بحث متقدم
الزيارة
7556
محدثة عن: 2007/12/11
خلاصة السؤال
ما هی الأسس الفلسفیة للمهدویة؟
السؤال
ما هی الأسس الفلسفیة للمهدویة؟
الجواب الإجمالي

تبحث مسالة المبانی الفلسفیة للمهدویة من جهتین: من جهة العلة الغائیة ومن جهة العلة الفاعلیة، یعنی ان مقتضى الهدفیة فی الخلق، و استحالة نقض الغرض، وجود الإنسان الکامل، و إن الإنسان الکامل ینتظم فی سلسلة العلل الغائیة لعالم الخلق، إضافة إلى ذلک إذا ما نظرنا من زاویة العلة الفاعلیة فلابد من القول: إن تسانخ العلة و المعلول یقتضی الوحدة من جهة بین علة العالم الأولى و هی واحدة من جمیع الجهات، و لا تقبل أی نوع من أنواع الکثرة و بین المعلولات فی العالم المتصفة بالکثرة، و هذا یعنی وجود ارتباط بالوحدة الکلیة من جهة و من جهة أخرى تتناسب مع عالم الکثرة، و لا یتحقق هذا إلاّ فی عالم النفس، نفس الإنسان الکامل التی تبسط نفوذها على المتکثرات و ما هذه النفس إلاّ نفس الرسول الأکرم (ص) و أهل بیته (ع).

الجواب التفصيلي

تبحث مسالة المبانی الفلسفیة للمهدویة من جهتین: من جهة العلة الغائیة ومن جهة العلة الفاعلیة.

1- موقع الانسان الکامل فی سلسلة العلل الغائیة

إن الحکمة الإلهیة و الغرض الإلهی فی خلق العالم تتلخص فی الإنسان الکامل الذی یتجسد و یتمثل بالمعصومین الأربعة عشر. و قد توجه فلاسفة الإسلام إلى مسألة الولی الکامل و حضور خلیفة الله فی الارض، و قد برهنوا هذه القضیة وفقاً لمتبنیاتهم و أسس الاستدلال عندهم. و من هنا یکون هو الحاکم و خلیفة الله فی الارض

من هذا المنطلق تطرق شیخ الفلاسفة أبو علی ابن سینا إلى هذه المسألة فی کتابه (الشفاء) فی الفصل الخاص بالإمام و الخلیفة و مراتبه الباطنیة و الأخلاقیة و العملیة کإنسان کامل حیث یقول: "من فاز مع ذلک بالخواص النبویة کاد أن یصیر رباً إنسانیاً و کاد أن تحل عبادته بعد الله تعالى و هو سلطان العالم الأرضی و خلیفة الله فیه".[1]- [2]

کما بحثت مسألة الإمام و القائد فی المجتمع فی فلسفة الإشراق و أشیر فیها إلى موضوع الغیبة.

و قد طرح شیخ الإشراق شهاب الدین السهروردی فی کتابه (حکمة الإشراق) بحث الإمام و القائد و أقسامها و رئاسة المجتمع، و قد حدد صفات و خصائص الفرد الذی یمکنه أن یکون قائداً و رئیساً و مربیاً للمجتمع، و ذلک على مبانی حکمته الإشراقیة، یقول السهروردی فی هذه القضیة: لا یخلو العالم فی أی وقت من الأوقات من الحکمة (العلم الکامل) و من وجود شخص یتمتع بالحکمة و لدیه الحجج و البینات، و مثل هذا الشخص هو خلیفة الله فی الأرض و سیبقى کذلک مادامت السماوات و الأرض. إذن یوجد فی کل زمان هکذا شخص إلهی و نموذج کامل للعلم و العمل، توکل إلیه قیادة المجتمع و هو خلیفة الله فی الأرض و لا یمکن أن تخلو الأرض من مثل هذا الإنسان. و ما نقوله من أن قیادة المجتمع موکولة إلیه، فلا یراد بذلک الحکومة الظاهریة، بل قد یقوم (الإمام الإلهی) فی بعض الأوقات بتشکیل حکومة فی الواقع الخارجی و یکون مبسوط الید، و فی بعض الأحیان یلجأ إلى الاختفاء (الغیبة) و هذا الإمام هو الذی یسمیه الناس (قطب الزمان) و (ولی العصر عج)، و إن قیادة المجتمع بیده و أمره إلیه، و إن لم یکن له أثر ظاهر، و إذا ما ظهر هذا القائد و أمسک بزمام الأمور فی المجتمع و شکل حکومة لإدارة شؤونه فسیکون ذلک العصر عصر النور و النورانیة.[3]

کتب العلامة الطباطبائی فی رسالة الولایة قائلا: الولایة هی الکمال الأخیر الحقیقی لللإنسان و إنها الغرض الأخیر من تشریع الشریعة الحقة الإلهیة،[4] و یقول فی تفسیر المیزان: "و الولایة و إن ذکروا لها معانی کثیرة و لکن الأصل فی معناها ارتفاع الواسطة الحائلة بین الشیئین بحیث لایکون بینهما ما لیس منهما".[5]

کما أن الفلاسفة المسمّون بإخوان الصفا اهتموا فی فلسفتهم بمسألة المهدی و أمر (المهدویة) و أشاروا إلى القضیة ببیان جامع و واضح. و شرحوها شرحاً جیداً: و هم یعتقدون بالإمام المهدی کما یعتقدون بعودته و ظهوره، و أنه یملأ الأرض قسطاً و عدلاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً، و إنه یحرر الناس من العبودیة لغیر الله... .

