Please Wait
8292
العقیدة التی یتبناها المیرزا حسین علی (مؤسس الفرقة البهائیة) فی کتبه تتلخص بالقول: أن الشریعة الإسلامیة ألغیت بظهوره هو و (علی محمد الباب) و إن زمن رسالة النبی محمد (ص) مرَّ و انقضى، و قد ظهر مثل هذا التفکیر بعد قبول قائمیة (الباب) و بعد ذلک ادعى أنه هو ذلک الشخص الذی بشر الباب بظهوره و وعد به وقال: (من یظهره الله).
و یعتقد المیرزا حسین علی أن الله تعالى هبط إلى الأرض عدة مرات، و قد تجسد فی (الباب) و (فیه) کما أنه عرض شریعة جدیدة من أحکامها إباحة الزواج بالبنات و الأخوات و سائر الأقارب، کما أنه حکم بطهارة الکثیر من الأشیاء مثل البول و الغائط و الکلب و الخنزیر و ... و من المعلوم أن مثل هذه العقائد و التشریعات لا أساس لها من الصحة، و ذلک لما یلی:
1- إن خصائص الإمام المهدی (عج) قد فصلت و بینت فی الروایات و الأخبار، بکیفیة واضحة و جلیة تقطع الطریق أمام کل من یحاول استغلال اسم الإمام و یستفید منه استفادة سیئة، و إن هذه الخصائص لا تنطبق على الباب و البهاء.
2- إن مسألة خاتمیة رسول الله (ص) أمر مسلم تثبته الأدلة النقلیة و العقلیة، فقد ذکر القرآن الکریم رسول الله (ص) بعنوان خاتم النبیین، و من الواضح أن معنى الخاتمیة هو نهایة عهد إنزال الرسالات و إغلاق باب النبوة و یضاف إلى ذلک أن الإسلام دین کامل، و لیس بمحدود من جهة نبیه أو أنه تغیب عنه بعض الحقائق، و لا من ناحیة المخاطبین کان یقال لا یوجد بین المخاطبین من یصل إلى جوهره و حقائقه. و من جهة أخرى، فإن هذا الدین فی أمان من التحریف و التزییف، و علیه فلا حاجة إلى دین جدید لتکمیل هذا الدین أو تصحیح مسیرته، و على هذا الأساس نقول واثقین: إن الإسلام دین تتمکن البشریة فی ظله من تأمین کل احتیاجاتها و تسلک سبیل هدایتها.
3- إن القول بأن الله سبحانه یتجسد فی هیکل، الهیکل الأعلى (للبهاء) هو قول باطل لا شک فی بطلانه و لا تردید، بل هو بدیهی البطلان و لأجل هذه الاعتقادات اعتبر البهائیون ممن ینکر ضرورة من ضرورات الدین، و لذلک أصدر بحقهم حکم النجاسة لاعتقادهم بهذه المعتقدات الشاذة.
و من الطبیعی أن من یعتقد بالبهائیة و یتبنى أفکارها یتمکن من التوبة و الرجوع إلى الله، و أنه سوف یکون مورداً لعفو الله و مغفرته، و أنه لیس من اللازم إعلان اعترافه و إقراره بالانتساب للبهائیة أمام الآخرین. بل لا یجوز له ذلک.
یعتقد البهائیون أن للمیرزا حسین علی (مؤسس الفرقة البهائیة) کتابین یحضیان بأهمیة خاصة فی أوساطهم، و الکتابان بمثابة الوحی و الشریعة بالنسبة إلیهم.
أ- (الإیقان) الذی یتخیل المیرزا أنه أنزل علیه فی بغداد.
ب- (الأقدس) الذی یظن أنه نزل علیه فی عکا.
إضافة إلى العدید من المدونات التی نسبت إلیه مثل الکلمات المکنونة، الأودیة السبعة، الکتاب المبین و ...
