بحث متقدم
الزيارة
12590
محدثة عن: 2007/03/08
خلاصة السؤال
یذکر قوس النزول و الصعود فی کتب العرفان و الفلسفة. فما هو المراد بهما؟ و ما هو الفرق بینهما؟
السؤال
یذکر قوس النزول و الصعود فی کتب العرفان و الفلسفة. فما هو المراد بهما؟ و ما هو الفرق بینهما؟
الجواب الإجمالي

لحقیقة الوجود طرفان، تصل فی أحد طرفیها إلى الفعلیة المحضة و الکمال المطلق، و تنتهی فی طرفها الآخر إلى القوة المحضة و القابلیة الصرفة، و المسافة بین هذین الطرفین تتشکل بمراحل الوجود المتوسطة بینهما.

فنور الوجود المنبثق من مبدأ الوجود لا یصل إلى مرحلة القوة المحضة إلاّ عن طریق المرور بجمیع مراحل الوجود المتوسطة، و هذا ما یسمونه (قوس النزول)،و کذلک فإن الوجود فی مراحل التکامل و الاستکمال، فإنه لا یرتقی من مرحلة القوة و الاستعداد المحض (الهیولی) إلى مقام القرب من واجب الوجود إلا عن طریق المرور و العبور لجمیع مراحل الوجود المتوسطة بین طرفی الوجود، و هذا ما یطلقون علیه (قوس الصعود).

و من هنا شبهوا سیر حقیقة الوجود بالدائرة المشتملة على قوسی النزول و الصعود.

و فی نظر العرفان فإن الإنسان تودع فی ذاته جمیع المراتب فی قوس النزول، و تصاحبه حتى نشأته الأولى، و بعد ذلک تتفتح هذه القابلیات- التی حصل علیها فی قوس النزول - فی قوس الصعود حتى یصل فی نهایة الأمر إلى درجة کماله، و فی وصوله إلى الثبات و القرار تتم دائرة الوجود بتمام حدودها و تعیناتها، کما هو الحال بالنسبة لنبی الإسلام الأعظم (ص)، فقد ارتقى إلى هذا المقام الشامخ، و قد أخبر القرآن بذلک فی قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَکَانَ قَابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنَى}.

الجواب التفصيلي

قبل الدخول بصلب الموضوع، لابد من توضیح إجمالی لقاعدتین فلسفیتین هما (الإمکان الأشرف) و (الإمکان الأخس).

قاعدة (الإمکان الأشرف) تتمثل بالآتی: من اللازم تقدم الممکن الأشرف فی جمیع مراحل الوجود على الممکن الأخس، و الممکن الأشرف هو موجود ممکن یکون أعلى رتبة من حیث الوجود من الممکن الأخس، الذی یکون فی رتبة أدنى من حیث الوجود. و بعبارة أخرى: فی کل وقت یفترض فیه وجود الممکن الأخس فلا بد من القول بوجود الممکن الأشرف بالضرورة و هو متقدم على الممکن الأخس، فمثلاً إذا أخذنا (النفس) و (العقل) بنظر الاعتبار و قسنا أحدهما إلى الآخر، فإننا سوف نطمأن إلى القول أن العقل هو جوهر مجرد ذاتاً و فعلاً و هو متقدم على النفس.

فبمجرد أن نعلم بصدور وجود النفس فسوف نعلم بصدور وجود العقل و أنه سابق لصدور وجود النفس، و قاعدة الإمکان الأخس هی عکس قاعدة الإمکان الأشرف.

