بحث متقدم
الزيارة
40570
خلاصة السؤال
ما المراد بيوم التغابن
السؤال
ما المراد بيوم التغابن؟ و لماذا سمّي ذلك اليوم بيوم التغابن؟
الجواب الإجمالي

يوم التغابن أحد اوصاف يوم القيامة الذي يحشر الناس فيه، و المراد من التغابن أن السعداء و الاشقاء يشعرون بالغبن في ذلك اليوم، فالسعداء يندمون على قلة العمل الصالح الذي قاموا به و التقصير في كسب الفضائل و عدم استغلال الفرصة التي منحت لهم على اكمل وجه، و لماذا لم يكثروا من الصالحات و لماذا لم يعدوا أنفسهم اعداداً يمكنهم من الارتقاء أكثر في مدارج الكمال، بل يمتنى الفقراء ان لو لم يتصدق عليهم أحد ولو بدرهم او لقمة من طعام لينالوا جزاء ذلك من يد الباري تعالى، و هكذا يشعر المذنبون و الكافرون بالغبن و يندمون على ما فرطوا في جنب الله تعالى و يتمنون ان لو كانوا في صفوف المؤمنين الاتقياء.

و في الحقيقة ان الغبن في الآية إستعارة من التاجر الذي خسر في معاملته، و أنه ضم الى عدم الربح خسارة في رأس ماله. و هكذا يكون حال الكافرين و الاشقياء حال ذلك التاجر حيث انهم افنوا حياتهم في طريق لو سلكوا غيره لتمكنوا من الكمال و نيل الفيوضات الالهية في جميع عوالم الوجود، الا انهم أهدروا تلك الثروة العظيمة فوقفوا يوم القيامة موقف ذلك التاجر المنكسر الخارس لرأس ماله، يعيشون الحسرة و الندم على ما فرطوا به.

الجواب التفصيلي

"ذلك يوم التغابن"[1] و هذا المقطع جزء من الآية التاسعة من سورة التغابن التي كانت بصدد الحديث عن يوم القيامة، ذلك اليوم الذي يجمع الله فيه العباد ليرورا ثمار أعمالهم و سلوكياتهم الدنيوية، و قد عبّرت الآية المباركة عنه بيوم التغابن.

و قد اختلف كلمة المفسرين في بيان سبب التسمية انطلاقا من الروايات، فتبنى كل فريق منهم نظرية خاصة في هذا المجال، من المناسب الاشارة  اليها بعد بيان المعنى اللغوي للمفردة.

قال الراغب الاصفهاني: الغَبْنُ: أن تبخس صاحبك في معاملة بينك و بينه بضرب من الإخفاء، فإن كان ذلك في مال يقال: غَبَنَ فلانٌ، و إن كان في رأي يقال:غَبِنَ ، و غَبِنْتُ كذا غَبَناً: إذا غفلت عنه فعددت ذلك غَبَناً، و يوم التَّغَابُنِ: يوم القيامة لظهور الغَبْنِ في المبايعة المشار إليها بقوله: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة/ 207]، و بقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ...الآية [التوبة/ 111]، و بقوله: الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا [آل عمران/ 77]، فعلموا أنّهم غُبِنُوا فيما تركوا من المبايعة، و فيما تعاطوه من ذلك جميعا، و سئل بعضهم عن يوم التَّغَابُنِ؟ فقال: تبدوا الأشياء لهم بخلاف مقاديرهم في الدّنيا، قال بعض المفسرين: أصل الْغُبْنِ: إخفاء الشي‏ء، و الْغَبَنُ بالفتح: الموضع الذي يخفى فيه الشي‏ء.[2]

بعد معرفة المعنى اللغوي للكلمة نشير الى آراء المفسرين فيها:

الاول. الغبن في الآية إستعارة من التاجر الذي خسر في معاملته، و أنه ضم الى عدم الربح خسارة في رأس ماله. و هكذا يكون حال الكافرين و الاشقياء حال ذلك التاجر حيث انهم افنوا حياتهم في طريق لو سلكوا غيره لتمكنوا من الكمال و نيل الفيوضات الالهية في جميع عوالم الوجود، الا انهم أهدروا تلك الثروة العظيمة فوقفوا يوم القيامة موقف ذلك التاجر المنكسر الخارس لرأس ماله، يعيشون الحسرة و الندم على ما فرطوا به.[3]