و مجمل عقیدة البهاء فی هذه الکتب تبتنی على أساس مؤداه أن الشریعة الإسلامیة ألغیت و تعطلت عند ظهوره و ظهور الباب، و إن زمن رسالة محمد (ص) قد انقضى، و قد بدء زمان رسالة و قیادة الجمال الأقدس الإلهی، و أن کتابه الأقدس مهیمن على جمیع الکتب و ناسخ لکل الصحف، و أنه المرجع الوحید لکل الأحکام.[1]
و أن الله سبحانه تجلى و تجسد فی هیکل حسین علی و سوف یهبط و یتجلى بعد ذلک لعدة مرات، و لکنه بعد محمد (ص)، و الباب و المیرزا حسین علی فإن الظهور و التجلی الإلهی سوف ینقطع عن العالم لزمن قدره ألف سنة.[2]
یؤکد المیرزا فی کتابه المسمى بـ (المبین) أنه هو رب الأرباب[3] و یقول فی کتابه (الأقدس)[4]: إن أوّل ما فرض الله على عباده هو معرفة الوحی و منبعه و مصدره و تجلیه و هو (أنا). الذی تولى خلق العالم و إدارة شؤونه.
و یقول فی کتابه (الأیام التسعة) بخصوص یوم تولده: مرحباً و مرحى لذلک الصباح الذی تولد فیه (لم یلد و لم یولد)[5]. و یقول فی کتابه الإیقان:[6] لو لم یکن الملا حسین بشرویه[7]، فلا یمکن أن یستقر الله فی عرشه.
و فی (الرحیق المختوم) یقول: إن النبوة ختمت بظهور محمد رسول الله (ص) خاتم النبیین ، و هذا یدل على أن ظهور بهاء الله هو ظهور الله.[8]
قسم من أحکام البهائیة: مما جاء فی الکتاب (الأقدس): إن الزواج من زوجة الأب حرام، و لکن الزواج بالبنات و الأخوات و سائر الأقارب مباح.[9] لا عقوبة لزنا المحصنة[10]، و إن جمیع الأشیاء طاهرة بما فی ذلک البول و الغائط و الکلب و الخنزیر.[11] الحج واجب على الرجال فقط، و مکانه البیت الأعظم فی بغداد، و بیت النقطة فی شیراز.[12] و إن القبلة باتجاه قبر المیرزا حسین علی فی مدینة (عکا)[13] و نقرأ کذلک فی الکتاب (الأقدس): لا یحق للبهائیین الاعتراض على الدول و الحکام، و علیهم أن یتوجهوا بدل ذلک إلى ما فی القلوب و النفوس.[14]
و المسألة المهمة التی ینبغی أخذها بنظر الاعتبار فی مواجهة عقائد البهائیة و أفکارهم هی:
إن البهائیة تتکیف و تتلون بحسب مقتضیات الزمان و المکان، فمثلاً نجدها تتلون فی الهند بحسب الفکر الهندی (تجلی الله و تجسده) و لکنها فی أمریکا و أوربا تجنح إلى رفع شعار الحریة و التساوی فی الحقوق، بینما یطغى علیها القول بتعدد الإله إلى جانب (الشنتویة) فی الیابان، فی حین یکون کلامها عن التوحید فی أجواء العالم الإسلامی و عن هبوط الله إلى الأرض و تجسده إذا کان المحیط مسیحیاً و ....[15]
أدلة بطلان مذهب البهائیة:
1- کما نلاحظ فإن المیرزا حسین علی من أتباع (الباب) و أنه قبِل ادعاء الباب (القائمیة) و لکننا نجد الأحادیث و الأخبار تشیر بالتفصیل إلى خصائص و مشخصات الإمام المهدی (عج) و أنها بینت هذه الخصائص بکیفیة أغلقت کل الأبواب و السبل أمام من یحاول انتحال شخص الإمام (عج) أو ینوی سوء الاستفادة من ذلک.[16]
