بحث متقدم
الزيارة
7135
محدثة عن: 2007/12/26
خلاصة السؤال
ما المانع العقلي و الشرعي في تصدي ولد الزنا لإمامة الجماعة إذا كان صالح السريرة و مستقيم الطريقة؟
السؤال
ما المانع العقلي و الشرعي في تصدي ولد الزنا لإمامة الجماعة إذا كان صالح السريرة و مستقيم الطريقة؟
الجواب الإجمالي

ذكر العلماء و الفقهاء لإمام الجماعة مجموعة من الشروط من بينها طهارة المولد. مستنيدن في فتواهم هذه الى: اجماع الفقهاء و الاحتياط و الروايات الكثيرة الواردة في هذا المجال.

و لما كانت مفردة "الإمام" تعني المؤتمّ به، إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتاباً، أو غير ذلك محقّا كان أو مبطلا، و جمعه: أئمة. و لما كان إمام الجماعة من تتخذ الجماعة أو الطائفة قدوة تقتدي به، من هنا لايمكن ان يعطى هذا المنصب الديني و المقام الرفيع لمن يتصف بصفة ذميمة و إن لم يكن السبب في تحصيلها، و من هذا المنطلق منعت الشريعة ابن الزنا من التصدي لبعض المناصب الاجتماعية و المعنوية كامامة الجماعة و مرجعية التقليد و...

ثم إن هذا الموقف الصارم من الشريعة لا يقصد به أولاد الزنا كشخص، و إنما المقصود الحقيقي التصدي لتلك الظاهرة القبيحة و الحد من الممارسة غير المشروعة، و التنفير منها حتى لا تتحول الى حالة طبيعية ترتضيها المجتمعات بنحو لا يفرق فيها بين طهارة المولد و الولادة من الزنا، و هذا ما ابتليت به المجتمعات المتحللة اليوم حيث تراها اصيبت بكثير من الامراض النفسية و الاجتماعية بسبب تساهلها في هذه القضية الحساسة جداً.

الجواب التفصيلي

ذكر العلماء و الفقهاء لإمام الجماعة مجموعة من الشروط من بينها طهارة المولد.[1] مستنيدن في فتواهم هذه الى:

1. الاجماع[2]: فقد اجمع فقهاء الشيعة على اشتراط طهارة المولد لإمام الجماعة و ان لا يكون ابن زنا،[3] أو على أقل تقدير لا يكون معروفا بكونه ابن زنا.[4] فلا يجوز الاقتداء بمن علم كونه ابن زنا.[5]

2. الاحتياط: عد الشيخ الطوسي في كتابه الخلاف الاحتياط دليلاً ثانياً لاشتراط طيب الولادة لامام الجماعة.[6] و مراده من الاحتياط " قاعدة الاشتغال"؛ بمعنى ان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني، إذ لما كان المكلف يعلم باشتغال ذمته بالصلاة و يشك في فراغ ذمته من ذلك التكليف بعد الاقتداء بولد الزنا، فحينئذ القاعدة تكشف بان ذمته ما زالت منشغلة بالواجب، لان الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني وهذا اليقين بالفراغ غير حاصل عند الاقتداء بولد الزنا، فلا بد لمن يريد ان تفرغ ذمته من الاتيان بالصلاة إما فرادى أو بالاقتداء بإمام تتوفر في شروط إمامة الجماعة.

3. الروايات الكثيرة المانعة من الاقتداء بولد الزنا، منها:

الف. روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: ") لایصلین احدکم خلف المجنون و ولدا الزنا".[7]

ب. و عنه (ع): "ستّة لا يَنْبَغِي أَنْ يَؤُمُّوا النَّاسَ وَلَدُ الزِّنَا وَ الْمُرْتَدُّ وَ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَ شَارِبُ الْخَمْرِ وَ الْمَحْدُودُ وَ الْأَغْلَفُ".[8]

ج. وري عن الامام الباقر (ع) أنه قال: "خَمْسَةٌ لَا يَؤُمُّونَ النَّاسَ وَ لَا يُصَلُّونَ بِهِمْ صَلَاةً فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ الْأَبْرَصُ وَ الْمَجْذُومُ وَ وَلَدُ الزِّنَا وَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى يُهَاجِرَ وَ الْمَحْدُود".[9]

فلسفة الحكم:

