بحث متقدم
الزيارة
5481
محدثة عن: 2011/05/16
خلاصة السؤال
ما هو التوجیه الشرعی لمصادرة أموال المشرکین من قبل المسلمین؟
السؤال
الرجاء بیان حقیقة ما یقال من أن المسلمین بل شخص الرسول الأکرم (ص) قاموا بمصادرة أموال المشرکین و التصدی لقوافلهم التجاریة بعد الهجرة و ذلک على اثر القحط الذی اصاب المدینة و الحاجة للمال، فهل وقع ذلک فعلا و کیف نبرر ذلک؟
الجواب الإجمالي

السبب الاساسی فی تعرض المسلمین لقوافل قریش التجاریة الظلم الشدید الذی صبّه القرشیون على رؤوس المسلمین، حیث تمادت قریش لسنین عدیدة فی غیّها و عذبت المسلمین بانواع العذاب و کانت تتفنن فی تعذیبهم لتفتنهم عن دینهم ففتن من فتن و یهرب من هرب و استشهد بعضهم تحت سیاط التعذیب. و بعد هجرة الرسول (ص) الى المدینة المنورة و تشکیل الحکومة الاسلامیة توفرت الارضیة المناسبة للمسلمین للرد على ما تعرضوا له من ظلم و اضطهاد.

و من المعروف أن المشرکین حاربوا المسلمین حربا اقتصادیة من خلال النهب و مصادرة الاموال و الحصار فی الشعب و عدم تمکین المسلمین من حمل ما یملکون من أثاث و متاع. و مع هذا کله عندما نعود الى التاریخ الاسلامی نجد المشرکین لم یکتفوا بذلک بل تراهم یواصلون عداءهم و حربهم للمسلمین و کانوا یرسلون السرایا للتجسس علیهم و معرفة نقاط القوة و الضعف عندهم بالاضافة الى تألیب القبائل الأخرى علیهم و تحریض الیهود و المنافقین لمحاربة المسلمین و تهدید کیانهم الجدید.

تجد تفاصیل ذلک فی الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

التأمل فی المصادر التاریخیة و الامعان فی آیات الذکر الحکیم یکشف لنا أن المشرکین هم أول من اطلق شرارة الحرب ضد المسلمین سواء عندما کانوا فی مکة المکرمة أو بعد الهجرة الى المدینة المنورة، غایة ما فی الأمر أن المسلمین لم یکونوا فی المرحلة المکیة مأمورین بالدفاع عن أنفسهم و التصدی للمشرکین خلافا للمرحلة المدنیة حیث إذن للمسلمین بالقتال و الدفاع عن أنفسهم.

فبعد هجرة المسلمین شرعت قریش مباشرة بحرکاتها الایذائیة و تهدید أمن المدینة المنورة لتمهید الارضیة المناسبة للهجوم على المسلمین، و من تلک التحرکات العسکریة ما ذکره المؤرخون فی حوادث السنة الاولى للهجرة حیث تحرک ابو سفیان- و قیل غیره- قائدا لمجموعة تتالف من مائتی مقائل باتجاه بطن رابغ، و کانت السریة تهدف الى تحقیق الکثیر من الاهداف منها استطلاع الوضع العام للمسلمین و التجسس علیهم و تحریک القبائل البدویة ضد المسلمین بالاضافة الى الحرکات الایذائیة و.... [1] و لقد کان النبی الاکرم (ص) قد اخذ الحیطة فی هذا المجال و کان مستعداٌ و حذرا من أن تفاجئه حرکات المشرکین تلک، من هنا کان یرسل السرایا الاستطلاعیة للسیطرة على تحرکات العدو و مراقبتها بالاضافة الى بث الرعب فی قلوب المشرکین و سلب الأمن منهم و تهدید قوافلهم التجاریة[2].

و من الأهداف التی کان یرومها النبی الأکرم (ص) من وراء بعث السرایا و غزو المشرکین:

1. تحذیر تجار قریش، بان تجارتهم ستقع فی خطر شدید فیما اذا اتکبت قریش حماقة مهاجمة المسلمین فی المدینة المنورة، و أنه (ص) سیقطع شریان الحیاة الاقتصادیة لدیهم. و من البدیهی أن أی دولة ترید البقاء و الثبات لابد أن تکون على معرفة بما یدور حولها من تحرکات و دسائس یقوم بها العدو و کذلک تعرف نقاط الضعف عند خصمها لتوجه له الضربة المناسبة عندما تقتضی الضرورة ذلک؛ و لاریب أن من أهم نقاط ضعف القرشیین هی قوافلهم التجاریة.

