إن أوجه إعجاز القرآن كثيرة و لا تقتصر على فصاحته و بلاغته. و أحد أوجه الإعجاز التي نسبت للقرآن في السنين الأخيرة هو الإعجاز العددي. لا زال هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من التحقيق و لا يبعد أن في المستقبل يمكن أن ندّعي هذا الأمر للقرآن على وجه القطع. أما ما يطرح اليوم بصفة الإعجاز العددي للقرآن، فغايته تبيين تناسب بين ألفاظ القرآن و الذي هو نتيجة عدّ ألفاظ القرآن بأساليب ذوقية. لم يذكر هذا النوع من الإعجاز في القرآن و الروايات، و لكن الإحصائيات التي طرحت في هذا المجال تبين وجود تناسب بين كلمات القرآن. مثلا عندما نحصي كلمة "الشهر" بصيغة المفرد دون صيغ جمعها (الشهر، بالشهر، شهر، شهرا) نجد أنها بعدد أشهر السنة اثنتا عشر مرتبة. و قد ذكرت أمثلة أخرى من أجل إثبات الاعجاز العددي في القرآن و صحة انتسابها على عهدة من ادعاها.

تنبیه: کما ذكرنا آنفا، في الموارد التي ادعي فيها وجود الإعجاز العددي للقرآن، لم يذكر معيار صحيح لإحصاء الكلمات المذكورة، بل قد يتمّ الإحصاء بأسلوب ذوقي. على سبيل المثال إن أحصينا كلمة "الشهر" مع صيغ جمعها، يزداد العدد عن اثني عشر. و لكن يجب أن نعلم بأن عدم إثبات هذا النوع من الإعجاز لا ينقص شيئا من شأن و إعجاز هذا الكتاب السماوي.

للحصول على المزيد من المعلومات في خصوص إعجاز القرآن راجع المواضيع التالية:

1. سؤال 901 (الموقع: ar989) (تعريف و  إثبات الإعجاز)

2. سؤال 1090 (الموقع: ar1621) (إعجاز القرآن )

3. سؤال 571 (الموقع: ar625) (أوجه إعجاز القرآن)