Please Wait
6851
الغلو فی اللغة الزیادة و الارتفاع، یقال غلى النبت التفّ و عظم، و هو تجاوز الحد، و الارتفاع، و مجاوزة القدر فی کل شیء، و لقد اشارالقرآن الکریم الى الغلو بقوله تعالى: "یا أَهْلَ الْکِتابِ لا تَغْلُوا فی دینِکُمْ وَ لا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَق". و للغلو مراتب، فتارة: یکون بلحاظ مرتبة الالوهیة، و أخرى: بلحاظ مرتبة النبوة، و ثالثة: بلحاظ شؤون أخرى من الشؤون المتصلة بصفات الخالق تعالى و أفعاله.
و لقد تصدى الرسول الاکرم (ص) و الائمة (ع) لظاهرة الغلو على مستوى بیان العقائد الحقة و انارة الطریق امام طالبی الحقیقة من خلال الترکیز على التوحید و بیان حدوده و حدود النبوة و الامامة و ما هی علاقة النبی و الامام بالله تعالى، و تارة اخرى من خلال الوقوف بوجه الحرکات المنحرفة و التصدی للمغالین و تسفیه آرائهم.
اما ما هی السبل للخلاص من الغلو و عدم الوقوع فی شراکه فیتمثل فی الامور التالیة:
التمسک بالثقلین الکتاب و العترة، و معرفة الاسباب التی تؤدی الى ظهور الغلو و اجتنابها کالجهل و الحب المفرط، عدم الاعتماد على الروایات التی نشرها الغلاة، و الانتباه الى المؤامرات التی یحوکها الاعداء لنشر مثل تلک الافکار الهدامة فی الاوساط الاسلامیة کالبهائیة و البابیة و القادیانیة التی لاقت الدعم و الاسناد من الروس و الانجلیز و الیهود.
قبل الخوض فی الاجابة عن السؤال لابد من الاشارة ان ظاهرة الغلو لا تنحصر فی فرقة من فرق المسلمین خاصة الغلو فی الفضائل کما ان الغلو لاینحصر فی دین دون دین فکما انه موجود فی الدیانة البوذیة فهو موجود فی الدیانة الیهودیة و المسیحیة و ... .
ثم انه من الملاحظ ان الغلو فی اوساط المسلمین یمثل رؤیة فردیة فی الغالب، بمعنى انه لم یرتقی الى ان یتحول الى فرقة او طائفة لها معالمها الخاصة و من هنا نرى ان الغلو قد اندثر بمجرد موت صاحبه، " و لذلک سمیت باسمائهم و انقرضت بهلاکهم و لم یبق الاّ الاسم منها"،[1] فالغلو لاینتسب الى مذهب معین و ان وجد فی جمیع المذاهب باشکال مختلفة و هو لاینتسب للاسلام و انما منشؤه الکفر و الزندقة".[2]
بعد هذه المقدمة نقول:
الغلو فی اللغة الزیادة و الارتفاع، یقال غلى النبت التفّ و عظم، و هو تجاوز الحد.[3] و جاء فی لسان العرب ان الغلو: مجاوزة الحد، الخروج عن القصد.[4] و قال: الغلو: الارتفاع، و مجاوزة القدر فی کل شیء.[5]
و قال ابن الاثیر: اصل الغلاء الارتفاع، و مجاوزة القدر فی کل شیء، یقال: غالیت الشیء و بالشیء، و غلوت فیه أغلو، اذا جاوزت الحد.[6]
و لقد اشار القرآن الکریم الى الغلو بقوله تعالى: "یا أَهْلَ الْکِتابِ لا تَغْلُوا فی دینِکُمْ وَ لا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَق"[7] و فی الآیة نهی عن الغلو بجمیع انواعه و اشدّه تألیه البشر بحجج الحلول او الاتحاد.[8] و قوله تعالى: "قُلْ یا أَهْلَ الْکِتابِ لا تَغْلُوا فی دینِکُمْ غَیْرَ الْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا کَثیراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبیل".[9] وهذه الآیة بخصوص الغلو فی العقائد، کما اشار القرآن الکریم الى العقائد المغالیة حیث قال عز من قائل: "لَقَدْ کَفَرَ الَّذینَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسیحُ ابْنُ مَرْیَم".[10] و قوله تعالى: "لَقَدْ کَفَرَ الَّذینَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَ ما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِد".[11] و قوله تعالى:"وَ قالَتِ الْیَهُودُ عُزَیْرٌ ابْنُ اللَّه".[12]
و لقد اشار السید الشهید الصدر (قدس) الى الغلو فی مراتبه الثلاثة فقال:
ان الغلو تارة: یکون بلحاظ مرتبة الالوهیة، و أخرى: بلحاظ مرتبة النبوة، و ثالثة: بلحاظ شؤون أخرى من الشؤون المتصلة بصفات الخالق تعالى و أفعاله.
