بحث متقدم
الزيارة
8696
محدثة عن: 2012/05/20
خلاصة السؤال
متى رفع المنع عن زيارة القبور حيث كانت الزيارة ممنوعة لفترة ما؟
السؤال
تتكلم مصادر الحديث السنية عن منع النبي الاكرم (ص) لزيارة القبور. و قال الشيخ السبحاني في السبب الذي دعا رسول اللَّه- ص-: على فرض صحّة الحديث: «لعن اللَّه اليهود والنصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» هو أنّهم كانوا يعبدون أنبياءهم و يسجدون على قبورهم، أو يجعلون قبورهم قبلة لهم. و كلا الأمرين مخالفان للشريعة المقدّس. السؤال هنا: متى رفع المنع من الزيارة؟
الجواب الإجمالي

المستفاد من الروايات و النقول التأريخية أن النبي الاكرم (ص) نهى عن زيارة القبور في السنين الاول معللا ذلك بعلل خاصة و عندما انتفت تلك العلل و الاسباب المانعه، رفع (ص) المنع و اباح للمسلمين زيارتها، بل أكد استحباب ذلك، و قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانّها تزهد في الدنيا وتذكر في الآخرة» و علمهم كيفية الزيارة كما في المروي عن عائشة.

و أما بالنسبة الى تاريخ رفع الحظر فقد حددت بعض المصادر التأريخية ذلك في السنة الهجرية السابعة عند عمرة الحديبية.

الجواب التفصيلي

تشير الشواهد و القرائن التاريخية و المؤيدات القرآنية الى كون ظاهرة زيارة القبور من الامور الشائعة و بانحاء مختلفة لدى الشعوب و الاقوام قبل الاسلام. و يعتبر بناء القبور و الاضرحة و التوجه لزيارتها من الاساليب التي تعتمدها تلك الشعوب لاستمرارية و خلود عظمائهم و شخصياتهم الكبيرة. و المتابع لتاريخ الحضارات و المدنيات المختلفة كاليونانية و حضارة ما بين النهرين يشاهد و بوضوح تام و خاصة في مصر القديمة الابنية الضخمة التي شيدت على قبول رجالاتهم الاعم من الانبياء و السياسيين و العلماء و.... و التي تحولت رويداً رويداً الى مزارات يؤمها الكثير من الناس، و اتخذت أحياناً دوراً للعبادة و التضرع الى الله تعالى. و قد ورد في بعض الروايات إشارة الى اتخاذ مقابر الانبياء –احيانا- قبلة و التوجه بالعبادة لها و اتخاذ قبور الانبياء مساجد.[1]

و يستفاد من بعض الآيات الكريمة- في القرآن- أنّ تعظيم قبور المؤمنين كان أمراً شائعاً بين الأُمم الّتي سبقت ظهور الإسلام، فحينما انتشر خبر اصحاب الكهف بين الناس هرعوا إلى الكهف لمشاهدتهم- و اتخاذ القرار المناسب بحقهم و حينئذ وقع الخلاف والنزاع حول مدفنهم و انقسموا قسمين، فقال أحدهما: «ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً». و قال الآخر: «لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً».[2]

هنا نلاحظ أنّ القرآن الكريم يذكر لنا هذين الرأيين، من دون أن ينتقدهما، وعلى هذا يمكن القول بأنّه لو كان الرأيان باطلين لانتقدهما، أو قصّ، قصّتهما بأُسلوب رافضٍ مستنكر.[3] و مما لاريب فيه أن المقترحين المذكورين إنما كانوا يهدفون تكريم هؤلاء الرجال و الرفع من مقامهم و اتخاذ قبورهم محلا للزيارة.

و هنا يثار السؤال عن الفترة الزمنية التي أبيح فيها بناء القبور و زيارتها في الفكر الاسلامي، و هل هي من الامور التي ولدت بولادة الاسلام؟ او هي من الامور التي تأخر تشريعها فترة معينة؟

المستفاد من الروايات و النقول التأريخية أن النبي الاكرم (ص) نهى عن زيارة القبور في السنين الاول معللا ذلك بعلل خاصة و عندما انتفت تلك العلل و الاسباب المانعه، رفع (ص) المنع و اباح للمسلمين زيارتها، بل استحباب ذلك.