و للأئمة دوران اثنان: دور الکشف و دور الستر، فالأئمة یظهرون بین أفراد المجتمع، و لا یظهرون فی دور الستر و عدم الظهور، و لا یرجع هذا الأمر إلى الخوف، و أما أصحاب الإمام فإنهم یعلمون مکان الإمام الغائب و یتصلون به فی أی وقت یشاءون، و إذا لم یکن الأمر کذلک فإن الزمان یخلو من حجة الله. و لا یترک الله الخلق بلا حجة فی أی حال من الأحوال، و لا یمکن أن یقطع الله الحبل الممتد بینه و بین الناس. فالأئمة اوتاد الارض، سواء کانوا فی دور الانکشاف أو دور الاختفاء و الستر، و هم خلفاء الله الحقیقیون فی کلا الدورین على حد سواء، و من مات و لم یعرف إمام زمانه مات میتةً جاهلیة.[6]

یقول بعض العلماء الاجلة:

إن الهدف من خلق الإنسان هو التکامل، و التکامل مرتبط بالوجود الأکمل، و إن الوجود الأکمل هو وجود الله سبحانه. و هذا الهدف لابد و أن یتحقق بالنسبة لبعض الناس و إلاّ فیلزم من ذلک نقض الغرض و إن نقض الغرض فی أفعال الخالق تعالى یستلزم العجز و الجهل و هو محال علیه سبحانه و تعالى، و هؤلاء الصفوة الأکمل هم المعصومون الأربعة عشر.[7] و هذا یعنی أن الهدف من خلق العالم هو الإنسان الکامل.

2- موقع الانسان الکامل فی سلسلة العلل الفاعلیة

اما من زاویة العلة الفاعلة لابد من القول: إن التسانخ بین العلة و المعلول تقتضی تحقق وحدة من جهة بین العلة الأولى للعالم و هی واحدة من جمیع الجهات، و لا تقبل أی لون ألوان الکثرة و بین معلولات العالم المتکثرة، و العلاقة فیهما ارتباط بالوحدة الکلیة من جهة و تناسب مع عالم الکثرة من جهة أخرى، و هذا ما لا یتحقق إلا فی عالم النفس، فنفس الموجود لها شقّان، فهی بالذات فی عالم المادة و نتاج هذا العالم، و أما فی مرحلة الفعلیة و الکمال، فهی من عالم التجرد. و لا یتم ذلک لکل نفس و إنما نفس الإنسان الکامل التی تبسط نفوذها على المتکثرات و تسیطر علیها و ما هذه النفس إلاّ نفس الرسول الأکرم (ص) و أهل بیته (ع).[8]

إذن لو لم توجد نفس النبی (ص) فلا تتحقق وحدة العالم و علیه لا تتحقق الکثرات أیضاً.

یقول المرحوم السید حیدر الآملی فی کتابه جامع الأسرار:

عین الله هو الانسان الکامل ینظر الله تعالی بنظره إلی العالم کما قال لولاک...،[9] أی أن الإنسان الکامل عندما یبلغ مقام الکمال یصل إلى مقام الوصل، و إن الله الذی یدیر العالم عن طریق الأسباب، فإنه یدیر العالم عن طریق الإنسان الکامل.[10]

و یقول فی مکان آخر: هناک قاعدة فلسفیة تقول: "إن الواحد لا یصدر منه إلاّ واحد او الاّ من الواحد"،[11] و هی قاعدة فلسفیة بدیهیة، و هی من قواعد سنخیة العلة و المعلول، و على أساس هذه القاعدة نفهم الآتی:

لابد من وجود وسائط بیننا و بین الله بلحاظ الخلق و الفیض و الکمال و قضاء الحاجات و ... و یعبر الفلاسفة عن هذه الوسائط بـ (العقول المقدسة) و قد اعتبر المشائیون أن عدد هذه العقول هو عشرة، فی حین یرى الإشراقیون أن العقول کثیرة جداً و یحتمل أن تکون لا متناهیة.[12]

و من هنا تبدو بعض الجمل واضحة فیما نقرأ فی الزیارة الجامعة الکبیرة: "بِکُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِکُمْ یَخْتِمُ [اللَّهُ‏] وَ بِکُمْ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَ بِکُمْ یُمْسِکُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ وَ بِکُمْ یُنَفِّسُ الْهَمَّ وَ یَکْشِفُ الضُّرَّ وَ عِنْدَکُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَ هَبَطَتْ بِهِ مَلائِکَتُه".[13]

و فی نهایة البحث نختم الکلام ببیان رفیع و مسألة عمیقة مما قاله الإمام الراحل: إن الغایة فی خلق الإنسان هو عالم الغیب المطلق، کما ورد فی القدسیات: «یا ابن آدم خلقت الأشیاء لأجلک، و خلقتک لأجلی».

