Please Wait
8561
إن لفظ الجلالة "الله" إسم خاص و هو أشمل أسماء الله. یقول أمیر المؤمنین علی(ع) فی بیان معنی "الله": " الله معناه المعبود الذی یأله فیه الخلق و یؤله الیه، و الله هو المستور عن درک الأبصار، المحجوب عن الأوهام و الخطرات".
لفظ الجلالة "الله" إسم خاص و هو أشمل أسماء الله. و هذا الإسم لا یطلق علی غیر الله. حیث إن کل إسم من أسماء الله یشیر الی قسم خاص من صفات الله، و الإسم الوحید الشامل لجمیع الصفات و الکمالات الإلهیة، و بتعبیر آخر، جامع لصفات الجلال و الجمال هو الله.[1]
و "الله" مشتق من "وله" بمعنی تحیّر، حیث تحیّرت العقول فی ذاته القدسیة، فقد ورد فی حدیث عن أمیر المؤمنین علی (ع):" الله معناه المعبود الذی یأله فیه الخلق و یؤله الیه، و الله هو المستور عن درک الأبصار، المحجوب عن الأوهام و الخطرات".[2]
و ربما ذکر البعض انه من الأصل "أله" بمعنی عبد، فهو فی الأصل "الاله" بمعنی "المعبود الوحید بالحق".
و أسماء الله الاخری تطلق غالباً کصفة لکلمة" الله"، و کمثال علی ذلک:
"الغفور" و "الرحیم" و هما یشیران الی صفة غفران الله (فإن الله غفور رحیم).[3]
و "السمیع" اشارة الی علمه بالمسموعات، و "العلیم" اشارة الی علمه بکل شیء (فإن الله سمیع علیم).[4]
و "البصیر" یشیر الی علمه بجمیع المبصرات (و الله بصیر بما تعملون).[5]
و "الرزاق" یشیر الی صفة إعطائه الرزق لجمیع الموجودات. و "ذو القوّة" اشارة الی قدرته و "المتین" اشارة الی ثبات أفعاله و تخطیطه (ان الله هو الرزاق ذو القوة المتین).[6]
و بالتالی فان "الخالق" و "البارئ" اشارة الی خالقیته و "المصور" اشارة الی تصویره (هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنی).[7]
نعم فان "الله" فقط هو أشمل أسماء الله، و لذا نلاحظ ان کثیرا من هذه الأسماء قد وقعت وصفاً ل"الله" فی آیة واحدة:(هو الله الذی لا اله الا هو الملک القدوس السلام المؤمن المهیمن العزیز الجبّار المتکبّر).
و من الشواهد علی شمولیة هذا الإسم هو ان ابراز الایمان و التوحید یتم فقط بجملة (لا اله الا الله). فلا تدّل جملة(لا اله الا العلیم، الا الخالق، الا الرزاّق) و أمثال ذلک – لوحدها- علی التوحید و الإسلام. و لهذا السبب أیضاً نری أن أهل الدیانات الأخری إذا ارادوا الاشارة الی معبود المسلمین فإنهم یذکرون "الله"، حیث إن توصیف الرب بـ"الله" خاص بالمسلمین.