بحث متقدم
الزيارة
7343
محدثة عن: 2009/03/08
خلاصة السؤال
من هم قوم یأجوج و مأجوج؟ و ما هو مصیرهما؟ و کیف تصدى ذو القرنین لهم؟
السؤال
من هم قوم یأجوج و مأجوج؟ و ما هو مصیرهما؟ و کیف تصدى ذو القرنین لهم هل قضى علیهم أم انهم سیظهرون فی المستقبل؟
الجواب الإجمالي

یظهر من مجموعة من الآیات و النصوص التوراتیة و من بعض الشواهد التاریخیة أنهم قوم کانوا یقطنون شمال آسیا و کانوا یهاجمون الاقوام المجاورة لهم من الناحیتین الجنوبیة و الغربیة بکل وحشیة و بربریة و کانوا یعیثون فی تلک المناطق فساداً. إلا أن ذا القرنین استطاع أن یصد تلک الحملات من خلال السد الذی بناه فحال بینهم و بین تلک الشعوب التی یغیرون علیها؛ لکنهم سیظهرون فی مرة أخرى؛ و ذهب البعض الى تطبیق رجوعهم على الحملات المغولیة التی حدثت فی القرون الماضیة، و هناک رأی آخر یرى أن رجوعهم سیحصل آخر الزمان و أنهم الى الآن لم یظهروا.

الجواب التفصيلي

إن أهم مصدر تعرض لهذه القضیة هو القران الکریم بالاضافة الى العهد القدیم " التوراة" حیث جاء الاشارة فیه الى هؤلاء القوم؛ و للمؤرخین عدة احتمالات فی هذا المجال استنادا الی هذین المصدرین.

اشار القرآن الکریم الى قوم یأجوج و ماجوج فی مکانین منها قوله تعالى: " حَتَّى إِذا بَلَغَ بَیْنَ السَّدَّیْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا یَکادُونَ یَفْقَهُونَ قَوْلاً * قالُوا یا ذَا الْقَرْنَیْنِ إِنَّ یَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَکَ خَرْجاً عَلى‏ أَنْ تَجْعَلَ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُمْ سَدًّا"[1] و بعد ان تعرضت الآیات الى الاتفاق على بناء السد قالت:"آتُونی‏ زُبَرَ الْحَدیدِ حَتَّى إِذا ساوى‏ بَیْنَ الصَّدَفَیْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونی‏ أُفْرِغْ عَلَیْهِ قِطْراً * فَمَا اسْطاعُوا أَنْ یَظْهَرُوهُ وَ مَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْبا".[2]

یستفاد من هذه الآیات ان یأجوج و مأجوج کانوا قوماً مجرمین قد حال ذو القرنین بینهم و بین الشعوب التی یظلمونها ببناء السد بین الصدفین.

اما المکان الثانی الذی تعرض فیه القرآن الکریم لذکر یأجوج و مأجوح فهو قوله تعالى: "حَتَّى إِذا فُتِحَتْ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلُونَ *وَ اقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِیَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذینَ کَفَرُوا..."[3]

ففی هاتین الآیتین اشارة الى عودتهم مرة أخرى فی آخر الزمان و ان قوم یأجوج و مأجوج سوف ینحدرون من اعالی الجبال؛ هذا کل ما جاء فی القرآن الکریم حول یأجوج و مأجوج.

أما فی کتب العهد القدیم فقد وردت الإشارة إلیهم فی سفر التکوین و کتاب حزقیان و فی رؤیا یوحنا حیث جاء فیها ان یأجوج و مأجوج أمة او مجموعة أمم تقطن مناطق شمال آسیا و فی مناطق خصبة و عامرة و انهم کانوا قوما یمتهنون الغارة و النهب و السلب"[4]

اضف الى ما جاء فی القرآن الکریم و التوراة هناک شواهد تاریخیة ذکرها المؤرخون والمفسرون الا انها فاقدة للقیمة السندیة العلمیة و القطعیة.

یقول العلامة الطباطبائی فی تفسیر المیزان: أمعن أهل التفسیر و المؤرخون فی البحث حول هذه القصة، و أشبعوا الکلام فی أطرافها، و أکثرهم على أن یأجوج و مأجوج أمة کبیرة فی شمال آسیا، و قد طبق جمع منهم ما أخبر به القرآن من خروجهم فی آخر الزمان و إفسادهم فی الأرض على هجوم التتر فی النصف الأول من القرن السابع الهجری على غربی آسیا، و إفراطهم فی إهلاک الحرث و النسل بهدم البلاد و إبادة النفوس و نهب الأموال و فجائع لم یسبقهم إلیها سابق‏.[5]