و یقول تعالى فی القرآن الکریم مخاطباً موسى علیه و على نبینا أفضل الصلاة و السلام: «وَ أَنَا اخْتَرْتُکَ» فالإنسان مخلوق (لأجل الله) إذن و إنه صنع لأجل الذات المقدسة، و إنه مختار و مصطفى من بین مخلوقات الله. و غایة سیره الوصول إلى باب الله و الفناء فی ذات الله و العکوف بفناء الله، و معاده إلى الله و من الله و فی الله و بالله، کما جاء فی القرآن الکریم: «إِنَّ إِلَیْنَا إِیَابَهُمْ» و إن سائر الموجودات ترجع إلى الله بواسطة الإنسان، بل إن مرجعها و معادها إلى الإنسان الکامل کما ورد فی الزیارة الجامعة التی تظهر جزءاً من مراتب الولایة، إذ یقول: "و إیاب الخلق إلیکم، و حسابهم علیکم"، و یقول: "بکم فتح الله، و بکم یختم".

و یقول الحق تعالى فی الآیة الشریفة: "إِنَّ إِلَیْنَا إِیَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنَا حِسَابَهُمْ".[14]

و جاء فی الزیارة الجامعة: "و إیاب الخلق إلیکم و حسابهم علیکم".

و إنه لسر من أسرار التوحید و الإشارة إلیه و هو أن الرجوع إلى الإنسان الکامل رجوع إلى الله، و ذلک لأن الإنسان الکامل فانٍ مطلق، و باقٍ ببقاء الله، و لیس له من ذاته تعیّن و إنیّة و أنانیة، بل إنه اسم من أسماء الله الحسنى و الاسم الأعظم. و قد جاءت الإشارات الکثیرة المتعددة إلى هذه المسألة فی الآیات القرآنیة و الأحادیث الشریفة.[15]

المصادر للمطالعة:

1- إلهیات الشفاء، المقالة العاشرة (الخلیفة و الإمام).

2- القبسات، الطبعة الجدیدة، ص 397.

3- حکمة الإشراق، ج 2، ص 11- 12.

4- شرح حکمة الإشراق، ص 23- 24.

5- تاریخ الفلسفة فی العالم الإسلامیة، ص 207- 208.

الحکیمی، محمد رضا، خورشید مغرب "شمس المغرب"، ص 152- 158.



[1] الشفاء، ص 455، الفصل الخامس.

[2] و قد جاء فی عبارة ابن سینا فی شرح المنظومة: (و رؤوس هذه الفضائل عفّة و حکمة و شجاعة و مجموعها العدالة و هی خارجة عن الفضیلة النظریة. و من اجتمعت له معها الحکمة النظریة فقد سعد و من فاز مع ذلک بالخواص النبویة کاد أن یصیر ربّا إنسانیّا و کاد أن تحلّ عبادته بعد اللّه تعالى و أن تفوّض إلیه أمور عباد اللّه و هو سلطان العالم الأرضی و خلیفة اللّه فیه")، شرح المنظومة، ج 4، ص 313.

[3] حکمة الإشراق، من مجموعة مصنفات شیخ الإشراق، ج 2، ص 11- 12، شرح حکمة الإشراق، ص 23- 24.

[4] کتاب الشیعة، مجموعة حوارات مع هانری کرین، ص 185- 186.

[5] المیزان، ج10، ص89.

[6] حنا الفاخوری، خلیل الجر، ترجمه، آیتی، عبد المحمد،تاریخ فلسفه در جهان اسلامی" تاریخ الفلسفة فی العالم الإسلامی"، ص 207- 208.

[7] گرامی، محمد علی، در باره حدیث لولا فاطمه" فی حدیث لولا فاطمة"، ص 17.

[8] نفس المصدر، ص 22.

[9] جامع الإسرار، ص 381.

[10] گرامی، محمد علی، در باره حدیث لولا فاطمه "حدیث لولا فاطمة" ص 23.

[11] الواحد لا یصدر منه إلا الواحد.

[12] گرامی، محمد علی، در باره ی حدیث لولا فاطمه "حدیث لولا فاطمة"، ص 66- 70.

[13] مفاتیح الجنان، ص 549.

[14] الغاشیة، 25- 26.

[15] آداب الصلاة، الإمام الخمینی، ص 263.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...