بحث متقدم
الزيارة
5523
محدثة عن: 2012/01/01
خلاصة السؤال
لماذا لم یبحث الفقهاء و الاصولیون عن حجیة کلام المعصوم؟ هل أنهم یخشون عدم ثبوتها و اذا لم تثبت الحجیة ینهدم اساس بنیانهم الفقهی؟
السؤال
هل صحیح ان اساس الفقه حجیة کلام المعصوم؟ و اذا لم تثبت للفقیه حجیة کلام المعصوم لا یکون لتخصصه فائدة بعد عدة قرون من انتهاء عصر المعصومین؟ و مع أهمیة هذا البحث لماذا لم یبحث طلاب الحوزة - من بدایات دراستهم الى الوصول الى درجة الاجتهاد و الوصول الى مقام المرجعیة- فی قضیة حجیة الخبر سواء کان متواتراً أم خبر آحاد، أی لماذا لم یبحثوا عن حجیة کلام المعصوم؟ هل یخشون الخوض فی ذلک؟ و اذا کانوا بحثوا ذلک متى بحثوه و فی أی کتاب؟
الجواب الإجمالي

تعد السنة المطهرة (الاعم من کلام المعصوم و فعل المعصوم و تقریره) احدى مصادر التشریع الاسلامی و لا تنحصر المصادر فیها فقط، بل هناک بالاضافة الى السنّة، القرآن الکریم، و الاجماع و العقل. و لما کان الله تعالى قد جعل الامامة للمعصومین (ع) من جهة، و من جهة ثانیة نرى ان الله تعالى قد أمر باطاعتهم و امتثال أمرهم مطلقا، فلابد ان یکون کلامهم حجة و الا لا معنى للأمر باطاعة من یجوز علیه الخطأ او الکذب او الاشتباه فی نقل الحکم الشرعی؛ و لان ذلک خلاف الحکمة الالهیة التی ارادت للبشریة الهدایة و الوصول الى الکمال من خلال التشریعات الصحیحة.

اما أصل الامامة فقد تکفل فی اثباته علم الکلام (علم العقائد) بنحو مفصل، و اما علم اصول الفقه فقد بحث بنحو مفصل قضیة حجیة کلام الائمة و فعلهم و تقریرهم، لان من اساسیات البحث الاصولی (اصول الفقه) اثبات مصادر التشریع و مدى حجیتها، و السبب فی ذلک أنه اذا لم تثبت الحجیة للسنّة المطهرة الاعم من سنة النبی الاکرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) فحینئذ یختل قسم کبیر من الفقه الاسلامی بل قد یختل کل الفقه. و قد اشرنا الى نماذج من ذلک فی الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

من الضروری الالتفات الى قضیة مهمة و هی ان السنة المطهرة (الاعم من کلام المعصوم و فعل المعصوم و تقریره) تعد احد مصادر التشریع الاسلامی و لا تنحصر المصادر فیها فقط، بل هناک بالاضافة الى السنة، القرآن الکریم، و الاجماع و العقل؛ [1] و لذلک لا تجد فقیها یتبنى القول بحجیة سنّة المعصوم من دون حجیة القرآن الکریم.

إذن السنّة تأتی فی الحجیة الى جانب القرآن الکریم و تعد المصدر الثانی للتشریع و هی حجة مطلقا و على مر العصور و الازمان و یجب امتثالها، الا اذا کان المعصوم (ع) نفسه قد حدد الحکم فی زمن معین او موضوع خاص.

اما البحث عن حجیة کلام المعصوم فیعود فی الاصل الى البحث عن اصل حجیة النبوة و الامامة؛ و ذلک لان مع اثبات النبوة أو الامامة للمعصومین (ع) من جهة، و من جهة ثانیة نرى ان الله تعالى قد أمر باطاعتهم و امتثال أمرهم مطلقا، فلابد ان یکون کلامهم حجة و الا لا معنى للأمر باطاعة من یجوز علیه الخطأ او الکذب او الاشتباه فی نقل الحکم الشرعی؛ و لان ذلک خلاف الحکمة الالهیة التی ارادت للبشریة الهدایة و الوصول الى الکمال من خلال التشریعات الصحیحة.

