بحث متقدم
الزيارة
9298
محدثة عن: 2007/07/09
خلاصة السؤال
کیف نمیّز بین الابتلاء الالهی و العقوبة؟
السؤال
أی نوع من المصائب و الصعوبات فی الدنیا هو ابتلاء إلهی، و أیها بعد عقوبة على الأعمال غیر المرضیة؟ و کیف نمیز بینهما؟
الجواب الإجمالي

بعض الأمور هی من الابتلاء الإلهی قطعاً حتى یعرف موقف الإنسان مقابل هذه الأمور، و هذا الموقف و التعامل مع الحوادث هو الذی یکوّن شخصیة الإنسان الباطنیة الحقیقیة. و یتبع تشخیص و ظهور نوایا الإنسان و طریقة تعامله و معالجته لهذه الحوادث تمییز الکافر و المؤمن و المنافق عن بعضهم، و من جملة هذه الأمور: الموت و الحیاة، الفقر و الغنى، العقل و الشهوة، و الأنبیاء و الأولیاء، من جانب و الشیاطین و الموسوسین من جانب آخر، عاجل الدنیا و آجل الآخرة، الاختلافات التکوینیة و العرقیة بین الأشخاص و تفاوت القابلیات و الاستعدادات و طبیعة الوجود و ما فیه من شرور و موجودات مؤذیة و مضرة.

و سواء شاء الإنسان أم أبى، صالحاً کان أم طالحاً لابد له من تجاوز هذا الامتحان. و لکن البلایا التی تصیب الإنسان عقیب الذنب و المعصیة بعنوان العقاب و الجزاء فإنها تفضی إلى تنبیه الإنسان لیترک المعاصی و یطلب الاستغفار، و إن الصبر و التحمل فی هذه الحالة یکون سبباً لتکفیر الذنوب و جبران ما فات، فالإنسان على نفسه بصیرة، فبإمکانه أن یشخص خطأه، و إن مجیء هذه المشاکل بعد ارتکاب الذنوب، هو علامة دالة على تشخیصها و تمییزها عن سائر الابتلاءات.

الجواب التفصيلي

إن طبیعة الإنسان وجدت على کیفیة لو ترک معها و نفسه من دون أن یتعرض للمشاکل و المصاعب و العقبات فإنه ینتابه الغرور و الإعجاب الذی یحمله على التکبر و الاستکبار و الغفلة عن التفکیر فی العواقب، و من أجل الحد من هذه الظاهرة المعضلة اقتضت حکمة الله تعالى أن تکون حیاة الإنسان محفوفة بالضعف و المشاکل و ملیئة بالعقبات الطبیعیة أو التی یصنعها الإنسان بنفسه، و علیه فالأمور التی تواجهه کالأمراض و الإعاقة و الموت، و الفقر و الغنى، السیول و الزلازل، الطوفان و البراکین، الحشرات المؤذیة و الحیوانات المفترسة و ... کل هذه الأمور تحیط بالإنسان من الخارج و تهدد حیاته، إضافة إلى ما فی داخله من تضاد بین القوى و المؤثرات، فقد تتجاذبه و تستقطبه عدة محاور، العقل و الشهوة، الأنبیاء و الصالحون من جانب و الشیاطین الموسوسون من جانب آخر، محدودیة الدنیا و لزوم العلم و الإیمان بالغیب. و إن موقف الإنسان و مواجهته لهذه المعضلات التی تطوقه جسمیاً و نفسیاً هی التی تکون شخصیته و ترسم معالمهما و تبرز هویته الحقیقیة. فالعقل و الفطرة من الداخل و الأنبیاء و الصالحون من الخارج هداة الإنسان إلى الموقع الصحیح و المناسب لمواجهة مثل هذه العقبات و المؤثرات الخارجیة و الداخلیة لیتسامى فی طریق الکمال الإنسانی، و أما الشهوات الحیوانیة و المیول و الآمال العریضة من الداخل و شیاطین الإنس و الجن من الخارج، فإنهما یحولان بین الإنسان و بلوغ سعادته، و ذلک حتى یختار طریقه بنفسه، لأن قضاء الله مرتبط باختیار الإنسان، و لیس للإنسان من مفر أو ملجأ من مواجهة هذه الأمور.

و لهذا من الممکن القول: إن کل عالم الوجود بما یحتوی من نعم و ابتلاءات هو میدان للامتحان و الاختبار بالنسبة للإنسان المختار کما أنه مسخر له، و إن ابتلاءاته هی نعمة فی واقعها و سبب لتمهید إمکان الاختیار و ما یتبعه من تعال و ترقٍ لنفسه فی الدنیا و الآخرة، و لولا وجود هذه العقبات و المشاکل لأصبح تکامل الإنسان و ترقیه أمراً محالاً.

