بحث متقدم
الزيارة
6692
محدثة عن: 2010/12/01
خلاصة السؤال
هل کانت عقوبة عبادة العجل من قبل بنی إسرائیل حکیمة؟
السؤال
تقول الآیة 53 من سورة البقرة: "و إِذْ قال مُوسى‏ لقَوْمِهِ یا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِکُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ عِنْدَ بارِئِکُمْ فَتابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحیمُ"، تأمّلوا فی کفّارة الجهالة التی قیل انها أفضل کفّارة. فهل أن قتل البعض لبعضهم هو عمل إنسانی أراده الله من بنی إسرائیل؟
الجواب الإجمالي

ذکر المفسّرون فی بیان مراد الله من الأمر بالقتل فی هذه الآیة ثلاثة إحتمالات: 1- أن هذا الأمر کان أمراً إمتحانیاً و قد رفع هذا الأمر عنهم بعد توبتهم.

2- المراد من القتل فی هذه الآیة هو قطع الشهوات النفسانیة و الوساوس الشیطانیة.

3- المراد من القتل فی هذه الآیة هو القتل الحقیقی، أی أن یقتل البعض البعض الآخر و یهلکه.

و حکمة هذا الحکم قد تکون هی أحد الموارد التالیة أو جمیعها:

الف: تطهیر بنی إسرائیل من الکفر و الشرک.

ب: المنع من تکرار هذا النوع من الذنوب الکبیرة.

ج: الاشارة الی أهمیة أمر الإنحراف عن أصل التوحید و المیل نحو عبادة الوثن.

و علی أیة حال فإن تحمّل أشدّ العقوبات هو ثمن الخلاص من جهنم.

الجواب التفصيلي

قال الله تعالی فی کتابه الکریم: "و إِذْ قال موسى‏ لقَوْمِهِ یا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِکُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ عِنْدَ بارِئِکُمْ فَتابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحیمُ"[1] و قد ذکر المفسّرون فی بیان مراد الله تعالی فی هذه الآیة التی تأمر بقتل بنی إسرائیل بعضهم البعض الآخر ثلاثة احتمالات:

1- إن الأمر بالقتل فی هذه الآیة کان أمراً امتحانیاً کأمر النبی إبراهیم (ع) بقتل ولده إسماعیل. حیث ورد الخطاب إلیه قبل قتل إسماعیل: "یا إبراهیم قد صدقت الرؤیا"[2] و قال الله تعالی أیضاً فی قصة موسی(ع): " فتوبوا الی بارئکم فاقتلوا أنفسکم ذلکم خیر لکن عند بارئکم" و لکن قبل أن ینجز الأمر الإلهی بشکل کامل إعتبر الله سبحانه أن قتل البعض قتل للکل فقبل توبتهم.[3]

2- إن المراد بالقتل فی هذه الآیة قطع الشهوات النفسانیة و الوساوس الشیطانیة، و معنی الآیة أن علیکم أن تقطعوا شهواتکم النفسانیة و وساوسکم الشیطانیة و أن تقرّوا و تعترفوا باخلاص بوحدانیة الله.[4]

3- إن المراد من القتل فی هذه الآیة هو القتل الحقیقی أی لیقتل بعضکم بعضاً و یهلکه.[5] لأن هذا القتل خیر لکم من الحیاة الدنیا.

و الذین ذهبوا الی أن مراد الله تعالی هو القتل الحقیقی ذکروا بعض الحکم و التوجیهات لهذا الحکم الإلهی، نشیر فیما یلی الی بعضها:

الف: أن هذا القتل یؤدّی الی تطهیر بنی إسرائیل من الکفر و الشرک، و یکون سبباً لوصولهم الی الحیاة الخالدة و البهجة السرمدیة.[6]

ب: أن قتل الإنسان و إن کان عملاً قبیحاً و حراماً، و لکنه یصیر حسناً و واجباً أحیاناً نظراً لبعض المصالح، فإن المصلحة الدینیة و الاجتماعیة تغیّر عنوانه. و فی مورد بنی إسرائیل حیث کان فی قتلهم مصلحة المنع من تکرار هذا النوع من الذنوب الکبیرة فقد صار ذلک حسناً و صار العمل به أیضاً أمراً مرضیّاً.[7]

ج: لا شک أن عبادة عجل السامری لم تکن مسألة هینة، لأن بنی إسرائیل شاهدوا ما شاهدوا من آیات اللّه و معجزات نبیّهم موسى علیه السّلام، ثم نسوا ذلک دفعة، و خلال فترة قصیرة من غیاب النّبی انحرفوا تماما عن مبدأ التوحید و عن الدین الإلهی.

کان لا بدّ من اقتلاع جذور هذه الظاهرة الخطرة، کی لا تعود إلى الظهور ثانیة خاصة بعد وفاة صاحب الرسالة.