2. الهدف الثانی الذی کان الرسول الاکرم (ص) یروم تحقیقه هو أن تتطلع قریش على القدرة العسکریة و التطور الذی حصل للمسلمین فی المرحلة المدنیة و ذلک لردعها عن المغامرة فی مهاجمة المسلمین.

3. تعزیز البنیة العسکریة و تقویة المنظومة القتالیة للمسلمین للاستعداد لمواجهة العدو والدفاع عن مرکز الدولة الاسلامیة المتمثل بالمدینة المنورة[3].و من السبل التی تساعد فی تعزیز معنویات المقاتلین المسلمین و رفع القدرة القتالیة لدیهم هی خروجهم من حالة الکسل و الجمود و جعلهم یعیشون حالة الحرکة الدائمة و المواجهة المستمرة مع العدو و ملاحقته باستمرار و رصد تحرکاته، و من هنا حقق الرسول الاکرم (ص) من خلال تحرکاته تلک ما یصبو الیه من رفع معنویات مقاتلیه بنحو تمکن من تعویض النقص الحاصل فی الجیش الاسلامی عدة و عدداً حیث تمکنوا من دحر العدو بالرغم من التفوق الکبیر بین الجبهتین.

4. کان رسول الله یحاول محاصرة قریش اقتصادیا قبل أن یحاصرها عسکریا، و اقتصاصاً من أموالهم لما استلبوا و صادروا من أموال المسلمین المهاجرین الذین لم یتمکنوا من حمل ما یملکوه من متاع و امول و خرجوا مهاجرین بانفسهم تحت رقابة عیون العدو و ملاحقته لهم[4]. من هنا و عند حلول شهر رمضان من السنة الثانیة للهجرة أمر الرسول (ص) المسلمین بالتهیؤ لمواجهة اکبر قافلة من قوافل قریش التجاریة و التی کانت عائدة من الشام بقیادة ابی سفیان، و ذلک لان هذه القافلة کانت تحمل القسم الأعظم مما اشتری باموال المسلمین المهاجرین[5].

5. الرد على الظلم القرشی؛ لا یشک أحد بالظلم الذی تعرض له المسلمون و المحن التی نالتهم على ید المشرکین الأمر الذی إنجر الى شهادة البعض منهم کشهادة یاسر و سمیة أبوی عمار. و قد حدثنا المؤرخون بالتوافق الذی حصل بین المشرکین لتحقیق هذا الهدف، یقول ابن هشام: "قال ابن إسحاق: ثم إن قریشا تذامروا بینهم على من فی القبائل منهم من أصحاب‏ رسول الله (ص) الذین أسلموا معه، فوثبت کلّ قبیلة على من فیهم من المسلمین یعذّبونهم، و یفتنونهم عن دینهم‏.[6]  وقال فی موضع آخر تحت عنوان:  قسوة قریش على من أسلم

قال ابن إسحاق . ثم إنهم عدوا على من أسلم، و اتبع رسول الله (ص) من أصحابه فوثبت کل قبیلة على من فیها من المسلمین فجعلوا یحبسونهم و یعذبونهم بالضرب و الجوع و العطش و برمضاء مکة إذا اشتد الحر، من استضعفوا منهم یفتنونهم عن دینهم فمنهم من یفتن من شدة البلاء الذی یصیبه و منهم من یصلب لهم و یعصمه الله منهم.[7]

و لقد کان التعذیب القرشی بحد من القسوة و الشدة مما اضطر الرسول (ص) لیأمر بعض المسلمین بالهجرة الى الحبشة. قال صاحب أسد الغابة فی ترجمة أبی فکیهة: أبو فکیهة، مولى بنی عبد الدّار. أسلم قدیما بمکة، و کان یعذب لیرجع عن دینه فیمتنع، و کان قوم من بنی عبد الدار یخرجونه نصف النهار فی حرّ شدید، و فی رجله قید من حدید، و یلبس ثیابا و یبطح فی الرمضاء، ثم یؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا یعقل، فلم یزل کذلک حتى هاجر أصحاب النبی (ص) إلى الحبشة الهجرة الثانیة، فخرج معهم.