أما الغلو بلحاظ مرتبة الألوهیة: فیتمثل تارة: فی اعتقاد الشخص بأن من غلا فی حقه هو اللّه تعالى. و أخرى: فی اعتقاده بأنه غیر اللّه الواجب الوجود، إلا أنه شریکه فی الالوهیة و استحقاق العبادة، إما بنحو عرضی أو بنحو طولی. و ثالثة: فی اعتقاده بحلول اللّه أو اتحاده مع ذلک الغیر. و کل ذلک کفر:
أما الأول، فلأنه إنکار للّه.
و أما الثانی، فلأنه إنکار للتوحید.
و أما الثالث، فلأن الحلول و الاتحاد مرجعهما الى دعوى ألوهیة غیر اللّه.
و أما الغلو بلحاظ مرتبة النبوة: فیتمثل فی اعتقاد المغالی بأن من غلا فی حقه أفضل من النبی و أنه همزة الوصل بین النبی و اللّه، أو أنه مساو له على نحو لا تکون رسالة النبی بین اللّه و العباد شاملة له. و کل ذلک یوجب الکفر، لمنافاته للشهادة الثانیة بمدلولها الارتکازی فی ذهن المتشرعة المشتمل على التسلیم بأن النبی (ص) رسول اللّه الى جمیع المکلفین من دون استثناء.
اما الغلو بلحاظ الصفات و الأفعال: بمعنى نسبة صفة أو فعل لشخص لیس على مستواهما، فان کان اختصاص تلک الصفة أو الفعل باللّه تعالى من ضروریات الدین دخل فی إنکار الضروری ، و الا لم یکن کفرا. و یدخل فی الأول: ادعاء تفویض الأمر من اللّه تعالى.[13]
و اما السید السبزواری فقد قسم الغلاة الى خمسة اقسام هی:
الأول: أن یعتقد أنّ الشخص الخارجی بمشخصاته الفردیة الخارجیة. هو الرب القدیم الذی یمتنع زواله و لا إله غیره، فهو منکر للّه جلّ جلاله، و کافر من هذه الجهة.
الثانی: أن یعتقد مع ذلک بوجود واجب الوجود أیضا، فهو مشرک فینجس من هذه الجهة.
الثالث: أن یعتقد أنّ اللّه جلّ جلاله حلّ فی الشخص الخارجی فاللّه تعالى هو الذی یأکل، و یمشی، و ینکح، و ینام إلى غیر ذلک من العوارض المحفوفة بالإنسان، فهو کافر لإنکاره ما ثبت بضرورة الدین، بل العقل من تنزیهه جلّت عظمته عن العوارض الجسمانیة.
الرابع: أن یعتقد فناء الشخص فی ذات اللّه جلّت عظمته[14]، و هو کافر من حیث إنکاره ضروریّ الشرع، بل الشرائع الإلهیة، من عدم تجویز مثل هذه الأمور علیه تعالى و تقدس.
