بحث متقدم
الزيارة
7443
محدثة عن: 2012/02/14
خلاصة السؤال
هل صحیح ما ورد فی فضیلة صلاة الغفیلة و العفو عن یزید؟
السؤال
سمعت شیئاً فیما یخص صلاة الغفیلة و مضمونه إن یزید سأل الإمام السجاد: أنا قتلت إبن رسول الله (ص) . هل من طریق للنجاة؟ أجابه الإمام السجاد (ع): نعم إذا صلیت الغفیلة یمکن أن تنجو بعدها. فقالت الحوراء زینب للإمام السجاد (ع): أنت ترید أن تنجی قاتل أبیک؟ فأجابها (ع):. قلت صلاة الغفیلة، و لکن یزید لا یوفق لها أبداً (بسبب وجع بطنه). هل صحیح هذا الکلام و أین ورد؟
الجواب الإجمالي

لم نعثر علی هکذا روایة و لا شبهها فی الکتب الروائیة المعتبرة بالإضافة إلی أن محتواها یمکن أن ینقد من عدة جهات:

1ـ عدم المناسبة بین الجرم و کیفیة التوبة منه.

2ـ عدم الأخذ بنظر الإعتبار مسألة النیة فی الأعمال.

3ـ لا ینسجم هذا الکلام مع مقام کل من الإمام السجاد (ع) و السیدة زینب (س).

الجواب التفصيلي

فی دراسة ما هو مشهور و معروف بین الناس، قد نصطدم ببعض المطالب التی نُسبت للأئمة المعصومین (ع) إشتباهاً و حُسبت من أحادیثهم: فصلاة الغفیلة و إن کانت من الصلوات المستحبة التی وصلت إلینا عدة روایات عن الأئمة (ع) فی استجابها.[1] لذلک اتفقت آراء الفقهاء علی إستجابها.[2] لکن ما جاء فی السؤال حول بیان فضیلتها لیس صحیحاً. علماً بأن هذا المطلب لم نعثر علیه فی الکتب الروائیة المعتبرة، بل حتی شبیه بهذا المضمون أیضاً لم نشاهده فی أی مکان.

الآن، بغضّ النظر عن أن ما ورد فی السؤال موجود فی الکتب الروائیة أو غیر موجود، فإن محتواه یُناقش من عدة جهات:

1ـ عدم التناسب بین المعصیة و کیفیة التوبة منها: من المسائل المقبولة بین العقلاء بل و تعتبر من الأصول الشرعیة المسلم بها، هی مسألة التناسب بین الجرم و عقوبته و بین الجرم و طریقة التوبة منه. و کمثال علی ما نقول، لو أخذ شخص مال شخص آخر، فتوبته کما صرح به الشرع هو إرجاع هذا المال لصاحبه أو یستجلب إرضائه بأی وسیلة کانت. و إذا استغاب شخص شخصاً آخر فالتوبة منها هی إما أن یُعلم المستغاب و یطلب منه إبراء الذمة أو یطلب له من الله تعالی الخیر و المغفرة.

و إذا فُضح شخص و اُریق ماء وجهه فالتوبة من هذا الذنب الکبیر هو إعادة حیثیته و هناک موارد کثیرة یمکن کونها أمثلة لهذا الموضوع.

نعم، قد نجد فی کثیر من الموارد، أن الله سبحانه یتجاوز عن عقوبة فعل قبیح کبیر بعمل صغیر لکن موضوع السؤال، نجد عدم التناسب فیه وصل إلی حد یلفت النظر بحیث لا یمکن أن نعثر له علی تبریر صحیح.

