بحث متقدم
الزيارة
6543
محدثة عن: 2010/09/19
خلاصة السؤال
ما مدى صحة الحدیث القائل أن من یدرکه الموت فی لیلة الجمعة أو فی یوم الجمعة فإنه یکون فی أمان دائم من ضغطة القبر، فهل هذا کلام صحیح؟
السؤال
ما مدى صحة القول أن من یدرکه الموت فی لیلة الجمعة أو فی یوم الجمعة فإنه یکون فی أمان دائم من ضغطة القبر، فهل هذا کلام صحیح؟
الجواب الإجمالي

إن لیلة الجمعة و یومها لها امتیاز و خصوصیة و شرف بین أیام الأسبوع، و من هذه الامتیازات أن الإنسان المؤمن إذا مات فی لیلة الجمعة أو یومها یکون فی أمان من بعض المشاکل و الحوادث التی تواجهه فی عالم القبر و البرزخ، فقد روی عن النبی (ص) الروایة التالیة:«عن علی بن محمد عن سهل بن زیاد عن ابن أبی نصر عن أبی الحسن الرضا (ع) قال: قال رسول الله (ص): إن یوم الجمعة سید الأیام یضاعف الله فیه الحسنات و یمحو فیه السیئات و یرفع فیه الدرجات و یستجیب فیه الدعوات و یکشف فیه الکربات و یقی فیه الحوائج العظام و هو یوم المزید لله فیه عتقاء وطلقاء من النار ما دعا به أحد من الناس و قد عرف حقه و حرمته إلا کان حقاً على الله عز و جل أن یجعله من عتقائه و طلقائه من النار فإن مات فی یومه و لیلته مات شهیداً و بعث آمناً و ما استخف أحد بحرمته و ضیع حقه إلا کان حقاً على الله عز و جل أن یصلیه نار جهنم إلا أن یتوب»[1] و قد وردت فی هذا المجال روایات دینیة کثیرة یمکن أن نشیر إلى نماذج منها: یقول الرسول (ص): «من مات یوم الجمعة أو لیلة الجمعة رفع الله عنه عذاب القبر»[2]. و کذلک روی عن الإمام الصادق (ع): «من مات ما بین زوال الشمس من یوم الخمیس إلى زوال الشمس من یوم الجمعة أمن من ضغطة القبر»[3]. و کذلک وردت روایة فی هذا المضمون مثل الروایة التی تؤکد أن من یموت فی یوم الجمعة یرفع عنه عذاب القبر و یعتق من نار جهنم[4].

و من الجدیر بالذکر أن هذه الروایات تلفت نظر الإنسان المسلم إلى الحفاظ على حرمة هذه الأیام و الاستفادة منها و من برکاتها و فیضها ما استطاع إلى ذلک سبیلا، و عندما یموت المؤمن الذی کان یراقب و یراعی حرمة هذه الأیام الشریفة طیلة حیاته فإن الله یکافئه بفضله و رحمته فیرفع عنه بعض أنواع العذاب فی عالم القبر و البرزخ.



[1] الکافی، ج3، ص44.

[2] من لا یحضره الفقیه، ج، ص38، ح37.

[3] المصدر نفسه، ح372.

[4] المصدر نفسه، ح373، «و قال أبو جعفر(ع) لیلة الجمعة لیلة غراء و یومها یوم أزهر و لیس على وجه الأرض یوم تغرب فیه الشمس أکثر معتقاً من النار من یوم الجمعة و من مات یوم الجمعة کتب الله له براءةً من عذاب القبر و من مات یوم الجمعة أعتق من النار».

الجواب التفصيلي
لایوجد لهذا السؤال الجواب التفصیلی.
س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280273 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258850 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129648 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115694 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89575 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61076 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60380 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57382 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51659 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47724 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...