و ذهب بعض الباحثین إلى أن یأجوج و مأجوج من أمة کانت تقطن شمال تمتد بلادهم من التبت و الصین الى المحیط المنجمد الشمالی و تمتد غربا الى بلاد ترکستان ناقلا هذا الکلام عن " فاکهة الخلفاء" و " تهذیب الاخلاق" لابن مسکویه، و "رسائل اخوان الصفا".[6] کما بین العلامة الطهرانی جذور الکلمتین حیث قال: فالبحث عن التطورات الحاکمة على اللغات یهدینا إلى أنهم المغول فإن الکلمة بالتکلم الصینی «منکوک» أو «منجوک» و لفظتا یأجوج و مأجوج کأنهما نقل عبرانی و هما فی التراجم الیونانیة و غیرها للعهد العتیق «کوک» و «مأکوک» و الشبه الکامل بین «مأکوک» و «منکوک» یقضی بأن الکلمة متطورة من التلفظ الصینی «منکوک» کما اشتق منه «منغول» و «مغول» و لذلک فی باب تطورات الألفاظ نظائر لا تحصى.

فیأجوج و مأجوج هما المغول و کانت هذه الأمة القاطنة بالشمال الشرقی من آسیا من أقدم الأعصار أمة کبیرة مهاجمة تهجم برهة إلى الصین و برهة من طریق داریال قفقاز إلى أرمینستان و شمال إیران و غیرها و برهة و هی بعد بناء السد إلى شمال أوربة و تسمى‏عندهم بسیت و منهم الأمة الهاجمة على الروم و قد سقطت فی هذه الکرة دولة رومان‏ و کان الیونانیون یعرفونهم بـ" سی تهین" و نفس هذا الاسم موجود فی کتیبة داریوش فی اصطخر فارس.[7]

ان القرآن الکریم لم یصرح بهلاک تلک الاقوام بل ان المستفاد من الآیات ان بناء السد من قبل ذی القرنین انما قطع علیهم طریق الغارة؛ اما انه ما زالوا أحیاء أم لا فلا یستفاد ذلک من الآیات و الروایات، نعم یستفاد من قراءة ابن عباس انهم ماتوا حیث انه قرأ قوله تعالى "وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلُونَ" "من کل جدث"، فتکون الآیة بمعنى انهم من کل قبر ینسلون.[8] کما ورد فی بعض الروایات أنهم یعودون الى الدنیا مرة اخرى فی آخر الزمان منها "إِذَا کَانَ قَبْلَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ انْهَدَمَ ذَلِکَ السَّدُّ وَ خَرَجَ یَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ إِلَى الدُّنْیَا".[9]

و هذا یکشف عن أنهم غیر موجودین الآن و انهم سیظهرون فی المستقبل.

کذلک وقعت مسالة هجومهم مرة ثانیة مثارا للبحث و الجدل و الاختلاف بین العلماء، و قد طبق جمع منهم ما أخبر به القرآن من خروجهم فی آخر الزمان و إفسادهم فی الأرض على هجوم التتر فی النصف الأول من القرن السابع الهجری على غربی آسیا، و إفراطهم فی إهلاک الحرث و النسل بهدم البلاد و إبادة النفوس و نهب الأموال و فجائع لم یسبقهم إلیها سابق.

و قد أخضعوا أولا الصین ثم زحفوا إلى ترکستان و إیران و العراق و الشام و قفقاز إلى آسیا الصغرى، و أفنوا کل ما قاومهم من المدن و البلاد و الحصون...[10]

فی مقابل هذا الاتجاه یمکن القول بانه اذا کان قوم یأجوج و مأجوج قد ابیدوا و ماتوا بعد بناء السد منذ عصور قدیمة و انهم سیعودون للدنیا مرة أخرى فحینئذ لا یصدق ذلک على المغول.

و فی الختام نقول: ان جمیع ما قیل هو مجرد احتمالات لا ترقى الى مستوى الیقین فلابد من الاکتفاء بما تحدث به القرآن الکریم عنهم.



[1] الکهف، 93-94.

[2] الکهف،96-97.

[3] الانبیاء،96-97.

[4] حسینْی الطهرانی، السید محمد حسین، معاد شناسی"المعاد"، ج 4، ص 85، موقع الموسسة ترجمة و نشر دورة العلوم و المعارف الاسلامیة.

[5] الطباطبایی، سید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏13، ص 396.

[6] الحسینی الطهرانی، السید محمد حسین، معاد شناسی، ج 4، ص86.

[7] نفس المصدر، ص 87.

[8] انظر:نجفی خمینی، محمد جواد، تفسیر آسان، ج ‏12، ص 366، انتشارات اسلامیة، 1398 ق.