لحقیقة الوجود طرفان، یطلقون علیهما اسم (طرفی الوجود) فحقیقة الوجود تتصل من أحد طرفیها بالفعلیة المحضة و الکمال المطلق، و تنتهی فی طرفها الآخر إلى محض ما بالقوة و صرف الاستعداد، فالطرف الذی یصل إلى الفعلیة المحضة و الکمال المطلق هو واجب الوجود الذی هو غیر متناهٍ من حیث شدة الکمال و الفضل، کما أنه غیر متناهٍ من حیث الفعل، و أما الطرف الذی ینتهی إلى محض ما بالقوة و صرف الاستعداد فهو عبارة عن الهیولى الأولى و هو مرتبة غیر متناهیة من حیث القصور و فقدان الکمال، و کذلک لا نهایة من حیث الاستعداد و قبول الفعلیة، و المسافة بین هذین الطرفین تتشکل من مراحل الوجود المتوسطة بین الطرفین.

و نور الوجود المفاض من مبدأ الوجود لا یصل إلى مرحلة الوجود الهیولائی الذی هو انفعال محض، إلاّ عبر المرور بجمیع مراحل الوجود المتوسطة بین الطرفین، و هذا ما یسمونه (قوس النزول)، و کذلک فإن الوجود الهیولائی لا یصل فی مراحل استکماله و کماله إلى مرتبة القرب من واجب الوجود إلا من خلال العبور و المرور بمراحل الوجود المتوسطة، و هذا ما یطلقون علیه (قوس الصعود). و على هذا فإن الکثیر من الموجودات المتوسطة فی قوس النزول یتم إثباتها بواسطة قاعدة الإمکان الأشرف،کذلک کثیر من الموجودات المتوسطة فی قوس الصعود یتم اثباتها عن طریق قاعدة امکان الاخس، یعنی باثبات وجود النفس یتم إثبات وجود العقل بواسطة قاعدة الإمکان الأشرف، و أما فی قوس الصعود  فبإثبات العقل - بقاعدة الإمکان الأخس - یثبت وجود النفس الناطقة.[1]

قوس النزول و الصعود بالنسبة للإنسان (بالنظرة العرفانیة):

قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِینَ}.[2] و هذا بحسب (قوس النزول) فیه دلالة على أن للإنسان وجوداً قبل وجوده فی عالم الطبیعة کما هو مقتضى التحقیق، فإن إعادته من أعلى علیین إلى أسفل السافلین غیر ممکن إلا بمروره فی المنازل المتوسطة بین المرتبتین.

فینزل من عالم (الأحدیة) و (عین ثابت) فی علم الله إلى عالم المشیئة، و من عالم المشیئة إلى عالم العقول و الروحانیین من الملائکة المقربین، و من هذا العالم إلى عالم (الملکوت الأعلى) عالم النفوس الکلیة، و منه إلى عالم الطبیعة، و عالم الطبیعة له مراتب متعددة أیضاً حتى الوصول إلى أدنى المراتب و هی مرتبة عالم الهیولى الأولى، و هذه هی الارضیة الاولی، و هی المرتبة السابقة و الطبیعة النازلة، و هی آخر درجات نزول الإنسان، ثم یشرع الإنسان بالسیر مرة أخرى، و یتدرج من الهیولى التی تعتبر مقبض القوس و بدایته إلى مقام {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَکَانَ قَابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنَى}[3]، فالإنسان الکامل هو کل شیء، و هو تمام سلسلة الوجود و به تتم دائرة الوجود و هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن، و هو الکتاب الإلهی الکلی.[4]

و قد اعتبر الفلاسفة مبدأ هذین القوسین و منتهاهما العقل الأول و هو فی حدود الفیض المقدس، و اعتبروا العقل الأول هو مرحلة البساطة و إجمال الأمر الإلهی الواحد[5] و حیث أن أهل العرفان یعتبرون تمام دائرة الوجود فی قوس الصعود هو الوصول إلى مقام (أو أدنى)، و إن کانت بدایة الحرکة و انبعاث الفیض تنتسب إلى أسماء الذات.

