بحث متقدم
الزيارة
7665
محدثة عن: 2008/10/28
خلاصة السؤال
کیف یمکن إثبات کون الله رحیماً، مع الأخذ بنظر الاعتبار وجود الخیر و الشر، و القبح و الحسن فی العالم؟
السؤال
کیف یمکن إثبات کون الله تعالى رحیماً، و بمقدار ما یوجد فی هذا العالم من خیر حسن یوجد فیه شر قبیح، ففی عالم الحیوان مثلاً یوجد حیوانٌ جمیل و یوجد حیوان قبیح و هناک المفترس و الألیف. فهل یحتمل وجود إلهین أحدهما للخیر و الآخر للشر؟ و کیف یمکن أن ندحض هذه الفکرة؟
الجواب الإجمالي

فی بحث مسألة رحمة الله و صفاته الأخرى لابد من الأخذ بنظر الاعتبار خصوصیات کل موجود و الالتفات إلى عظمة وجوده و ما فیها من أبعاد لتدرس دراسة مفصلة، فمثلا إن الله خلق الإنسان على أحسن حالاته، و قد تکفل بسد جمیع احتیاجاته فی هذا العالم و فی العالم الآخر، بل سخر جمیع الموجودات لخدمة الإنسان و هذا أفضل دلیل على رحمة الله بالنسبة للإنسان، و کذلک فإن الله سبحانه رحیم بجمیع الموجودات حیث أوجدها من العدم و أظهرها إلى عالم الوجود، و أمن لها جمیع احتیاجاتها و هداها جمیعاً إلى کمالها، و من جهة أخرى فإن کل قبیح و مزعج فی عالم الوجود له دلیل و تفسیر خاص، یتضح للإنسان بعد الاطلاع علیه، و لا توجد أی منافاة بینه و بین الرحمة الإلهیة.

الجواب التفصيلي

فی بحث مسألة رحمة الله و صفاته الأخرى لابد من الأخذ بنظر الاعتبار خصوصیات کل موجود و الالتفات إلى عظمة وجوده و ما فیها من أبعاد لتدرس دراسة مفصلة، فمثلاً تکون الرحمة بالطفل الرضیع فی منعه من تناول الآلات الحادة التی تسبب له الأذى، و فی إعطائه کمیة الغذاء المناسبة لسد حاجته. أما بالنسبة لرحمة الوالدین بولدهما الرضیع فتتعدى إلى أبعد من ذلک لتشمل إبعاده عن الخطر و تأمین کل احتیاجاته من المأکل و الملبس و غیرها، إضافة إلى الحفاظ علیه من خطر الأمراض المعدیة من خلال الإقدام على تزریقه بکل اللقاحات الواقیة التی قد تکون خلافاً لرغبته و رضاه و قد تسبب له الآلام و التشنجات و ارتفاع فی درجة الحرارة و قدراً من الالتهابات و الأعراض الأخرى، و لکن الوالدین مع ذلک یقدمان على هذا العمل و یحرصان على أن یؤدیانه بکل دقة، و ذلک لأنه یمثل عین الرحمة لطفلهما. لعلمهما بما ینتظر هذا الطفل من الأمراض فی حالة عدم إعطائه اللقاحات اللازمة لوقایته، و لو أن الوالدین ترکا أداء هذا العمل من أجل أن لا یزعجا طفلهما، فإن الجمیع یوجه لهما الملامة و التوبیخ؛ لأنها مقصران بحق طفلهما، و لم یولیاه القدر اللازم من الرحمة و العطف.

فکما ان رحمة الوالدین متفاوتة کذلک الرحمة الالهیة بالنسبة الی عباده فانها بدرجة عالیة من الرحمة و الرأفة فلا یقاس بها رحمة.

 فلو إنا نعلم أن حیاة البشر تختم بموته و لا تتعداها إلى عالمٍ آخر فمن الممکن أن لا نجد تبریراً و تفسیراً لبعض المزعجات و الظروف غیر الملائمة، و نصفها خلافاً للطف و الرحمة، و لکن الأمر مختلف عندما ننظر إلى حیاة الإنسان بکل مراحلها ابتداءً بعالم الأجنة ثم عالم الحیاة الدنیا مروراً بالموت و عالم البرزخ و القبر و انتهاءً بمصیره المحتوم، إما إلى الجنة أو إلى النار، و ندرس مسألة الرحمة الإلهیة على أساس سعة هذه العوالم، فإن ذلک یجعلنا نرى بکل وضوح مقدار الرحمة الإلهیة بهذا المخلوق، و أن جمیع الحوادث و الوقائع غیر خارجة من هذه الرحمة.

لأننا سوف نکتشف أن الله تعالى أمن لکل المخلوقات جمیع احتیاجاتها و مهد لها سبل الوصول إلى الکمال الذی یتلاءم مع طبیعة خلقها. أی أن الله هیأ لکل مخلوق ما یتلاءم و طبیعته من أسباب الکمال. و هذا دلیل اللطف و المحبة من قبل الباری بمخلوقاته، إضافة إلى قدرة الله اللامتناهیة و علمه المحیط بکل شیء، فلا یوجد أی مانع یحول بین المخلوقات و وصول الرحمة الإلهیة، و ذلک لأنه لا یوجد لدیه حسد، و لا خوف على نفاد قدرته، و لا یعتری ساحته الجهل و لا سبیل إلى النقص حتى یکون ذلک مانعاً من وصول لطفه و رحمته عباده، فکیف یمکن قبول نسبة التقصیر له فی حق مخلوقاته؟ نرى أنه سبحانه أوجد «أفضل عالم» من خلال علمه و قدرته، العالم الذی یتوفر فیه أکبر قدرٍ من الخیر، و هذا الخیر و الرحمة تتناسب مع العظمة الإلهیة.

و من جهة أخرى فإن الذی جعل کل هذا الحب و الرحمة فی قلب الوالدین لولدهما ـ و الأم على الخصوص ـ لابد و أن یکون له من الرحمة و اللطف درجة أعلى و أکمل، و لا یفتقد المحبة، و کما یقول الفلاسفة «إن من یعطی الکمال للآخرین لا یکون فاقداً للکمال».[1]

و أما بالنسبة إلى ما نشاهده فی العالم من ظلم و مصاعب و مصائب و نکبات و مزعجات فإنها تقسم إلى قسمین:

1ـ بعض الحوادث التی تحدث نتیجة لسلوک بعض الناس المنحرف، کالظلم و التعدی و القتل... .

2ـ الآلام التی تعقب الحوادث الطبیعیة کالسیول و الزلازل و سنی القحط و الجفاف و الأمراض... .

أما فیما یخص القسم الأول فلابد من القول: أن الله خلق الإنسان مختاراً لیکون له الاختیار بین الخیر و الشر و الحسن و القبیح، و من لوازم هذا النظام وقوع بعض الآلام و الشرور نتیجة للاختیار السیئ بالنسبة للإنسان، و من الواضح أن هذه الآلام و المزعجات لیست من قبل الله تعالى، و إنما تحدث بواسطة مخلوقات الله، و کما جاء فی القرآن الکریم: «ظهر الفساد فی البر و البحر بما کسبت أیدی الناس».[2]

و لکن إذا أخذنا یوم الحساب و القیامة بنظر الاعتبار، فإن هذه الحقوق و المظالم و ما یتبعها من آلام سوف تعوض فی ذلک الیوم و تعاد الحقوق إلى أهلها.

أما بالنسبة للمجموعة الثانیة و التی تعقب الحوادث الطبیعیة فینبغی التوجه إلى النقاط التالیة:

1ـ إن هذه الدنیا میدان للاختبار و الامتحان لأفراد البشر، و کل ما فیها من أفراح و أتراح و غنى و فقر و صحة و مرض و غیر ذلک، إنما هی تقلبات تمثل کل منها مفردة للابتلاء و الامتحان لیتمیز الخبیث من الطیب، و إذا وضعنا نصب أعیننا ما أعده الله من ثواب جزیل لعباده فإننا سوف نجد أکثر الأشیاء مرارة و ألماً لا تخرج عن دائرة الرحمة الإلهیة، بل هی عین الرحمة و اللطف الإلهی، و ذاک لأنه کلما کان الألم أشد و المعاناة أشد یکون الثواب أکبر و الجزاء أجزل، و قد وردت إشارات کثیرة فی القرآن بخصوص هذه المسألة کما فی قوله: «وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَ الأَنْفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِینَ».[3]

2ـ إن المصاعب و العقبات تشکل حقلاً لتربیة الأفراد و إیقاظ الأمم و شحذ إراداتها و تقویة عزائمها،[4] و من هنا فإن وجود المصاعب یتلائم و یتطابق مع أهداف الخلق و لیس فیه أی منافاة للرحمة الإلهیة، بل ینسجم مع إرادة الله فی إیصال الموجودات إلى کمالها.

3ـ إن للکثیر من المصاعب و المزعجات أثراً کبیراً فی نضج و ارتقاء الروح و استفزاز المواهب الکامنة فی داخل الإنسان، و إن الأشخاص الذین یولدون من رحم المصائب و یعانون من الفقر و الحرمان و یقامون الظروف القاسیة یکون لهم نصیبٌ أوفر من الموفقیة و النجاح، و إن البشریة مدینة لمثل هؤلاء فی نهضتها و تقدمها.

