Please Wait
7236
فی البدایة نلفت النظر إلى أنه لا ینبغی فی مسألة الأدعیة و المناجاة أن نجری دائماً خلف السند، و إنما یستطیع أی إنسان أن ینشئ الدعاء بنفسه شریطة الاعتماد على تعالیم الإسلام و مراعاة الأسس العقائدیة، و إن مثل هذا الدعاء هو أفضل أنواع الأدعیة بحسب تعبیر الإمام الصادق(ع)[1].
و بعد هذه المقدمة لا بد من القول: إن هذا الدعاء لا یتنافى مع أصول العقائد، و لا إشکال فی قراءته، على الرغم من عدم ورود هذه العبارة فی روایة معتبرة، و هناک أدعیة أخرى غیر هذا الدعاء تنطوی على نفس مضمون هذا الدعاء، مثل: 1ـ (اللهم رب الحسین اشف صدر الحسین، اللهم رب الحسین، اطلب بدم الحسین، اللهم رب الحسین، انتقم ممن رضی بقتل الحسین، اللهم رب الحسین، انتقم ممن خالف الحسین، اللهم رب الحسین، انتقم ممن فرح بقتل الحسین)[2].
2ـ (اللهم رب الحسین، اشف صدر الحسین و اطلب بثاره، اللهم انتقم ممن قتله و أعان علیه)[3].
و من الجدیر بالذکر، و کما نعلم فإن الأخذ بثأر الحسین و الانتقام من أعدائه لم یکن واقعیاً إلا بظهور الإمام المهدی (عج).
[1]الحر العاملی، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، ج7، ص139، ح8944، مؤسسة آل البیت، ثم 1409هـ. ق؛ (عن زُرارة قال: قلت لأبی عبد الله (ع): علمنی دعاءً. فقال: إن أفضل الدعاء ما جرى على لسانک).
[2]القمی، ابن قولویه، کامل الزیارات، ص237، منشورات مرتضویة، النجف، 1356 هـ.ق.
[3]العاملی الکفعمی، إبراهیم بن علی، البلد الأمین، ص 280.