و يمكن الاشارة هنا الى بعض العلل و الاسباب التي دعت الى منع المسلمين من زيارة القبور:

1. لعلّ النهي كان لملاك آخر، و هو أنّ أكثر الأموات- يومذاك- كانوا من المشركين، فنهى النبي (ص) عن زيارتهم، و لمّا كثر المؤمنون بينهم رخّصها بإذن اللَّه عزّ وجلّ، و قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانّها تزهد في الدنيا وتذكر في الآخرة». [4]

2. لعل من الاسباب التي أدت الى المنع كون المسلمين حديثي عهد بالاسلام و تعاليمه الراسخة و عدم انصباغ المجتمع بالصبغة الاسلامية في عاداته و تقاليده، و بقاء آثار القيم و العادات الجاهلية و عدم زوالها بالكامل عن ذهنية المجتمع، من قبيل الصراخ و العويل و اللطم على الصدور عند القبور، قد يكون ذلك كله هو الداعي الى المنع من زيارتها، فلما ترسخت المفاهيم الاسلامية و قويت الشخصية الاسلامية و مد الدين الاسلامية جذوره في اعماق المجتمع لم يبق مبرر المنع قائماً، و توفرت الارضية المناسبة لرفع الحكم السابق من قبل النبي الاكرم (ص)، و الشاهد على ذلك لحن كلام النبي (ص) عندما أباح لهم الزيارة: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها و لا تقولوا هجرا".[5]

3. و يحتمل أن تكون العلّة شيئاً آخر، وهو أنّ المسلمين كانوا حديثي عهد بالإسلام، فكانوا ينوحون على قبور موتاهم نياحة باطلة تُخرجهم عن نطاق الشريعة، و لمّا تمركز الإسلام في قلوبهم و أنسُوا بالشريعة و الأحكام، ألغى النبي- ص- بأمر اللَّه تعالى النهي عن زيارة القبور، لما فيها من الآثار الحسنة و النتائج الطيّبة.[6]

تاريخ و كيفية رفع المنع من زيارة القبور

ظهر مما مر بان المنع لم يكن من الاحكام الثابتة و انما كان منطلقا من علل و اسباب خاصة زال بزوالها، و من هنا يحدثنا التأريخ بان النبي الأكرم (ص) أباح ذلك في السنة الهجرية السابعة عند عمرة الحديبية[7]، روى الإمام أحمد، عن أنس أن رسول الله- ص- قال «ألا إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لي أنها ترق القلوب، و تدمع العين، فزوروها و لا تقولوا هجرا»،[8] و انه (ص) زار قبر أمه في ألفي مقنّع فما رئي أكثر باكيا من ذلك اليوم. رواه الحاكم و صححه عن [بريدة].[9]

زيارة القبور في القرآن و السنة

تعد زيارة الانسان لمن تربطه به رابطة من النسب او الدين و غيرهما من الامور المحبذة  التي تنسجم مع طهر الروح الانسانية و نقائها، و من هنا نرى القرآن الكريم و السنة المطهرة يؤيدان أصل الزيارة، حيث نشاهد في بعض آيات الذكر الحكيم ما يؤكد قضية الزيارة في صدر الاسلام، حيث قال تعالى: «ولا تُصَلِّ عَلى أحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ ورَسُولهِ وماتُوا وَهُم فاسِقُونَ»[10].

فإنّ الآية تسعى‏ لهدم شخصية المنافق، و رفع العصا في وجوه حزبه و نظرائه، و النهي عن هذين الأمرين بالنسبة إلى المنافق، معناه و مفهومه مطلوبية هذين الأمرين (الصلاة و القيام على القبر) بالنسبة لغيره أي للمؤمن.[11]

و قد جسّد النبي الاكرم (ص) بعمله مشروعية زيارة القبور- مضافاً إلى أنّه أمر بها – و علّم كيفيتها، و كيف يتكلّم الإنسان مع الموتى، فقد ورد في غير واحد من المصادر، أنّه (ص) زار البقيع، نكتفي بذ       كر روايتين منها:

1- روى مسلم عن عائشة أنّها قالت: كان رسول اللَّه (ص) كلّما كان ليلتها من رسول اللَّه (ص) يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين و أتاكم ما توعدون، غداً مؤجَّلون و إنّا إن شاء اللَّه بكم لاحقون، اللّهمّ اغفر لأهل بقيع الغرقد» .[12]

