Please Wait
الزيارة
4937
4937
محدثة عن:
2014/10/04
کد سایت
fa32920
کد بایگانی
75028
- حصة
خلاصة السؤال
هل شهد الأنبياء بولاية الأئمة الأطهار عليهم السلام؟ و هل تردد البعض منهم في تحملها و الإذعان بها؟
السؤال
قرأت في بعض المصادر أنّ النبي آدم عليه السلام لم يذعن بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، و من هنا لم يدرج في عداد الأنبياء من أولي العزم. ما مدّى صحة الرواية و ما هو المصدر التي تعرض لذكرها؟
الجواب الإجمالي
توجد مجموعة من الروايات – التي صح سند البعض منها- تؤشر إلى كون الله تعالى قد أخذ من الأنبياء قبل بعثتهم عهداً بالاذعان بولاية علي بن أبي طالب (ع) و سائر الأئمة الأطهار (ع).[1]
أما فيما يخص المسألة التي ورد السؤال حولها فيمكن القول بأنّه روي أنّ الله تعالى لم يبعث نبياً من آدم إلى أن صار محمد (ص) إلا و قد عرض عليه ولايتكم أهل البيت فمن قبلها من الأنبياء سلم و تخلص و من توقف عنها و تتعتع في حملها لقي ما لقي آدم من المعصية و ما لقي نوح من الغرق و ما لقي إبراهيم من النار و ما لقي يوسف من الجبّ و ما لقي أيوب من البلاء و ما لقي داود من الخطيئة....[2]
و الرواية قابلة للمناقشة من عدّة زاويا:
الف: لا يمكن الاعتمادعلى الرواية سنداً لإرسالها أوّلاً، و عدم وضوح سندها و الرجال الناقلين لها، و من بناحة المحتوى ثانياً.
ب: لم تتطرق الرواية إلى إنكار آدم عليه السلام لولاية علي (ع) و عدم الإيمان بها، و إنما أشارت -كما يظهر منها- إلى تعلله و توقفه قليلا و تتعتع في حملها فقط.
ج: لم تتعرض الرواية الى قضية أولى العزم وعلاقة ذلك بالإذعان بالولاية، بل العكس صحيح حيث ذكر الى جنب آدم عليه السلام انبياء من أولي العزم كإبراهيم عليه السلام.
د. لم تصرّح الرواية بصدور ذلك من آدم و غيره من الأنبياء، بل يظهر ذلك من متنها و ذلك فيما اذا حملنا ما حلّ بهم على توقفهم في تحمل ولاية أهل البيت عليهم السلام، واما إذا حملنا ذلك على نوع البلاء فتكون الرواية غير دالة على ذلك.
هـ. إن الرواية لو قلنا بدلالتها على ذلك تخالف القرآن؛ و ذلك لأنم إبراهيم عليه السلام كان قد دعا الله سبحانه و تعالى بقوله "رَبَّنا وَ ابْعَثْ فيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ".[3] و استجاب اللّه هذه الدعوة بخاتم النبيين و سيد المرسلين، فلقد جاء في أحاديث السنة و الشيعة ان النبي قال: «انا دعوة إبراهيم، و بشارة عيسى».[4] و من الواضح أن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام تعد من محوريات رسالة النبي الأكرم (ص) و أنّها الامتداد الشرعي الثابت بالدليل القطعي للرسالة، فمن البعيد أن يدعو إبراهيم عليه السلام ببعثة النبي (ص) و يرفض أو يتوقف في الشطر الثاني المكمل لها.
أما فيما يخص المسألة التي ورد السؤال حولها فيمكن القول بأنّه روي أنّ الله تعالى لم يبعث نبياً من آدم إلى أن صار محمد (ص) إلا و قد عرض عليه ولايتكم أهل البيت فمن قبلها من الأنبياء سلم و تخلص و من توقف عنها و تتعتع في حملها لقي ما لقي آدم من المعصية و ما لقي نوح من الغرق و ما لقي إبراهيم من النار و ما لقي يوسف من الجبّ و ما لقي أيوب من البلاء و ما لقي داود من الخطيئة....[2]
و الرواية قابلة للمناقشة من عدّة زاويا:
الف: لا يمكن الاعتمادعلى الرواية سنداً لإرسالها أوّلاً، و عدم وضوح سندها و الرجال الناقلين لها، و من بناحة المحتوى ثانياً.
ب: لم تتطرق الرواية إلى إنكار آدم عليه السلام لولاية علي (ع) و عدم الإيمان بها، و إنما أشارت -كما يظهر منها- إلى تعلله و توقفه قليلا و تتعتع في حملها فقط.
ج: لم تتعرض الرواية الى قضية أولى العزم وعلاقة ذلك بالإذعان بالولاية، بل العكس صحيح حيث ذكر الى جنب آدم عليه السلام انبياء من أولي العزم كإبراهيم عليه السلام.
د. لم تصرّح الرواية بصدور ذلك من آدم و غيره من الأنبياء، بل يظهر ذلك من متنها و ذلك فيما اذا حملنا ما حلّ بهم على توقفهم في تحمل ولاية أهل البيت عليهم السلام، واما إذا حملنا ذلك على نوع البلاء فتكون الرواية غير دالة على ذلك.
هـ. إن الرواية لو قلنا بدلالتها على ذلك تخالف القرآن؛ و ذلك لأنم إبراهيم عليه السلام كان قد دعا الله سبحانه و تعالى بقوله "رَبَّنا وَ ابْعَثْ فيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ".[3] و استجاب اللّه هذه الدعوة بخاتم النبيين و سيد المرسلين، فلقد جاء في أحاديث السنة و الشيعة ان النبي قال: «انا دعوة إبراهيم، و بشارة عيسى».[4] و من الواضح أن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام تعد من محوريات رسالة النبي الأكرم (ص) و أنّها الامتداد الشرعي الثابت بالدليل القطعي للرسالة، فمن البعيد أن يدعو إبراهيم عليه السلام ببعثة النبي (ص) و يرفض أو يتوقف في الشطر الثاني المكمل لها.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات