بحث متقدم
الزيارة
5718
محدثة عن: 2008/10/05
خلاصة السؤال
لماذا نقوم بمساعدة العراق و الحال اننا أنفسنا محتاجون و شعبنا یشکو من الغلاء و الحرمان؟
السؤال
لماذا نقوم بمساعدة العراق و الحال اننا أنفسنا محتاجون و شعبنا یشکو من الغلاء و الحرمان؟
الجواب الإجمالي

اولاً: إن أساس إعانات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للبدان الاسلامیة هی المعونات المعنویة لا المساعدات المادیة و المالیة.

ثانیاً: اذا حصلت مساعدات مادیة و مالیة أیضاً لباقی البلدان الاسلامیة، فلهذا العمل آثار و فوائد مادیة و معنویة کثیرة:

الف. الآثار المادیة: ان هذا العمل یؤدی الی نمو اقتصاد البلد و انتعاشه، لان أحد العوامل المهمة للنمو الاقتصادی و إنشاء العلاقات التجاریة مع باقی الدول هو امتلاک المکانة السیاسیة فی المجتمع الدولی، و امتلاک المکانة السیاسیة فی المجتمع العالمی یتوقف علی وجود الدعم و الاسناد من قبل بلدان العالم، حیث نری جمیع دول العالم و من أجل استحکام اسسها فی المجتمع الدولی، تقوم بتقدیم المعونات المادیة و المعنویة الی أصدقائها فی المناطق المختلفة و تشکیل خطوط دفاعیة لها بذلک.

ب. الآثار المعنویة: ان هذا العمل إضافة الی کونه موجباً لرضا الله تعالی و عملاً بالتکلیف الشرعی[1] و الانسانی سوف یؤدی الی نشر العدالة و رفع الظلم و الجور و انتشار القیم النبیلة للاسلام و الثورة.

ج. لابد من الالتفات الى نقطة مهمة هنا و هی ان الاسلام لایعترف بهذه الحدود الجغرافیة التی صنعها الاستعمار لتفریق المسلمین، و انما یعتقد الاسلام ان الامة الاسلامیة امة واحدة و لذلک یعبر عنها بالامة:[2] و یعتبر البلاد الاسلامیة بلادا واحدة یطلق علیها فی الفقه الاسلامی " دار الاسلام" فی مقابل دار الکفر،[3] من هنا تکون ثروات البلاد الاسلامیة العامة بید ولی امر المسلمین یتصرف فیها لصالح المسلمین عامة، نعم اذا توقف حفظ النظام فی الجمهوریة الاسلامیة على صرفها فی ایران فقط، هنا یقوم ولی الامر بذلک من باب تقدیم الاهم على المهم لان الجمهوریة الاسلامیة الیوم تمثل نواة لدولة المسلمین.[4] و الشاهد على ذلک انا نرى ان المسلمین الشیعة فی سائر البلدان الاسلامیة یرسلون الحقوق الشرعیة الى المراجع فی قم المقدسة، فیقوم المراجع (حفظهم الله) بدورهم فی صرف تلک الاموال فی اعمال الخیر و البر فی ایران و خاصة فی مجال نشر العلم و فی سائر البلدان من بناء المدارس و المؤسسات العلمیة و الخیریة و... .



[1] اصول الکافی، کتاب الایمان و الکفر، باب حق المؤمن علی‌ المؤمن، ج 1 و 2 و 3؛ و لمزید الاطلاع یراجع کتاب معراج السعادة، 385.

[2] الانبیاء، 92.

[3] انظر: هادوی طهرانی، مهدی، کتاب الولایة و الدیانة،

[4] قد سئل الامام الخمینی (قدس) فی زمن الحرب العراقیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة عن اولویة الدفاع عن ایران او عن لبنان فاجاب بان الاولى الدفاع عن ایران لانها تمثل المرکز و المحور.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280273 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258850 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129648 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115694 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89575 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61076 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60380 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57382 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51659 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47724 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...