بحث متقدم
الزيارة
6493
محدثة عن: 2008/04/20
خلاصة السؤال
ما هو رأی القرآن و الأحادیث بخصوص التحجر؟
السؤال
نرجو توضیح ظاهرة التحجر من منظار القرآن و الأحادیث.
الجواب الإجمالي

التحجّر فی اللغة یقصد به التحول الى الحجر، و یقصد به فی الإصطلاح: هو إمتناع الإنسان عن قبول الحق و الإعراض عن الله، و تنسب هذه الصفة الى قلب الإنسان مقابل الصفة الاخرى للقلب التی هی شرح الصدر... .

یعبر فی الآیات القرآنیة عن قساوة القلب و عدم الرضوخ للحقیقة بالتحجر، و من الواضح ان التحجرأمر مذموم فی نظر الإسلام و قد عبر عنه القرآن الکریم بقساوة القلب.

ثم ان الاشخاص المتحجرین یعرضوا عن الموعظة و التذکیر و النصیحة و یتعمدوا تغافل الحقیقة و تجاهلها.

من هنا یکون التحجر سبباَ لإهمال و تجاهل الحقائق، کما یؤدی إلى الخمول و موت القلوب مما یؤدی بالتالی إلى هلاک الإنسان.

إن للتحجر جذوراً فی الکفر، تقلید و إتباع العامة، مجالسة الفجار و المجرمین، و کذلک یکون ناشئاً من حب الدنیا، و إتباع الهوى، و طول الأمل، الجهل، إرتکاب الذنوب، الجدل و المِراء و... .

و للقضاء على التحجر یجب الإستمداد و الاستعانة بکل من الوحی، ذکر القیامة، الإطلاع المستمر على تاریخ و أحوال الماضین، الإرتباط المستمر مع العلماء الصالحین، تهذیب النفس، ذکر الله و إجتناب الذنوب و خاصة إجتناب أکل الحرام.

الجواب التفصيلي

التحجّر فی اللغة یقصد به التحول الى الحجر "تحجر اصبح مثل الحجر".[1] و یقصد به فی الإصطلاح: إمتناع الإنسان من قبول الحق و الإعراض عن الله و تنسب هذه الصفة الى قلب الإنسان" و القلب الذی لا ترده الشدة إلى اللّه قلب تحجر فلم تعد فیه نداوة تعصرها الشدة!" [2]و الصفة المقابلة للتحجرهی شرح الصدر... .

و یعبر فی الآیات القرآنیة عن قساوة القلب و عدم الرضوخ للحقیقة بالتحجر.

کما ان الناس لیسوا على حدٍ سواء فی فهم الأمور و فی إنفعالاتهم، و هذا ما أشار إلیه صاحب تفسیر الأمثل حیث قال:" الناس لیسوا على وتیرة واحدة من حیث قبول الحق و إدراک الأمور، فالبعض یتمکّن من إدراک الحقیقة بمجرّد إشارة واحدة أو جملة قصیرة، و هذا یعنی أنّ تذکیراً واحداً یکفی لإیقاظهم فورا، و موعظة واحدة قادرة على إحداث صیحات فی أرواحهم و فی حین أنّ البعض الآخر لا یتأثّر بأبلغ الکلمات و أوضح الأدلّة و أقوى العبارات، و هذه المسألة لیست بالأمر السهل أو الهیّن‏.[3]

یعرف فی القرآن الکریم فی هذا المجال بعض الناس على انهم" مشروحو الصدر" و ذوو نفوس کبیرة، و البعض الآخر على انهم" ضیقو الصدر"، کما فی قوله تعالى" فمن یرد الله أن یهدیه یشرح صدره للإسلام و من یرد أن یضله یجعل صدره ضیقاً حرجاً کأنما یصعدُ فی السماء، کذلک یجعل الله الرجس على الذین لا یؤمنون".[4]

و تتضح هذه المسألة بشکل جلی عند متابعة و مطالعة الأوضاع النفسیة و الروحیة للأشخاص، حیث إن البعض تکون روحهم و نفسهم و اسعة و کبیرة الى درجة إن أی مقدار من الحقائق تعرض علیهم فإنهم یتقبلونها بسهولة و بصدر واسع و رحب، و البعض الآخر على عکس هذه الحالة حیث تکون روحهم ضیقة و فکرهم محدوداً الى درجة کأنه لا یوجد أی مجال لتقبل أی حقیقة فی نفوسهم، کأن عقولهم قد أحیطت بجدران حدیدیة محکمة. و قد ذم القرآن الکریم مثل هؤلاء الأشخاص، حیث یقول تعالى" فلو لا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا و لکن قست قلوبهم و زیّن لهم الشیطان ما کانوا یعملون".[5]