فکیف یمکن لشخص تلوثت یدیه بقتل إمام المسلمین و إبن رسول الله (ص)، عندئذٍ، یزول ذنبه و ینمحی بصلاة الغفیلة و تقبل توبته؟ و کیف یمکن لمن خرب (مدینة النبی (ص)) عندما استباحها و استباح إعراض النساء فیها و هدم بیت الله أن یُعفی عنه بصلاة الغفیلة؟

2ـ فی نهایة هذه الروایة قال البعض بأن یزید، قصد الإتیان بهذه الصلاة مراراً لیتوب الله عن عمله القبیح، لکنه لم یوفق عملاً لذلک بعلة الأوجاع التی کانت فی بطنه.

فقد جاء فی الأحادیث الموثّقة و المقبولة، إن نیة الإنسان فی عمل الخیر، أفضل و أعلی من العمل الذی یرید الإتیان به،[3] فلعلّ الإنسان لا یقدر علی فعل الخیر، لکن نیة فعله موجودة، فهذه النیة، تکون أفضل و أعلی من العمل الذی نوی الإتیان به، فکیف تقبل توبة شخص عن ذنوبه طبقاً لهذه الروایة بنیة التوبة عن ذنوبه لا بها، فلعدم موفقیته لهذا العمل الخاص (صلاة الغفیلة) یقبل الله نیته الباطنیة و ینجو علی أساسها من تبعات هذا الذنب؟

نعم! من الممکن أن تکون بعض الذنوب بحیث تؤدی بالشخص إلی السقوط فی بئر الظلمة و یفقد الشخص توفیق التوبة، (ففی بعض الروایات التی یبقی مجال البحث التفصیلی فیها مفتوحاً) اُشیر إلی بعض الذنوب التی یفقد صاحبها توفیق التوبة بسببها، یمکن الإشارة هنا إلی "البدعة فی الدین"،[4] کمثل لها، البدعة التی لا تخرج صاحبها من مسیر الحق و الحقیقة فحسب بل قد تُخرج عدة کثیرة کذلک و ترمی بهم إلی وادی الظلم و الظلمة.

السؤال الآخر هو، هل من الصحیح أن نعاتب هذا الشخص علی مرضه؟ فکیف نجد باقی الأحکام الفقهیة کالصوم و الحج و ... یشترط فی وجوبها الإستطاعة (القدرة البدنیة)، بحیث لو مرض شخص و لم یتمکّن من الصوم لضرره علیه، فلم یسقط الواجب علیه فحسب، بل یکون الصوم عندئذٍ حراماً علیه، لکن فی الأعمال المستحبة (کصلاة الغفیلة)، إذا لم یتمکن شخص الإتیان بعمل مستحب بسبب مرض (خارج عن اختیاره) لا یحصل علی آثاره و هی التوبة هنا فی المورد المذکور؟

3ـ لقد نسب إلی السیدة زینب (س) فی هذا النص الشبیه بالروایة شیء لا یلیق بشأنها و مقامها. حیث یذکر أن الحوراء زینب اعترضت علی الإمام السجاد (ع) بعد ما قال لیزید إن توبتک عن قتل الإمام الحسین (ع) سیقبلها الله بصلاة الغفیلة بقولها: أترید أن تنجی قاتل أبیک؟ فکیف تعترض زینب علی إمامها کأی شخص عادّی و هی من أهل بیت الوحی و النبوة و عارفة بمقام الإمامة و منزلتها؟! نعم! قد یأتی المعصوم بعمل معین و یظهر منه إنه مخالف لظاهر الدین و الشریعة، فهنا، لیس الإعتراض و السؤال عن حقیقة العمل لا إشکال فیه فحسب، بل إنه أمر مقبول أیضاً، و یمکن الإشارة هنا إلی اعتراض موسی (ع) للخضر (ع) فی مسألة مصاحبة موسی (ع) له فعند ما قتل الخضر (ع) الولد، إعترض علیه موسی (ع) بأنه لا یجوز قتل نفس بدون دلیل. لکن الإعتراض الذی نسب للسیدة زینب (س) فی هذا السؤال کان علی عمل الإمام السجاد (ع) الذی اولاً: لربما أمکن الإنتظار من الإمام المعصوم أن یسوق و یوجه أشقی الناس إلی الخیر و التوبة. و ثانیاً: إن الإمام السجاد له حق العفو و الصفح عن قاتل أبیه بعنوانه و لی دم الإمام الحسین (ع).

