بحث متقدم
الزيارة
8751
محدثة عن: 2014/05/18
خلاصة السؤال
کیف یمکن اشعال النار من الشجر الأخضر؟
السؤال
السلام علیکم و رحمة الله وبرکاته قال تعالى: ( الَّذِی جَعَلَ لَکُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ) کیف یمکن اشعال النار من الشجر الأخضر, ما معنى هذه الآیة الکریمة؟
الجواب الإجمالي
ذکر المفسرون مجموعة من الوجوه التفسیریة لقوله تعالى " الَّذی جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُون"، منها:  ما ذهب الیه الکثیر من المفسّرین القدماء. و هو بسیط و واضح  یمکن فهمه و استیعابه من قبل الغالبیة و هو: أنّ المراد هو شجر «المرخ و العفار» الذی کان العرب قدیما یأخذون منهما على خضرتهما، فیجعل العفار زندا أسفل و یجعل المرخ زندا أعلى، فیسحق الأعلى على الأسفل فتنقدح النار بإذن اللّه. و فی الواقع فهو یمثّل الکبریت فی عصرنا الحالی. و اللّه سبحانه و تعالى یرید القول بأنّ الذی یستطیع إشعال النار من هذا الشجر الأخضر له القدرة على إلباس الموتى لباس الحیاة. فالماء و النار شیئان متضادّان، فمن یستطیع جعلهما معا فی مکان واحد، قادر على جعل الحیاة و الموت معا فی مکان واحد. فالذی یخلق (النار) فی قلب (الماء) و (الماء) فی قلب (النار) فمن المسلّم أنّ إحیاء بدن الإنسان المیّت لا یشکّل بالنسبة له أدنى صعوبة.
وهناک تفسیران آخران ذکرناهما فی الجواب التفصیلی.
و مع ملاحظة تلک الوجوه العمیقة الثلاثة یتضح لنا عدم التناقض فی الآیة المبارکة و ان سیاقها منسجم تمام الانسجام بعضه مع البعض الآخر. فالآیة مسوقة لرفع استبعاد جعل الشی‏ء الموات شیئا ذا حیاة و الحیاة و الموت متنافیان.
الجواب التفصيلي
قال تعالى فی کتابه المجید: " قُلْ یُحْییهَا الَّذی أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِکُلِّ خَلْقٍ عَلیمٌ *
الَّذی جَعَلَ لَکُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُون".[1]
کما نعلم فإنّ الآیات القرآنیة لها معان متعدّدة من أبعاد مختلفة- فبعض معانیها واضح للغالبیة من الناس فی کلّ زمان و مکان، و بعضها عمیق یختصّ بفهمه البعض، و أخیرا فإنّ بعضها الآخر یتمثّل فیه العمق الذی لا یستطیع سبر غوره إلّا الخواص من العبّاد، و فی نفس الوقت فإنّ تلک المعانی لا تنافی بعضها البعض، بل إنّها تجمع کلّها فی قالب واحد و فی آن واحد. و من هنا  ذکر المفسرون لهذه الآیة المبارکة ثلاثة تفسیرات تتفاوت فی العمق:
الاول. الذی قال به الکثیر من المفسّرین القدماء. و هو بسیط و واضح  یمکن فهمه و استیعابه من قبل الغالبیة و هو: أنّ المراد هو شجر «المرخ و العفار» الذی کان العرب قدیما یأخذون منهما على خضرتهما، فیجعل العفار زندا أسفل و یجعل المرخ زندا أعلى، فیسحق الأعلى على الأسفل فتنقدح النار بإذن اللّه. و فی الواقع فهو یمثّل الکبریت فی عصرنا الحالی[2]. و اللّه سبحانه و تعالى یرید القول بأنّ الذی یستطیع إشعال النار من هذا الشجر الأخضر له القدرة على إلباس الموتى لباس الحیاة. فالماء و النار شیئان متضادّان، فمن یستطیع جعلهما معا فی مکان واحد، قادر على جعل الحیاة و الموت معا فی مکان واحد. فالذی یخلق (النار) فی قلب (الماء) و (الماء) فی قلب (النار) فمن المسلّم أنّ إحیاء بدن الإنسان المیّت لا یشکّل بالنسبة له أدنى صعوبة.[3]
الثانی: وهو تفسیر أدقّ حاصله: إنّ خاصیّة تولید النار بواسطة خشب الأشجار، لا تنحصر بخشب شجرتی « المرخ و العفار» بل إنّ هذه الخاصیة موجودة فی جمیع الأشجار و جمیع الأجسام الموجودة فی هذا العالم و إن کان لشجرتی المرخ و العفار- لتوفّر خصائص فیها- استعداد أکثر من غیرهما على هذا الأمر.