إن الأشخاص المتحجرین لا یستفیدون من النصیحة و لا ینتفعون من التذکرة و الموعظة، و یتعمدون تغافل الحقیقة و یظهرون جهلها و عدم الإطلاع علیها، یقول تعالى فی القرآن الکریم:" و إذا ذکرّوا لا یذکرون".[6]

عوامل التحجّر و قساوة القلب:

1. تقلید العوام هو سببٌ للتحجر و الجمود

کان المشرکون و لغرض تبریر أعمالهم یقولون: "بل وجدنا آبائنا کذلک یفعلون"[7].

إن الجمود على التقالید و الآداب العرقیة و القومیة، هو السبب الرئیسی لتخدیر المجتمع و غفلته کما یشکل عائقاً کبیراً أمام الفکر و الإبداع و التجدید و مانعاً عن معرفة الحقیقة.

یجب علینا فی هذا المقام التنبیه و التذکیر بمسألة مهمة و هی أن لا یلتبس علینا الأمر فی هذا المجال، حیث إن هذا النوع من التقلید یختلف عن تقلید أهل العلم و المعرفة و العلماء، حیث إن هذا النوع من التقلید و الإتباع بالإضافة الى أنه لا یشکل مانعاً للتجدید و حاجزاً لمعرفة الحقیقة، فإنه یشکل وسیلة للرقی و التکامل و لهذا السبب أَید القرآن الکریم هکذا نوع من الإتباع کقوله تعالى فی کتابه العزیز" فسئلوا أهل الذکر"[8]، " فبهداهم اقتدِه..".[9]

2. مجالسة الأشرار و الفجّار و المجرمین و قابلیة التأثر بهم.

3. حب الدنیا، و إتباع الهوى و طول الأمل، یؤدی الى ضیق النفس و قساوة القلب.[10]

من جملة الأمور التی أوحاها الباری عز و جل لموسى(ع) هی: "یَا مُوسَى لَا تُطَوِّلْ فِی الدُّنْیَا أَمَلَکَ فَیَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ الْقَاسِی الْقَلْبِ مِنِّی بَعِیدٌ".[11]

4. الکفر یوجب التحجر و قساوة القلب.

یکون المؤمن دوماً فی حالة حرکة نحو الکمال، إضافة الى إنه یمتلک نوراً و نفساً طاهرة و قلباً ینبضُ بالحیاة و بصیرةً یشخص بها الحقائق. و لکن نرى انه لیس للکافر إستعداد لرؤیة الحقیقة و إنه لا یتقبلها لقساوة قلبه و لیست لدیه القدرة على الحرکة فی طریق الحق بسبب التحجر و التعصب و ظلمات الجهل التی یعیش فیها.[12]

5. الجهل و الذنوب و العناد و الجدال فی الکفر و المراء و... .

یقول أمیر المؤمنین(ع):" ما جفّت الدموع إلا لقسوة القلوب، و ما قست القلوب إلا لکثرة الذنوب".[13]

الآثار السلبیة للتحجر و قساوة القلب:

1. إن التحجر و التعصب ناتج من إهمال و إنکار الحقائق، یقول القرآن الکریم"... قالوا إنا بما أرسلتم به کافرون".[14]

2. إن عاقبة التحجر و التعصب و العناد هو الهلاک.[15]

یقول تعالى" فإنتقمنا منهم"[16]إضافة الى إن التحجر و التعصب یصل عند هؤلاء الى مستوى بحیث إن نبیاً معصوما کإبراهیم(ع) و بما لدیه من بیان و علم و معجزات یتعرض الى عقوبة الحرق بالنار بسبب عدد من الأحجار و الأخشاب الصمّاء.

3. إن التحجر و التعصب یؤدی الى الخمول و موت القلوب.

إن المؤمنین أناس یتصفون بالنشاط و یتمتعون بحیاة حقیقیة لأنّ الإیمان یبعث الحیاة فی الأفراد و المجتمع، و إن الکفر یؤدی الى موت الفرد و المجتمع.