[9] .المجلسی ، بحار الانوار ، ج 12، ص 179، مؤسسة الوفاء،بیروت ، 1404 ه ق.

[10] المیزان فی تفسیر القرآن، ج ‏13، ص 396.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أیهما أفضل استشارة الطبیب النفسی أم المشاور الدینی؟
    5068 العملیة 2011/10/16
    للإجابة عن السؤال نتابع الآتی:1ـ فیما یخص مشاورة الطبیب النفسی أو الخبیر الدینی لا بد من القول: مع أن الأمرین مرتبطان ببعضهما من زاویة نظر معینة إلا أنهما منفصلان من جهة أخرى. و لذلک فمن یشعر بوجود مشکلة نفسیة و روحیة معنویة فعلیة أن یراجع المتخصص فی هذا الفن، ...
  • هل يوجد من العلماء من افتى بحرمة الموسيقى مطلقاً و بجميع أنواعها؟
    3813 الحقوق والاحکام 2015/05/25
    صنف علماء الشيعة و فقهاؤهم من القرن القرن الحادي عشر و حتى الوقت الراهن رسائل مستقلة في الغناء و الموسيقى، حيث وقعت القضية منذ ذلك العصر و حتى اليوم معركة للآراء، و كان الفقهاء قبل ذلك يتعرضون للموضوع استطراداً و ضمن ابحاث كتاب التجارة من الفقه أو كتاب ...
  • ما حکم مشاهدة غیر المحارم عن طریق التلفزیون او الکامبیوتر؟
    5328 الحقوق والاحکام 2010/09/05
    اجاب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله) عن السؤال التالی:ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة الأجنبیة السافرة؟ و ما هو حکم النظر إلى صورة المرأة فی التلفزیون؟ و هل هناک فرق بین المسلمة و غیرها، و بین الصور المعروضة بالبثّ المباشر و ...
  • ما هو اسم کتاب النبی نوح (ع)؟
    6089 الکلام القدیم 2009/02/01
    ذکر فی الروایات اسم کتاب النبی نوح (ع) تحت عنوان "صحف نوح"[1] و لم یذکر له اسم خاص غیر ذلک.[1] بحارالأنوار، ج : 35 ص ...
  • مع الالتفات الى الروایات المختلفة و المتضادة ظاهراً، هل الکلام هو الأفضل أم السکوت؟
    7137 العملیة 2011/06/14
    اذا نظرنا الى کل من السکوت و الکلام من زاویة الآفات التی یتعرضان لها فلکل واحد منهما آفاته الخاصة به و لکل منهما محاسنه الخاصة کذلک، و مع ملاحظة کلا الامرین یکون من الصعب ترجیح طرف على آخر. لکن یمکن القول بشکل مطلق اذا قارنا بین السکوت و الکلام بعیدا ...
  • ما هو رأی سماحتکم فی أحادیث تحریف القرآن؟
    5292 الحقوق والاحکام 2010/12/01
    جواب سماحة آیة الله هادوی الطهرانی (دامت برکاته):1. روایات التحریف إما ضعیفة السند أو لیست بحجة من ناحیة الصدور أو أنها مضطربة دلالة؛ ولاریب أن القرآن الکریم مصون من التحریف مطلقاً فلم و لن یحرف.2. لو إعتقد الشخص بتحریف ...
  • هل یجب ان یلبس الخاتم فی الید الیمنی
    6844 الحقوق والاحکام 2008/07/19
    التختم هو من سنن النبی (ص) و الائمة (ع)، و فی الروایات توجد اشارات بخصوص جنس الخاتم، و شکله و النقش علیه. و اضافة لذلک فقد وردت التوصیة بانه من الافضل ان یکون الخاتم فی الید الیمنی. ان جمیع الاحکام التی وضعها الاسلام بخصوص لبس الخاتم لها جنبة استحبابیة. نعم ...
  • من هو أبو سعید الخدری؟ و هل کان محباً لأهل البیت (ع)؟ و هل کان یؤمن بإمامة أمیر المؤمنین(ع)؟
    6680 تاريخ بزرگان 2009/02/28
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • ما معنى مكر الله؟
    6170 التفسیر 2012/03/12
    سئل الإمام الرضا (ع) عن نسبة الخديعة و الإستهزاء و المكر لله في القرآن الكريم، فقال: "إن الله عزّوجلّ لا يسخر و لا يستهزئ و لا يمكر و لا يخادع و لكنّه عزّ و جلّ يجازيهم جزاء السخرية و جزاء الإستهزاء و جزاء المكر و الخديعة...". ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    6852 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280469 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259124 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129819 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116215 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89700 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61317 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60568 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57475 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52102 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48168 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...