بحث متقدم
الزيارة
5851
محدثة عن: 2012/05/19
خلاصة السؤال
ما هی النظریة الاسلامیة حول مسألة آخر الزمان؟
السؤال
ما هی النظریة الاسلامیة حول مسألة آخر الزمان؟
الجواب الإجمالي

مرحلة آخر الزمان هی الفترة الى تنتهی فیها الدنیا و التی لها علاقة ببعثة النبی الاکرم (ص) و ظهور المنجی الموعود.

و قد طرحت مجموعة من النظریات حول تلک الفترة یمکن حصرها تحت عنوان مرحلة ما قبل قیام الساعة. ثم ان اصطلاح آخر الزمان فی الروایات الاسلامیة قد استخدم بمعنیین:

الاول: تلک الفترة التی شرعت بها نبوة الرسول الاکرم (ص) حتى قیام الساعة، فقد وصف النبی الاکرم (ص) فی بعض الروایات بانه نبی آخر الزمان.

الثانی: جاء فی الکثیر من الروایات الاسلامیة التعبیر عن آخر الزمان بتلک الفترة التی یظهر فیها المنجی الموعود – المهدی المنتظر (عج)- و التی تقترن بوقوع مجموعة من الحوادث و الوقائع الکونیة و غیر الکونیة فی ثلاثة مراحل، هی:

الف: ظهور الفتن و الابتلاء الصعب.

ب: ظهور المنجی و الصراع بین الحق و الباطل.

ج: غلبة الحق و اندحار الباطل.

و قد تعرضت الروایات الاسلامیة الى علامات تلک الفترة التی عرفت بعلامات آخر الزمان، و من هنا شبه ظهور الامام المهدی بقیام الساعة؛ لانه کما للساعة اشراط و علامات کذلک لظهور المهدی الموعود (عج) علامات و اشراط تقع قبل ظهوره الشریف عرفت بعلامات الظهور.

صحیح ان مفردة آخر الزمان لم ترد فی القرآن الکریم، و لکن هناک بعض الآیات ناظرة الى مستقبل البشریة و غلبة حکومة التوحید و العدل على سائر الافکار و النظریات و الحکومات الاخرى و ان الارض سیرثها عباد الله الصالحون بعد انتصار الحق على الباطل.[1]

و الجدیر بالذکر أنه یوجد فی القرآن و الروایات اصطلاح یشبه اصطلاح " اشراط الساعة" و الذی یعنی مجموعة من الحوادث و الوقائع التی تعد علامة على وقوع القیامة. و هکذا نجد فی الکثیر من المصادر السنیة و بعض المصادر الحدیثیة الشیعیة الخلط بین علامات ظهور الامام المهدی (عج) و بین علامات اقتراب الساعة، بل یعتبر فی بعض الاحیان نفس ظهور الامام المهدی (عج) إحدى علامات اقتراب القیامة و انتهاء الکون، و بنحو عام فقد فتح اصحاب المجامع الحدیثیة السنیة بابا تحت عنوان "اشراط الساعة".[2]

 

[1] انظر: الاعراف، 128 و 137؛ الانبیاء 105 و 106؛ الاسراء، 81؛ القصص، 5 و 6؛ النور 55؛ ابراهیم 13و 14و 15. و ... .

[2] مستل من: اصغری، محمد جواد، مجل الکلام الاسلامی التخصصیة، ص 88- 96، شتاء 1386 - العدد 62 (بتلخیص و تصرف).

 

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...