خلاصة القول، إنّ جمیع خشب الأشجار إذا حکّ ببعضه بشکل متواصل فإنّه سیطلق شرر النار و حتّى (خشب الشجر الأخضر).
لهذا السبب تقع فی بعض الأحیان حرائق هائلة فی بعض الغابات الملیئة بالأشجار، لا یعرف لها سبب من قبل الإنسان، إلّا أنّ هبوب الریح الشدیدة التی تضرب أغصان الأشجار ببعضها بشدّة ممّا یؤدّی إلى انقداح شرر منها یؤدّی إلى اشتعال النار فیها، و تساعد الریح الشدیدة على سرعة انتشارها، فالعامل الأصلی کان تلک الشرارة الناتجة عن الاحتکاک.
هذا التّفسیر الأوسع، هو الذی یوضّح عملیة جمع الأضداد فی الخلق. و یبسط  مفهوم وجود (البقاء) فی (الفناء) و بالعکس.[4]
التفسیر الثالث: یعتبر أعمق بکثیر من التّفسیرین السابقین. و الذی ظهر إلى الواقع نتیجة جهود العلماء فی عصرنا الحاضر و قد اخترنا أن نطلق علیه تسمیة «انبعاث الطاقة».
و توضیح ذلک کما یلی: إنّ من أهمّ الوظائف التی تقوم بها النباتات هی عملیة «الترکیب الضوئی» و التی تعتمد أساسا على أخذ غاز «ثانی اوکسید الکربون» من الهواء، و الإفادة منه بواسطة «المادّة الخضراء» أو ما یسمّى «بالکلورفیل» لصنع الغذاء بمساعدة الماء و ضوء الشمس. ذلک الغذاء الذی یؤدّی إلى تکوّن حلقات السلیلوز فی النباتات من ذوات الفلقتین، و یکون ناتج عملیة الترکیب الضوئی الأوکسجین الذی یطلق فی الهواء مرّة اخرى.
و لو نظرنا إلى العملیة بطریقة اخرى فإنّ النباتات تأخذ الغاز (ثانی أوکسید الکاربون) و تجزّئه أثناء عملها لتحتفظ بالکاربون مرکّبا مع غیره من الماء لتکوّن الخشب و تطلق الأوکسجین.
و المهمّ هنا أنّ العلماء یقولون: بأن أیّة عملیة ترکیب کیمیاوی تحتاج إلى طاقة ما لکی یتمّ ذلک التفاعل الکیمیاوی، أو أنّ ذلک التفاعل یؤدّی إلى إطلاق طاقة کناتج عنه. و بناء علیه فإنّ التفاعل الذی یتمّ نتیجة الترکیب الضوئی إنّما یستفید من الشمس کمصدر للطاقة لإتمام التفاعل.
و علیه فالشجرة إنّما تقوم بادّخار هذه الطاقة فی الخشب الذی یتکوّن نتیجة لهذه العملیة. و عند ما نقوم نحن بحرق هذا الخشب فإنّنا إنّما نقوم بإطلاق عقال هذه الطاقة المدّخرة. و بذا فإنّنا نقوم بإعادة ترکیب (الکاربون) مع (الأوکسجین) لینتج (ثانی أوکسید الکاربون) الذی ینطلق فی الهواء مرّة اخرى، بالإضافة إلى بخار الماء.