4ـ إذا لم یوجد الجمیل إلى جنب القبیح، فلا الجمیل جمیل و لا القبیح قبیح، فإذا لم یکن فی العالم قبیح لا یوجد فیه جمیل، لأن جاذبیة الجمال تنشأ من منفریة القبیح.[5]

5ـ إن القبائح مقدمة لوجود المحاسن و خلاقه و موجدة لها، بمعنى أن السعادة و الهناء مستقر فی داخل الآلام و المصائب، کما أن المصائب و النکبات قد تکون کامنة داخل السعادة و الهناء، و هذه من خصوصیات هذا العالم.[6]

و علیه فإذا أخذنا بنظر الاعتبار ما ذکرنا فی النقاط المتقدمة، فسوف یتضح لنا أن الشرور و الآلام التی نستشعرها و نحس بها فی هذا العالم لیست إلا طریقاً و مسیراً یعبر بنا إلى الخیر الکثیر.

أما ما یخص الشق الثانی من سؤالکم حول وجود خالق للشر، فالجواب هو أن الشر لیس شیئاً وجودیاً لیکون له خالق، و إنما هو أمرٌ عدمی ینتج عن انعدام شیءٍ آخر، فمثلاً لا یوجد خلق نقص عضو معین، و إنما الحاصل عدم خلق عضوٍ من الأعضاء و بذلک تدفع شبهة «الثنویة» و وجود إلهین یدیران العالم، لأن الوجود لیس على نوعین حتى یکون له مبدأین.[7] بل إن الوجود من جهة وجوده خیر، و من جهة عدمه شر، و إن الوجود بحاجة إلى خالق، أما العدم فلا یحتاج إلى خالق، إذن للعالم خالق واحدٌ لا غیر.

اما ما ذکرتموه من الامثلة الوجودیة فقلتم حیوان جمیل و حیوان قبیح و آخر الیف و ثالث مفترس، ففی الحقیقة انه لایوجد هنا حسن و قبح، بل کل حیوان متکامل بنوعه فالعقرب متکاملة بصورتها العقربیة و الا لو فرضنا سلبنا عنها حالة اللدغ و الدفاع عن نفسها بالسم لکانت موجودا ناقصا بالنسبة الى نوعه و هکذا الاسد فلو سلب عنه المخالب و الافتراس لاصبح ناقصا و غیر متکامل فی نوعه، و هکذا سائر الموجودات؛ اما لماذا هذا الخلق ففی الواقع ان طبیعة الحیاة تقتضی ذلک و جمالیة الکون بصورته الکلیة تتطلب ذلک، نضرب لک مثلا انه و قبل عدة عقود رأی العلماء ان الاسود تفترس الغزلان فی احد الحقول ففکروا بعزل قطیع کبیر من الغزلان عن الاسود و لکن بعد فترة وجدوا ان نسبة النفوق (الموت) کثر فی وسط قطیع الغزلان و حینها اکتشفوا ان النمور و الاسود انما تستطیع افتراس الغزلان المریضة و الهیزلة و بذلک لاینتقل المرض الى الصحیحة منها و لکن بعد عزلها اصبحت تؤثر مما کان لها مردود سلبی على سائر الغزلان السالمة فانتشر فیها المرض فزادت نسبة النفوق و الموت.



[1] بدایة الحکمة، العلامة الطباطبائی، ص 269؛ «معطی الکمال غیر فاقد».

[2] الروم، 41.

[3] البقرة، 155.

[4] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 156.

[5] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 143.

[6] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص 149.