من هنا فإن قوس الصعود و النزول و محیط دائرة الأمر الإلهی و حرکة الإیجاد هی أوسع عند أهل العرفان مما یدور فی معرض فهم أهل الحکمة. فمقام الإنسان الکامل عند أهل العرفان کما جاء فی القرآن الکریم: {وَ مِنَ اللَّیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَکَ عَسَى أَنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقَاماً مَحْمُوداً}[6]. فکونه (محموداً مطلقاً) من جهة أن جمیع عالم الإمکان یتلقى منه الفیض، فهو حامد له. فصاحب المقام المحمود هو الشخص الذی یمر بقوسی النزول و الصعود فیصل إلى مقام (أو أدنى) و بهذا یکون المتعهد باتصال القوسین، ففی قوس النزول یتلقى الإنسان جمیع المراتب على سبیل الاستیداع فتصاحبه إلى وقت نشأته، و بعد ذلک فإن جمیع ما استودع فیه یتفتح و ینمو فی قوس الصعود.[7]

وهناک آیات قرآنیة أخرى یمکن أن یستفاد منها فی الإشارة إلى قوس النزول و الصعود، و هی کثیرة، من أمثال قوله: {کَمَا بَدَأَکُمْ تَعُودُونَ}[8] و {کَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِیدُهُ}[9] و .... و لهذا نخاطب الإمام الحجة و صاحب العصر و الزمان (عج) فی دعاء الندبة فنقول: "یا ابن من دنا فتدلى، فکان قاب قوسین أو أدنى، دنواً و اقتراباً من العلی الأعلى...".[10] فالحدیث عن قوس النزول و الصعود طویل، ولکننا نکتفی هنا بهذا المقدار، و باستطاعة طلاب العلم و عشاقه الاستزادة منه بأن یراجعوا الکتب ذات العلاقة بالموضوع.[11]



[1]. ابراهیم الدینانی، غلام حسین، قواعد کلى فلسفى در فلسفه اسلامى "القواعد الکلیة فی الفلسفة الإسلامیة"، ج1، ص 30، مؤسسة التحقیقات و المطالعات الثقافیة.

[2]. التین، 4 و 5.

[3]. النجم، 8 و 9.

[4]. الإمام الخمینی، السید روح الله، شرح دعاى سحر" شرح دعاء السحر"، ص 102، نهضة المرأة المسلمة.

[5]. {وَ مَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ کَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}، القمر، 50.

[6]. الإسراء، 79.

[7]. جوادی آملی، عبد الله، تحریر تمهید القواعد، ص 566 – 621، منشورات الزهراء.

[8]. الأعراف، 29.

[9]. الأنبیاء، 104.

[10]. المحدث القمی، عباس، مفاتیح الجنان، دعاء الندبة.

[11]. المواضیع ذات الصلة، القرب الإلهی – کمال الإنسان و....

