بحث متقدم
الزيارة
6663
محدثة عن: 2006/12/07
خلاصة السؤال
لماذا لم یخلق الله جمیع العقول کاملة؟
السؤال
لماذا لم یخلق الله جمیع العقول کاملة؟
الجواب الإجمالي

یوجد مرکز مستقر فی النفس الإنسانیة یطلق علیه اسم العقل، فالفکر و بعد النظر و المنطق و حساب الأشیاء و الاستدلال کل ذلک من معطیات هذا المرکز (العقل) و ثماره، وقد قُسِّم العقل إلى قسمین: العقل النظری، و العقل العملی.

و قالوا: ان الدور الذی یلعبه العقل العملی هو الحفاظ على روح الإنسان من طغیان الشهوة و سورة الغضب، فی حین یلعب العقل النظری دوراً خلاقاً فی ساحة الفکر و النظر، مما یساعد فی کبح جماح  الحس والخیال و الوهم، و یمنع من أن تسبب هذه الأمور فی سلب الاطمئنان النفسی و الهیجان الفکری. فلا یمکن لأی عمل شیطانی أن ینفذ إلى القلعة المنیعة للعقل النظری و العملی المحض حیث التجرد التام. و من یصل إلى هذا المقام الشامخ على صعیدی العقل النظری و العقل العملی فقد تبوء مقام المُخلَصین، و من الطبیعی فإن تسنم هذا الموقع الرفیع و الحفاظ علیه لیس بالأمر الهین، و إنما هو من أصعب الأمور و أشدها.

و قد یخال البعض أن وجود التفاوت والاختلاف بین الموجودات فی نیل الکمال هو نوع تمییز و تفرقة غیر عادلة، و لکن لا بد من الانتباه إلى أن التفرقة و اللاعدالة إنما تکون عندما نفترض شیئین متساویین فی القابلیات و الاستعدات و التلقی، فیعطى أحدهما و یحرم الآخر، و لکن بحثنا هو فی عدم وصول الموجودات إلى بعض الکمالات راجع إلى القوانین و السنن التی تحکم الوجود، فهی من الأساس لا تملک القابلیة على تلقی مثل هذا الکمال.

و بعبارة أخرى: فإن الفیض الإلهی لا حدود له، و لکن المخلوقات هی المحدودة فی قابلیاتها و ظرفیتها، و إن هذه المحدودیة من الخصوصیات الملازمة لعالم الوجود و التی لا یمکن أن تنفک عنه بحال.

فلا بد من القول بأنه من غیر الممکن أن تکون الموجودات جمیعها فی مرتبة واحدة من التحقق و الوجود، فمن لوازم نظام الوجود کونه ذا مراتب.

و هذا لا یعنی أن الإنسان محکوم بالجبر وسلب الاختیار. ففی ظل الألطاف الإلهیة و المعبودیة لله سبحانه یتمکن الإنسان أن یصل إلى الکثیر من مدارج الکمال، ولو افترضنا أن ما یجب أن یحصل علیه الأفراد من کمال خلال مدة العمر الطویل من السعی و الکدح یهدى إلیهم دفعةً واحدة و من دون عناء فلا یبقى معنى للابتلاء و الامتحان و جهاد الإنسان فی التغلب على المصاعب و تجاوز العقبات و النکبات. و لا یمکنه الإعراب عن نفسه و مواهبه.

الجواب التفصيلي

قبل الدخول فی أصل البحث لا بد من مقدمة لبیان طبیعة العقل و مراتبه و أقسامه. و یمکن أن یقال فی ذلک أن العقل هو منبع و مرکز یتواجد فی نفس الإنسان یتولى مهمة التفکیر و بعد النظر و الحساب و المنطق و الاستدلال و العلم و الفلسفة، فجمیع هذه الأمور هی تجلیات العقل و مظاهره و معطیاته.فیخضع السلوک البشری إلى عاملین یتحکمان فی سیره و توجیهه، فتارة یکون المنطق و العقل هو الحاکم، و تارة تکون الأحاسیس و العواطف هی المتحکمة، و یختلف ذلک من شخص لآخر فالأمر نسبی.