[7] العدل الإلهی، الشهید مطهری، ص135.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی فلسفة الخطابات القرآنیة المذکٌرة؟
    7012 علوم القرآن 2008/06/21
    1- لا یمکننا ان نعتبر الخطابات القرآنیة ذکوریة، الاّ اذا اثبتنا أن الروح الحاکمة علی الالفاظ و الخطابات مستندة إلی الجنس و أثبتنا محوریة الرجال، و الحال انه یستفاد من آیات متعددة من القرآن، ان الخطاب القرآنی الغالب هو (محوریة الانسان): (فاطر، 15، النحل، 97، آل عمران، ...
  • ما حکم نفقة الزوجة بعد تغییر الجنس؟
    6026 الحقوق والاحکام 2009/03/01
    یری الإسلام أن توفیر مصرف الأسرة و منه نفقة الزوجة یقع علی عهدة الزوج و لیس للمرأة أی مسؤولیة فی ذلک و بالطبع فان شرط وجوب النفقة أمران: 1. کون الزواج دائماً 2. التمکین (و عدم نشوز الزوجة).و من الطبیعی أنه بعد تغییر الجنس لأحد الزوجین فإنه یزول ...
  • هل یمکن اطلاق وصف ابن الله على السید المسیح (ع) من باب التشبیه فقط؟
    5855 الکلام القدیم 2012/03/03
    اولا: لفظ "ابن الله" لا تنصرف الا الى الابن و الاب الواقعیین، خلافا للالفاظ الاخرى من قبیل: ید اله، و خلیل الله و... و من الثابت استحالة استعمال لفظة الاب و الابن فی الله سبحانه حقیقة، و یعد منافیا لبساطة الذات الالهیة. و ثانیا: على فرض اطلاقه بنحو التشبیه ...
  • هل أن سؤال الامام (ع) من النبی الاکرم(ص) ینافی شمولیة علم الامام و سعته؟ و ما هی حدود علم الامام عند الشیعة؟
    8538 الکلام القدیم 2009/07/14
    لایوجد اختلاف بین المسلمین فی ضرورة علم الامام، و انما الاختلاف فی کم و کیف هذا العلم. و ان القدر المتیقن الذی تؤمن به الشیعة فی علم الامام هو ضرورة ان یعلم الامام جمیع العلوم التی لها صلة بمقام الامامة و سعادة البشریة و هدایتها، کذلک لابد ان یکون الامام ...
  • هل یجور إطعام المجنون لحوماً مشکوکة التذکیة؟ و هل تجوز غیبة المجنون؟ و هل تجوز السخریة منه؟ و هل یجوز ممازحته بشکل یثیر غضبه و....؟
    4451 گوناگون 2015/06/22
    جواب الاسئلة المطروحة و بحسب الترتیب المذکور بالنحو التالی: 1. لا یجوز إطعام المجانین اللحوم المشکوکة التذکیة عند أکثر الفقهاء و مراجع التقلید. فیما ذهب البعض منهم إلى جواز ذلک بشرط عدم الضرر.[1] 2. ذهب أکثر الفقهاء إلى استثناء غیبة المجنون من المحرمات، إلا ...
  • هل یمکن إفتراض ثبوت أکثر من وجود أبدی سرمدی؟
    6088 الکلام القدیم 2011/10/29
    موجودات العالم- غیر الله تعالى- محتاجة الى الله تعالى - بالاضافة الى وجودها الاولی- فی بقائها أیضاً و استمرار الحیاة.و قد ثبت فی التوحید الواحدی أنه لا یوجد موجود مستقل و غنی و هو العلة لتمام الموجودات الامکانیة الا الله تعالى؛ و ذلک لانه طبقا لقانون العلیة و استحالة الدور ...
  • هل الاکل و الشرب سهواً حال الصیام الواجب او المستحب مبطل للصیام؟
    6207 الحقوق والاحکام 2010/08/11
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی. ...
  • ما هو سبب تعدد عناوین و أوصاف القرآن؟
    6363 التفسیر 2012/07/19
    لقد ذکر للقرآن أوصاف و عناوین متعددة و کل من هذه الأسماء و الصفات تشیر إلى أحد الأبعاد و السعة الوجودیة لهذه المعجزة الأبدیة لخاتم الأنبیاء (ص)؛ من قبیل صفة مجید فی قوله تعالى (والقرآن المجید) حیث إنها تحکی عن مجد و عظمة القرآن الخاصة لدى ...
  • ما هي العوامل التي تجعل الانسان غافلا عن ذکر الله؟
    5134 گناه و رذائل اخلاقی 2020/10/10
    من المواضيع التي یبحث عنها في علم الأخلاق، موضوع "الغفلة". لقد تناول علماء الأخلاق، في آثارهم وكتبهم، هذا الموضوع بالتفصيل. ومن الفصول التي نوقشت في هذا الشأن هي أسباب وعوامل ایجاد الغفلة في الإنسان.الغفلة كما ورد في تعريفها؛ اختفاء الشيء من الذهن بعد الانتباه إليه: «الْغَفْلَةُ ...
  • هل التوسل یؤدّی الی الضلال و هل یوجد عندنا دلیل علی التوسل؟
    7345 الکلام القدیم 2011/09/13
    التوسل لیس فقط غیر مؤدٍ للضلالة فحسب، بل هو طریق و وسیلة للقرب الإلهی. و إن شفاء الإمام الرضا (ع) للمریض لیس هو الدلیل الأصلی علی صحة التوسل بل هو من المؤیدات الجیدة علی ذلک. طبعاً غیر ما سنبینه من الأدلة العقلیة و النقلیة. فنظام العالم قائمٌ علی أساس العلة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281661 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262431 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130624 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119541 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90521 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62262 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62090 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58050 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53793 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50222 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...