الثاني: "يوم التغابن" هو الذي اليوم " یغبن أهل الجنة أهل النار"، كما يقول الامام الصادق (ع)[4] ؛ يعني أن لكل إنسان مكاناً في الجنّة و آخر في جهنم، فإن ارتكب عملا استحق به جهنم فإن مكانه في الجنّة سوف يمنح لغيره، و إن عمل عملا صالحا استحق به الجنّة، فيمنح مكانا في الجنّة و يترك مكانه في جهنم لغيره.[5] و بعبارة أخرى: التغابن تفاعل من الغبن و هو أخذ شر و ترك خير أو أخذ خير و ترك شر فالمؤمن ترك حظه من الدنيا و أخذ حظه من الآخرة فترك ما هو شر له و أخذ ما هو خير له فكان غابنا و الكافر ترك حظه من الآخرة و أخذ حظه من الدنيا فترك الخير و أخذ الشر فكان مغبونا فيظهر في ذلك اليوم الغابن و المغبون.[6]

الثالث: يوم التغابن يعني أن السعداء و الاشقاء يشعرون بالغبن في ذلك اليوم، فالسعداء يندمون على قلة العمل الصالح الذي قاموا به و التقصير في كسب الفضائل و عدم استغلال الفرصة التي منحت لهم على اكمل وجه، و لماذا لم يكثروا من الصالحات و لماذا لم يعدوا أنفسهم اعداداً يمكنهم من الارتقاء أكثر في مدارج الكمال، بل يمتنى الفقراء ان لو لم يتصدق عليهم أحد ولو بدرهم او لقمة من طعام لينالوا جزاء ذلك من يد الباري تعالى، و هكذا يشعر المذنبون و الكافرون بالغبن و يندمون على ما فرطوا في جنب الله تعالى و يتمنون ان لو كانوا في صفوف المؤمنين الاتقياء.[7]

تحصل: ان يوم التغابن يعم الجميع الا الاولياء الالهيين كالانبياء و الرسل و الائمة الذين استغلوا الفرصة التي وهبها الله لهم على أكمل وجه و لم يفرطوا في شيء منها ففازوا بالفردوس الاعلى و رضوان من الله أكبر.

 


[1] التغابن، 9.

[2] الراغب الاصفهاني، مفردات الفاظ قرآن، ماده «غبن».

[3] أمین، السیدة نصرت، مخزن العرفان در تفسير قرآن= مخزن العرفان في تفسير القرآن، ج ‏12، ص 345- 346، نهضت زنان مسلمان، طهران، 1361ش.

[4] . الشیخ الصدوق، معانى الاخبار، ص 156، جامعه مدرسین، قم، 1361ش.

[5] انظر: مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏15، ص: 169، نشر مدرسة الامام علي بن ابي طالب (ع)، قم، الطبعة الاولى، 1421هـ؛ و انظر: شریف لاهیجي، محمد بن علي، تفسير شريف لاهيجي، ج ‏4، ص 491، دفتر نشر داد، طهران، 1373ش.

[6] الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج ‏10، ص 450، ناصر خسرو، طهران، 1372ش.