و فی هذا المضمار فإن نصیب أولیاء الله هو الأکبر من الابتلاءات؛ لأنهم الأکثر استعداداً للترقی و التکامل، و إن الابتلاءات التی تواجه الأنبیاء و الأولیاء تنتج عدة أمور:

1- تقویة إرادتهم و نفوسهم، و توسع وجودهم، و تقوی ولایتهم التکوینیة.

2- ارتقائهم فی منازل الآخرة و درجاتها. [1]

3- إعراضهم عن الدنیا و توجههم إلى الآخرة، و ما أعد لهم عند الله من الثواب.

4- الإکثار من التضرع و الإلحاح على الله و الالتجاء إلیه و ذکر الله و السعی فی الازدیاد من متاع الآخرة، و من الطبیعی أن الأولیاء یستقبلون هذه الابتلاءات بالرضا و طیب الخاطر، و إن مواجهة هذه المعضلات تزید من إیمانهم و یقینهم و رضاهم، لیزداد شوقهم لملاقاة الله سبحانه، لأن کل امتحان یعقبه ارتقاء فی الدرجة و المرتبة و إن عمر الدنیا القصیر بالنسبة إلى الآخرة، و ابتلاءات الدنیا مقابل نعیم الآخرة الدائم لا تقبل القیاس أصلاً. فإذا ما وجهنا نظرة عاجلة إلى کربلاء فی العام 61 للهجرة فسوف نجد الأمثلة البارزة لمثل هذا اللون من العشق الإلهی.

و أما أصحاب الاستعدادات المحدودة و القابلیات الضعیفة فإنهم یواجهون من الامتحانات ما یتناسب مع استعداداتهم و قابلیاتهم، و إذا ما خرجوا من هذا الامتحان بنجاح و برؤوس مرفوعة فإنهم یواجهون مرحلة أخرى من الامتحان و الابتلاء، و الأمر الملفت هو أن الامتحان لا یتم بنحو واحد و کیفیة واحدة، فبعض یمتحنون بالفقر، و آخرون بالغنى، و بعض بالمصائب و النوائب و آخر بوفور النعمة. بعضهم یمتحن بالعافیة و الآخر بالمرض، و هناک من یمتحن بالعلم و التوفیق له، و الآخر بالعبادة و ریاضة النفس، و یمکن أن یمتحن الإنسان بأکثر من نوع من أنواع الامتحانات فی فترات زمنیة مختلفة، و ذلک یتعلق بمدى استعداده و تهیئه للدخول فی أی امتحان و اختبار، و هذا الاستعداد هو نتیجةً لأعماله و أفعاله حتى و إن کان غیر شاعر بعمله. و الابتلاءات التی مر ذکرها شاملة و مستوعبة لکل أفراد الإنسان، و کل یبتلى بنوع من أنواعها و لا یتسنى لأحد أن یفلت من قبضتها.[2] و لکن بعض الابتلاءات تأتی على اثر تخلف الإنسان و إعراضه عن إطاعة القوانین الإلهیة و حتى بسبب خطئه و اشتباهه، و هذا النوع من الابتلاءات یشمل غیر المعصومین فقط و لا یمکن أن یمتد إلى ساحة العصمة، لأن المعصوم منزه عن المعاصی و الذنوب، فلا معنى لتکفیر ذنوبهم بواسطة هذه الابتلاءات.

و أما بالنسبة للآخرین فتحقق الابتلاءات عدة أمور:

أ- عذاب مقطعی محدود و قصیر لأجل التنبیه و التذکیر و منع الغرور و التکبر، و حملهم على الدعاء و التضرع و التوجه إلى الله تعالى، و إتمام الحجة على الإنسان.[3]

ب- عذاب الإمهال و الاستدراج: و ذلک للذین یتمادون فی غیهم و استکبارهم و لا یقلعون عن غرورهم، و هم الذین أنساهم الانغماس فی النعم الدنیویة وجود الله و القیامة و الموت و کرامة الإنسان و کل القیم.[4]

ج - عذاب الاستئصال: و ذلک ما یأتی فی ذروة الغرور و التکبر حیث تحیط بهم العقوبة الإلهیة بشکل مفاجئ و سریع فیواجهون جهنم فی عالم البرزخ، حتى یلاقوا العذاب الأخروی یوم القیامة[5].

النوع الأول یعد من النعم الإلهیة و سبب إلى الیقضة و الادّکار بالنسبة للإنسان، فهو یطیل عمر إیمانه، و إن صبر الإنسان على هذه الابتلاءات و تضرعه و دعائه و إنابته هی أسباب و وسائل لمحو سیئاته و تبدیلها بحسنات، و تساهم فی ارتقائه درجات فی طریق السیر إلى الله سبحانه، و تنتشله من الغفلة و التبلّد و الجهل، و فی نهایة الأمر تقیه من العذاب الإلهی و تقربه إلى الله سبحانه.

