Please Wait
5759
الاجابة عن السؤال تقتضی التذکیر ببعض النقاط:
1. لاشک أن الاسلام یمنع عن قتل الاطفال و النساء و الشیوخ و.عامة الناس المدنیین و ذلک فی الحالات الاعتیادیة، بل یمنع کل عمل غیر إنسانی کقتل الحیوانات و تخریب المصادر الطبیعیة و الزراعیة و...
2. یعتبر الدفاع عن کیان العالم الاسلامی و المجتمع الاسلامی بکل الوسائل المشروعة أمراً مشروعاً، حتى لو تترس العدو بأسرى المسلمین و کان حفظ الکیان الاسلامی متوقفاً على قتلهم، هنا أفتى الفقهاء بجواز قتلهم و إن کانوا مثابین مأجورین عند الله تعالى.
و بالنسبة الى الحملات الصاروخیة لحزب الله فانها فی واقع الامر حملات دفاعیة قد اضطر الیها الحزب بعد تمادی العدو الاسرائیلی فی غیّه و قتله بصواریخیة و طائراته لمئات العزل من النساء و الاطفال و تقطیع اجسادهم إرباً إرباً بوحشیة قل نظیرها فی العالم، و کانت اسرائیل اللقیطة تهدف من وراء هذا العمل الضغط على الشعب اللبنانی لیتخلى عن المقاومة و یقف موقف الضد منها؛ ففی مثل هکذا ظرف خاص یجیز العقل و الشرع الدفاع عن النفس و توجیه الضربات للعدو بمثل ما یعتدی به کما یقول تعالى فی کتابه الکریم " فمن اعتدى علیکم فاعتدوا علیه بمثل ما اعتدى علیکم".
3. إن أکثر ما یسمى بسکان المستوطنات الصهیونیة (الا الاطفال منهم) یعد السند الداعم و المؤید للجیش الاسرائیلی الغاصب و لا یرون أنفسهم محایدین فی هذه الحرب، بل هم طرف –بنحو ما- فی الصراع القائم بین المسلمین و بین العصابة الصهیونیة.
4.إن حزب الله لم یبدأ بحملاته الرادعة الا بعد تحذیر سکان المستوطنات و الطلب منهم بأن یغادروا الارض التی اغتصبوها من أهلها المسلمین.
فالفارق کبیر و أساسی بین حزب الله و العدو الاسرائیلی فی قضیة قصف المدن و التفاوت بینهما تفاوتاً فی الماهیة وفی الاسلوب معا، فاسرائیل کیان لقیط مغتصب مجرم بحق الشعوب الاسلامیة و حزب الله ثلة من الشباب المؤمنین یدافعون عن أرضهم و کیانهم و لم یعتدوا على أحد، أضف الى ذلک أن حملات حزب الله حملات دفاعیة و باسلحة بسیطة جداً بینما نجد العدو الاسرائیلی هو البادئ بهذه الحرب و ما سبقها من الحروب و باسلحة فتّاکة تبید الحرث و النسل.
و العجیب فی عالمنا المعاصر الذی تحکمه لغة الغاب و الهیمنة الامریکیة فلا یقال للمعتدی کف عن إجرامک و طغیانک و إبادتک للحرث و النسل و أمسک آلتک العکسریة عن قتل الاطفال فی صبرى و شاتلا و قانا و مئات بل آلاف الوقائع الاجرامیة التی قام بها طوال احتلاله للارض الاسلامیة المقدسة و بطریقة یندى لها جبین الانسانیة، و یقال لمن یدافع عن نفسه و عرضه و کیانه الاسلامی لماذا تدافع و لماذا ترد على عصابة القتل و الجریمة الاسرائیلیة التی لا تجید الا فن القتل و التدمیر!!!