1. لما كانت مفردة "الإمام" تعني المؤتمّ به، إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتاباً، أو غير ذلك محقّا كان أو مبطلا، و جمعه: أئمة.[10] و لما كان إمام الجماعة من تتخذ الجماعة أو الطائفة قدوة تقتدي به، من هنا لايمكن ان يعطى هذا المنصب الديني و المقام الرفيع لمن يتصف بصفة ذميمة و إن لم يكن السبب في تحصيلها، و من هذا المنطلق منعت الشريعة ابن الزنا من التصدي لبعض المناصب الاجتماعية و المعنوية كامامة الجماعة و مرجعية التقليد و... و هذا ما يستفاد من الكثير من الروايات[11]؛ و ذلك لما تمتاز به تلك المناصب من قيمة و حساسية في الوسط الاجتماعي و الديني. الا ان ذلك لا يعني حرمانه من النجاة يوم القيامة، مثله مثل الانسان الاعمى فانه و ان كان محروما من التصدي لبعض المناصب في الحياة الدينية و الاجتماعية الا ان ذلك لا يعني حرمانه من كل شيء، و لا يعني الحكم بعزلته و وضعه في دائرة الحظر!! كذلك يشبه الى حد ما الانسان كثير النسيان فانه لا يتصدى لمنصب القضاء و إن لم يقترف في حياته أدنى مخالفة؛ و ذلك لان من شروط القضاء قوة الحافظة. فهذه المحروميات تدخل في دائرة الفقه و التقنين و لا علاقة لها بأمر السعادة و الشقاء. و الشاهد على ذلك وضع أبن الزنا في الروايات الى جانب كل من المجنون و المجذوم و...مع أن الجذام و الجنون لم يكونا باختيار اصحابهما.

ان العرف الاجتماعي يعتبر الولادة من الزنا من العيوب و الامور المستقبحة؛ و ذلك لان ولد الزنا حاصل علاقة غير شريفة و ثمرة تقارب مستهجن، و من جهة ثانية أن استعراض تأريخ هؤلاء الابناء يعطي صورة سوداوية عنهم و ان التجربة معهم اثبتت أن مواقفهم على مر التأريخ غير سليمة. كل ذلك يرجح منعهم من التصدي للمناصب الخطيرة التي تتعلق بشؤون الآخرين على المستويين الاجتماعي و الديني و إن لم يكن ابن الزنا هو السبب في حصول تلك القضية.

فإن قيل: لماذا يحمل وزر غيره؟ و لماذا يعاقب على أمر لم يقترفه؟

جوابه: إن نظام العالم قائم على اساس الاسباب و المسببات، فالذي يفقد بصره لابد ان يكون قد تأثر بمجموعة من المؤثرات البيئية أو الوراثية و التي هي في الغالب خارجة عن اختياره و إرادته.

إذن، هناك الكثير من العوامل المؤثرة في نقص الوليد او تكامله و التي اشير اليها في المصنفات المختصة بهذا الشأن، و من هنا وضعت الشريعة الاسلامية مجموعة من الدساتير و التوصيات للحد من وقوع النقص او الخلل في المواليد، من قبيل اختيار الزمان و المكان المناسبين لانعقاد النطفة، و نوعية الغذاء الذي تتناوله الأم أثناء فترة الحمل و..

فقد روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال: " الْمِمْرَازُ لا یَطِیبُ إِلَی سَبْعَةِ آبَاءٍ. و قیل لهُ: و أَيُّ شَيْ‏ءٍ الْمِمْرَازُ؟ فقال: الرَّجلُ یکتسبُ مَالا منْ غیر حلِّه فَيَتَزَوَّجُ بِهِ أَوْ يَتَسَرَّى بِهِ فَيُولَدُ لَهُ فَذَاكَ الْوَلَدُ هُوَ الْمِمْرَازُ".[12]

أما بالنسبة الى تأثير لقمة الحرام على الانسان و انعكاساتها على روحياته فقد ذكر الكثير من القصص في الكتب الروائية و التأريخية منها قصة شريك بن عبد الله النخعي الجديرة بالمطالعة.[13]

و الجدير بالذكر هنا أن كل ما مرّ من الاسباب لا يمثل العلة التامة؛ فلا يعني ذلك ان الطريق موصد أمام ولد الزنا و لا يمكنه الفلاح بحال من الاحوال؛ و الا يكون تكليفه – شأنه شأن سائر المكلفين- لغواً لا طائل من ورائه، و الحال أننا نرى الشريعة الاسلامية كلفت ولد الزنا باصول الدين و فروعه بلا استثناء قطعاً!! و انما مرادنا مما مرّ أن العوامل البيئية و الوراثية و غيرها من العوامل قد تكون عوامل مساعدة في اختياره لسلوكيات خاصة، لكنها لا تصل به الى حد الالجاء و سلب الارادة منه، بل يمكنه التغلب على تلك العوامل البيئية و الوراثية  في جمع مراحل حياته و يبقى حراً في اختيار الطريق الصحيح الذي يريد سلوكه، و من هنا يثاب على الطاعة و يعاقب على المعصية.[14]