4ـ الإشکال الآخر الذی یلفت النظر، هو جواب الإمام السجاد (ع) للسیدة زینب (س)، حیث قال فیه (ع): أنا قلت أن صلاة الغفیلة تنجیک، لکن إطمئنی، فإنه لا یوفق إلیها أبداً! فهذا نوع من الإغراء، و ذلک لأن شخصاً طلب من الإمام المعصوم (ع) أن یعلمه عملاً یؤدی إلی غفران ذنوبه و الإمام یرشده إلی عمل لا یقدر علیه أبداً مع علم الإمام بذلک. فهل من الممکن حقیقة إن یوجه الإمام السجاد (ع) یزید إلی فعل ینجو به من تبعة ما فعله. فی حال ندمه علی ما صدر منه ـ.

إضافة إلی علمنا بأن یزید لم یندم علی قتل الإمام الحسین (ع) و قتل أهل بیته و أصحابه أبداً و قد استمر فی جنایاته فی السنین التی تلت واقعة الطف خصوصاً فی واقعة الحرّة، و لا یمکن أن یدل الإمام (ع) شخصاً لا زال مصراً علی جنایاته علی طریق للتوبة و بهذا یبرئه إلی حد ما فی الإنظار العامه.



[1]  المرحوم السید ابن طاووس فی کتاب فلاح السائل ذکر عدة روایات فی فضل هذه الصلاة. انظر: فلاح السائل، ص 244، انتشارات دفتر تبلیغات الاسلامی، قم، بلا تاریخ.

[2]  الفاضل اللنکرانی، محمد، کتاب الصلاة، ص 54، قم، 1408 ق.

[3]  قال رسول الله (ص) نیّة المؤمن خیرٌ من عمله. الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 84، دار الکتب الاسلامیة، طهران، 1374 ش.

