بحث متقدم
الزيارة
8805
محدثة عن: 2011/03/03
خلاصة السؤال
أردت أن أعرف ما هی أدلة أهل السنة وخاصة الوهابیة فی قولهم أن النبی معصوم فی استلام الوحی و حسب لا فی باقی شؤونه.
السؤال
أردت أن أعرف ما هی أدلة أهل السنة وخاصة الوهابیة فی قولهم أن النبی معصوم فی استلام الوحی و حسب لا فی باقی شؤونه.
الجواب الإجمالي

لقد استدل بعض فرق أهل السنة کالحشویة و السلفیة ببعض آیات القرآن مثل آیات قصة آدم و إخراجه من الجنة، على أن الأنبیاء معصومون فی نطاق استلام الوحی و إبلاغ الرسالة و حسب، و أما فی باقی شؤون حیاتهم فقد یذنبون و یخطأون.

من جملة الذین ذهبوا إلى عدم عصمة الأنبیاء و بتبعهم قالوا بعدم عصمة الأئمة الأطهار (ع) هم (الوهابیة) و قد صرح أعلامهم بأنهم لا یرون العصمة للنبی و الأئمة الأطهار. فعلى سبیل المثال صرح ابن تیمیة أن لا یوجد أحد معصوم لا فی الأنبیاء و لا فی غیرهم.

الجواب التفصيلي

ذهب بعض فرق أهل السنة کالحشویة [1] و السلفیة و بعض أهل الحدیث إلى أن الأنبیاء معصومون فی استلام الوحی و إبلاغه فقط و أما فی باقی شؤونهم فقد یذنبون و یخطأون. و قد استدلوا على رأیهم ببعض آیات القرآن مثل طه آیة 121 و سورة یوسف، آیة 109 و110. [2]

و ما سواهم من متکلمی الشیع ة و أهل السنة فقد اتفقوا على عصمة الأنبیاء فی استلام الوحی و إبلاغه و تبلیغ الرسالة، و استدلوا بأدلة متشابهة على ذلک، [3] إلا أنه نسب إلى أبی بکر الباقلانی جواز الخطأ فی إبلاغ الرسالة بسبب السهو و النسیان. [4]

من جملة الذین ذهبوا إلى عدم عصمة الأنبیاء و بتبعهم قالوا بعدم عصمة الأئمة الأطهار (ع) هم (الوهابیة) و قد صرح أعلامهم بأنهم لا یرون العصمة للأنبیاء.

فعلى سبیل المثال صرح ابن تیمیة الذی هو من أعلام الوهابیة فی بعض أقواله أنه لا یوجد معصوم لا من الأنبیاء و لا من غیرهم. [5] و بعدما لم تثبت عصمة الأنبیاء لن تثبت عصمة أی أحد غیرهم. حیث یقول ما مضمونه: "لا عصمة لأحد بعد الرسول ولا تجب طاعة أحد بعد الرسول فی شیء" [6]

هنا نشیر إلى آیتین فقط مراعاة للاختصار:

1ـ قوله تعالى: ( فأَکَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَ طَفِقا یَخْصِفانِ عَلَیْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَ عَصى‏ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‏ ) [7]

تشیر هذه الآیة و الآیات التی قبلها إلى قصة دخول آدم و زوجه فی الجنة و خروجهما بوسوسة الشیطان و تشیر إلى حکم الله و قتئذ بتشریع دین لبنی آدم و ربط سعادتهم و شقائهم بمدى اتباعهم للهدایة أو الإعراض عنها.

