Please Wait
6187
یعد ما ذکرتموه من معطیات و آثار القدرة الروحیة للإنسان و التی تحصل فی بعض الأحیان نتیجة الالتزام بالقوانین و التعالیم الدینیة و الریاضات الروحیة الشرعیة. أی أن الإنسان یصبح صاحب الإسم الأعظم بواسطة التقرب إلى الله، و یصل إلى مرتبة الولایة التکوینیة، و علیه یصبح قادراً على التصرف بماهیة الکائنات، فتکون جمیع موجودات عالم المادة تابعةً لقواه الروحیة الفائقة، حتى یستفید بعض الأحیان من تسخیر الجن و القوى و... .
و ینبغی أن لا نغفل عن أمرٍ هام و حساس و هو أن بعض هذه القدرات لا یکون عن طریق الریاضات غیر الشرعیة، و إذا حصل ذلک فإنه محرم لجهة المفاسد التی تترتب علیه.
و على أی حال فإن الإنسان یصل إلى هذه القدرات الروحیة بواسطة التقرب إلى الله، و إضافة إلى دلالة هذه المرتبة على المقام الرفیع و المنزلة الإنسانیة العالیة، فإن مثل هذا الموقع یمکن الإنسان من الوصول إلى أهدافه النبیلة التی یرضاها الله تعالى و کذلک مساعدة المحتاجین بأقصر زمن و أقل إمکانات و أکثر استفادة. [1]