فقد ورد فی الأحادیث أن اسم أبیه هو الحسن (ع) (147حدیثاً)، و أن أمه هی سیدة الجواری و أفضلهن (9 أحادیث)، أنه الإمام الثانی عشر خاتم الأئمة (ع) (136 حدیثاً)، أنه من أبناء أمیر المؤمنین (ع) (214 حدیثاً) من أولاد فاطمة الزهراء (ع) (192 حدیثاً) من أبناء الحسن و الحسین (ع) (107 احادیث)[17]، أنه من أبناء الحسین (ع) (185 روایة)، أنه الإمام التاسع من أبناء الحسین (ع) (148 حدیثاً)، من أبناء الإمام زین العابدین (ع) (185 حدیثاً) أنه الإمام السابع من أبناء الإمام الباقر (ع) (103 احادیث) أنه الإمام السادس من أبناء الإمام الصادق (ع) (99 حدیثاً) أنه الخامس من أبناء الإمام موسى بن جعفر (ع) (98 حدیثاً) أنه الرابع من أبناء الإمام علی بن موسى الرضا (ع) (95 حدیثاً)، أنه الثالث من أبناء الإمام محمد التقی (ع) (60 حدیثاً) أنه خلیفة خلیفة الإمام النقی (ع) و ابن الإمام الحسن العسکری (ع) (146 حدیثاً) أن للإمام غیبتین (10 أحادیث) و ...
و على أساس هذه المشخصات الواضحة المحددة لا یکون (الباب) و لا (البهاء) مصداقاً حتى لوصف واحد من هذه الأوصاف، و إن هذا هو السر فی مخالفة العلماء للسید علی محمد الباب.
2- إن المیرزا حسین علی إضافة إلى قبوله قائمیة السید علی محمد الباب، و أنه جاء بدین جدید، فإنه ادعى أنه هو المقصود بالقول (من یظهره الله) کما أنه ادعى بعرضه شریعة جدیدة للبشریة، مع أن المسلمین جمیعاً یعتقدون بخاتمیة رسول الإسلام (ص) و یعتبرونها من المسلمات، و لا یعتمدون على الأدلة النقلیة فی هذه المسألة و حسب بل أن الأدلة العقلیة تثبت خاتمیة النبوة و الشریعة أیضاً.
الأدلة النقلیة*:
جاء التعبیر القرآنی عن النبی (ص) بأنه خاتم النبیین.[18] و معنى (الخاتم) هو بلوغ النهایة و الوصول إلى ختام الشیء، و لهذا السبب سمی ما یطبع على الرسالة عند تمامها (خاتم) و کذلک أطلق على ما یلبس فی الأصابع اسم الخاتم، لأنهم کانوا یستفیدون منه لنفس الغرض و هو أن ینقش علیه الاسم أو أشیاء أخرى و یختم به فیسمى (خاتماً). و أما ما یلبس فی الید دون أن ینقش علیه ختم معین فیطلقون علیه اسم (الفتخة).[19]
و قد نقل ابن کثیر فی تفسیره عند ذکر الآیة التی تشیر إلى أن رسول الله خاتم النبیین روایة عن النبی (ص) أن کونه خاتم النبیین هی علامة أفضلیته على سائر الأنبیاء.
و فی نهج البلاغة أیضاً وردت عدت عبارات تشیر إلى أن رسول الله (ص) هو (خاتم الرسل)[20] و توجد آیات أخرى فی القرآن الکریم یمکن الاستدلال بها على ختم النبوة و خلود الإسلام.
أ – الآیات التی تؤکد على أن الإسلام دین للبشریة أجمع[21].