إن هذه الآیة الشریفة و الآیات الأخرى التی تحدثت عن قصة النبی آدم (ع) و زوجه حواء و إخراجهم من الجنة هی أهم أدلة بعض أهل السنة على نفی عصمة الأنبیاء فی غیر الوحی و جواز صدور المعصیة منهم. [8]

و فی المقابل استدل مفسرو و محققو الشیعة بأدلة قویة و محکمة من آیات القرآن و الروایات ردا على استدلالهم [9] و نشیر هنا إلى أحد هذه الأجوبة:

قبل أن نتناول هذه الآیة یجب أن نعرف أن الأمر و النهی على قسمین:

أ: الأمر و النهی التکلیفیان: هنا یأمر المولى عباده و ینهاهم من موقع و لایته أن افعلوا هذا الفعل و انتهوا عن ذلک و على العباد أن یتعبدوا بهذه الأوامر و النواهی و یلتزموا بالفعل أو الترک.

ب: الأمر و النهی الإرشادیان: هنا لم یأمر المولى من موقع القدرة و الحکومة، بل إنما یرى مصلحة الإنسان الحقیقیة ثم یأمره و ینهاه من باب الحرص علیه و إضاءة الطریق أمامه. ثم إن الأمر الإرشادی ینقسم إلى قسمین: 1ـ الإرشادی المحض و هو ما لم یعتبر فیه قصد التعبد و لا القطع. 2ـ الإرشادی المولوی: کالمستحبات التی هی أوامر إرشادیة إلا أنها تنطوی على صبغة مولویة فیشترط فیها قصد التعبد و لا أثر لها بدون التعبد.

بعد هذا الشرح نقول: إن النهی الذی وجهه الله الحکیم لآدم، کان إرشادیا محضا فهو لیس إلا نصیحة ناصح مشفق بصیر یذکره بعواقب عمله و تبعاته. فلو کان آدم قد أطاع أمر الله الحکیم و لم یأکل من تلک الشجرة الممنوعة لما کان قد قدم لمولاه شیئا، إذ کان الله قد أمره بشیء لم یجب على آدم تنفیذه. أول نتیجة کان یحصل علیها آدم لو کان قد أطاع أمر الله هو أن یمتع فی الجنة بنعیمها و لذاتها، لکنه قد حرم من موقعه بسبب غفلته عن أمر الله، لکن لم یقع هتکا لحرمة المولى سبحانه لیسمّى هذا الفعل معصیة. و تؤید إرشادیة هذا الأمر الآیات السابقة عنها [10] حیث لم تتکلم عن عقاب بل إنما ترید أن تبین النتیجة الطبیعیة المترتبة على الاقتراب من الشجرة الممنوعة و هی الحرمان من هذا النعیم. و لو کان نهی الله مولویا للزم زوال تبعات العصیان بعد التوبة، لکننا نرى أن آدم و حواء قد تابا و قبلت توبتهما و لم تذهب تبعات عملهم أی الخروج من الجنة.

إذن لیست کل زلة [11] ذنبا و معصیة، و لا کل مخالفة و عدم اتباع عصیانا [12] و تمرداً بمعنى الجرم و الذنب. فقد یصدق عنوان الزلة حتى فیما إذا لم یسمع الإنسان کلام الناصح الشفیق و یتورط بتبعاته فی حیاته. و کذلک لم تنحصر الزلة فی مخالفة الأوامر المولویة، إذ یصدق ذلک أیضا عندما لم یسمع الإنسان أوامر من فوقه الإرشادیة و یواجه أضرارا.   [13]

و هناک إجابات أخرى على من استدل بهذه الآیات على عدم عصمة الأنبیاء فی غیر إبلاغ الوحی.   [14]

خلاصة الأمر أننا نعتقد أن الأنبیاء لم یترکوا واجبا و لم یرتکبوا محرما؛ لأن هذا ینافی عصمتهم. لکن یجوز لهم ترک الأولى أی ترک المستحب أو فعل المکروه. و باعتبارهم نالوا الدرجات العالیة من القرب، یستغفرون الله خشیة أن لا یهبطوا من مقامهم شیئا و هذا علیهم صعب ثقیل، إذ یعزّ على الإنسان أن یهبط من درجته شیئا و إن لم یعذب. [15]