2. إن هذا الموقف الصارم من الشريعة لا يقصد به أولاد الزنا خاصة، و إنما المقصود الحقيقي التصدي لتلك الظاهرة القبيحة و الحد من الممارسة غير المشروعة، و التنفير منها حتى لا تتحول الى حالة طبيعية ترتضيها المجتمعات بنحو لا يفرق فيها بين طهارة المولد و الولادة من الزنا، و هذا ما ابتليت به المجتمعات المتحللة اليوم،  و من هنا نتفهم الموقف الصارم من هذه القضية في الرواية التالية: "عن أَبِي عبد اللَّهِ (ع) قَال: لا تَغْتَسِلْ مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي تَجْتَمِعُ فِيهَا غُسَالَةُ الْحَمَّامِ فَإِنَّ فِيهَا غُسَالَةَ وَلَدِ الزِّنَا وَ هُوَ لا يَطْهُرُ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ، وَ فِيهَا غُسَالَةَ النَّاصِبِ وَ هُوَ شَرُّهُمَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً شَرّاً مِنَ الْكَلْبِ وَ إِنَّ النَّاصِبَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْكَلْبِ".[15]

 


[1] شرایع الاسلام، المحقق الحلي، 1373، الطبعة الثالثة، اسماعیلیان، ص 114، ج 1؛ المختصر النافع، المحقق الحلي، مؤسسة مطبوعات دیني، ص 47؛ تحریرالوسیلة، الإمام الخمیني (ره)، ج 1، ص 274، القول في شرایط امام الجماعة؛ توضیح المسائل لمراجع التقليد العظام، مسئله 1453، ج 1، ص 790.

[2] قال المرحوم الشیخ الطوسي (ره) في کتاب الخلاف: لایجوز امامة ولد الزنا و دلیلنا اجماع الفرقة. الخلاف، ص 121، کتاب الجماعة.

[3] العروة الوثقی، محمد کاظم الطباطبائي الیزدي (ره)، المکتبة الاسلامیه طهران، ج 1، ص 797، فصل في شرایط إمام الجماعة.

[4] مستند العروة الوثقی، سید ابوالقاسم الموسوي الخوئي (ره)، ناشر لطفي، قم، 1370، ج 5، ص 400؛ جواهر الکلام، محمد حسن النجفي (ره)، دارالکتب الاسلامیه طهران، الطبعة السابعة، 1392 هـ.ق، ج 13، ص 324.

[5] مستند العروة الوثقی، ج 5، ص 400؛ جواهر الکلام، ج 13، ص 324.

[6] المصادر السابق.

[7] وسائل الشیعة، الشیخ محمد بن حسن الحر العاملي، الطبعة الخامسة، المکتبة الاسلامیة طهران، 1404 هـ.ق، ج 3، ص 397، ح 10785.

[8] نفس المصدر، ج8، ص322.

[9] من لایحضره الفقيه، ج1، ص 378.

[10] مفردات الراغب، ص 20. صحاح اللغة، ج 5، ص 1865. لسان العرب، ج 12، ص 26. المنجد، ص 17.

[11] «خَمْسَةٌ لَا یَؤُمُّونَ النَّاسَ عَلَی کُلِّ حَالٍ وَ عَدَّ مِنْهُمُ الْمَجْنُونَ وَ وَلَدَ الزِّنَا»؛ وسایل الشیعة، ج 8، ص 321 باب وجوب کون الامام بالغا... / الکافي، ج 3، ص 375 باب من تکره الصلاة خلفه / من لا یحضره الفقیه، ج 1، ص 378 باب الجماعة و... / تهذیب الاحکام، ج 3، ص 26 / الاستبصار، ج ،1 ص 422.

[12] الكافي، ج 5، ص 225.

[13] انظر: داستان راستان للشهید المطهري، ج 1، ص 129.

[14] انظر: ترخان، قاسم، سرزنش و توبیخ ولد الزنا به خاطر اعمال آبا و اجداد.= فلسفة ذم ابن الزنا بامور لم يقترفها.

[15]  الكافي ج : 3 ص : 14، بَابُ مَاءِ الْحَمَّامِ وَ الْمَاءِ الَّذِي تُسَخِّنُهُ الشَّمْسُ.

