Please Wait
7121
الاعمال و الصلوات المستحبة فیها مصالح و منافع تعود على الفرد الذی یقوم بها؛ وانه یحرم منها إن لم یوفق للاتیان بها لکنه لا یعد عاصیاً أو مقترفاً للذنب، وإن کان لو أتى بها فی وقتها مع الشروط المذکورة فیها یحصل على الثواب التام المترتب علیها، لکن یمکنه تدارک ذلک الثواب أو بعضه مع عدم التمکن من الاتیان بها - لأی سبب کان- من خلال الاتیان بها أو ببعضها فی وقت آخر. ولقد أشار مراجع التقلید والفقهاء العظام الى هذه القضیة انطلاقاً من الروایات الواردة عن المعصومین (ع) حیث قالوا: "یستحبّ قضاء النوافل الرواتب استحباباً مؤکّداً، بل لا یبعد استحباب قضاء غیر الرواتب من النوافل الموقّتة دون غیرها، و الأولى قضاء غیر الرواتب من الموقّتات بعنوان احتمال المطلوبیّة" [1] .
ولقد أشار آیة الله بهجت الى هذه القضیة قائلاً: یستحب قضاء الصلوات المستحبة المؤقتة عند عدم الاتیان بها فی وقتها الخاص. [2]
وکذلک أجاب سماحة آیة الله مکارم الشیرازی عن سؤال مشابة قائلاً: یمکن قضاؤها. [3]
من هنا یمکن و بنحو کلی، قضاء الصلوات المستحبة (صلاة اللیل، النوافل الیومیة و...) التی لم یتمکن الانسان من الاتیان بها فی أی وقت شاء. و الافضل أن یؤتى بالصلوات المستحبة – غیر النوافل الیومیة- خارج الوقت بقصد الرجاء.
انظر: سؤال رقم 5475 ( الموقع: 5790) تحت عنوان: فضیلة صلاة الجماعة