2ـ قوله تعالى: ( وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِکَ إِلاَّ رِجالاً نُوحی‏ إِلَیْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى‏ أَ فَلَمْ یَسیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الَّذینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَدارُ الْآخِرَةِ خَیْرٌ لِلَّذینَ اتَّقَوْا أَ فَلا تَعْقِلُونَ * حَتَّى إِذَا اسْتَیْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّیَ مَنْ نَشاءُ وَ لا یُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمینَ )   [16]

لقد استدل القائلون بعدم عصمة الأنبیاء بهذه الآیة أیضا ، فقالوا ضمائر قوله تعالى (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا) راجعة إلى الرسل، فعند ذلک یصبح معنى الآیة هو أن أنبیاء الله قد أنذروا أقوامهم، فکذبوهم و خالفوهم، ثم استمرت الرسل فی دعوتهم و ما زال الناس بقوا على لجاجتهم؛ فقد أنذرتهم الرسل من عذاب الله و لم یصدقوا قولهم، إلى أن استیأس الرسل من إیمان أقوامهم و ظنوا أنهم کُذِبوا فی نصرة الله على المؤمنین و إنزال عذابه و هلاک الکافرین. و لا شک فی أن هذا الظن بالله ظن باطل لا ینسجم مع العصمة. [17]   ثم شملوا بهذه الآیة جمیع الأنبیاء حتى النبی الأعظم (ص) و اعتقدوا بعصمتهم فی نطاق استلام الوحی و حسب.

الجواب على الاستدلال: إنّ المستدل زعم أنّ الظن المذکور فی الآیة أمر قلبی اعترى قلوب الرسل، و أدرکوه بمشاعرهم و عقولهم مثل سائر الظنون التی تحدق بالقلوب البشریة و تنقدح فیها.

مع أنّ المراد غیر ذلک، بل المراد انّ الظروف التی حاقت بالرسل بلغت من الشدة و القسوة الى حد صارت تحکی بلسانها التکوینی عن أنّ النصر الموعود کأنّه نصر غیر صادق، لا أنّ هذا الظن کان یراود قلوب الرسل، و أفئدتهم، و کم فرق بین کونهم ظانّین بکون الوعد الإلهی بالنصر و عداً مکذوباً، و بین کون الظروف و الشرائط المحیطة بهم من المحنة و الشدة کانت کأنّها تشهد فی بادئ النظر على أنّه لیس لوعده سبحانه خبر و لا أثر.

فحکایة و ضعهم و الملابسات التی کانت تحدق بهم عن کون الوعد کذباً أمر، و کون الأنبیاء قد و قعوا فریسة ذلک الظن غیر الصالح أمر آخر، و المخالف للعصمة هو الثانی لا الأوّل، و لذلک نظائر فی الذکر الحکیم.   [18]



[1] . السبحانی، جعفر، الالهیات، ج3، ص 165.

[2] . تفسیر الألوسی، فی تفسیر سوره طه، ذیل آیة 121: « نعم لا اشکال فیه على ما قاله القاضی أبو بکر من أنه لا یمتنع عقلاً ولا سمعاً أن یصدر من النبی علیه السلام قبل نبوته معصیة مطلقاً ».

[3] . راجع: السبحانی، جعفر، الالهیات، ج3، ص 183-189.

[4] . السبحانی، جعفر، الالهیات، ج3، ص 183.

[5] . أحمد بن عبد الحلیم بن تیمیه الحرانی أبو العباس ؛ منهاج السنه النبویه ، تحقیق : د. محمد رشاد سالم ، ج7، ص 85،مصر ،  مؤسسه قرطبة - 1406 ، الطبعة الأولى؛ جامع الرسائل لابن تیمیه، رشاد سالم، قسم «المجموعة الثانیة»، بحث غلو الشیعة فی دعوی العصمة: وَادعوا عصمتهم من صَغِیر الذُّنُوب وکبیرها وَغیر ذَلِک وَادعوا ذَلِک فِی الْأَنْبِیَاء أَیْضا لأَنهم أفضل من الْأَئِمَّة؛ و ک ذا فی بحث « مذهب السلف و اهل السنة هو القول بتوبة الانبیاء» و کذا فی بحث « بطلَان القَوْل بعصمة الْأَنْبِیَاء من التَّوْبَة من الذُّنُوب».