کیف یمکن التخلص من قساوة القلب؟

للإجابة عن هذا السؤال، یجدر ان نقول:

عند ما تغرق النفوس فی سبات عمیق ، عندها تقسى القلوب و تصبح أشد قسوةً من الحجارة، و عند ما یتطبع الإنسان بدون أی فهم و إرادة بالعادات و التقالید الباطلة، و لا یقبل بأی تطور أو تکامل، فی هذه الحالة یحتاج الإنسان و بشکل أکبر و أشد الى نداءات تنذره، لکی یصحو قلبه من سباته العمیق، و یتحرر من الخرافات المهیمنة و المسیطرة علیه.

لقد هیأ الباری عز و جل الکثیرة من اسباب التحرر و التخلص من تحجر و قساوة القلب بشرط أن یرید الإنسان ذلک.

و إن بعض هذه الأسباب هی عبارة عن:

1. وحی الرسول (ص)، و الذی یبث أنواراً متوالیة فی جوٍ من الظلمة الشدیدة، و یطلق نداءات مدوّیة فی جوٍ من السبات و الجمود، و یفجر براکین محرقة لیقضی على کل المقدسات الباطلة و على کل الخرافات الموروثة من العصر الجاهلی و یظهر ذلک کله لجمیع البشر.

إن سورة التکویر هی من النداءات المنذرة و المدویة الشدیدة، و إذا کانت بوابة القلب أمامها مفتوحة، فإن لها تأثیراً کبیراً فی قلب و عقل الإنسان و تصرفاته و أعماله، و تفتح آفاق التطور و الإبداع أمامه.[17]

2. التذکیر و التذکر یکون سبباً لتحفیز و إیقاظ المعارف التی تکمن فی ذهن.

و عقل الإنسان، یکون بشکل إذا حفزه و کشف عنه صاحب الرأی السدید و العقل السلیم، سوف تنکشف له حقائق کثیرة کانت مخفیّة و مستتره، تستطیع أن تزیل القساوة من قلب الأنسان.

3. المطالعات المتتابعة و المستمرة لتاریخ و أحوال و مصیر الأقوام السابقین و أخذ العبر منهم.

4. مخالطة العلماء و الصلحاء بشکل مستمر.

5. ذکر الله سبحانه.

6.تربیة و تهذیب النفس و إجتناب إرتکاب المعاصی و الذنوب و خصوصاَ إجتناب تناول الطعام الحرام.

على کل حال یتوجب على الإنسان إذا أراد أن یتخلص من قساوة القلب و ینشرح صدره أن یتوجه لله سبحانه لکی یشع فی قلبه النور الذی وعد به الرسول الأکرم (ص) المؤمنین، و یجب على الأنسان أن یزیل الصدأ المترسب على قلبه، و ینظف منزل القلب من أدران الهوى و الشهوات لکی یکون مستعداً لإستقبال المحبوب، إن ذرف الدموع مخافة الله و شوقاً إلى الحبیب الذی لیس له نظیر، له تأثیر عجیب فی رقة القلب و لطافة و سعة الروح، و إن جمود العین هی علامة لقساوة القلب.

لمزید الاطلاع فی هذا المجال ندعوکم لمطالعة تفاسیر الآیات التی تتعلق بقساوة القلب و شرح الصدر و الخضوع و الخشوع و کذلک الروایات الواردة فی هذا المجال.



[1] . رضا، مهیار، قاموس الأبجدیة العربیة إلى الفارسیة، ص 20.

[2] . فی ظلال القران،ج 2،ص 1090.

[3] . الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج ‏15، ص 60.

[4] . الأنعام، 125.

[5] . الأنعام،43.

[6] . الصافات،13.

[7] . الشعراء، 74.

[8] . النحل، 43.

[9] . الأنعام،90.

[10] . بحار الأنوار ج 70، ص 55، حدیث 23، الإمام الصادق (ع): " أوحى الله عز و جل إلى موسى یا موسى لا تفرح بکثرة المال، و لا تدع ذکری على کل حال، فإن کثرة المال تنسی الذنوب، و إن ترک ذکری یقسی القلوب". 

[11] . الکافی، ج 2، باب القسوة، ح 1.

[12] . تفسیر النور، ج 9، ص 492.

[13] . بحار الأنوار، ج 70، ص 55، ح 24.

[14] . الزخرف، 24.

[15] . تفسیر النور، ج 10، ص 447.

[16] . الزخرف، 25؛ الحجر، 79؛ الأعراف، 136.

[17] . تفسیر الهدایة، ج 17، ص 348، بتغییر محدود فی العبارة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...