و المفروض أن ینقاد الإنسان إلى حکومة المنطق لا إلى الأحاسیس و المشاعر فالعمل الذی یخضع للمنطق و العقل لا بد و أن یجری ضمن حسابات و رؤى و أفکار لازمة لکل عمل، فالعقل و النظر یلقی بأضوائه على أطراف العمل و جوانبه لیضیئها بنوره. بینما لا وجود للفکر و النظر و الحساب فی عمل منبعث عن الأحاسیس و العواطف، فکل ما هنالک هو انفعالات نفسیة و توتر روحی یدفع الإنسان إلى القیام بالعمل من أجل أن یخفف من هذا التوتر و یسکِّن ذلک الانفعال و علیه یأتی العمل فی أجواء ضبابیة لا مجال فیها إلى التفکر فی العواقب و النتائج.[1]

العقل النظری و العقل العملی:

لقد أرسى الله سبحانه الجبال ضمن نظام التکوین على کوکب الأرض لتکون أوتاداً تثبت الأرض و تساعد على استقرارها و توازنها، و لولا هذه السلسلة الجبلیة لما کانت الأرض ممهدةً لحیاة الإنسان علیها {وَ جَعَلْنَا فِی الْأَرْضِ رَوَاسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِهِمْ وَ جَعَلْنَا فِیهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ یَهْتَدُونَ}.[2]

وکذلک الامر فی النفس الإنسانیة فانها تشابه الوضع التکوینی فی الأرض من بعض الجهات، فقد أرسى الله سبحانه سلسلتین ملکوتیتین عظیمتین فی نفس الإنسان و أرضیة وجوده الواسعة، ولکلٍ من هاتین السلسلتین دور مؤثر فی حفظ استقرار و أمن هذا الوجود الملکوتی و هذه الأرضیة الواسعة للنفس البشریة.

أحد هذین الجبلین الشامخین هما (العقل العملی) و الآخر هو (العقل النظری) و العقل العملی حسب تعبیر الإمام الصادق(علیه السلام) مرکز العبودیة و رأس مال تحصیل الاخرة، حیث قال:" العقل ما عبد به الرحمن واکتسب به الجنان".[3]

فدور العقل العملی هو المحافظة على روح الإنسان و صیانتها من طغیان الشهوات و سورة الغضب، بینما یلعب العقل النظری دوراً کبیراً فی میدان الفکر و النظر، و ذلک فی منع تأثیرات الأحاسیس و الخیال و الوهم التی تسبب اضطراب الفکر و التشویش علیه مما یلقی الإنسان فی المغالطات اللفظیة و المعنویة و الذاتی و العرضی.[4]

و من الأهمیة بمکان أن نلتفت إلى نکتة فی غایة الأهمیة، وهی: أن الشیطان لا یترک الإنسان و شأنه فی میدان العلم إلا إذا کان الإنسان قد توصل إلى درجة المخْلَصین فی هذا المیدان، أی أنه ارتقى إلى درجة العقل المجرد المحض، لأن الوهم و الخیال لا مکان لهما فی موقع العقل المجرد المحض، علماً أن تجرد الشیطان و وجوده إنما هو من مقولة التجرد الوهمی، و لهذا فلا یحط الشیطان رحاله فی موقع العقل المحض المجرد، و لا تنال حبائله و أیادیه، کل من تبوء هذا الموقع الحصین، و لا یتمکن من إغوائه و إیقاعه فی مغالطات و أضالیل، فالإنسان العاقل بما هو عاقل لا یمکن أن یقع فی أحضان الوهم. و کذلک الحال بالنسبة للإنسان الذی یصل إلى مرتبة العقل العملی المحض، فلیس للشیطان سبیل إلى حرمه الآمن. ذلک لأن هذا الموقع خال من الشهوة و الغضب، و هما من أهم الوسائل التی یستخدمها الشیطان فی إغواء الإنسان وخداعه. و قد جاء فی القرآن الکریم أنه إذا کان الإنسان من المخْلَصین فلا سبیل للشیطان إلى حرم صاحبه الآمن لما فی قوله تعالى: {قَالَ فَبِعِزَّتِکَ لَأُغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ * إِلاَّ عِبَادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِینَ}[5] فاستثناء المُخْلَصین من سلطان الشیطان لیس مرده إلى رحمة الشیطان و عطفه علیهم، و إنما بسبب خلو ذلک الحصن المنیع من أی نوع من أنواع التسلیم و الخضوع للشیطان و حبائله. فلا سبیل لأی عمل شیطانی إلى ساحة حصن العقل النظری و العملی المحض لأن ذلک الموقع یمثل التجرد التام، و کل محاولة للوهم و الخیال للتسلل إلى موقع ذلک العقل إنما تواجه بسهام العقل و نباله، فالمخْلَص هو الأوحدی من الناس.