[6] . جامع الرسائل لابن تیمیه، رشاد سالم، قسم «المجموعة الاولی»، بحث « لاعصمة لاحد بعد الرسول » وفی بحث « مذهب السلف و اهل السنة هو القول بتوبة الانبیاء» وکذا فی بحث « بطلَان القَوْل بعصمة الْأَنْبِیَاء من التَّوْبَة من الذُّنُوب».

[7] . طه، 121: (فَأَکَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَ طَفِقا یَخْصِفانِ عَلَیْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَ عَصى‏ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‏ ).

[8] . السبحانی، جعفر، مفاهیم القرآن، ج5، ص 119.

[9] . للحصول على جواب هذا الإشکال یمکنک أن تراجع الأسئلة التالیة: سؤال 203 (الموقع: 1114) (ذنب آدم وحواء) ، سؤال 4438 (الموقع: 4808) (خطأ النبی آدم) ، وکذالک راجع الأسئلة المعلقة بعصمة الأنبیاء

[10] . طه، آیئ 117 – 119: (فقلنا یا آدم إنّ هذا عدوّ لک و لزوجک فلایخرجنکما من الجنّة فتشقی ، إنّ لک الا تجوع فیها و لاتعری، و انک لاتظمؤا فیها و لاتضحی).

[11] . البقرة، 36: ( فأزلّهما الشیطن).

[12] . طه، 121: ( و عصی ءادم ربّه فغوی ).

[13] . السبحانی، جعفر، مفاهیم القرآن، ج5، ص 122 – 126، مع تلخیص؛ الطباطبائی، سید محمد حسین، تفسیر المیزان، ج14، ص 218-221، مؤسسة النشر الإسلامی لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم 1417؛ المکارم الشیرازى ناصر، الأمثل فی تفسیر کتاب الله المنزل، ج 10، ص 96-97، مدرسة الإمام علی بن أبی طالب ، قم، 421؛ مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج1، ص 195، انتشارات ناصر خسرو، طهران، 1372 ش.

[14] . الطباطبائی، السید محمد حسین، تفسیر المیزان، ، ج14، ص 221.

[15] . ترجمه مجمع البیان، ج7، ص 304.

[16] . یوسف، 109-110.

[17] . السبحانی، جعفر، مفاهیم القرآن، ج5، ص 97-98.