علما ان المتکفل باثبات اصل النبوة و الإمامة هو علم الکلام الاسلامی لا الفقه؛ و ذلک لان الفقه مهمته بیان و رصد الاحکام العملیة للمکلفین و استنباطها من مصادرها الاصلیة، و لا ریب أن التوحید و النبوة و الإمامة لیست من سنخ الاحکام العملیة. و من هنا لم یبحث العلماء اصل اثبات الامامة فی مجال علم الفقه و انما بحثوها بدقة فی دراساتهم الکلامیة، و لذلک نجد بعض العلماء قد جعل رسالته العملیة مصنفة الى صنفین القسم الاول منها یخوض فی العقائد و المسائل الکلامیة و القسم الثانی منها یختص ببیان الاحکام الفقهیة العملیة، من قبیل السیدة ابن زهرة فی کتابه غنیة النزوع من القدامى و السید الشهید محمد باقر الصدر فی رسالته الفتاوى الواضحة حیث قدم لها بمقدمة مفصلة فی اهم المسائل العقائدة (المرسل و الرسول والرسالة). [2]

و لاریب ان الطالب الحوزوی یخوض و منذ الایام الاولى لدراسته فی الابحاث الکلامة و على راسها التوحید و النبوة و الامامة.

اما هل الفقهاء کانوا یخشون الخوض فی مباحث حجیة کلام المعصوم؟ و هل انهم اهملوا ذلک کی لا ینهدم السقف على رأسهم حسب ما یفهم من کلام السائل؟!

فجوابه: ان من اساسیات البحث الاصولی (اصول الفقه) اثبات مصادر التشریع و مدى حجیتها، و السبب فی ذلک أنه اذا لم تثبت الحجیة للسنّة المطهرة الاعم من سنة النبی الاکرم (ص) و الائمة الاطهار (ع) فحینئذ یختل قسم کبیر من الفقه الاسلامی بل قد یختل کل الفقه، فلابد من البحث فی هذه المسالة، و من هنا لاتجد کتاب اصولیا - الا نادرا- لا یتعرض لهذه القضیة، و لعل اکثر من فصل فی هذه القضیة من المعاصرین السید محمد تقی الحکیم فی کتاب القیم "الاصول العامة فی الفقه المقارن" حیث قال فیه: و الحدیث حول حجیة السنة یقع فی مواقع ثلاث:

1 - حجیة ما صدر عن النبی (ص) من قول، أو فعل، أو تقریر.

2 - حجیة ما صدر عن الصحابة.

3 - حجیة ما صدر عن الأئمة من أهل البیت (علیهم السّلام). [3]

ثم قال: و الحدیث حول حجیة ما صدر عن النبی (ص) من قول أو فعل أو تقریر، أوضح من ان یطال فیها الحدیث، إذ لولاها لما اتضحت معالم الإسلام، و لتعطل العمل بالقرآن، و لما أمکن ان یستنبط منه حکم واحد بکل ما له من شرائط و موانع، لأن أحکام القرآن لم یرد أکثرها لبیان جمیع خصوصیات ما یتصل بالحکم، و إنما هی واردة فی بیان أصل التشریع، و ربما لا نجد فیه حکما واحدا قد استکمل جمیع خصوصیاته قیودا و شرائط و موانع، کالصلاة و الزکاة و الحج و... [4]

واما حجیة ما صدر عن أهل البیت (ع) فقال فیه: قد استدل الشیعة على حجیة سنّة أهل البیت علیهم السّلام بأدلة کثیرة [5] ، یصعب استعراضها جمیعا و استیفاء الحدیث فیها، و حسبنا ان نعرض منها الآن نماذج لا تحتاج دلالتها إلى مقدمات مطویة لیسهل استیعاب الحدیث فیها. و أهم ما ذکروه من أدلتهم - على اختلافها - ثلاثة: الکتاب، السنة النبویة، العقل.