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا یذبح المسلمون الاغنام أو غیرها فی مناسباتهم الدینیة؟
    6568 الفلسفة الاحکام والحقوق 2008/06/21
    خلق الله للإنسان الذی هو أشرفِ المخلوقات جمیعَ الکائنات کالحیوانات و الأنعام کی یتنعّم بمنافعها (اللحم، الرکوب، نقل الحمولات الثقیلة و ...) و مصدرنا لشرعیٌة ذبح الحیوانات فی الأعیاد و الاحتفالات الدینیة هو اوامر الشریعة الإسلامیة و توجیهاتها، و نظراً إلى قیمة الحیوانات القابلة للذبح ( البقر و الشاة و ...
  • هل یعقل الإنسان فی الجنة؟
    6032 الکلام القدیم 2010/08/17
    العقل ملازم للإنسان دائما فلا یفقد الإنسان قدرته على التفکر بعد عبوره من العالم المادی، بل بسبب زوال بعض الحجب و الموانع سیرى الحقائق بشکل أشد حدة و أدقّ. فهناک آیات کثیرة فی القرآن الکریم إن لاحظناها سوف نخرج بهذه النتیجة و هی أن الناس ...
  • ما هو هدف القرآن من ایراد القصص؟
    7350 علوم القرآن 2009/03/12
    یمکن ذکر الموارد التالیة کاهداف للقرآن من ایراده القصص:1. إثارة حالة التفکر   2. استلهام العبرة 3. المنع من تحریف القصص 4. ازالة الاختلاف 5. اطلاع الناس علی‌ السنن الالهیة و ما یترتب علی الاعمال الحسنة و السیئه. ...
  • هل کان ابن عربی شیعیاً أم سنیاً؟
    7114 تاريخ بزرگان 2009/08/08
    إن التعقیدات التی تکتنف شخصیة ابن عربی و منهجه فی التعامل مع المذاهب الإسلامیة و الشخصیات ذات العلاقة بهذه المذاهب أدى إلى اختلاف الآراء و تعدد المواقف فیما یخص المذهب الذی ینتمی إلیه، حتى قیل فیه عدة آراء فقیل أنه شیعی و قیل سنی، و قال البعض أنه إسماعیلی، و ...
  • أ لیس من العجیب و المحیر للعقول وصول فاطمة الزهراء (س) الى مقام الانبیاء مع قصر عمرها الشریف؟
    6452 الکلام القدیم 2011/12/20
    لاریب أن القرآن صریح فی اعطاء عیسى (ع) مقاما رفیعا و هو مازال فی المهد: "فَأَشارَتْ إِلَیْهِ قالُوا کَیْفَ نُکَلِّمُ مَنْ کانَ فِی الْمَهْدِ صَبِیًّا. قالَ إِنِّی عَبْدُ اللَّهِ آتانِیَ الْکِتابَ وَ جَعَلَنی‏ نَبِیًّا. وَ جَعَلَنی‏ مُبارَکاً أَیْنَ ما کُنْتُ وَ أَوْصانی‏ ...
  • کیف یمکن التغلب على الخجل؟
    7111 العملیة 2009/01/13
    للخجل نتائج سلبیة وخیمة، حیث یعد من الموانع التی تقف سدا أمام وصول الإنسان إلى النجاح فی مسیرة حیاته.لکن یستطیع الإنسان أن یتغلب على هذه الحالة المرضیّة النفسیة و یعالجها، کغیرها من الصفات السیئة.و من العلاجات الناجعة لهذا المرض النفسی عند الأطفال الصغار هو إشراکهم فی الحوارات، و ...
  • ما حکم من یعجز عن القیام بصلاة الاستئجار التی قد تحملها؟
    5606 الحقوق والاحکام 2011/09/07
    جواب مکتب آیة العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):1) لا اشکال اذا کان عقد الاجارة بنحو لم یشترط فیه ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49424 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...
  • هل کان بامکان الامام الحسین (ع) الحصول علی الماء و لو بحفر الآبار؟
    6935 تاريخ بزرگان 2008/03/11
    من الواضح ان ثورة الامام الحسین (ع) تعرضت للتعتیم و المحاصرة الاعلامیة من جمیع الجهات و لم یصل لنا الکثیر من احداث و وقائع المعرکة و خاصة الجزئیات منها، و منها قضیة عطش الامام و اصحابه، الا ان الشیء الذی یمکن قوله ان ...
  • اذا كان الزواج يصنع الاطمئنان و السكن النفسي فلماذا يهرب البعض منه بالانفصال و الطلاق؟ و اذا كان اشباع الحالة الجنسية يولد الاطمئنان للانسان فلماذا لا يتحقق ذلك باعتماد الطرق غير المشروعة؟
    7248 علوم القرآن 2012/05/17
    الزواج الناجح و الذي يلبي للانسان الكثير من حاجاته العاطفية و الجنسية، هو الذي يردعه عن الوقوع في الكثير من الذنوب،و التي لو وجدت الى جنبها مقدمات أخرى لوفرت الارضية المناسبة أمام الانسان للارتباط بخالقه ارتباطا وثيقا، و من ثم يعيش في اجواء الذكر الالهي و الذي ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281041 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    260181 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130231 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    117870 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90058 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61782 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61529 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57800 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53141 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49424 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...