أما النوعان الثانی و الثالث: فهو ما یکون من عذاب الله فی الدنیا للمعاندین و المتکبرین و إن کانوا فی ظاهر الأمر من أهل النعیم و الرفاه.

و بتعبیر القرآن: «بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ * وَ لَوْ أَلْقَى مَعَاذِیرَهُ»[6] و إن معرفته و إطلاعه على نوایاه و أعماله و سلوکه أکثر من أی أحد آخر، و إذا سلک سبیل الإنصاف و تخلى عن التأویلات و إلقاء القصور و التقصیر على کاهل الآخرین، فإنه قادر على تشخیص ما هو خاطئ عما هو صواب من أعماله و تصرفاته. و على هذا الأساس فإذا ما أصابه بلاء عقیب سوء نیّة او ذنب أو معصیة فلیعلم أن ذلک لصالحه و أنه من عنایة الله و لطفه و إحسانه حتى یثوب إلى رشده و یرجع عن غیه فیحید عن طریق المعاصی و الذنوب.

فإذا ما شکر هذه النعمة (الابتلاء و التنبیه) و نفض یده عن هذه الأمور، فسوف تنزل علیه الرحمات الإلهیة، و الإرشادات و الإلهامات، لتنتشله عن طریقه غیر المستقیم، و تحول دونه و دون الأعمال الطالحة.[7]

و أما إذا کان متهاوناً بالنسبة لأوامر الله و نواهیه، و لا یقیم أی وزن و اعتناء للإشارات و التنبیهات و إتمام الحجة فإن الله یترکه و شأنه، ثم یجعله محروماً من تنبیهه و إرشاده، حتى یغرق شیئاً فشیئاً فی الرفاه و الراحة فیبتعد عن الله شیئاً فشیئاً و یحرم من رحمته و ألطافه و عنایته، فیکون مستحقاً للعقاب الدائم (الاستدراج).

و الخلاصة هی: إن الدنیا و مادیاتها و ما فیها من زبرج و إغراء و ما یواجه الإنسان من حوادث جمیعها من باب الابتلاء و الامتحان الإلهی بالنسبة إلى الإنسان، حتى تکون مواجهتها و تجاوزها عاملاً فی بناء شخصیة الإنسان و هویته، و سبباً لارتقائه و تکامل إنسانیته إذا أحسن الاستفادة منها، و اتبع تعالیم الأنبیاء حتى یکون له رد فعل مناسب إزاء هذه الابتلاءات و الامتحانات و لکنه إذا تمادى فی غیه و أصر على ذنبه و خطأه، و إذا تکرر تنبیهه و تحذیره دون جدوى، فإنه سوف یتعرض إلى عذاب الاستئصال أو یکون عرضة لعذاب الاستدراج

المصادر:

1- القرآن الکریم.

2- التفاسیر المختلفة، تفسیر الآیات المتقدمة.

3- الموسوی الخمینی ، روح الله، شرح الأربعین حدیثاً، ص 236 - 246، 589.

4- مصباح الیزدی، محمد تقی، معارف قرآن (راه و راهنماشناسى)"معارف القرآن (الطریق و معرفة الهداة)" ج4و5، ص115 – 153.



[1] انظر: موضوع(معنى الولایة)، السؤال، 128.

[2]سوره محمد، 31؛ الانبیاء، 35؛ البقرة، 155و...

[3] الأعراف، 68 و 90 و 94.

[4] المؤمنون، 53 – 56؛ الأعراف، 182 - 183.

[5] فصلت، 16 و 27 و 50.

[6] القیامة، 14 - 15.

