بحث متقدم
الزيارة
3248
محدثة عن: 2014/03/16
خلاصة السؤال
هل أنّ النساء اللواتي كن حاضرات في كربلاء ولعبن دورا في نهضة عاشوراء، یصلن الی مقام و منزلة شهداء كربلاء؟
السؤال
هل ما قيل حول شهداء کربلاء وأن لا أحد يصل إلى مرتبتهم، یعنی أنّ النساء اللواتي كن حاضرات مع قافلة الإمام الحسين(ع) ایضا لم يصلن إلى مرتبة الـ 72 شهيداً؟ (طبعا انا اعلم ان بعض النساء استشهدن في هذه الحادثة لکن ما اقصده هو جمیع النساء الحاضرات). إذا كان هذا هو الحال وأولئك النساء لم يصلن إلى منزلة شهداء كربلاء، فالفائزون اذن هم الرجال!، لأن هؤلاء النساء ایضا بالتأكيد کن یمتلكن الاستعدادات اللازمة والشجاعة والإيمان للاستشهاد على خطى الإمام الحسين(ع). ارجو الاجابة على اصل السؤال لان الجميع يعلم ان مكانة تلک النساء عال جدا، ولكن السؤال الاساسی هو، هل ان تلک یصلن الى منزلة شهداء كربلاء؟
الجواب الإجمالي

النساء اللواتي كن حاضرات مع قافلة الحسين(ع) في قیام كربلاء وخاصة يوم عاشوراء، مثل السیدة زينب(س) التی نقلت رسالة الحركة الحسينية من بيت إلى بيت لأهل العراق والشام ثم إلى التاريخ كله. سيدة مثل ام وهب التی کانت تشجع ابنها و تحرضه على مساعدة الإمام الحسين(ع). وبعد استشهاد ابنها، عندما يقوم العدو - لإضعاف معنويات هذه الأم والنساء الأخريات - بإرسال رأس ابنها الشهید إلیها، تقول هذه السيدة الشجاعة بكل شجاعة أننا لن نستعيد الرأس الذي قدمناه في سبیل الله و ...؛ فالنساء اللواتي كن على استعداد تام للقتال والاستشهاد، وكان عائقهن الوحيد لدخول المعركة هو کونهن نساء، سيكافأن مکافاة المجاهدين والشهداء فی هذه الواقعة.

اننا نقرأ في رواية عن نبي الإسلام(ص) ان النساء اللواتي يبقين في المنزل لأنهن نساء لهن اجر المجاهدین، ناهيك عن اللواتی کن يتواجدن إلى حد ما في ساحة المعركة واللواتی عانین من متاعب وشدائد الأسر:

«رُوِيَ‏ أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِرَسُولِ اللَّهِ (ص) يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ‏ الرِّجَالُ‏ بِالْفَضْلِ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَا لَنَا عَمَلٌ نُدْرِكُ بِهِ عَمَلَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مِهْنَةُ إِحْدَاكُنَّ فِي بَيْتِهَا تُدْرِكَ عَمَلَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّه‏».[1]

وعليه فإن هؤلاء النسوة سيدخلن الجنة مع شهداء عاشوراء يوم القيامة ومع سيد الشهداء، ويتنعمن معهم بنعیم الجنة.

 

[1]. الفتال النيشابورى، محمد بن احمد، روضة الواعظين و بصيرة المتعظين، ج ‏2، ص 376، قم، رضى، الطبعة الاولی، 1375ش.‏

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280404 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259036 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129778 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116065 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89666 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61249 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60511 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57439 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51989 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47986 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...