ب- الآیات التی تذکر الإسلام بعنوان الدین الإلهی الحق الوحید بین الأدیان[22]، و هذه الآیات تدل على أن سائر الأدیان الأخرى بالنسبة للزمان الحاضر و المستقبل باطلة فی مقابل الإسلام، ولا استثناء فی ذلک. و لذلک فلا وجه لقول البهائیین أن معنى (خاتم الأنبیاء) هو زینة الأنبیاء، کما أن هذا التأویل لا ینسجم مع ما جاء فی کتب اللغة و معانی الکلمات، و لا یلتقی مع فهم المفسرین و الصحابة.[23]
إضافة إلى ذلک فإن الروایات الواردة عن النبی (ص) تؤکد على أنه لا نبی بعد نبی الإسلام محمد (ص).
و هذه الروایات لا تستخدم فیها صیغة (خاتم الأنبیاء) لتکون مورد سوء استفادة للبهائیین.[24] و أبرز مثل لذلک حدیث النبی (ص) الذی خاطب به الإمام علی (ع): (أنت منی بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنه لا نبی بعدی).[25]
الدلیل العقلی:
الإنسان باحث عن الله بفطرته،[26] و لکن الفطرة وحدها لا تکفی لسلامة ما تختاره و ما تعتقد به من معتقدات و أفکار و نظریات، و لکن الفطرة بمثابة المیل و الانجذاب الذی یحتاج إلى البصیرة لسلوک طریق الهدایة الصحیح، و إن الله سبحانه جعل من العقل رسولاً باطنیاً، و تلطف علینا إضافة لذلک بإرسال رسول خارجی لیبین لنا ما یعجز العقل[27] عن إدراکه. و قد جاء هذا الرسول لیضیء أمامنا سبیل الهدایة و الرشاد.[28] و کل واحد منها یواجه نوعین من المحدودیة و نوعاً من الخطر، المحدودیة الأولى من جهة نفس النبی[29] و المحدودیة الثانیة من جهة المخاطبین[30]، و أما الخطر فیتمثل بالتحریف[31]. و لذلک کان کل دین جدید یمثل التصحیح و التکمیل للدین السابق، إلى أن وصلت قصة إرسال الرسل و الأنبیاء إلى نهایتها و ختامها عند ذروة المعرفة و الرشد، فالأنبیاء کانوا أئمة أممهم و أقوامهم و النبی (ص) أمامهم، و من جانب آخر فقد وجدت أرضیة ممهدة للفهم و التلقی بین الناس، أی الناس و على أقل تقدیر بعض الناس أصبحوا یمتلکون الاستعداد لتلقی المعارف الإلهیة و التعالیم الدینیة البالغة هذا المستوى العالمی من الرقی و التقدم.[32]
و عندما انحسر هاتان النوعان من المحدودیة فی شخص النبی و أفراد المجتمع المتلقین للخطاب تمکن الإسلام من إیصال خطابه بتمامه ذلک الخطاب الحامل للهدایة الإلهیة التی جاء ببعضها الأدیان التی سبقت رسالة الإسلام، و لذلک فإنه الدین الکامل الخاتم للأدیان و الرسالات.[33] و من جانب آخر لابد و أن یکون الدین الخاتم مصوناً عن التحریف، و هذه المصونیة عن التحریف متحققة فی الإسلام ضمن إطار عاملین اثنین:
أ- صیانة المصدر الأساسی للإسلام من التحریف.[34]
ب- وضع الأساس للمنهج الذی یمکن من الفهم الصحیح و الأصیل فی کل زمان لکل شخص له اطلاع و معرفة بهذا المنهج، فیعود من خلاله إلى المصادر و المراجع الأساسیة.[35]
3- إن المیرزا حسین علی لم یدع مجیئه بشریعة مستقلة و حسب و إنما ادعى حلول الله فیه (و هذا المدعى یختلف کثیراً عن کلام العرفاء)، لأنه قول بالتجسیم و التجسید بتمام صراحة القول. و إن بطلان هذه العقیدة و بداهة خطئها یغنینا عن الانشغال بالرد علیها و إبطالها.