[18] . السبحانی، جعفر، مفاهیم القرآن، ج5، ص 101 – 104، بتلخیص ؛ و انظر السیحانی، عصمة الانبیاء، ص73-74، نشر مؤسسة الامام الصادق (ع)، قم، الطبعة الاولى.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی دارالموادعة وهل کان مثل هذا الشيء في زمن النبي(ص)؟
    3804 الحقوق والاحکام 2021/08/23
    تشير دار الموادعة إلى أرض أو دولة دخل أهلها في اتفاق وقف إطلاق نار مؤقت مع الدولة الإسلامية(دار الإسلام) والتزم بها الطرفان. لذلك فإنّ الموادعة من الناحية الفقهية هي نوع من العقد الأمني ​​المؤقت الذي يتمّ إبرامه على أساس وقف الحرب بين المسلمين وغير المسلمين. بالطبع، في بعض ...
  • هل یشکل استلام القرض مع ربح 4 بالمئة؟
    5597 الحقوق والاحکام 2012/08/21
    یعتقد بعض مراجع التقلید [1] بأن استلام الربح لا إشکال فیه فیما لو اعتبر أجرة علی العمل في الواقع و لیس مجرد تغییر و تلاعب في الأسماء. لکن البعض الآخر من المراجع [2] لا یجوّز استلام أي زیادة علی ...
  • کم هو مقدار المسافة الشرعیة؟
    7734 الحقوق والاحکام 2010/09/19
    أ: بالنسبة إلى المسافة الشرعیة فقد ذهب الفقهاء الی عدة نظریات: قال بعضهم بأن المسافة الشرعیة 5/22 کیلومترا.[1] و یرى بعضهم أن المسافة الشرعیة 5/21 کیلومترا.[2] و ذهب بعضهم الآخر ...
  • ما هو رأی الإسلام فی موضوع مشی النبی عیسى (علیه السلام) على الماء؟
    6475 الکلام القدیم 2010/07/19
    أحد الطرق لمعرفة النبی هو الإعجاز. و الإعجاز فی الاصطلاح هو أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدّی، مع عدم المعارض، غیر قابل للتعلیم والتعلم و یعجز البشر عن الاتیان به.[1]کانت للنبی عیسی (علیه السلام) معاجز قد ذکرت بعضها ...
  • ما معنى "بغیا بینهم" و "طائرکم عند الله"؟
    6572 التفسیر 2013/06/22
    1. عبارة "بغیا بینهم" الواردة فی الآیة 213 من سورة البقرة تشیر کما یقول صاحب جامع البیان الى اختلاف بنی اسرائیل و انه لم یکن اختلاف هؤلاء المختلفین من الیهود من بنی إسرائیل فی کتابی الذی أنزلته مع نبی عن جهل منهم به، بل کان اختلافهم فیه، و ...
  • هل یوجد بین شهداء کربلاء من اصحاب النبی الاکرم (ص)؟ و من هم؟
    9137 الشخصیات 2012/01/31
    ذکر الباحثون اسماء خمسة من الصحابة ممن شارک فی تلک المعرکة المقدسة أو فیما سبقها من الاحداث و نالوا شرف الشهادة بین یدی الامام الحسین (ع) و هم: أنس بن حارث الکاهلی، و هانی بن عروة، و مسلم بن عوسجة، و حبیب بن مظاهر و عبد ...
  • هل توجد الدنیا إذا لم یوجد الأئمة؟
    6050 الکلام القدیم 2011/10/24
    إن وجود العالم یحتاج إلى وسائط، فإذا لم توجد هذه الوسائط فلا یتحقق وجود العالم، و من هذا الباب فإن وجود الإنسان الکامل ضروری بعنوان الواسطة لقیام هذا العالم. ...
  • ما هی حدود العقائد الوهابیة و اشکالاتهم علی الشیعة؟
    9500 الکلام القدیم 2011/09/22
    الوهابیة، مذهب أتباع محمد بن عبد الوهاب، و هو من أتباع مدرسة إبن تیمیة و تلمیذ إبن قیم الجوزیة الذی أسّس عقائد جدیدة فی جزیرة العرب. و الوهابیة فرقة من الفرق الإسلامیة و أتباعها موجودون فی الجزیرة العربیة و بلاد الحجاز و فی بعض البلدان الاخری کالباکستان و ...
  • هل توجد روایات خاصة تدل على ثواب لعن أعداء أهل البیت (ع)؟
    6182 درایة الحدیث 2012/01/08
    هناک الکثیر من الروایات التی تؤکد على لعن أعداء أهل البیت (ع)، روى الصدوق فی أمالیة أن الامام الرضا (ع) خاطب ابن شبیب قائلا: یا ابن شبیب إن سرک أن تلقى الله عز و جل و لا ذنب علیک فزر الحسین (ع). یا ابن شبیب إن سرک أن تسکن الغرف ...
  • هل ورد عن الائمة المعصومین (ع) حول ثورة الامام الخمینی و أهل قم فی مصادرنا الحدیثیة شیء ما؟
    6669 درایة الحدیث 2012/01/09
    روی فی مصادرنا الحدیثیة عن الامام الکاظم (ع) انه قال:"عن علیِّ بن عیسى عن أَیُّوب بن یحیى الْجَنْدَلِ عن أَبی الحسنِ الأَوَّلِ

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281369 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261441 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130429 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118707 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90274 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61990 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61805 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57923 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53476 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49883 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...