و من الطبیعی أن یکون بلوغ هذا المقام و الحفاظ علیه من الأمور الشاقة و العسیرة، لإن الإنسان یمتلک نفساً متحرکةً و روحاً سیالة، فانحطاطه من ذلک الموقع ممکن فی أی لحظة إلا أن یتدارکه الله بلطفه و رحمته.[6]

بعد إیضاح هذا المقدمة لا بد من القول: انه قد یُظن فی بعض الأحیان أن وجود الاختلاف و التفاوت بین الموجودات هو نوع تمایز و تفرقة غیر عادلة من هنا لاینسجم ذلک مع الاعتقاد بعدله سبحانه، ویتضح الجواب عن هذه الشبهة بالتوجه إلى القوانین و الأنظمة التالیة:

1- إن عالم الطبیعة، بل و کل عالم المخلوقات یحکمه نظام خاص و سنن ثابتة و قوانین لا تقبل التغییر و التبدل، و من هذه القوانین الأساسیة و من أهمها قانون العلیة ، و على أساس هذا القانون أن لکل موجود ممکن علة، و کذلک وجود مسانخة بین العلة و المعلول، و لذلک فلا یمکن أن یصدر أی معلول من أی علة.

2- إن الأنظمة و القوانین التی تحکم العالم، ذاتیة بالنسبة لهذا العالم. أی إنه لا یمکن أن نفترض وجود العالم فی حالة کون قوانینه متغیرة و غیر ثابتة، کما لو أننا نفترض وجود السکَّر أو الماء مثلاً من دون أن یکون لهما حلاوة و رطوبة.

3 – إن القول بأن للعالم قوانین و سننا ثابتة و ذاتیة بالنسبة له یلزم منه تفاوت الموجودات و اختلافها. فقانون العلیة مثلاً یقتضی أن تکون العلة أکثر کمالاً من المعلول، کما أن المسانحة بین العلة و المعلول توجب تحقق موجود ناقص فیما لو کان وجود العلة ناقصاً.

و حاصل القول: أن وجود التفاوت و الاختلاف بین المخلوقات هو من لوازم القوانین و الأنظمة التی تحکم الکون و التی لا یمکن أن تنفک منه بحال من الأحوال، کما أنها غیر قابلة للتبدل و التحول.

و یتضح مما تقدم أن استعمال لفظ التبعیض و التمییز على مثل هذا التفاوت و الاختلاف أمر غیر صحیح، لأن التبعیض و التمییز المجانف للعدالة یصح عندما نفترض شیئین متساویین فی الاستعداد و القابلیة فیعطى أحدهما و یحرم الآخر، بینما یقع کلامنا فی عدم بلوغ المخلوقات إلى بعض الکمالات، و ذلک ناشئ عن القوانین التی تحکم عالم الوجود، فالسبب هو عدم وجود القابلیة على تلقی مثل هذه الکمالات من الأساس. و بعبارة أخرى فإن الفیض الإلهی لا حدود له و إنما المحدود هو قابلیة مخلوقاته، و هذه المحدودیة هی من خصائص العالم الثابتة و غیر المنفکة.[7]

النقطة الأخرى: هی أنه بعد قبول الاختلاف و التفاوت و رفض التمییز و التبعیض فی نظام العالم لا بد من القول بأنه من غیر الممکن أن تکون الموجودات جمیعها فی مرتبة واحدة من التحقق و الوجود، فمن لوازم نظام الوجود کونه ذا مراتب. ولکن هذا لا یعنی أن الإنسان وعلى مدى أیام عمره محکوم بحکم جبری یقیده فی مرتبة واحدة، نعم سنة الله ثابتة، و لکن إلى جانب هذه السنة هناک إمکان لطلب الکمال و الصیرورة و التحول بالنسبة لجمیع الناس، فهو أمر میسر و مقدور.

فلو أعطی الإنسان من البدایة الکمال الذی ینبغی أن یحصل علیه من خلال المجاهدة و السعی و الکدح طیلة أیام عمره و بدفعة واحدة لما بقی معنى للابتلاء و الامتحان و السعی و التوفیق و التغلب على المصائب و المصاعب.