و على کل حال فإن هذه العقائد و المتبنیات الفکریة هی التی حملت عموم المسلمین على تصنیف الفرقة البهائیة على أنها من الفرق التی تنکر ضروریات الدین[36]، و إن منکر الضروری کافر، و الکافر نجس.[37] و من الممکن البحث عن أدلة نجاسة الکفار فی الکتب الفقهیة[38] و یتطلب الدخول فی هذا الموضوع فرصة أخرى.
و أما من یعتقد بالبهائیة فلیس من اللازم أن یعترف بذلک أمام الآخرین و حسب. بل إن الاعتراف و الإقرار عمل غیر جائز و لم یرضه الله تعالى. نتمنى لهم التوبة و تعویض ما فات، لیکونوا مورد لطف الله و عنایته.
[1] مکاتیب عبد البهاء، ج1، ص343.
[2] خاتمیت پیامبر اسلام "خاتمیة نبی الإسلام"، ص72 و 75.
[3] نفس المصدر، ص229، و ادعاء الربوبیة تکرر فی الصفحة 323 من کتاب المبین.
[4] نفس المصدر، ص1.
[5] نفس المصدر، ص50.
[6] نفس المصدر ص173.
[7] الملا حسین بشرویة، الشخص الذی أثر على البهاء و جعله یمیل إلى الباب و یؤمن به. موسوعة العالم الإسلامی، ج4، ص733.
[8] نفس المصدر، ج1، ص78.
[9] نفس المصدر، ص253.
[10] نفس المصدر، ص300.
[11] نفس المصدر، ص142.
[12] نفس المصدر، ص68.
[13] خاتمیت پیامبر اسلام "خاتمیة رسول الإسلام"، ص82.
[14] خاتمیت پیامبر اسلام "خاتمیة رسول الإسلام"، ص225.
[15] انظر: خاتمیت پیامبر اسلام" خاتمیة رسول الإسلام"، ص72-85؛ الفرق و المذاهب الکلامیة، ص343 – 350.
[16]انظر: لطف الله، الصافی الگلپایگانی، امامت و مهدویت" الإمامة و المهدویة"، ج3، ص63-70. و قد ذکر فی هذا الکتاب أربعین خصوصیة لإمام العصر الحجة بن الحسن، و لا تنطبق أی واحدة منها على (الباب).
[17] لکون أم الإمام الباقر هی فاطمة بنت الإمام الحسن، فإمام الزمان یکون من نسل الإمام الحسن علیهم السلام أیضاً.
* هذه الأدلة بالمنظار الداخلی للدین
[18] الأحزاب، 40.
[19] اعراب القرآن و بیانه، ج3ص44؛ أقرب الموارد، ج1، ص257، و ج3 ص319.
[20] اجعل شرائف صلواتک... على محمد عبدک الخاتم لما سبق (ج71).. أمین وحیه وخاتم رسله (خ172) فقضى به الرسل و ختم به الوحی (خ133).
[21] «لِیَکُونَ لِلْعَالَمِینَ نَذِیراً»، (الفرقان، 1) و من هذا القبیل قوله تعالی: «وَ مَا أَرْسَلْنَاکَ إِلاَّ کَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِیراً وَ نَذِیراً»، (34/28).
[22] «وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الإِسْلامِ دِیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ»، (85/3)، «هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ» (9/61).
[23] انظر: المیزان،ج16، ص345؛ خرد در ضیافت دین" العقل فی ضیافة الدین"، ص248.
[24] بلغت هذه الروایات حداً من الکثرة جمعها المرحوم میر حامد حسین فی العبقات و خصها بمجلد کامل.
[25] «أنت منی بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبی بعدی».
[26] یمکن الاطلاع على الأدلة القرآنیة، و البرهانیة و النفسیة و التاریخیة المثبتة لهذا الادعاء ، باورها وپرسشها "معتقدات واشکالیات" ، لهادوی الطهرانی، ص17-21؛ انظر: العلامة المجلسی، بحار الأنوار، ج8، ص 1، الحدیث1.