قبل الاجابة عن السؤال المطروح نرى من المناسب الاشارة الى الحرکة الصهیونیة، و تقسیمها الى صهیونیة دینیة مذهبیة و أخرى سیاسیة، و الاشارة باختصار الى طریقة تفکیر الصهیونیة السیاسیة:
ظهور الصهیونیة:
فی أوائل العقد السادس من القرن التاسع عشر دعت مجموعة من المفکرین الیهود الى العمل لهجرة الیهود الى أرض فلسطین؛ و کان أوّل الداعین لهذه القضیة الحاخام الیهودی "یرش کالیشر" فی کتابه "البحث عن صهیون" عام 1861، و کذلک صنف بعض الیهود مؤلفات تدور حول هذا المحور لتوفیر الأرضیة لهجرة الیهود الى فلسطین و تشکیل الدویلة الصهیونیة و ترسیخ ذلک فی أذهان الیهود.
الصهیونیة الدینیة و الصهیونیة السیاسیة
ینقسم المفکرون الیهود الى طائفتین لکل و احدة منهما نمط تفکیره الخاص به، طائفة منها تنحى منحى دینیاً و تمیل الى الجانب العرفانی، و یؤمنون بأن نهایة المطاف ستکون عند ظهور المصلح العالمی و تحرک العالم نحو أرض التورات أرض إبراهیم و موسى (ع)؛ و قد سعى عشاق صهیون فی الفترة المقاربة من القرن التاسع عشر الى تشکیل مرکز و نواة معنویة لنشر تلک العقیدة و الثقافة الیهودیة فی أرض صهیون. و الجدیر بالالتفات هنا أن الصهیونیة الدینیة منحصرة فی ثلة قلیلة من الیهود و لم تبدأ بصراع مع المسلمین. و هذه الطائفة بعیدة عن المنهج السیاسی و التخطیط الذی جرى لاقامة دویلة إسرائیل أو أی نوع من أنواع الهیمنة فی فلسطین، و لم یصدر منها سلوک یکشف عن الرغبة فی المواجهة بین الشعب الیهودی و الشعوب العربیة و الاسلامیة أو المسیحیة.
أما الطائفة الثانیة فهی المعروفة بالصهیونیة السیاسیة التی ولدت مع "تیودور هرتزل" المخطط و المنظر لها فی عام 1882م. فقد نظر لهذه القضیة فی کتابه "دولة إسرائیل" و بعد المؤتمر الاول للصهیونیة المنعقد فی مدینة "بال" السویسریة عام 1897م بدأ هرتزل مشروعة العملی خلافاً للصهیونیة المذهبیة، علماً أن هرتزل کان من الشاکین فی وجود الله تعالى و کان هدفه الاساسی الهیمنة و السیطرة و لم ینطلق من البعد الدینی فی شخصیته بل کانت إنطلاقته إنطلاقة سیاسیة، حتى تمکن من تشکیل الصهیونیة السیاسیة بالنحو الموجود فعلا.
طریقة تفکیر الصهیونیة السیاسیة
یمکن الاشارة الى بعض الرکائز العامة للتفکیر الصهیونی السیاسی التی تتمثل فی الامور التالیة:
1- یعتبر الیهود بالرغم من تفرقهم فی شتى أرجاء العالم مجتمعاً واحداً.
2- العصبیة العنصریة، حیث یمنع على الشعوب الیهودیة الانصهار فی المجتمعات الاخرى و الذوبان فی جسم الشعوب التی یعیش بین ظهرانیها.
3- ادعاء بان الشعب الیهودی عاش الظلم و الحرمان دائماً على مر الازمان وفی جمیع الاماکن.
و أما طریقة الحل و المعالجة التی وضعها هرتزل لحل هذه القضیة تتمثل فی منع ذوبان الشعب الیهودی فی الجتمعات الاخرى و السعی لایجاد مرکز و نواة تتولى نشر الثقافة الیهودیة لاشاعة الایمان الیهودی، بل تشکیل دولة یهودیة تجمع کافة الیهود فیها.