الخامس: أن یعتقد فی الشخص أنّه مظهر صفات اللّه تعالى، بتأیید منه عزّ و جل و إعطائه له هذا المقام، و إفاضته تعالى علیه، و مقتضى إطلاق ما دل على أنّ من أقر بالشهادتین یکون مسلما، هو إسلامه و عدم کفره.[15]
و نحن اذا رجعنا الى التراث الشیعی نجد ان ظاهرة الغلو قد تعرضت لهجمة شدیدة و ردة فعل صارمة من قبل الشیعة و على جمیع المستویات و أول من تصدى لها الائمة علیهم السلام، و کان للرسول الاکرم (ص) قصب السبق فی مواجهة الاتجاهات الانحرافیة من خلال بیان الطریق الحق اولاّ و رفض ای انحراف عن جادة التوحید ثانیا، ففی المحور الاول نرى القرآن الکریم یرکز کثیرة و فی آیات متعددة على قضیة التوحید فی جمیع مراتبه و یکفی ان تراجع المصنفات التفسیریة فی هذا الشان لترى حقیقة ذلک،[16] کما انه (ص) رفض ای عملیة انحرافیة قد تصدر فی الاوساط الاسلامیة و من هنا تحدثنا المصادر الحدیثیة عن ذلک کثیرا؛ مثلا: قیل إن أبا رافع القرظی و السید النجرانی قالا: یا محمد أ ترید أن نعبدک و نتخذک ربا! فقال (ص): "معاذ الله أن نعبد غیر الله و أن نأمر بغیر عبادة الله فما بذلک بعثنی و لا بذلک أمرنی".[17]و هکذا سار الائمة على نهج الرسول الاکرم (ص) فتصدوا للغلو بعنف و ردوا على المغالین بما لم یردوا به على غیرهم نشیر الى بعض تلک الروایات و المواقف:
1- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ (ع): "أَدْنَى مَا یَخْرُجُ بِهِ الرَّجُلُ مِنَ الْإِیمَانِ أَنْ یَجْلِسَ إِلَى غَالٍ فَیَسْتَمِعَ إِلَى حَدِیثِهِ وَ یُصَدِّقَهُ عَلَى قَوْلِهِ إِنَّ أَبِی حَدَّثَنِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِی لَا نَصِیبَ لَهُمَا فِی الْإِسْلَامِ الْغُلَاةُ وَ الْقَدَرِیَّةُ".[18]
2- قالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع): "لَعَنَ اللَّهُ ... لَا تُقَاعِدُوهُمْ وَ لَا تُصَادِقُوهُمْ وَ ابْرَءُوا مِنْهُمْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمْ".[19]
3- عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (ع) عَنِ الْغُلَاةِ وَ الْمُفَوِّضَةِ؟ فَقَالَ: "الْغُلَاةُ کُفَّارٌ وَ الْمُفَوِّضَةُ مُشْرِکُونَ مَنْ جَالَسَهُمْ أَوْ خَالَطَهُمْ أَوْ وَاکَلَهُمْ أَوْ شَارَبَهُمْ أَوْ وَاصَلَهُمْ أَوْ زَوَّجَهُمْ أَوْ تَزَوَّجَ إِلَیْهِمْ أَوْ أَمِنَهُمْ أَوِ ائْتَمَنَهُمْ عَلَى أَمَانَةٍ أَوْ صَدَّقَ حَدِیثَهُمْ أَوْ أَعَانَهُمْ بِشَطْرِ کَلِمَةٍ خَرَجَ مِنْ وَلَایَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَلَایَةِ الرَّسُولِ (ص) وَ وَلَایَتِنَا أَهْلَ الْبَیْت".[20]و الروایات فی هذا المجال کثیرة نکتفی منها بما ذکرنا.
اما الفقهاء فقد اجمعوا على کفرهم و خروجهم من الدین، قال فی العروة الوثقى: "لا إشکال فی نجاسة الغلاة و الخوارج و النواصب"[21] و لا یجوز تغسیل الکافر و من حکم بکفره من المسلمین کالنواصب و الغلاة و الخوارج.[22]
اذا عرفنا ذلک ننتقل الى الشق الثانی من السؤال و هو ماهی اسباب الغلو و اهدافه کیف یمکن للمسلم الشیعی ان یتجنب هذا الامر؟
اسباب الغلو
الخلاصة عندما نعرف اسباب الغلو و اهدافه نعرف مدى الخطر الذی یکمن فیه فمن هذه الاسباب:
1- الحب غیر المنضبط.