[27] انظر: باورها وپرسشها "معتقدات واشکالیات "، ص46-58.
[28] نفس المصدر، 21-24.
[29] إن الأنبیاء کانوا یتصفون بالمحدودیة بالنسبة لتلقی الوحی و إدراک الحقیقة، و لم یکونوا لیدرکوا المراتب المتقدمة التی لم یبلغوها و ... ، نفس المصدر، ص24.
[30] إن المخاطبین یتمکنون من إدراک ما یتناسب مع علمهم و ثقافتهم و معارفهم من فهم الحقیقة، و لذلک فلا یستطیع الأنبیاء أن یبنوا من الحقیقة ما یفوق مدارک المخاطبین من أقوامهم. نفس المصدر، ص24.
[31] فعندما یرحل الرسول صاحب الوحی عن هذه الدنیا تبدا عملیة التحریف والقلب للحقائق الوحیانیة من خلال التفاسیر الباطلة و..... نفس المصدر، ص25.
[32] و لذلک یمکن أن یقال أن الدین الخاتم له علاقة و ارتباط بظروف المجتمع و خصائصه زمن نزول الدین و ما یستقبل من الزمان، بمعنى أن وجود الأرضیة المناسبة لبقاء الدین و صیانته فی المجتمع من خلال بعض الأفراد الذی یتوصلون إلى جوهر الدین و یفهمون مقاصده لیضعوا هذا الجوهر و هذه المعرفة بین یدی الناس،و لا یعنی ذلک أن الدین یصل إلى حد یکون تعلمه و تعلیمه أمراً عمومیاً لیصبح الناس و کأنهم فی غنىً عن الدین و الرجوع إلیه، أو أنهم لا یعلمون بأنفسهم و أنهم یحفظون الدین. إذن فلا یمکن أن نفسر الخاتمیة على أساس أن الناس یبلغون رشدهم فیکونون فی غنىً عن الدین، أو أن تعالیم النبی تتفشى بین الناس إلى حد یصل به الناس إلى الاکتفاء، و الاستغناء عن تعلیم النبی و دوره و تعالیمه، انظر: باورها و پرسشها "معتقدات واشکالیات" ص33-43.
[33] لابد للدین الکامل أن یحتوی على کل ما یحتاجه البشر فی طریق الهدایة الواقعیة، و الدین الإسلامی یتمتع بمثل هذه الخاصیة. انظر: باورها و پرسشها "معتقدات واشکالیات "ص59-81. و من الطبیعی أن التأخر و التقدم التاریخی و الشمولیة تحسب أحیاناً دلیلاً على الأکملیة و الشمولیة تلاحظ فی إطار ثلاثة أمور (التوازن بین الدنیا و الآخرة، التأثیر العمیق و الحضور الفاعل فی الحیاة الفردیة و الاجتماعیة، خلوص التوحید و الاقتراب من مقاصد الوحی)، و هذه العناصر الثلاثة نجدها مجتمعة فی الدین الإسلامی، انظر: خرد در ضیافت دین" العقل فی ضیافة الدین"، ص243-246.
[34] انظر: الأسس الکلامیة للاجتهاد، مهدی، هادوی الطهرانی، ص45-59.
[35] و قد ورد التعبیر عن هذا المنهج فی کلمات الإمام الخمینی بعنوان الفقه الجواهری، و الفقه السنتی. انظر: باورها و پرسشها "معتقدات واشکالیات" ص 28-31.
[36] مجمع الفقه الإسلامی، ص84-85، بیان شورى مجمع الفقه الإسلامی، 18 إلى 23 بهمن 1366، منظمة المؤتمر الإسلامی.
[37] تحریر الوسیلة، ج1، الإمام الخمینی، ص118-119.
[38] تعلیقات على العروة الوثقى، محمد علی، گرامی، ج1، ص86-90.