الأمر الآخر الجدیر بالالتفات هنا أن الصهیونیة دعت الى أن تکون تلک الدولة فی مکان خال و بعید عن القلائل و هذا یکشف عن عدم إحترامهم للسکان الاصلیین لتلک الارض التی یریدون تشکیل دویلتهم فیها، و فی محاسبات و فرضیات هرتزل لم تتم الاشارة الى الشعب الفلسطینی، و هذا یعنی أن الصهیونیة السیاسیة تعد من مسلمات اصولها عدم الاعتراف بالشعب الفلسطینی و لعل ذلک هو السبب فی کل الجرائم التی ارتکبت بحق الفلسطینیین، و یؤید ذلک ما جاء فی المقابلة التی أجرتها "غولدمائیر" مع صحیفة الصندی تایمز و التی قالت فیها: "لا وجود لفلسطین و لیس الامر کما تتصورون بان هناک شعباً فلسطینیا یقطن فی تلک الارض و نحن جئنا لاخراجهم من أرضهم و احتلال بلدهم، بل لا وجود لهؤلاء من الاساس!!!
یقول البروفسور بنزیون دینر أول وزیر التعلیم الوطنی لدویلة اسرائل و المقرب من بنغوریون مؤسس دویلة اسرائیل فی کتابه مقدمة کتاب "تاریخ الهاجاناه": لا مکان فی بلادنا لغیر الیهود؛ سنقول للعرب: إرحلوا. فان رحلوا و الا أخرجناهم بالقوة!!!
هذا الادعاء تم بعد عشرین سنة من النشاط الصهیونی على وعد بلفور عام 1917م، و قد هاجر عدد من الیهود الروس و البولندیین و الرومانیین قبل ذلک التاریخ و بعده لیستقروا فی أرض فلسطین. و وفقاً للاحصاء الانجلیزی الذی تم فی 31 دیسمبر عام 1922م کان عدد سکان فلسطین 757000 یشکل العرب الغالبیة العظمى منهم حیث بلغ عدد نفوسهم 663000یوزعون على العرب على النحو التالی: (590000 من العرب المسلمین و73000 من العرب المسیحیین) بالاضافة الى83000 من الیهود، أی أن نسبة العرب 88 بالمئة مقابل 11 بالمئة للیهود.
و قد نجح هرتزل بعد مساعٍٍ کثیرة بذلها فی هذا المجال فی کسب الدعم الرسمی الانجلیزی؛ و تجلى هذا الدعم فی "وعد بلفور" وزیر خارجیة انجلترا و الذی صادر فی الثانی من نوفمبر عام 1917م حیث جاء فیه:
إن المملکة الانجلیزیة تنظر بعین العطف لتأسیس وطن قومی للیهود فی فلسطین فی المستقبل القریب و انها ستبذل قصارى جهدها لتحقیق هذا الهدف و تسهیل سبل الوصول الیه.
استغلال الصهیونیة السیاسیة للتوراة
سعت الصهیونیة السیاسیة لنیل کسب التأیید و الدعم الیهودی فی الوصل الى أهدافها استغلال کلمة الیهودیة فی بروتکولات صهیون و فی ادبیاتهم الاخرى محاولین لوضع الحجر الاساس للشعب الیهودی متظاهرین بأنهم یدافعون عن مصلحة الشعب الیهودی؛ و الحال أنهم حرکة سیاسیة و لیدة الاستعمار الانجلیزی و الامریکی؛ و ان کانت مبانیهم الفکریة العنصریة معتمدة على التوراة و الکتب الیهودیة المحرفة.
تقول غولدمائیر و بیغین: "ذه هی الارض التی وعدنا بها و نحن أصحاب الحق بها".
و یقول موشی دایان: اذا کنا نؤمن بالتوراة و اذا کنا نعتبر انفسنا شعب التوراة فلابد من الهیمنة على أرض التوراة أرض بیت المقدس، حبرون، أریحا و غیرها.