و الّذی یهمنا من هذه الأدلة التی عرضوها لإثبات مرادهم هو کل ما دل أو رجع إلى لزوم التمسک بهم، و الرجوع إلیهم، و اعتبار قولهم حجة یستند إلیها فی مقام إثبات الواقع.

و مجرد مدحهم و الثناء علیهم من قبل اللّه عز و جل أو النبی (ص) لا یکفی فی اعتبار الحجیة لما یصدر عنهم. [6]

ثم خاض فی بیان الادلة فی اکثر من اربعین صفحة من الکتاب. [7] و من الادلة التی ساقها لاثبات الحجیة، الدلیل العقلی فقال فی مقدمته: و دلیل العقل على اعتبار العصمة لهم لا یختلف عما استدل به على اعتبارها فی النبی، لوحدة الملاک فیهما، و بخاصة إذا تذکرنا ما قلناه من ان الإمامة امتداد للنبوة من حیث وظائفها العامة، عدا ما یتصل بالوحی فانه من مختصات النبوة، و هذا الجانب لا یستدعی العصمة بالذات إلا من حیث الصدق فی التبلیغ، و هو متوفر فی الإمام. ثم ساق الدلیل على ذلک. [8]

إذن القضیة مبحوثة بشکل مفصل و لم یخش الفقهاء الخوض فیها أبداً.

اما الخوض فی اصل الامامة و تفریعاتها فقد بحثت مفصلا فی الکتب العقائدیة، یمکنکم الرجوع الى کتب کل من سماحة الشیخ السبحانی "مفاهیم القرآن" و "محاضرات فی الالهیات"، و کذلک کتاب تعلیم العقائد للشیخ مصباح الیزدی، و بدایة المعارف للسید محسن خرازی.

لمزید الاطلاع انظر:

السوال 1362 (الموقع: 2709)، دلائل الاعتقاد بالامامة والامام.

ال سوال 3889 (الموقع: 4729)، اثبات الامامة فی القرآن.

السوال 13124 (الموقع: 12842)، الامامة فی القرآن.

11295 (الموقع: 11140)، حجیة اعمال و اقوال المعصومین.

9787 (الموقع: 9814)، دایره اعتبار حجیة السنة.



[1] انظر: الشهید المطهری، اصول الفقه، ص19، انتشارات صدرا، طهران، 1377ش.

[2] انظر: الصدر، محمد باقر، الفتاوى الواضحة، طبع بیروت.

[3] الأصول‏العامة، النص، صفحه 117.

[4] نفس المصدر، ص

[5] انظر الى تعبیره: "ادلة کثیرة" اذن القضیة لیست مجرد دراسة عابرة او خشیة من الخوض فی المسالة بل القضیة بحثت من جمیع الجوانب.

[6] نفس المصدر، ص 141.

[7] نفس المصدر، ص141- 185.