2- و عن عائشة في حديث طويل أنّ النبيّ (ص) قال لها: «أتاني جبرئيل فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم» قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول اللَّه؟ قال: «قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين و المسلمين، و رحم اللَّه المستقدمين منّا و المستأخرين و إنّا إن شاء اللَّه بكم لاحقون».[13] و[14]

ثمار زيارة القبور

تشتمل زيارة القبور على الكثير من الفوائد و الثمار على المستويين التربوي و الاخلاقي، اشار النبي (ص) الى بعضها في الحديث المروي عنه: "زيارة القبور تُذكِركمُ الآخرةَ".[15]

ثم ان زيارة القبور و التأمل في الحالة التي وصل اليها الموتى و اشتراك غنيهم و فقيرهم و حاكمهم و محكومهم و عالمهم و جاهلهم في قبور دارسه في أرض مقفرة و حفر مظلمة و... كل ذلك يزيل من النفس الحرص و الطمع و التعلق بهذه الدنيا الفانية، و يجعله ينظر الى الأمور نظرة موضوعية و يغير من سلوكه اتجاه الاحداث و الوقائع و المواقف التي تواجهه، معرضاً عن المنكرات و عاملاً للخيرات و مهتما بالقيم الاخلاقية، من هنا نرى النبي الاكرم (ص) يشير الى هذا البعد التربوي و العبر الكامنة في زيارة القبور.[16]

و روي عن الامام الرضا (ع) في بيان فوائد زيارة قبور المؤمنين: " ما منْ عبد مؤمن زار قبر مُؤمن فقرأَ عندهُ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) سبع مرَّاتٍ إِلا غفر اللَّهُ لهُ و لصاحب القبر".[17] و في رواية أخرى: " أمن من الفزع الاكبر"[18] هذا في زيارة غير المعصومين، و اما زيارة النبي الاكرم و الائمة الاطهار فلها آثارها الخاصة التي تعرضت لها الروايات، منها ما روي عن الامام الحسين (ع) أنه سأل جده المصطفى: يا أَبتاهْ ما جزاءُ من زارك؟ فقال رسولُ اللَّه (ص): يا بنيَّ من زارني حيّاً أَو ميِّتاً أَو زار أَباك أَو زار أَخاك أَو زارك كان حقّاً عليَّ أَن أَزورهُ يوم القيامة و أُخلِّصهُ من ذنوبه".[19]

هذه قبسة من تلك الثمار العظيمة المترتبة على زيارة القبور. و قد فصل بعض الاعلام الكلام في النتائج المترتبة على الزيارة و نظر الى القضية من زاوية أخرى حيث قال:

النتائج البنّاءة لزيارة قبور الشخصيّات الدينيّة

إنّ القبور الّتي تحظى باهتمام و احترام المؤمنين باللَّه في العالم- و خاصّة المسلمين- هي في الغالب قبور حَمَلة الرسالات الإصلاحية الذين أدّوا مهمَّتهم على الوجه المطلوب. وهؤلاء ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:

1. الأنبياء و القادة الدينيّون الذين حملوا على عاتقهم رسالة السماء و ضحّوا- من أجلها- بالنفس و المال و الأحباب، و تحمّلوا أنواع المتاعب و المصاعب من أجل هداية الناس.

2. العلماء و المفكّرون الذين كانوا كالشمعة تُحرق نفسها لتُضي‏ء للآخرين، و قد عاش هؤلاء حياة الزهد و الحرمان، و قدّموا للعالم البحوث القيّمة و التحقيقات الرائعة في شتى المجالات.

3. المجاهدون الثائرون الذين ضاقوا ذرعاً ممّا يعيشه المجتمع من الظلم و سحق الحقوق و التمييز العنصري أو القومي، فثاروا ضدّ الظلم و الطغيان و طالبوا بحفظ كرامة الإنسان و أداء حقوقه، و أقاموا صرح العدالة بدمائهم الغالية.