و من هنا کانت الأوامر الإلهیة بالتوبة شدیدة لم یسبق لها نظیر فی تاریخ الأنبیاء، و تقضی هذه الأوامر أن تقترن التوبة بإعدام جماعی لعدد کبیر من المذنبین، على أیدیهم أنفسهم.

طریقة تنفیذ هذا الإعدام لا تقل شدة عن الإعدام نفسه، فقد صدرت الأوامر الإلهیة أن یقتل المذنبون بعضهم بعضا، و فی ذلک عذابان للمذنب: عذاب قتل الأصدقاء و المعارف على یدیه، و ما ینزل به- هو نفسه- من عذاب القتل.

و جاء فی الأخبار أن موسى أمر فی لیلة ظلماء کل الجانحین إلى عبادة العجل، أن یغتسلوا و یرتدوا الأکفان و یعملوا السیف بعضهم فی البعض الاخر.

و لعلک تسأل عن السبب فی قساوة هذه التوبة و لماذا لم یقبل اللّه تعالى منهم التوبة دون إراقة للدماء؟

الجواب: إن السبب فی شدّة هذا الحکم- کما ذکرنا- یعود إلى عظمة الذنب الذی ارتکبوه بعد کل ما شاهدوه من آیات و معاجز، و إلى أن هذا الذنب یهدّد وجود الدعوة و مستقبلها لإن اصول و مبادئ جمیع الأدیان السماویة یمکن اختزالها فی التوحید، فلو تزلزل هذا الأصل فإن ذلک یعنی انهیار جمیع اللبنات الفوقیة و المبانی الحضاریة للدین، فلو تساهل موسى علیه السّلام مع ظاهرة عبادة العجل، لأمکن أن تبقى سنّة فی الأجیال القادمة، خاصة و أن بنی إسرائیل کانوا على مرّ التاریخ قوما متعنتین لجوجین.و لا بدّ إذن من عقاب صارم یبقى رادعاً للأجیال التالیة عن السقوط فی هاویة الشرک.

و لعل فی عبارة قوله تعالى: "ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ" إشارة إلى هذا المعنی.[8]

و فی الختام: إن من الضروری ذکر هذه الملاحظة و هی أن أشد العقوبات الدنیویة لا یمکن مقارنتها بأیسر عذاب الآخرة، و علی هذا الأساس فإذا استطاع شخص أن یتحمّل عقوبة –مهما کانت شدیدة- لکی ینقذ نفسه من المشقّات التی یستحقّها فی یوم المعاد فإنه یکون قد قام بتجارة مربحة، و نحن نعتقد أن الحدود و العقوبات الإلهیة فی هذه الدنیا سوف تکون کفارة لذنوب من تکون توبتهم خالصة.

و تأمّلوا فی هذه الروایة:

"اُتی أمیر المؤمنین (ع) بقوم لصوص قد سرقوا فقطع أیدیهم من نصف الکفّ و ترک الإبهام و لم یقطعها و أمرهم أن یدخلوا دار الضیافة و أمر بأیدیهم أن تعالج فأطعمهم السمن و العسل و اللحم حتی برئوا فدعاهم فقال: یا هؤلاء أن أیدیکم قد سبقت الی النار فإن تُبتم و علم الله منکم صدق النیة تاب الله علیکم و جررتم أیدیکم الی الجنة و ان لم تقطعوا و لم تنتهوا عما أنتم علیه جرتکم أیدیکم الی النار".[9]

و فیما یرتبط بقتلی بنی إسرائیل أیضاً یوجد هناک أحد احتمالین:

1-إما أن یکون هؤلاء قد تابوا ففی هذه الحالة سیدخلون الی جنة الخلد التی تهون فی سبیل الحصول علیها کل الصعاب و المشاق.

2- أو أن یکونوا قد ثبتوا علی عقیدتهم الباطلة، فعقوبة الموت –مع کونهم شاهدوا الآیات و المعاجز- قلیلة فی حقهم.



[1]  البقرة، 54.

[2]  الصافات، 105.

[3]  تفسیر المیزان، ج1، ص288 (بتصرف) منشورات جامعة مدرسی الجوزة العلمیة، قم 1374 ش.

[4]  الکاشانی، الملا فتح الله، تفسیر منهج الصادقین فی إلزام المخالفین، ج1، ص192، منشورات مکتبة محمد حسن العلمی، طهران، سنة الطبع 1336 ش.

[5]  تفسیر منهج الصادقین فی إلزام المخالفین، ج1، ص192.

[6]  تفسیر منهج الصادقین فی إلزام المخالفین، ج1، ص192.

[7]  مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج1، ص179.

[8]  مکارم الشیرازی، ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج‏1، ص: 22، ناشر مدرسة الإمام علی بن أبی طالب علیه السلام، 1421 هـ، الطبعة الأولى، قم المقدسة.

