Please Wait
5665
تطهّر الشمس الأرض و البناء و الأشیاء المستعملة فی البناء کالباب و الشباک و کذلک المسمار المثبت فی الحائط (و الذی یعتبر جزءاً من البناء) بشروط ستة:
الأول: أن یکون الشیء النجس رطباً بحیث إذا وضع علیه شیء آخر تصل رطوبته الیه. فإن کان جافاً وجب ترطیبه لکی تجفّفه الشمس.
الثانی: إذا کان فیه عین النجاسة وجب ازالتها قبل تعریضه للشمس.
الثالث: أن لا یحجب عنه ضوء الشمس، فإذا کانت الشمس من وراء الستار أو فوق السحاب و أمثال ذلک و جفّ الشیء النجس بذلک فلا یطهر. و لکن إذا کان الحاجب رقیقاً بحیث لا یمنع من وصول نور الشمس فلا بأس به.
الرابع: أن تکون الشمس لوحدها هی التی تجفّف الشیء النجس، فإذا جف الشیء النجس بسبب الریح و الشمس مثلاً فإنه لا یطهر. و لکن إذا کانت الریح قلیلة بحیث لا یقال إنها ساهمت فی تجفیف الشیء النجس فلا بأس بها.
الخامس: أن تجفّف الشمس المقدار الذی نفذت فیه النجاسة من البناء دفعة واحدة، فلو أشرقت الشمس علی الأرض و البناء النجس و جفّفت ظاهره، ثم جفّفت أسفله فی مرة اخری فإنه یطهر ظاهره فقط و یبقی أسفله نجساً.
السادس: أن لا یکون هناک فاصل من الهواء أو جسم طاهر آخر بین سطح الأرض أو البناء الذی تشرق علیه الشمس و بین داخله.[1]
و کذلک تطهر الشمس الحصیر النجس و الاشجار و الاعشاب ایضاً.[2]
و بناء بر علی هذا، فالطریق الوحید لتطهیر الثیاب و الغطاء او الفراش المتنجس هو غسلها بالماء فهذه الاشیاء لاتطهر باشراق الشمس علیها.