فهؤلاء یؤکدون دائماً على حقهم الالهی فی تلک الارض و أنهم هم المالکون الحقیقیون للارض الفلسطینیة. فهم یجیزون لانفسهم کل شیء فعندما یکونوا "شعب الله المختار" یحق لهم اقتراف ماشاءوا من الجرائم من قبیل التعذیب و الاختطاف و القتل و الارهاب و الارعاب و تهجیر الشعوب الأخرى و سلب أموالهم و مصادرة ثرواتهم و من الشواهد التاریخیة على تلک الوحشیة مجزرة دیر یاسین فی التاسع من أبریل عام 1948م التی راح ضحیتها و باسلوب نازی254 من الرجال و النساء و الاطفال و الشیوخ على ید عصابات ایرغون و بقیادة مناحیم بیغن.
فمفهوم شعب الله المختار و اسرائیل الکبرى من الفرات الى النیل تمثل اساس ایدلوجیة الصهیونیة السیاسیة، و لا ریب أن المستعمرین یحاولون على مر التاریخ تبریر غصبهم و نهبهم للشعوب المستعمرة و على رأس تلک التبریرات التفوق الثقافی الأمر الذی یضفی على جریمتهم صفة المهمة الرسالة و المهمة الحضاریة و التذرع بذرائع دینیة و مذهبیة فی هذا المجال.
إن فکرة "شعب الله المختار" جریمة تاریخیة و سیاسیة أضفت على العدوان و النهب و الهیمنة صفة القداسة. و لایمکن التسلیم بفکرة شعب الله المختار من الناحیة الدینیة فان هؤلاء المدعین للتفوق و الاجتباء من قبل الله مطرودون دائماً. [1]
بعد هذه المقدمة حول ماهیة الصهیونیة نعود الى أصل السؤال المطروح و نشیر الى بعض الامور:
1- لاشک أن الاسلام یمنع عن قتل الاطفال و النساء و الشیوخ و.عامة الناس المدنیین و ذلک فی الحالات الاعتیادیة، بل یمنع کل عمل غیر إنسانی کقتل الحیوانات و تخریب المصادر الطبیعیة و الزراعیة و...بل لایجوز الشروع فی الحرب قبل أن یبدأ العدو بها یقول أمیر المؤمنین (ع): " لَا تُقَاتِلُوهُمْ حَتَّى یَبْدَءُوکُمْ فَإِنَّکُمْ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَى حُجَّةٍ وَ تَرْکُکُمْ إِیَّاهُمْ حَتَّى یَبْدَءُوکُمْ حُجَّةٌ أُخْرَى لَکُمْ عَلَیْهِمْ فَإِذَا کَانَتِ الْهَزِیمَةُ بِإِذْنِ اللَّهِ فَلَا تَقْتُلُوا مُدْبِراً وَ لَا تُصِیبُوا مُعْوِراً وَ لَا تُجْهِزُوا عَلَى جَرِیحٍ وَ لَا تَهِیجُوا النِّسَاءَ بِأَذًى وَ إِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَکُمْ وَ سَبَبْنَ أُمَرَاءَکُم...". [2]
و کان النبی الاکرم (ص) یؤکد هذا المعنى عندما یرسل جماعة للحرب، فقد روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " کان رسول اللَّه (ص) إِذا أَراد أَنْ یبعثَ سریَّةً دعاهُمْ فأَجلسهمْ بین یدیه ثمَّ یقول: سیروا بسم اللَّه و باللَّه و فی سبیل اللَّه و على ملَّة رسول اللَّهِ لا تغلُّوا و لا تمثِلُوا و لا تغدِرُوا و لا تقتلُوا شیْخاً فانِیاً و لا صبِیّاً و لا امرأَةً و لا تقطَعُوا شجراً إِلَّا أَنْ تضْطَرُّوا إِلیهَا و أَیُّمَا رجل منْ أَدْنَى المُسْلِمِینَ أَوْ أَفْضلهمْ نظَرَ إِلى رجُلٍ من المشْرِکِینَ فهُوَ جَارٌ حَتَّى یسْمَعَ کَلامَ اللَّهِ فَإِنْ تَبِعَکُمْ فَأَخُوکُمْ فِی الدِّینِ وَ إِنْ أَبَى فَأَبْلِغُوهُ مَأْمَنَهُ وَ اسْتَعِینُوا بِاللَّهِ عَلَیْهِ". [3]
2. یعتبر الدفاع عن کیان العالم الاسلامی و المجتمع الاسلامی بکل الوسائل المشروعة أمراً مشروعاً و واجباً [4] ، حتى لو تترس العدو بأسرى المسلمین و کان حفظ الکیان الاسلامی متوقفاً على قتلهم، هنا أفتى الفقهاء بجواز قتلهم [5] ، و إن کانوا مثابین مأجورین عند الله تعالى.