2- الانحطاط الفکری و تدنی الوعی.
3- الاطماع الشخصیة الهابطة و ابتزاز اموال الناس، فقد کان الباعث عند البعض على اظهار الغلو هو الطمع فی اموال الناس و الاستیلاء على الحقوق الشرعیة، و لقد اشار الائمة (ع) الى هذه الصفة عند الغلاة فی بعض الروایات فقد قال الامام ابو محمد العسکری فی ذم بعض الغلاة: "عَلَیْهِمَا لَعْنَةُ اللَّهِ مُسْتَأْکِلَیْنِ یَأْکُلَانِ بِنَا النَّاس"،[23] و هذا الامر کان واضحا لاصحاب الائمة. فقد ذکر شریک بن عبد الله النخعی الکوفی ان هؤلاء کانوا : "یُحَدِّثُونَ بِأَحَادِیثَ کُلُّهَا مُنْکَرَاتٌ کَذِبٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَعْفَرٍ لَیَسْتَأْکِلُونَ النَّاسَ بِذَلِکَ وَ یَأْخُذُونَ مِنْهُمُ الدَّرَاهِم".[24]
4- الشذوذ الخلقی و التحلل من القیم و الاداب الاسلامیة فان بعض الغلاة قد حلل المحارم و ما ذلک الا تحت غطاء الغلو.
5- التأویلات الخاطئة.
6- العوامل المنظمة، مثل نفوذ اصحاب الدیانات من اهل الکتاب و غیرهم، و تسامح الحکام مع الغلاة، و دعم القوى الکافرة للحرکات الهدامة و المنحرفة عن الدین کما فی البهائیة و البابیة.[25]
یمکن تجنب ذلک من خلال التمسک بالمنهج التالی:
1- تحدید المرجعیة الدینیة و اعتماد وصیة الرسول الاکرم (ص) من خلال التمسک بالثقلین فقد اوصانا النبی الاکرم (ص) فیما اذا اردنا العصمة من الضلالة فعلینا التمسک بالکتاب و العترة، و من الواضح ان التمسک بالکتاب و العترة یتم من خلال العلماء الواعین الذین عرفوا منهج القرآن و العترة على اکمل وجه، و المصداق البارز لهؤلاء العلماء هم مراجعنا العظام.
2- معرفة الاسباب التی تؤدی الى ظهور الغلو، منها:
الجهل، فان الجهل یکون عاملا اساسیا فی ظهور و تمریر البدع و الافکار المنحرفة، من هنا على الانسان ان یتسلح بسلاح العلم خاصة فی قضیتین مهمتین، الاولى: ان یعرف الله تعالى و مراتب التوحید معرفة جیدة و ذلک من خلال الرجوع الى الکتب الکلامیة المعتمدة و التفاسیر المعتبرة التی دونت باقلام علماء یتصفون بنقاء العقیدة و وضوح الرؤیة. و الثانیة: ان یعرف الائمة و مقامهم مقارنة بالله تعالى و ان یعرف ان شعارهم و کلمتهم التی یرددونها دائما و یؤکدون علیها "انی عبد الله" فهم عبید الله تعالى، نعم هم الهداة الى الله تعالى و الداعون الیه سبحانه و هم العباد المکرمون و المخلصون.
3- عدم الاعتماد على الروایات التی نشرها الغلاة و هذا یقتضی منا ان نعرف الرجال المعروفین بالغلو من خلال الرجوع الى المصادر الرجالیة.[26]
4- مواجهة افکار الغلاة بطرح الافکار الصحیحة.