[8] نفس المصدر، ص 181.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • کیف و من أین نحدد واجبات الفتاة المسلمة الإیرانیة؟
    4865 العملیة 2010/05/03
    للجواب عن السؤال القائل إلى أی مدى یمکننا الاختلاط مع الشباب؟ یراجع الجواب رقم 1044 (الموقع: 1110) و أما جواب الأسئلة:1ـ إذا لم نصادق نحن الفتیات الشباب أیام الصبا و المراهقة، ألا یؤثر ذلک فی مشاریع الزواج بالنسبة لنا، إذا علمنا أن نسبة الإناث إلى الذکور هی ...
  • ما المراد بالفقه الموروث؟
    5043 الحقوق والاحکام 2010/08/07
    الفقه الموروث: هو الاجتهاد و استنباط الأحکام الشرعیة على أساس المنهج القدیم لعلماء الشیعة و الذی تجاوز عمره الألف سنة، بطریقة بقیت راسخاً فی مصنفاتهم. الفقه الموروث هو الذی اعتبره الإمام الخمینی (ره) أفضل منهج و طریق لدراسة و تحقیق و ستنباط الأحکام الشرعیة حیث یقول: «إننی ...
  • هل یمکن للزوجة أن ترث من أرض زوجها؟
    4749 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    فی هذه المسألة خلاف بین الفقهاء.[1] فبعضهم یقول بان الزوجة لا ترث من الارض، و لکن رأی السید القائد هو آن الزوجة و ان لم ترث من اصل الارض و لکنها ترث من قیمتها. و نلفت نظرکم الی السؤال التالی:
  • کیف یمکن تمییز اللذة عن الشهوة؟
    7021 النظریة 2009/11/09
    بالالتفات الی أن ملاک الحلیة فی الموضوعات لیس متوقّفاً علی کونها مصداقاً للّذة -فی مقابل کونها مصداقاً للشهوة- و باعتبار أن جمیع مصادیق الشهوة لیس لها حکم واحد فکذلک لیس لجمیع مصادیق اللذة حکم واحد أیضاً؛ بل أن مفردات هذین الأمرین الکلّیین و مصادیقهما لکل منها حکمه الخاص ...
  • ما هی الأسس الفلسفیة للمهدویة؟
    7399 الکلام القدیم 2007/12/11
    تبحث مسالة المبانی الفلسفیة للمهدویة من جهتین: من جهة العلة الغائیة ومن جهة العلة الفاعلیة، یعنی ان مقتضى الهدفیة فی الخلق، و استحالة نقض الغرض، وجود الإنسان الکامل، و إن الإنسان الکامل ینتظم فی سلسلة العلل الغائیة لعالم الخلق، إضافة إلى ذلک إذا ما نظرنا من زاویة العلة الفاعلیة فلابد ...
  • في أي سورة تقع آية التطهير؟ وما هي دلالتها؟
    12497 التفسیر 2014/04/20
    آية التطهير، هي الآية الثالثة والثلاثون من سورة الاحزاب، و إنما سميت بآية التطهير لانعقاد الإرادة التكوينية الالهية على تطهير أهل البيت (ع) فيها. و قد روى الفريقان الشيعة و السنة عن سبب نزول الآية بأنها نزلت في كل من علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم ...
  • من هم محارم الإنسان؟ فمثلاً: هل یعتبر "عمّی" محرماً علی بناتی؟
    7247 الحقوق والاحکام 2010/05/22
    تحصل المحرمیّة من ثلاثة طرق: النسب و الرضاع و الزواج( المصاهرة).و الأشخاص الذین هم محارم الإنسان من طریق النسب هم عبارة عن:1- الأب و الأم و إن ارتفعا (کالجد و الجدة و...).2- الأولاد و إن نزلوا ( ...
  • ما هی الضوابط الشرعیة لعمل السیدات؟
    5834 الکلام الجدید 2008/11/20
    فی البدایة لابد من الإجابة عن سؤالٍ مفاده: هل أن الإسلام أجاز العمل و النشاط الاقتصادی للرجال فقط، و أخرج المرأة بشکل کلی من هذا المیدان؟ و بدون شک فإن الجواب هو النفی، و نشیر إلى مثالین للأدلة على ذلک:الأول أن للنساء حق ...
  • ما هو حکم مصافحة الرجل و المرأة إذا کانوا من غیر المحارم؟
    6924 الحقوق والاحکام 2008/07/22
    من المسلم أن التماس مع غیر المحرم یجب أن یکون على کیفیة خالیة من أی مفسدة أو خوف المفسدة.[1]و أما فیما یخص التماس الجسدی بین المرأة و الرجل غیر المحرم و التصافح بالأیدی کما هو مفروض السؤال فلابد من أن یقال:إن مراجع التقلید ...
  • هل ورد شیء بخصوص أذکار أیام الأسبوع عن النبی (ص) و الأئمة (ع)؟
    4853 العملیة 2012/09/19
    على ضوء ما أجرینا من تحقیق و بحوث لم نعثر فی المصادر الروائیة المعتبرة على أذکار خاصة بأیام الأسبوع بالکیفیة المتداولة فیما بیننا،[1] و إن کان التلفظ بها بعنوان الذکر المطلق و بقصد الثواب لا إشکال فیه، لکن لم یرد فی الأحادیث أدعیة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    279810 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258152 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    128570 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    114353 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89259 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    60410 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    59922 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57091 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    50530 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47427 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...