وقد أوضح الإمام الصادق(علیه السلام) هذا المعنى فی مناظرة مع الزندیق عندما سأل الإمام قائلاً: فَأَخْبِرْنِی عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ کَیْفَ لَمْ یَخْلُقِ الْخَلْقَ کُلَّهُمْ مُطِیعِینَ مُوَحِّدِینَ وَ کَانَ عَلَى ذَلِکَ قَادِراً؟ قَالَ علیه السلام: لَوْ خَلَقَهُمْ مُطِیعِینَ لَمْ یَکُنْ لَهُمْ ثَوَابٌ، لِأَنَّ الطَّاعَةَ إِذاً مَا کَانَتْ فِعْلَهُمْ ، وَ لَمْ تَکُنْ جَنَّةٌ وَ لَا نَارٌ، وَ لَکِنْ خَلَقَ خَلْقَهُ فَأَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَ نَهَاهُمْ عَنْ مَعْصِیَتِهِ، وَ احْتَجَّ عَلَیْهِمْ بِرُسُلِهِ وَ قَطَعَ عُذْرَهُمْ بِکُتُبِهِ، لِیَکُونُوا هُمُ الَّذِینَ یُطِیعُونَ وَ یَعْصُونَ وَ یَسْتَوْجِبُونَ بِطَاعَتِهِمْ لَهُ الثَّوَابَ وَ بِمَعْصِیَتِهِمْ إِیَّاهُ الْعِقَابَ.

قَالَ: فَالْعَمَلُ الصَّالِحُ مِنَ الْعَبْدِ هُوَ فِعْلُهُ وَ الْعَمَلُ الشَّرُّ مِنَ الْعَبْدِ هُوَ فِعْلُهُ؟ قَالَ علیه السلام: الْعَمَلُ الصَّالِحُ الْعَبْدُ یَفْعَلُهُ وَ اللَّهُ بِهِ أَمَرَهُ، وَ الْعَمَلُ الشَّرُّ الْعَبْدُ یَفْعَلُهُ وَ اللَّهُ عَنْهُ نَهَاهُ.

قَالَ: أَ لَیْسَ فِعْلُهُ بِالْآلَةِ الَّتِی رَکَّبَهَا فِیه؟ِ قَالَ علیه السلام: نَعَمْ، وَ لَکِنْ بِالْآلَةِ الَّتِی عَمِلَ بِهَا الْخَیْرَ قَدَرَ بِهَا عَلَى الشَّرِّ الَّذِی نَهَاهُ عَنْهُ.

قَالَ: فَإِلَى الْعَبْدِ مِنَ الْأَمْرِ شَیْ‏ءٌ؟

قَالَ علیه السلام: مَا نَهَاهُ اللَّهُ عَنْ شَیْ‏ءٍ إِلَّا وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ یُطِیقُ‏ تَرْکَهُ، وَ لَا أَمَرَهُ بِشَیْ‏ءٍ إِلَّا وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ یَسْتَطِیعُ فِعْلَهُ، لِأَنَّهُ لَیْسَ مِنْ صِفَتِهِ الْجَوْرُ وَ الْعَبَثُ وَ الظُّلْمُ وَ تَکْلِیفُ الْعِبَادِ مَا لَا یُطِیقُون‏.[8]



[1] مرتضى المطهری، بیست گفتار، اقتباس از گفتار چهاردهم" عشرون مقالة، عن المقالة الرابعة عشرة".

[2] سورة الأنبیاء: 31.

[3] الکافی: ج1، ص 11 ح 3.

[4] عبد الله جوادی آملی، صورت و سیرت انسان در قرآن "صورة الإنسان و سیرته فی القرآن"، ص 234، مرکز الإسراء للنشر.

[5] سورة ص: الآیات 82 و 83.

[6] عبد الله جوادی آملی، مراحل اخلاق از قرآن "مراحل الأخلاق فی القرآن"، ص 54، مرکز الإسراء للنشر.

[7] محمد سعیدی مهر، آموزش کلام اسلامى" تعلیم الکلام الإسلامی"، ج1 ص 332 ، مؤسسة طه الثقافیة.

[8] بحار الأنوار: ج10 ص 164.