و بالنسبة الى الحملات الصاروخیة لحزب الله فانها فی واقع الامر حملات دفاعیة قد اضطر الیها الحزب بعد تمادی العدو الاسرائیلی فی غیّه و قتله بصواریخیة و طائراته لمئات العزل من النساء و الاطفال و تقطیع اجسادهم إرباً إرباً بوحشیة قل نظیرها فی العالم، و کانت اسرائیل اللقیطة تهدف من وراء هذا العمل الضغط على الشعب اللبنانی لیتخلى عن المقاومة و یقف موقف الضد منها؛ ففی مثل هکذا ظرف خاص یجیز العقل و الشرع الدفاع عن النفس و توجیه الضربات للعدو بمثل ما یعتدی به کما یقول تعالى فی کتابه الکریم " فمن اعتدى علیکم فاعتدوا علیه بمثل ما اعتدى علیکم" [6] .
3. إن أکثر ما یسمى بسکان المستوطنات الصهیونیة (الا الاطفال منهم) یعد السند الداعم و المؤید للجیش الاسرائیلی الغاصب و لا یرون أنفسهم محایدین فی هذه الحرب، بل هم طرف –بنحو ما- فی الصراع القائم بین المسلمین و بین العصابة الصهیونیة.
4.إن حزب الله لم یبدأ بحملاته الرادعة الا بعد تحذیر سکان المستوطنات و الطلب منهم بأن یغادروا الارض التی اغتصبوها من أهلها المسلمین.
فالفارق کبیر و أساسی بین حزب الله و العدو الاسرائیلی فی قضیة قصف المدن و التفاوت بینهما تفاوتاً فی الماهیة وفی الاسلوب معا، فاسرائیل کیان لقیط مغتصب مجرم بحق الشعوب الاسلامیة و حزب الله ثلة من الشباب المؤمنین یدافعون عن أرضهم و کیانهم و لم یعتدوا على أحد، أضف الى ذلک أن حملات حزب الله حملات دفاعیة و باسلحة بسیطة جداً بینما نجد العدو الاسرائیلی هو البادئ بهذه الحرب و ما سبقها من الحروب و باسلحة فتّاکة تبید الحرث و النسل.
و العجیب فی عالمنا المعاصر الذی تحکمه لغة الغاب و الهیمنة الامریکیة فلا یقال للمعتدی کف عن إجرامک و طغیانک و إبادتک للحرث و النسل و أمسک آلتک العکسریة عن قتل الاطفال فی صبرى و شاتلا و قانا و مئات بل آلاف الوقائع الاجرامیة التی قام بها طوال احتلاله للارض الاسلامیة المقدسة و بطریقة یندى لها جبین الانسانیة، و یقال لمن یدافع عن نفسه و عرضه و کیانه الاسلامی لماذا تدافع و لماذا ترد على عصابة القتل و الجریمة الاسرائیلیة التی لا تجید الا فن القتل و التدمیر!!!
لمزید الاطلاع انظر: المقابلة بالمثل فی قصف المناطق السکنیة،
السؤال رقم 6666(الرقم فی الموقع: 6762)
.