[7] طیب، سید عبد الحسین، أطيب البيان في تفسير القرآن، ج ‏13، ص 40، اسلام، طهران، 1378ش.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا توسط الامامان الحسن و الحسین (علیهما السلام) عند الامام علی (ع) للعفو عن مروان بن الحکم؟
    6696 تاريخ بزرگان 2009/02/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل یجوز اقتناء الذئاب المعلمة؟
    5357 الحقوق والاحکام 2011/11/06
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا اشکال فی الاقتناء فی حد نفسه.مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):لا اشکال فی ذلک.مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):لا مانع من اقتناء تلک الحیوانات و لکن ینبغی للانسان المؤمن ...
  • حجاب المرأة المسنّة و الکبیرة.
    6503 التفسیر 2012/06/19
    یلاحظ من الروایات الواردة فی ذیل الآیة مورد السؤال، أن معنی الآیة هو ان النساء اللواتی بلغن من العمر مرحلة متقدمة بحیث لم تکن فیهن رغبة و میل للزواج، و لایرغب الآخرون فی الزواج بهن لکبر سنهن، یجوز لهن وضع ثیابهن الخارجیة بحضور الاجانب بشرط عدم ...
  • علمت زوجتي مؤخراً أنها حامل مع استعمالها لموانع الحمل، فقامت باسقاط الحمل بسبب ما تعانيه من مشاكل روحية و نفسية، ما الموقف الشرعي من ذلك؟
    5936 الحقوق والاحکام 2012/05/17
    لا يعد العذر المذكور مبرراً كافياً من الناحية الشرعية لتبرير الاجهاض و اسقاط الجنين، و الاسقاط يعد معصية تترتب عليها الدية. ...
  • ما معنى التوحید الصفاتی؟
    6222 الکلام القدیم 2011/01/20
    المقصود من التوحید الصفاتی هو أن صفات الله عین ذاته؛ یعنی عندما نقول: إن الله عالم، لیس هذا بمعنى انفصال ذات الله عن علمه، بل یعنی أن الله عین العلم. و کذلک عندما یقال إن الله حی و قادر، لیس هذا بمعنى أن الحیاة و القدرة ...
  • ما هی دلالة کلمة (إلى) فی آیة الوضوء؟
    7689 السیرة 2008/01/20
    بالنسبة لکلمة (إلى) فی آیة الوضوء لابد من القول أنها لبیان حد الغسل و مقداره فقط، و لیس لها أی علاقة بکیفیة الغسل، أی أن الآیة الکریمة تحدد ما یجب غسله فی الوضوء من الید و هو إلى المرفق، و (إلى) بمعنى الغایة و لکنها غایة المغسول لا الغسل، و ...
  • لماذا یجب اعطاء سهم الامام للمجتهد الجامع للشرائط؟
    5776 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    یحق للفقیه الجامع للشرائط استلام سهم الامام من الخمس فی عصر الغیبة و صرفه فی مجالاته الصحیحة شرعا، باعتبار ان الفقهاء نواب الامام (عج) بالنیابة العامة فی زمن الغیبة، فمن هنا یحق لهم استلام سهم الامام (ع) و صرفه فی المجالات التی یعلمون رضاه فی صرفه فیها؛ ...
  • ما المراد من الامبریالیة؟
    6370 الانظمة 2011/01/31
    کلمة الامبریالیة (Imperialism) فی اللغة مشتقة من الامبراطوریة؛ بمعنى تشکیل و تأسیس امبراطوریة ما؛ و لکن المعنى الاصطلاحی للکلمة یعنی: أی نوع من أنواع الهیمنة و التوسع و ضم الاراضی و التسلط على الشعوب الضعیفة بالقوة و القهر. و من البدیهی أن هذا النوع من ...
  • کم هو مقدار المسافة الشرعیة؟
    7897 الحقوق والاحکام 2010/09/19
    أ: بالنسبة إلى المسافة الشرعیة فقد ذهب الفقهاء الی عدة نظریات: قال بعضهم بأن المسافة الشرعیة 5/22 کیلومترا.[1] و یرى بعضهم أن المسافة الشرعیة 5/21 کیلومترا.[2] و ذهب بعضهم الآخر ...
  • لماذا یجب علینا قبول التاریخ الذی کتبه أناس غیر معصومین من الخطأ؟
    7653 تاريخ کلام 2010/01/23
    نحن لا نوافق علی هذا الاستدلال و هو عدم قبول العلم الذی یؤلّف و یدوّن من قبل البشر الذین من الممکن أن یخطأوا، لأنه لو کان مثل هذا الاستدلال صحیحاً فإنه ستفقد جمیع العلوم البشریة اعتبارها، و لم یمکن الوثوق فی حیاتنا المعاصرة أیضاً بأی خبر، لأن کل ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281930 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263566 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130852 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120031 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90777 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62490 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62483 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58211 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54067 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50529 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...