Please Wait
13120
لم تتعرض كتب المقاتل و التواريخ لبيان مصير جواد ذي الجناح بصورة مفصلة، و غاية ما ورد في أكثر المصادر المعتبرة و التي جمعها صاحب موسوعة عاشوراء، هو:
ذو الجناح اسم فرس الإمام الحسين (ع) الذي ركبه يوم عاشوراء. سمّي بذي الجناح لسرعته. بعد سقوط الإمام الحسين على الأرض صار هذا الفرس يذبّ عنه و يهجم على فرسان العدو و قتل جماعة منهم.[1] بقي الحسين على ظهر الفرس غاية جهده، و استمر يحارب و يقاوم. لكنه سقط آخر الأمر من على ظهر الجواد على أرض الطفوف.
بعد مقتل الإمام لطّخ الفرس ذؤابته بدمه، و توجه نحو الخيام و هو يصهل و يضرب الأرض برجله ليخبر أهل البيت باستشهاده، فعرفت النساء مقتل الإمام و علا صراخهن.[2]
جاء في بعض الأخبار أن فرس الإمام هام على وجهه بعد استشهاد الإمام و ابتعد عن النساء و ألقى بنفسه في نهر الفرات و اختفى.[3]
ذُكر هذا الجواد في زيارة الناحية المقدسة باسم "الجواد": "فلما نظرن النساء إلى الجواد مخزياً و السرج عليه ملوياً خرجن من الخدور ناشرات الشعور، على الخدود لاطمات، و للوجوه سافرات، و بالعويل داعيات…"[4].
و جاء في رواية أخرى أن هذا الفرس كان يتمتم من بعد مقتل الحسين (ع) و يقول: "الظليمة الظليمة لأمة قتلت ابن بنت نبيها".[5]، [6]
[1] نقلا عن: المناقب لابن شهر أشوب 4: 58.
[2] نقلا عن: بحار الأنوار45: 60.
[3] نقلا عن: تذكرة الشهداء لملا حبيب الله الكاشاني:353؛ سبهري، میرزا محمد تقي، ناسخ التواریخ، ج 6، ص 2.
[4] زیارة الناحیة المقدسة؛ أمالي الشیخ الصدوق، ص163.
[5] نقلا عن: (بحار الأنوار 44: 266).
[6] الشیخ محدثي، جواد، ج1، ص253.