأخبار: و هي العمدة في إثبات الاستصحاب و عليها التعويل  مضافا إلى أنها مستفيضة و مؤيدة بكثير من القرائن العقلية و النقلية.[5] و منها رواية «وَ لَا تَنْقُضِ الْيَقِينَ أَبَداً بِالشَّک وَ إِنَّمَا تَنْقُضُهُ بِيَقِينٍ آخَرَ».[6]

أركان الاستصحاب و شروط جريانه

ينبغي لجريان الاستصحاب توفر مجموعة من الاركان فيه، هي:

1. الحالة السابقة المتيقنة: لابد لتمامية قاعدة الاستصحاب من وجود حالة سابقة متيقنة كشرط أساسي لجريان الاستصحاب‏.

2. الشك في البقاء. و الشك في البقاء هو الشرط الأساسي الآخر لجريان الاستصحاب.

3. وحدة الموضوع في الاستصحاب: و يتفق الأصوليون على أن من شروط الاستصحاب وحدة الموضوع، و يعنون بذلك أن يكون الشك منصبا على نفس الحالة التي كنا على يقين بها فلا يجري الاستصحاب. مثلا: إذا كنا على يقين بنجاسة الماء ثم صار بخارا و شككنا في نجاسة هذا البخار، لأن ما كنا على يقين بنجاسته هو الماء و ما نشك فعلا في نجاسته هو البخار و البخار غير الماء، فلم يكن مصب اليقين و الشك واحداً.[7]

و قد ذكر الاصوليون بعض الاركان الاخرى و لكنها تعود في الحقيقة الى الثلاثة المذكورة من قبيل: اجتماع اليقين و الشك في زمان واحد بمعنى أن يتفق في آن واحد حصول اليقين و الشك لا بمعنى أن مبدأ حدوثهما يكون في آن واحد بل قد يكون مبدأ حدوث اليقين قبل حدوث الشك كما هو المتعارف في أمثلة الاستصحاب و قد يكونان متقارنين حدوثا كما لو علم يوم الجمعة مثلا بطهارة ثوبه يوم الخميس و في نفس يوم الجمعة في آن حصول العلم حصل له الشك في بقاء الطهارة السابقة إلى يوم الجمعة و قد يكون مبدأ حدوث اليقين متأخرا عن حدوث الشك كما لو حدث الشك يوم الجمعة في طهارة ثوبه و استمر الشك إلى يوم السبت ثم حدث له يقين يوم السبت في أن الثوب كان طاهرا يوم الخميس فإن كل هذه الفروض هي مجرى للاستصحاب.

و الوجه في اعتبار اجتماع اليقين و الشك في الزمان واضح لأن ذلك هو المقوم لحقيقة الاستصحاب الذي هو إبقاء ما كان إذ لو لم يجتمع اليقين السابق مع الشك اللاحق زمانا فإنه لا يفرض ذلك إلا فيما إذا تبدل اليقين بالشك و سرى الشك إليه فلا يكون العمل باليقين إبقاء لما كان بل هذا مورد قاعدة اليقين المباينة في حقيقتها لقاعدة الاستصحاب.[8]

امثلة على تطبيق القاعدة

مرت بعض التطبيقات من خلال الابحاث السابقة و نردفه هنا بتطبيقين هما:

الف: لو تيقّن الحدث و شكّ في الطهارة أو ظنّ بها (استصحب الحدث) و تطهّر.[9]

ب: لو تيقن الطهارة و شك في الحدث لم يلتفت و بنى على طهارته.[10] و كذلك لو ترك ثوبه في مكان ما و كان متيقنا من طهارته ثم عاد و شك بان نجاسة ما عرضت عليه أو لا، فحينئذ لا يعتني بشكه و يبني على طهارة الثوب. و الامثل في هذا المجال كثيرة.

 


[1] الراغب الاصفهاني، المفردات في غريب القرآن، مفردة «صحب».

[2] أصول‏الفقه، ج 2، صفحه 276.

[3] السيد محمد باقر الصدر، دروس ‏في‏ علم ‏الأصول، ج 1، صفحه 126، دار المنتظر، 1405هـ.

[4] انظر: المظفر، محمد رضا، اصول الفقه، ج 2، ص 241- 243، دار التعارف للمطبوعات، بیروت، 1403ق.

[5] أصول‏الفقه، ج 2، صفحه 289- 296. و قد ناقش الشيخ المظفر بعض تلك الادلة فلاحظ ذلك.

[6]  حر عاملی، وسائل الشیعة، ج 1، ص 254، مؤسسه آل البیت، قم، 1409ق.

[7]  الشهيد الصدر، المعالم‏الجديدة، صفحه 188- 191.

[8] أصول‏الفقه، ج 2، صفحه 279

[9]  وسيلة النجاة (مع حواشي الإمام)، ص: 32.