 

 

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هو سند ما یقال من أن شمر بن ذی الجوشن هو الذی قتل الحسین (ع) و حز رأسه من القفا؟
    10089 تاريخ بزرگان 2011/01/08
    اختلفت الروایات التاریخیة اختلافا کبیراً فی تحدید من أقدم على رأس الحسین (ع) و تعدد الروایات حتى ذکرت اسماء اکثر من ستة اشخاص نسب الى کل واحد منهم قتل الامام و من أشهر هؤلاء (سنان بن أنس النخعی.و شمر بن ذی الجوشن الضبابی) و من العلماء من ...
  • ما حکم نفقة الزوجة بعد تغییر الجنس؟
    6061 الحقوق والاحکام 2009/03/01
    یری الإسلام أن توفیر مصرف الأسرة و منه نفقة الزوجة یقع علی عهدة الزوج و لیس للمرأة أی مسؤولیة فی ذلک و بالطبع فان شرط وجوب النفقة أمران: 1. کون الزواج دائماً 2. التمکین (و عدم نشوز الزوجة).و من الطبیعی أنه بعد تغییر الجنس لأحد الزوجین فإنه یزول ...
  • ما هو مبرر عملیة استعباد البنات فی هذا العصر؟ وهل یجوز شرعاً؟
    6239 الکلام القدیم 2010/07/19
    قبل کل شیء یجب أن نعلم أن الرق لم یکن من المواضیع التی أسسها الإسلام، بل کانت علمیة الاسترقاق واقعاً موجوداً فی کل أرجاء العالم وقد حاول الإسلام مهما أمکن وبشتى السبل والأسالیب المختلفة أن یقضی على قضیة الاستعباد ویستأصلها من دون أن یلحق ضرراً ملحوظاً بمالکیهم ویهدم ...
  • اذکروا لنا نبذة عن حیاة (الامام) البخاری
    7763 تاريخ بزرگان 2008/02/13
    ابو عبدالله محمد بن اسماعیل بن ابراهیم بن المغیرة بن بردزیه الجعفی البخاری، من اشهر محدثی اهل السنة.ولد فی سنة 194 هجریة فی قریة (خرتنک) من قری بخاری و فی طفولته فقد أباه، و کان له حافظة قویة جداً و اهتم منذ طفولته بحفظ و جمع الاحادیث.و ...
  • هل صحیح أن قبر الإمام أمیر المؤمنین علی (ع) فی العین الیمنى لسیدنا آدم (ع)؟
    7225 تاريخ بزرگان 2013/12/03
    1ـ اختلفت الروایات و النصوص التاریخیة عن محل دفن آدم (ع). فمنها ما تنصّ على أن محل دفنه فی حرم الله (فی مکة المکرمة و حوالیها).[1] و منها ما تنص على أن محل دفنه هو مدینة النجف و عند قبر الإمام علی (ع).
  • ما المراد من الشبهة البدویة و الشبهة المقرونة بالعلم الإجمالی؟
    5659 شروط عامة 2013/06/22
    1ـ "الشبهة البدویة"، هی الشبهة التی یکون احد أطرافها غیر لزومی کدوران الامر بین الوجوب و عدم الوجوب أو دوران الامر بین الحرمة و عدمها او دوران الامر بین الوجوب و الحرمة و الاباحة او الاستحباب او الکراهة او دوران الامر بین النجاسة و الطهارة، فالضابطة فی الشبهة ...
  • ما هی الأدلة على إیمان أبی طالب (ع)؟
    6907 تاريخ بزرگان 2009/08/22
    الحدیث الذی أشرتم إلیه حدیثٌ مرفوع، و لا اعتبار له من حیث السند، و لکن لا بد من الالتفات إلى أننا لسنا بحاجة الى هذا الحدیث لإثبات إیمان أبی طالب، لأن الأدلة على إیمان الرجل کثیرة تغنینا عن الرجوع إلى هذه الروایة، و من جملة الأدلة على إیمانه أقواله و ...
  • هل یصح حج من یسکن فی دار مغصوبة؟
    5088 الحقوق والاحکام 2011/01/15
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):و ان کان الغصب محرماً و أنه ضامن للعین المغصوبة و لکن صرف کونه غاصباً للدار لا یبطل حجّه.مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):حجه ...
  • کیف تتعلم الفتاة المسلمة من سیرة السیدة زینب (س)؟
    5840 تاريخ بزرگان 2009/02/19
    ان القرآن الکریم و الاحادیث الشریفة قد رکزت على مفهوم الاسوة و القدوة و المثل: "لَقَدْ کانَ لَکُمْ فی‏ رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" و "أُولئِکَ الَّذینَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ" و "وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذینَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ"؛ و لاشک ان الاقتداء له ثلاثة محاور اساسیة:الف. المقتدىب. ...
  • ما هو تکلیف المأمومین لو کان الامام منحرفاً عن القبلة ثلاثین درجة؟
    5561 الحقوق والاحکام 2010/06/29
    عرضنا السؤال المذکور على مکاتب مراجع الدین العظام فکان الجواب کالتالی:مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):یجب التوجه الى القبلة ولایحق للمصلی الانحراف عمداً عن جهتها بمقدار ثلاثین درجة.مکتب آیة الله العظمى مکارم ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281762 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262834 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130694 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119689 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90618 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62347 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62231 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58108 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53881 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50325 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...