و قال ابن إسحاق و الطبری: هو مولى صفوان بن أمیة بن خلف الجمحیّ. أسلم حین أسلم بلال، فأخذه أمیة فربطه فی رجله، و أمر به فجرّ، ثم ألقاه فی الرمضاء، و مرّ به جعل، فقال: أ لیس هذا ربک؟ فقال: الله ربى و ربک. فخنقه خنقا شدیدا، و معه أخوه أبی بن خلف، یقول: زده عذابا. فلم یزالوا کذلک حتى ظنوه قد مات، قال: و قیل: إن بنی عبد الدار کانوا یعذبونه، و کان مولى لهم فعذّبوه حتى دلع لسانه، و لم یرجع عن دینه و هاجر.[8] و الحقیقة أن هذا الظلم و القسوة و الشدة فی التعذیب هی التی سببت نزول آیات الجهاد، ذلک الجهاد التی تحققت شروطه مع تشکیل النواة الاولى للحکومة الاسلامیة فی المدینة المنورة.

ذکر العلامة الطباطبائی فی تفسیر المیزان قضیة مهمة فی هذا الخصوص و کیف کان المسلمون یلحون على النبی الاکرم (ص) بالاذن لهم فی الجهاد، قائلا: " کان المؤمنون منذ زمان یسألون النبی (ص) أن یأذن لهم فی قتال المشرکین فیقول لهم: لم أومر بشی‏ء فی القتال، و کان یأتیه کل یوم و هو بمکة قبل الهجرة أفراد من المؤمنین بین مضروب و مشجوج و معذب بالفتنة یشکون إلیه ما یلقونه من عتاة مکة من المشرکین فیسلیهم و یأمرهم بالصبر و انتظار الفرج حتى نزلت الآیات و هی تشتمل على قوله: «أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقاتَلُونَ».[9]

من هنا نرى البیهقی یشیر الى هذه الحقیقة فی کتاب دلائل النبوة حیث قال: و کانوا فی أول ما أذن الله عز وجل لهم فی القتال لم یؤمروا بأن یبتدئوا المشرکین کافة بالقتال، بل إنما أمروا أن یقاتلوا من قاتلهم خاصة، و من ظلمهم، و أخرجهم من دیارهم على ما ذکر الله عز وجل فی الآیة التی أذن فیها بالقتال.[10]

و لقد کان الرجال الذین یبعثهم الرسول الأکرم (ص) فی تلک السرایا التی تعرضت لتجارة قریش کلهم من المهاجرین و السبب فی ذلک أنهم قد ظلموا من قبل المشرکین. [11] و[12]



[1]. زرگری نژاد، غلام حسین؛ تاریخ صدر الاسلام، ص 367، طهران، سمت 1378،الطبعة الاولی.

[2] . تاریخ صدر الاسلام، ص 367؛

[3] . منتظرالقائم، اصغر؛ تاریخ اسلام، ص 129. اصفهان، جامعة اصفهان، 1384، الطبعة الاولی.

[4] . یوسفی الغروی، محمد هادی، موسوعة التاریخ الاسلامی، ج2، ص569، قم، مجمع الفکر الاسلامی، 1417، الطبعة الاولی.

[5] . تاریخ صدر الاسلام ، ص373؛ ، تاریخ الاسلام ص 140-139.

[6] ابن هشام الحمیری، السیرة النبویة،  ج1، ص 269-268، تحقیق مصطفى السقا و ابراهیم الأبیارى و عبد الحفیظ شلبى‏، بیروت، دارالمعرفة، بدون تاریخ؛ الیعقوبی، ابن واضح؛ تاریخ الیعقوبی، ج 2، ص 28، قم، موسسة نشر فرهنگ أهل بیت(ع)، بدون تاریخ.

[7]  السیرةالنبویة،ج‏1،ص:317.

[8] ابن الأثیر، عز الدین أبو الحسن على بن محمد الجزری (م 630)، أسد الغابة فی معرفة الصحابة، ج5، ص248، بیروت، دار الفکر، 1409/1989.

[9] المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏14، ص: 382، نشر: مؤسسة النشر الإسلامی التابعة لجماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم، 1417 هـ، الطبعة الخامسة، قم المقدسة.

[10] دلائل النبوة، ج2، ص482، رقم الحدیث 858.

[11]. جعفریان، رسول؛ سیرة رسول خدا، ص460 قم، انتشارات دلیل، 1380، الطبعة الاولی.

[12] انظر فی هذا المجال موضوع: تأملات فی الحملات التی شنها المسلمون ضد قوافل قریش التجاریة.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...