و لو تحدّثنا بلغة أخرى لقلنا: إنّ تلک الحرارة الناجمة عن اشتعال الحطب فی  المواقد البیتیة القرویة أو مواقد الفحم التی نستعملها فی بیوتنا أحیانا للتدفئة فی فصل الشتاء، هی فی الحقیقة حرارة و نور الشمس التی ادّخرت فی خشب هذه الأشجار لسنوات، و ما جمعته الشجرة على مدى عمرها من الشمس تعیده دفعة واحدة بدون نقص.
و یقال إنّ کلّ الطاقات فی الکرة الأرضیة تعود إلى الشمس أساسا، و واحد من مظاهره ما ذکرنا.
و من هنا نلاحظ أنّ النور و الحرارة المبعثرة فی الجو و التی تقوم الأشجار بجمعها فی أخشابها لتنمو فإنّها لا تفنى أبدا. بل إنّها تتبدّل شکلا. و تختفی بعیدا عن أعیننا فی کلّ ذرّة من ذرّات الخشب، و عند ما نقوم بإیقاد النار بقطعة من الحطب، فإنّ انبعاثها یبدأ، و جمیع ما کان فی ذرّات الخشب من النور و الحرارة و طاقة الشمس، فی تلک اللحظة- لحظة الحشر و النشر- تظهر من جدید. بدون أن ینقص منه حتّى بمقدار إضاءة شمعة واحدة (تأمّل بدقّة).[5]
و مع ملاحظة تلک الوجوه العمیقة الثلاثة یتضح لنا عدم التناقض فی الآیة المبارکة و ان سیاقها منسجم تمام الانسجام بعضه مع البعض الآخر. فالآیة مسوقة لرفع استبعاد جعل الشی‏ء الموات شیئا ذا حیاة و الحیاة و الموت متنافیان. و الحال إنه لا استبعاد فیه فإنه هو الذی جعل لکم من الشجر الأخضر الذی یقطر ماء نارا فإذا أنتم منه توقدون و تشعلون النار، فحصول الحی من المیت لیس بأعجب من انقداح النار من الشجرة الخضراء و هما متضادان.[6]
 

[1]  یس، 79- 80.
[2]  مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏14، ص: 246، نشر مدرسة الإمام علی بن أبی طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421 هـ.
[3]  نفس المصدر.
[4]  نفس المصدر، ص247- 248.
[5]  نفس المصدر، ص 248- 249.
[6]  الطباطبائی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ۱۷، ص ۱۱۲، مؤسسة النشر الإسلامی، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی العلة فی انقسام الجلاتین على محلل و محرم؟
    8241 الحقوق والاحکام 2010/12/21
    الجلاتین مادة غذائیة لها عدة أنواع، بعضها حلال و بعضها الآخر حرام. و حرمته و حلیته منشأوها حرمة و حلیة المواد الأولیة التی تدخل فی صناعته، فإذا کانت المواد الداخلة فی صناعة الجلاتین مواداً نباتیة ففی مثل هذه الحالة تکون جمیع أقسامه حلالاً سواء المصنعة ...
  • هل ان دین المجتمع قابل للتغییر؟
    7382 الکلام الجدید 2007/04/23
    ابتداءً یجب توضیح المراد من السؤال، فقد یمکن ان یراد من التغییر فی دین المجتمع هو التغییر فی - أصل الدین الالهی الحق- الذی اختاره المجتمع، و فی هذا الفرض یکون الحدیث عن ثبات و عدم ثبات العناصر الدینیة، و عن مسألة المعرفة الدینیة و قبضها و بسطها، و قد ...