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • أرجوا أن تتحدثوا لنا نبذة عن حیاة المرحوم هاشم الحداد؟
    7059 تاريخ بزرگان 2008/11/15
    العارف الالهی المرحوم السید هاشم الموسوی الحداد کان من أهالی مدینة کربلاء المقدسة حیث ولد فی سنة 1386 هـ.ق فی تلک المدینة و ارتحل الی لقاء الله فی سن السادسة و الثمانین فی سنة 1404 هـ. ق فی نفس المدینة.و قد تعرف فی مدینة النجف المقدسة علی العارف الربانی ...
  • هل ان لعن الجد و الجدة من دون سبب یکون له تأثیر؟
    5090 العملیة 2011/09/18
    القدر المتیقن أن أذی الاب و الام و الجد و الجدة بحیث یؤدی الی تکدر خواطرهم و انکسار قلوبهم عمل محرم. فاذا کان الابن قد ادی واجبه علی احسن ما یکون ومع ذلک لعنه والداه او جده او جدته فان هذا اللعن لن یؤثر علی هذا الابن انشاء الله تعالى.
  • الرجاء إعطاء إیضاح بخصوص أسماء الله تعالى و کذلک بیان معانی و مفاهیم کل واحد منها؟
    5699 النظری 2010/09/19
    جاء فی القرآن الکریم: «و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و ذروا الذین یلحدون فی أسمائه»[1] إن لله تعالى أسماءً و صفات کثیرة، و قد ورد عدد کبیر منها فی دعاء الجوشن الکبیر. کما أن جمیع أسماء الله تدل على معانٍ ...
  • ما الهدف من تعدد الرسل؟
    7223 الفلسفة الدین 2009/08/11
    من تجلیات اللطف الالهی بعباده انه لم یترک أمة من الامم من دون ان یرسل الیهم نذیراً و لم تنقطع سلسلة الانبیاء و الرسل و لم تخل الارض من حجّة. لکن تعدد الادیان و تکاملها یعود الى تکامل البشر فکریا. بعبارة اخرى: ان الوضع الفکری و الاستعداد ...
  • فی أی عام تم القرآن الکریم؟
    6942 علوم القرآن 2009/07/07
    اختلفت الروایات فی تحدید آخر سورة نزلت من القرآن الکریم؛ ففی بعض الروایات أن آخر سورة هی سورة النصر، و فی بعضها الآخر انها سورة براءة، و فی روایات اخرى ورد ان آخر ما نزل هو الآیة 281 من سورة البقرة، و فی روایات اخرى ان آخر ما نزل هو ...
  • مع اشتراط البلوغ فی التکلیف الشرعی فما هو حکم الاعمال الصالحة و الطالحة الصادرة قبل البلوغ؟
    7645 الکلام القدیم 2010/10/18
    صحیح أن التکلیف الشرعی للانسان یبدأ من بلوغه سن التکلیف الشرعی، الا أن ذلک لا یعنی بحال من الاحوال کون الاطفال فی کل مراحل الطفولة غیر مسؤولین عما یصدر منهم من افعال سواء کانت حسنة أم سیئة و انهم أحرار فی فعل ما یشاءون، فان فقهاء الاسلام ...
  • فی أی شیء تکمن سعادة الإنسان و کماله؟
    9130 الکلام الجدید 2007/12/09
    الجواب الشامل عن هذا السؤال ینطوی ضمن الإجابة عن سؤالین أساسین.السؤال الاوّل: ما معنی السعادة؟ و هل أنها تختلف عن الکمال أم لا؟ السؤال الثانی: ما المراد من الإنسان، و أی نوع من أنواع الموجودات هو؟ هل أنه موجود مادی صرف أم ....؟
  • ما المقصود بليلة الهرير؟
    15884 تاريخ بزرگان 2012/08/21
    ليلة الهرير من ليالي صفين قتل فيها عشرات الآلاف ولمولانا أمير المؤمنين و لأصحابه في تلك الليلة موقف شجاعة يذكر مع الأبد. و الهرير كأمير. هرير الكلب[1] صوته دون نباحه من قلة صبره على البرد.[2] و قيل ...
  • الرجاء توضيح المراد من علم الجفر و علم المنايا و البلايا.
    18158 الکلام القدیم 2012/04/17
    يبدو من الروايات الصادرة عن أهل البيت (ع) أن الجفر مجموعة من المعارف الإلهية إنتقلت من النبي الأكرم (ص) إلى الإمام علي (ع) و من ثمّ إلى بقية الأئمة (ع) بعض هذه العلوم تشمل الوقائع و الحوادث المستقبلية إلى يوم القيامة و يقال عنها أيضاً علم المنايا ...
  • ألا یحتمل أن هؤلاء الذین ابتلوا بالتوهّم فی الاجابة عن أسئلة البشر حول الحکمة السفلی (الفلاسفة الیونان القدماء)، أن یکونوا قد ابتلوا بنفس تلک الأخطاء فی مورد الحکمة الاولی أیضاً؟
    5643 الفلسفة الاسلامیة 2010/01/02
    تقاس قیمة العلم بالنسبة الی هدف خاص، فملاک قیمة العلم هو بمقدار فاعلیة ذلک العلم فی ساحة السعادة الأبدیة للإنسان، و العلوم العقلیة بمالها من العمومیة و الأبدیة للوصول الی الأهداف الإنسانیة الرفیعة هی الأکثر فاعلیة (و رغم أن العلوم التجربیة تجلب الکثیر من الرفاه الدنیوی و لکن ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281280 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261167 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130377 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118379 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90198 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61939 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61727 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57886 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53402 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49773 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...