[7] الأنفال، 26؛ العنکبوت، 69؛ البقرة، 282.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی العلة فی انقسام الجلاتین على محلل و محرم؟
    8241 الحقوق والاحکام 2010/12/21
    الجلاتین مادة غذائیة لها عدة أنواع، بعضها حلال و بعضها الآخر حرام. و حرمته و حلیته منشأوها حرمة و حلیة المواد الأولیة التی تدخل فی صناعته، فإذا کانت المواد الداخلة فی صناعة الجلاتین مواداً نباتیة ففی مثل هذه الحالة تکون جمیع أقسامه حلالاً سواء المصنعة ...
  • هل ان دین المجتمع قابل للتغییر؟
    7382 الکلام الجدید 2007/04/23
    ابتداءً یجب توضیح المراد من السؤال، فقد یمکن ان یراد من التغییر فی دین المجتمع هو التغییر فی - أصل الدین الالهی الحق- الذی اختاره المجتمع، و فی هذا الفرض یکون الحدیث عن ثبات و عدم ثبات العناصر الدینیة، و عن مسألة المعرفة الدینیة و قبضها و بسطها، و قد ...
  • لو کانت المشاکل تعالَج بالدعاء فما هو دورنا فی الحیاة؟
    8422 النظریة 2010/11/09
    إن الاسلام، دین التوفیق بین الظاهر و الباطن، و بین الأمور المادیة و المعنویة، ففی نفس الوقت الذی یعتبر اللهَ مرسل الریاح و السحاب، و أنه عز وجل موجد القوانین الطبیعیة لنزول المطر، و لکنه أیضاً یجعل إیمان الناس و تقواهم السبب فی نزول المطر
  • لماذا لازال شقّ الکعبة یُشاهَد رغم أن بناءها شیّد عدة مرات؟ ألیس لهذا الشقّ سببٌ آخر کالزلازل او تحرک الارض؟
    8168 تاريخ بزرگان 2010/11/09
    تؤکد الروایات التاریخیة و المصادر الإسلامیة أن الکعبة بنیت على ید نبی الله آدم (ع) ثم تضرّرت فی طوفان نوح، و جدّد بناؤها على ید إبراهیم الخلیل (ع)ثم بناها بعده قوم من العرب قبیلة جرهم، و بعده هدّمها الدهر مرة أخرى، فجدد بناءها للمرة الثالثة ...
  • ما هی مواصفات الدین المرسل؟
    7083 الفلسفة الدین 2007/07/08
    1- یتعدد الدین المرسل فی ضوء تعدد رسل السماء.2- ان الدین المرسل نتیجة لحاجة الإنسان إلى رسالة السماء.3- ان النقل بمواصفاته المحددة، هو الذی یوصلنا إلى الدین المرسل، و حین یکتشف العقل شیئاً یتطابق مع ما یقرره النقل فی الدین المرسل، فمن الممکن ان یکون الدلیل النقلی إرشادیاً.4- حیث انه ...
  • ما الوجه فی تسمیة بنی إسرائیل بالیهود؟
    6813 الکلام القدیم 2012/02/14
    یختلف الباحثون فی بیان السبب و الوجه فی التسمیة بالیهود، فمنهم من ذهب الى القول أن الیهود تعنی المهتدی حین تابوا من عبادة العجل فی زمن موسى ...
  • هل اجمع الفقهاء على الوجوب التخییری لصلاة الجمعة؟
    7340 الحقوق والاحکام 2011/04/18
    من الواضح ثبوت وجوب صلاة الجمعة تعیینا فی عصر حضور المعصوم (ع) و توفر الشروط الاخرى و انتفاء التقیة. و لکن وقع الخلاف فی نوعیة وجوبها فی عصر الغیبة، و یمکن القول ان مشهور الفقهاء ذهبوا الى الوجب التخییری. بل قد ادعی علیه الاجماع من ...
  • شخص یغنّی مع إشخاص یرقصون، فهل یعتبر هذا من مصادیق الغناء؟
    5308 الحقوق والاحکام 2010/11/09
    الغناء هو عبارة عن الصوت المقترن بالترجیع و الطرب و المناسب لمجالس اللهو و المعصیةٰ فالقراءة بهذا الشکل و الاستماع إلیها حرام.[1]و طبقاً لهذا التعریف للغناء فما ذکر فی سؤالکم یعتبر من مصادیق الغناء.و للإطلاع ...
  • هل أن القرآن یفضل الجنس الابیض على سائر الاجناس (الصفر، الحمر، السمر والسود)؟
    6858 التفسیر 2010/10/21
    إن آیة 106 من سورة آل عمران کباقی الآیات المتشابهة لا ترید أن تقول إن حظ الجنس الأبیض من القیم الإنسانیة أوفر من باقی الأعراق. و أساسا لا علاقة لهذه الآیات بلون بشرة الناس، و إنما هی تستخدم الاصطلاحات الدارجة فی لغة القرآن أی اللغة العربیة. ...
  • هل یجب تطهیر الشیء الذی سرى الیه عرق الجنب من الحرام؟
    5535 الحقوق والاحکام 2010/06/28
    طرحنا السؤال المذکور على مکاتب المراجع العظام فکانت الاجابة بالنحو التالی:مکتب آیة الله العظمی السید الخامنئی (مدظله العالی):عرق الجنب من الحرام طاهر.مکتب آیة الله العظمی السیستانی (مدظله العالی):عرق الجنب من الحرام لیس بنجس.مکتب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281788 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262994 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130710 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119748 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90649 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62368 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62262 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58126 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53922 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50361 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...