[4]  المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 69، ص 216، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 ق.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی الطریقة التی تؤدى بها صلاة نافلة العشاء؟
    5557 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    ان وقت صلاة العشاءین (المغرب و العشاء) من أول المغرب الى منتصف اللیل، و یختص أول الوقت بصلاة المغرب و آخره بصلاة العشاء بمقدار أدائهما. فاذا انتهى المصلی من صلاة المغرب بدأ وقت صلاة العشاء و یمتد الى منتصف اللیل. و لما کانت صلاة نافلة العشاء تاتی ...
  • انا طالب علوم دينية متعاقد مع أحدى الادارات لكنني اخرج باذن المدير لاقامة الصلاة و الحديث في مؤسسة خصوصية، فما حكم المال الذي استلمه مقابل القدوم و الحضور الى المؤسسة؟
    4812 الحقوق والاحکام 2012/05/17
    مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (مد ظله العالي): الملاك في مثل هذه الامور القانون و المقررات المرتبطة بالقضية فلا بد من التقيد بها و العمل طبقا لها. مكتب سماحة آية الله السيد السيستاني (مد ظله العالي): لا اشكال اذا ...
  • ما هو رأي الإسلام حول الإحسان إلی الآخرین؟
    2653 عمل صالح 2020/07/29
    انّ وجهة نظر الاسلام حول موضوع الاحسان الی الناس، اوضح من أن تحتاج الی دلیل وبرهان. لأنّه بالرجوع إلى المصادر الدينية، نلاحظ أنّه قد تم التوصية کثیرا بهذا الموضوع في آيات من القرآن وفی بعض الروايات الصادرة عن زعماء الدين.  انّ لهذا الموضوع درجة کبیرة من الاهمّیه بحیث ...
  • إذا کان وصی النبی (ص)معلوماً من البدایة، فلماذا علق النبی مسألة الوصایة بمسألة إجابة الآخرین و تلبیتهم لدعوته؟
    8122 الکلام القدیم 2007/03/14
    مع أن نظریة الشیعة فی الإمامة تتلخص فی أنها منصب و موهبة إلهیة یتم الإبلاغ عنها من قبل الرسول الأکرم (ص)و ذلک لأن الإمام لا بد و أن یکون معصوماً و إن الله وحده و نبیه یعلمان من هو الحائز على مقام العصمة و البالغ مرتبتها و الذی یمتلک الکفاءة ...
  • ما رأی الإسلام فی التأمین؟
    8133 التفسیر 2012/07/22
    التأمین هو تعهد و میثاق بین شخصین حقیقیین أو معنویین و بموجبه یتعهد أحد الطرفین أن یجبر کل خسائر الطرف الثانی أو بعضها التی حصلت على أثر وقوع حادث، بإزاء مبلغ محدد یستلمه منه. التأمین له أنواع مختلفه و کلها صحیحة فی رأی الإسلام مع مراعاة ...
  • ما هی ادلة الشیعة على أن قضیة "عبد الله بن سبأ" کذبة اخترعها (سیف بن عمر)
    8189 تاريخ بزرگان 2008/11/26
    إن التشیع هو الاسلام الحقیقی الذی ورث الامام على (ع) معارفه من النبی الاکرم (ص) و نقلها الى اتباعه . فانتساب الفکر الشیعی الى انسان بهودی کعبد الله بن سبأ نظراً للادلة العقلیة و النقلیة تعدّ اکذوبة کبیرة . أحد الادلة التی تثبت أن هذه النسبة واهیة هو ...
  • ما هو الوحی و کیف کان ینزل على الانبیاء؟
    10477 القرآن 2007/04/10
    (الوحی) فی اللغة الإشارة السریعة و یمکن أن تکون من جنس الکلام أو الرمز أو صوت مجرد عن الترکیب أو الإشارة و أمثال ذلک. و استعمالات القرآن المختلفة لهذه الکلمة و المعانی التی جاءت بها تلفت أنظارنا إلى مجموعة من المسائل: أولها: أن الوحی لا یختص بالإنسان، و ...
  • ما هو حکم الحیاة فی الکواکب السماویة الأخرى؟
    6470 الحقوق والاحکام 2008/05/01
    یکون البحث عن الحیاة فی الکواکب الأخرى عبر سؤالین:1. هل توجد فی الکواکب السماویة الأخرى حیاة و کائنات حیة؟ و هل یمکن للإنسان أن یعیش فی الکواکب الأخرى؟ و هل الإنسان قادر على السفر إلى هناک؟الإجابة ...
  • لماذا یرفض الشعب العراقی وجود الاجانب فی بلدهم؟
    6051 العملیة 2011/03/06
    کل شعوب الدنیا تحب أوطانها. و وجود الاجانب فی بلد له صور مختلفة مثل: السفر لاجل الزیارة و السیاحة و التجارة و العمل و الانتاج و الدراسة و العلاج و لاجل القیام بالبحوث و التحقیقات العلمیة و المسابقات العلمیة و القرآنیة، و الاهداف العسکریة و....
  • ما هو الموقف من اتباع الفرقة الاحمدیة؟
    6301 الکلام القدیم 2008/01/15
    البدعة فی اللغة تعنی العمل الجدید من دون سابقة، و فی الاصطلاح تعنی (إدخال ما لیس من الدین فی الدین) بمعنى نسبة شیءٍ إلى الدین لم یکن فی واقعة من الدین، و إن البدعة فی الدین من الذنوب الکبیرة، و إن تخریب أماکن هذه الفرقة من دون کسب إذن الدولة ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280832 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259627 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130074 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117263 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89898 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61611 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61296 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57622 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52774 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49047 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...