  • لو کانت المشاکل تعالَج بالدعاء فما هو دورنا فی الحیاة؟
    8422 النظریة 2010/11/09
    إن الاسلام، دین التوفیق بین الظاهر و الباطن، و بین الأمور المادیة و المعنویة، ففی نفس الوقت الذی یعتبر اللهَ مرسل الریاح و السحاب، و أنه عز وجل موجد القوانین الطبیعیة لنزول المطر، و لکنه أیضاً یجعل إیمان الناس و تقواهم السبب فی نزول المطر
  • لماذا لازال شقّ الکعبة یُشاهَد رغم أن بناءها شیّد عدة مرات؟ ألیس لهذا الشقّ سببٌ آخر کالزلازل او تحرک الارض؟
    8168 تاريخ بزرگان 2010/11/09
    تؤکد الروایات التاریخیة و المصادر الإسلامیة أن الکعبة بنیت على ید نبی الله آدم (ع) ثم تضرّرت فی طوفان نوح، و جدّد بناؤها على ید إبراهیم الخلیل (ع)ثم بناها بعده قوم من العرب قبیلة جرهم، و بعده هدّمها الدهر مرة أخرى، فجدد بناءها للمرة الثالثة ...
  • ما هی مواصفات الدین المرسل؟
    7083 الفلسفة الدین 2007/07/08
    1- یتعدد الدین المرسل فی ضوء تعدد رسل السماء.2- ان الدین المرسل نتیجة لحاجة الإنسان إلى رسالة السماء.3- ان النقل بمواصفاته المحددة، هو الذی یوصلنا إلى الدین المرسل، و حین یکتشف العقل شیئاً یتطابق مع ما یقرره النقل فی الدین المرسل، فمن الممکن ان یکون الدلیل النقلی إرشادیاً.4- حیث انه ...
  • ما الوجه فی تسمیة بنی إسرائیل بالیهود؟
    6813 الکلام القدیم 2012/02/14
    یختلف الباحثون فی بیان السبب و الوجه فی التسمیة بالیهود، فمنهم من ذهب الى القول أن الیهود تعنی المهتدی حین تابوا من عبادة العجل فی زمن موسى ...
  • هل اجمع الفقهاء على الوجوب التخییری لصلاة الجمعة؟
    7340 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    من الواضح ثبوت وجوب صلاة الجمعة تعیینا فی عصر حضور المعصوم (ع) و توفر الشروط الاخرى و انتفاء التقیة. و لکن وقع الخلاف فی نوعیة وجوبها فی عصر الغیبة، و یمکن القول ان مشهور الفقهاء ذهبوا الى الوجب التخییری. بل قد ادعی علیه الاجماع من ...
  • شخص یغنّی مع إشخاص یرقصون، فهل یعتبر هذا من مصادیق الغناء؟
    5308 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    الغناء هو عبارة عن الصوت المقترن بالترجیع و الطرب و المناسب لمجالس اللهو و المعصیةٰ فالقراءة بهذا الشکل و الاستماع إلیها حرام.[1]و طبقاً لهذا التعریف للغناء فما ذکر فی سؤالکم یعتبر من مصادیق الغناء.و للإطلاع ...
  • هل أن القرآن یفضل الجنس الابیض على سائر الاجناس (الصفر، الحمر، السمر والسود)؟
    6858 التفسیر 2010/10/21
    إن آیة 106 من سورة آل عمران کباقی الآیات المتشابهة لا ترید أن تقول إن حظ الجنس الأبیض من القیم الإنسانیة أوفر من باقی الأعراق. و أساسا لا علاقة لهذه الآیات بلون بشرة الناس، و إنما هی تستخدم الاصطلاحات الدارجة فی لغة القرآن أی اللغة العربیة. ...
  • هل یجب تطهیر الشیء الذی سرى الیه عرق الجنب من الحرام؟
    5535 الحقوق والاحکام 2010/06/28
    طرحنا السؤال المذکور على مکاتب المراجع العظام فکانت الاجابة بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مدظله العالی):عرق الجنب من الحرام طاهر.مکتب آیة الله العظمی السیستانی (مدظله العالی):عرق الجنب من الحرام لیس بنجس.مکتب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281788 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262994 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130710 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119748 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90649 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62368 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62262 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58126 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53922 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50361 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...