[9]  الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج7، ص266 ح31، دار الکتب الإسلامیة، طهران 1365 هـ.ش.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة؟
    5474 الحقوق والاحکام 2009/02/19
    لا یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة.اما اذا کان مشغولاً بصلاة واجبة و أقیمت الجماعة. و خشی أن تفوته الجماعة و لم یکن قد دخل فی الرکعة الثالثة یستحب له أن یتم رکعتین بنیة الصلاة المستحبة ثم یلتحق بصلاة الجماعة و لو خشی أن تفوته الجماعة ...
  • ما هو حکم جعل القطة عقیماً لمنع ضیاعها أو إصابتها بالأضرار بسبب المحیط؟
    6020 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان العمل مؤذیاً للحیوان فإنه غیر جائز.مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا کان هذا العمل لازماً و ضروریاً فلا مانع منه.جواب آیة هادوی الطهرانی (دامت برکاته) على النحو التالی:إذا کان العمل یجری دون أذى ...
  • ما هی الحقوق المتبادلة بین الاستاذ و الطالب؟
    7738 العملیة 2008/11/05
    ان لکل من الاستاذ و الطالب مجموعة من الحقوق المتبادلة و التی یقع قسم منها على عاتق الاستاذ و الآخر یقع على کاهل الطالب، و هذه الحقوق یمکن تقسیمها الى قسمین:1. وظائف الاستاذ تجاه تلامیذه و التی تشمل الامور الاخلاقیة و التربویة و الوظائف العائدة الى اسلوب التعلیم و ...
  • اذا بال الشخص و لم یکن الماء موجوداً فکیف یجب ان یؤتی بالصلاة؟
    6304 الحقوق والاحکام 2008/11/19
    لا یطهر مخرج البول بغیر الماء و إذا غسل بالماء القلیل فیجب غسله مرتین، و أما إن غسل بماء الاسالة المتصل بماء الکر فیکفی الغسل مرة واحدة.[1]و بناء علی هذا فاذا بال الشخص وجب علیه تطهیر مخرج البول بالماء و لا یجب علیه الذهاب الی الحمام و ...
  • هل ان الآیة 144 من سورة آل عمران تدل علی شهادة النبی الأکرم (ص)؟
    7018 التفسیر 2013/01/14
    نظراً إلی شأن نزول هذه الآیة المذکورة فی السؤال حیث انتشرت إشاعة فی معرکة اُحد بین المسلمین تؤکّد علی قتل النبی (ص). و علی اثرها خرج جمعٌ من المسلمین من المعرکة، و کان الوضع بحیث راودت البعض فکرة التنصّل عن الإسلام بعد مقتل الرسول الأکرم (ص) و اللجوء ...
  • ما هو رأی مشهور العلماء و المجتهدین فی الملوک الصفویین؟
    5937 التاریخ 2009/12/13
    لا بد أن نعلم أن العلماء و المجتهدین یعتقدون بضرورة أساس کلی و هو وجوب التبلیغ و الترویج للدین و تعالیمه، و لا ینبغی التقصیر فی هذا المجال. و لکن من الممکن أن تختلف الآراء فی الطرق و الأسالیب التی تسلک لتحقیق هذا الهدف المشترک. فالاختلاف موجود، و کلام الإمام ...
  • ما هي مميزات و خصائص تفسير منهج الصادقين للملا فتح الله الكاشاني؟
    13379 علوم القرآن 2013/11/25
    يعد تفسير«منهج الصادقين في تفسير القرآن المبين و إلزام المخالفين‏»[1] للملا فتح الله الكاشاني من علماء الشيعة في القرن العاشر (توفي عام 988 او997 هجرية)[2] من التفاسير القيمة التي دونت باللغة الفارسية منسجمة مع لغة القرن العاشر الهجري و باسلوب ...
  • ما هی مراتب الإیمان؟
    8002 مقامات 2012/09/20
    لقد أفردت المصادر الروائیة فصلا مستقلا لمراتب و درجات الإیمان، ضمّ مجموعة من الروایات الواردة عن المعصومین (ع) التی تدور حول محور درجات الإیمان و المؤمنین. و نحن نشیر بدورنا فی هذا المختصر إلى عدة نماذج منها مع الاشارة الى عناوین بعض النصوص الحدیثیة لمن یرید التفصیل.
  • ما هي فلسفة العذاب و الآلام في حياة الأولياء الالهيين؟
    11021 الکلام القدیم 2012/03/07
    إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا ...
  • هل یتعلق الخمس بالشقة السکنیة الموروثة؟
    7708 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    نعرض لکم الاستفتاءات التالیة:جواب مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):اذا کانت الشقق السکنیة بنیت للسکنى فیها و قد سکنتموها فعلاً فلا خمس فیها حینئذ؛ لکن لو کان البناء للاجارة مثلاً ففی هذا الفرض اذا کانت الشقق ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281666 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262455 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130628 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119551 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90529 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62269 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62093 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58052 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53797 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50226 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...