5- تجنب الانجرار وراء الحب غیر المنضبط، فقد یکون الافراط فی الحب او عدم فهم حدود الحب سببا لقبول الکثیر من الافکار المنحرفة، من هنا نجد الائمة علیهم السلام حذروا من هذا الاسلوب الخطیر، فقد ذم الامام علی بن الحسین (ع) هذا النوع من الحب بقوله: "إِنَّ الْیَهُودَ أَحَبُّوا عُزَیْراً حَتَّى قَالُوا فِیهِ مَا قَالُوا فَلَا عُزَیْرٌ مِنْهُمْ وَ لَا هُمْ مِنْ عُزَیْرٍ وَ إِنَّ النَّصَارَى أَحَبُّوا عِیسَى حَتَّى قَالُوا فِیهِ مَا قَالُوا فَلَا عِیسَى مِنْهُمْ وَ لَا هُمْ مِنْ عِیسَى وَ إِنَّا عَلَى سُنَّةٍ مِنْ ذَلِکَ إِنَّ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا سَیُحِبُّونَّا حَتَّى یَقُولُوا فِینَا مَا قَالَتِ الْیَهُودُ فِی عُزَیْرٍ وَ مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِی عِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ فَلَا هُمْ مِنَّا وَ لَا نَحْنُ مِنْهُمْ".[27]
6- و هناک نقطة مهمة ینبغی الالتفات الیها و هی ان الاتجاهات الفکریة المنحرفة تجد من یغذیها و یدعمها بالمال و الاعلام و... فعلینا ان ننتبه الى المؤامرات التی یحوکها الاعداء لنشر مثل تلک الافکار الهدامة فی الاوساط الاسلامیة و یمکن الاشارة الى البهائیة و البابیة کنموذج من تلک النماذج و کیف کان دور السفارتین الروسیة و البریطانیة فی دعم البهائیة و البابیة.[28] و کذلک الدور البریطانی فی دعم القادیانیة فی الهند.[29]
و هناک ملاحظة مهمة ینبغی الالتفات الیها و هی ان کثیرا من الامور التی قد یتصور لاول وهلة انها من الغلو کالفرض الخامس من الفروض التی ذکرها المحقق السید السبزواری و هی فی الواقع لیست من الغلو المصطلح لان الامعان فیها یعطیها معنی منسجما من الفکر الاسلامی، من هنا لابد من التدقیق فی المباحث لمعرفة الافکار المغالیة عن غیرها.
[1] سعد متعب المنصوری، الغلو والموقف الاسلامی، ص 10.
[2] المصدر، ص 11.
[3] مفردات، الراغب، ص 377.
[4] لسان العرب، ج 6، ص 329.
[5] المصدر.
[6] ابن الاثیر،النهایة، ج 3، ص 382.
[7] النساء، 171.
[8] سعد متعب المنصوری، الغلو والموقف الاسلامی، ص 17.
[9] المائدة، 77.
[10] المائدة، 17.
[11] المائدة، 73.
[12] التوبة، 30.
[13] بحوث فی شرح العروة الوثقى، ج 3، ص 307.
[14] من الواضح ان السید السبزواری لایقصد من الفناء الفناء الروحی لان ذلک لیس من الغلو بل هو قمة عروج الروح الی ربها.
[15] مهذب الأحکام، السبزواری، ج 1، ص 383- 384.
[16] انظر: مفاهیم القران، السبحانی، جعفر.
[17] بحارالأنوار، ج 25، ص 262.
[18] بحارالأنوار، ج 25، ص 270.
[19] بحارالأنوار، ج 25، ص 273.
[20] بحارالأنوار، ج 25، ص 273.
[21] العروة الوثقى، (المحشى)، ج 1، ص 141.
[22] وسیلة النجاة (مع حواشی الإمام)، ص 63.
[23] َبحارالأنوار، ج 25، ص 318.
[24] بحارالأنوار، ج 25، ص 303.
[25] انظر الغلو و الموقف الاسلامی، ص 101- 116.
[26] کرجال الکشی و الطوسی و معجم رجال الحدیث، للسید الخوئی و غیرها من المصادر.
[27] بحارالأنوار، ج 25، ص 289.
[28] لمزید الاطلاع انظر: البابیون و البهائیون، همایون، همتی، ص 27- 28.
[29] انظر: المسالة القادیانیة، ابوالاعلى المودودی، ص 76؛و انظر المعجزة الخالدة، لهبة الدین، الشهرستانی، ص 17.