[10]  تحرير الوسيلة، ج‏1، ص: 32.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکن لغیر المعصوم ان یکون مصداقاً لخلیفة الله؟
    7933 الکلام القدیم 2008/05/26
    قبل التعرض لمصادیق خلیفة الله یلزم ان نوضح من هو خلیفة الله و ما هی اوصافه؟ تستبطن کلمة الخلافة فی داخلها هذا المعنی و هو ان الخلافة ظهور المستخلف عنه فی الخلیفة، و ان الخلیفة هو من استندت هویته الی المستخلف عنه و لیس له حقیقة أو معنی بمعزل ...
  • ماذا تعني الملكية المشاعة او الشائعة؟
    4627 گوناگون 2022/03/05
    "المال المشاع"؛ وهو مال يشترك فيها عدة أشخاص ولا يمكن تمييز نصيب كل منهم في الخارج؛ مثل الملكية المشترکة للممر او الدرج فی عمارة سكنية مشترکة، فانه لا يجوز لكل من المالكین التصرف فی هذا النوع من الملک بشکل يتعارض مع ملكية الشركاء الآخرين. ...
  • هل الاكتحال و التزين اثناء الصيام مبطل للصوم؟
    6285 الحقوق والاحکام 2012/04/08
    لا يعد ذلك من مبطلات الصيام، و لكن لا يبعد كراهة كل ما يعد من الاكتحال، و اما سائر ادوات التجمیل فلا كراهة فيها اذا كانت بصورة رقيقة.[1] نعم، اشار مراجع التقليد الى حرمة تجمل المرأة أمام الرجال الاجانب.
  • اذکروا آیة أو حدیثاً یثبت الاجتهاد.
    7999 الحقوق والاحکام 2007/09/11
    الاجتهاد فی الاصطلاح عبارة عن: بذل الجهد و البحث العلمی من أجل درک و استنباط الحکم الشرعی من أدلته (القرآن، السنة، العقل، الاجماع) و قد أکد علی أهمیته القرآن الکریم و أحادیث الائمة الاطهار، یقول الله فی سورة التوبة، الآیة 122: « وَ ما کانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا کَافَّةً فَلَوْ لا ...
  • لماذا یرى الغزالی شارب الخمر – بعد حدیث ٍ معه- أفضل منه، إذ قد یبتلى بما هو أسوء منه؟
    5601 گناه و رذائل اخلاقی 2015/06/10
    وقع الخلاف بین علماء المسلمین و متکلمیهم فی حکم مرتکب الکبیرة، حیث ذهب کل فریق الى تبنی موقف خاص من القضیة، و تعددت الأقوال فیها: ألف. مرتکب الکبیرة کافر؛ ب. مرتکب الکبیرة فاسق منافق؛ ج. مرتکب الکبیرة مؤمن فاسق؛ د. مرتکب الکبیرة لا مؤمن ولا فاسق بل منزلة ...
  • هل أن ملک الموت یقبض روح کل موجود حی؟
    8973 الکلام القدیم 2009/04/09
    الذی یفهم من إطلاق الروایات أن عزرائیل ملک الموت یتربع على القمة بالنسبة إلى الوسائل الإلهیة فی مسألة قبض الأرواح و أنه یقبض جمیع الأرواح للموجودات الحیة.و لکن الأمر المهم الذی لا بد من معرفته هو أن الله سبحانه هو الذی یقبض جمیع الأرواح بالنسبة للأحیاء جمیعاً و لکنه ...
  • هل یمکن بیان ملاکٍ کلی لمعرفة الحق؟
    5021 الحقوق والاحکام 2011/10/29
    جواب آیة الله مهدوی هادوی الطهرانی (دامت برکاته):إن معرفة الحق أمر مشکل، و لکن لیست غیر ممکنة، و أیسر طرقها الرجوع إلى العلماء المتقین المطلعین على الأمور، نسأل الله أن یعین الجمیع على معرفة الحق. ...
  • ما السبب في تسمية الامام الرضا (ع) بكافل او ضامن الغزال؟
    26992 تاريخ بزرگان 2012/04/17
    من الالقاب المشهورة للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و يعود هذا اللقب الى قضية تاريخية ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصيادين حتى عادت له مرة أخرى فتاب ذلك الصياد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لكن تلك القصة لم ترد في أية مصدر ...
  • ما هو الحل فی حالة اختلاف الوارث فی تنفیذ الوصیة «حتى لو کانت مثبتة بشکل رسمی»؟
    5795 الحقوق والاحکام 2010/05/01
    استناداً إلى ما ورد فی سؤالکم من تساؤلات وکّلنا الأمر إلى مکاتب المراجع العظام، و قد جاءت أجوبة عدد منهم على الوجه التالی:مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):ارجعوا إلى المحکمة، ...
  • فی أی عام تم القرآن الکریم؟
    7073 علوم القرآن 2009/07/07
    اختلفت الروایات فی تحدید آخر سورة نزلت من القرآن الکریم؛ ففی بعض الروایات أن آخر سورة هی سورة النصر، و فی بعضها الآخر انها سورة براءة، و فی روایات اخرى ورد ان آخر ما نزل هو الآیة 281 من سورة البقرة، و فی روایات اخرى ان آخر ما نزل هو ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281915 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263514 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130837 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119993 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90766 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62467 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62458 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58201 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54052 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50500 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...