إنّ زيارة مراقد هذه الشخصيّات هي نوع من الشكر والتقدير على تضحياتهم، و إعلام للجيل الحاضر بأنّ هذا هو جزاء الذين يسلكون طريق الحقّ و الهدى والفضيلة و الدفاع عن المبدأ والعقيدة.[20]

انطلاقا من هذه الثمار و الفوائد الاجتماعية الكبيرة المترتبة على زيارة مراقد الصالحين و العظماء نجد الشعوب غير الاسلامية هي الاخرى تحتفظ لشخصياتها بهذا الحق فتشيد على قبورهم الابنية الشامخة و تزورها و تؤدي أمامها مراسم التقدير و التبجيل للاقتداء بهم و اتخاذهم أسوة في الحياة؛ و ذلك لان البشرية ترى ذلك حقا ينبغي الوفاء به و ان تجليل العظماء و احترامهم من الامور التي تدعو اليه الفطرية البشرية.

تحصل: ان زيارة القبور من الامور التي أقر شرعيتها القرآن الكريم و السنة المطهرة و العقل، بل يمكن القول بانها من الامور الفطرية؛ و ذلك لان الانسان يميل بفطرته لزيارة و تكريم من تربطه بهم رابطه خاصة. اضف الى ذلك ان زيارة القبور من الامور التي تساعد في نشر و ترسيخ المفاهيم الدينية و العقائدية لدى الانسان. و بهذا لا تعد الزيارة من الامور المباحة فقط بل ترتقي الى مستوى الاستحباب الشرعي.

انظر المواضيع التالية:

فلسفة زیارة الأئمة (ع)، 5362 (الموقع: ar5694).

ثواب زیارة الإمام الحسین (ع)، 7470 (الموقع: 7672).

زیارة بيت الله الحرام و الأئمة بنية خالصة، 5404 (الموقع: ar5829).

 


[1] الصدوق،  محمد بن علي، من‏ لا يحضره ‏الفقيه، ج 1، ص  178،مؤسسة النشر الاسلامي، قم، الطبعة الثالثة، 1413 ق.

[2] الكهف، 21.

[3] السبحاني، جعفر، الوهابية في الميزان، ص: 38.

[4] السبحاني، جعفر، بحوث قرآنية، ص: 55- 56، نقلا عن: سنن ابن ماجة: 1/ 117، باب ما جاء في زيارة القبور.

[5] الاحسائي، محمد بن علي، عوالي‏اللآلي، ج 1، ص  45، انتشارات سيد الشهداء عليه‏السلام، قم، الطبعة  الاولی،‏  1405 ق.

[6] الوهابية في الميزان، ص: 95.

[7] ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 1،  ص 94 ، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الاولی، 1410ق.

[8] صالحي شامي، سبل الهدى‏،  ج 8، ص 384 ، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الاولی ، 1414 ق.

[9] نفس المصدر،ج‏2،ص:126.

[10] التوبة، 84.

[11] الشيخ السبحاني، جعفر، في ظلال التوحيد، ص: 240- 241.

[12] مسلم، الصحيح 3: 63، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها من كتاب الجنائز

[13] مسلم، الصحيح 3: 64، باب ما يقال عند دخول القبور من كتاب الجنائز؛ النسائي، السنن 4: 91

[14] في ظلال التوحيد، ص:244.

[15]  المجلسي، محمد باقر، بحارالأنوار، ج 79، ص  169، مؤسسة الوفاء، بيروت - لبنان‏، الطبعة الرابعة 1404 ق.

[16] انظر: الفيض الکاشاني، ملامحسن، المحجةالبيضاء، ج 9،  ص 289، نشر اسلامي، الطبعة الرابعة،  1417 ق.

[17] عطاردي، عزیزالله، مسند الإمام الرضا عليه السلام، ج‏2 ، ص 254،آستان قدس رضوی ،مشهد ، الطبعة الاولی 1406 ق.

[18] الشیخ المفید، المقنعة ص : 492، مؤتمر الشیخ المفید، قم، 1413هـ.

[19] الصدوق محمد بن علي ،من‏لايحضره ‏الفقيه ج : 2 ص : 577 ،مؤسسة النشر الإسلامي‏،قم ، الطبعة الثالثة 1413 ق.

 

[20] الوهابية في الميزان، ص 103.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280329 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258942 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129731 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115915 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89625 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61176 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60456 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57420 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51840 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    47778 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...