بحث متقدم
الزيارة
13068
محدثة عن: 2007/03/08
خلاصة السؤال
یذکر قوس النزول و الصعود فی کتب العرفان و الفلسفة. فما هو المراد بهما؟ و ما هو الفرق بینهما؟
السؤال
یذکر قوس النزول و الصعود فی کتب العرفان و الفلسفة. فما هو المراد بهما؟ و ما هو الفرق بینهما؟
الجواب الإجمالي

لحقیقة الوجود طرفان، تصل فی أحد طرفیها إلى الفعلیة المحضة و الکمال المطلق، و تنتهی فی طرفها الآخر إلى القوة المحضة و القابلیة الصرفة، و المسافة بین هذین الطرفین تتشکل بمراحل الوجود المتوسطة بینهما.

فنور الوجود المنبثق من مبدأ الوجود لا یصل إلى مرحلة القوة المحضة إلاّ عن طریق المرور بجمیع مراحل الوجود المتوسطة، و هذا ما یسمونه (قوس النزول)،و کذلک فإن الوجود فی مراحل التکامل و الاستکمال، فإنه لا یرتقی من مرحلة القوة و الاستعداد المحض (الهیولی) إلى مقام القرب من واجب الوجود إلا عن طریق المرور و العبور لجمیع مراحل الوجود المتوسطة بین طرفی الوجود، و هذا ما یطلقون علیه (قوس الصعود).

و من هنا شبهوا سیر حقیقة الوجود بالدائرة المشتملة على قوسی النزول و الصعود.

و فی نظر العرفان فإن الإنسان تودع فی ذاته جمیع المراتب فی قوس النزول، و تصاحبه حتى نشأته الأولى، و بعد ذلک تتفتح هذه القابلیات- التی حصل علیها فی قوس النزول - فی قوس الصعود حتى یصل فی نهایة الأمر إلى درجة کماله، و فی وصوله إلى الثبات و القرار تتم دائرة الوجود بتمام حدودها و تعیناتها، کما هو الحال بالنسبة لنبی الإسلام الأعظم (ص)، فقد ارتقى إلى هذا المقام الشامخ، و قد أخبر القرآن بذلک فی قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَکَانَ قَابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنَى}.

الجواب التفصيلي

قبل الدخول بصلب الموضوع، لابد من توضیح إجمالی لقاعدتین فلسفیتین هما (الإمکان الأشرف) و (الإمکان الأخس).

قاعدة (الإمکان الأشرف) تتمثل بالآتی: من اللازم تقدم الممکن الأشرف فی جمیع مراحل الوجود على الممکن الأخس، و الممکن الأشرف هو موجود ممکن یکون أعلى رتبة من حیث الوجود من الممکن الأخس، الذی یکون فی رتبة أدنى من حیث الوجود. و بعبارة أخرى: فی کل وقت یفترض فیه وجود الممکن الأخس فلا بد من القول بوجود الممکن الأشرف بالضرورة و هو متقدم على الممکن الأخس، فمثلاً إذا أخذنا (النفس) و (العقل) بنظر الاعتبار و قسنا أحدهما إلى الآخر، فإننا سوف نطمأن إلى القول أن العقل هو جوهر مجرد ذاتاً و فعلاً و هو متقدم على النفس.

فبمجرد أن نعلم بصدور وجود النفس فسوف نعلم بصدور وجود العقل و أنه سابق لصدور وجود النفس، و قاعدة الإمکان الأخس هی عکس قاعدة الإمکان الأشرف.

لحقیقة الوجود طرفان، یطلقون علیهما اسم (طرفی الوجود) فحقیقة الوجود تتصل من أحد طرفیها بالفعلیة المحضة و الکمال المطلق، و تنتهی فی طرفها الآخر إلى محض ما بالقوة و صرف الاستعداد، فالطرف الذی یصل إلى الفعلیة المحضة و الکمال المطلق هو واجب الوجود الذی هو غیر متناهٍ من حیث شدة الکمال و الفضل، کما أنه غیر متناهٍ من حیث الفعل، و أما الطرف الذی ینتهی إلى محض ما بالقوة و صرف الاستعداد فهو عبارة عن الهیولى الأولى و هو مرتبة غیر متناهیة من حیث القصور و فقدان الکمال، و کذلک لا نهایة من حیث الاستعداد و قبول الفعلیة، و المسافة بین هذین الطرفین تتشکل من مراحل الوجود المتوسطة بین الطرفین.

و نور الوجود المفاض من مبدأ الوجود لا یصل إلى مرحلة الوجود الهیولائی الذی هو انفعال محض، إلاّ عبر المرور بجمیع مراحل الوجود المتوسطة بین الطرفین، و هذا ما یسمونه (قوس النزول)، و کذلک فإن الوجود الهیولائی لا یصل فی مراحل استکماله و کماله إلى مرتبة القرب من واجب الوجود إلا من خلال العبور و المرور بمراحل الوجود المتوسطة، و هذا ما یطلقون علیه (قوس الصعود). و على هذا فإن الکثیر من الموجودات المتوسطة فی قوس النزول یتم إثباتها بواسطة قاعدة الإمکان الأشرف،کذلک کثیر من الموجودات المتوسطة فی قوس الصعود یتم اثباتها عن طریق قاعدة امکان الاخس، یعنی باثبات وجود النفس یتم إثبات وجود العقل بواسطة قاعدة الإمکان الأشرف، و أما فی قوس الصعود  فبإثبات العقل - بقاعدة الإمکان الأخس - یثبت وجود النفس الناطقة.[1]

قوس النزول و الصعود بالنسبة للإنسان (بالنظرة العرفانیة):

قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِینَ}.[2] و هذا بحسب (قوس النزول) فیه دلالة على أن للإنسان وجوداً قبل وجوده فی عالم الطبیعة کما هو مقتضى التحقیق، فإن إعادته من أعلى علیین إلى أسفل السافلین غیر ممکن إلا بمروره فی المنازل المتوسطة بین المرتبتین.

فینزل من عالم (الأحدیة) و (عین ثابت) فی علم الله إلى عالم المشیئة، و من عالم المشیئة إلى عالم العقول و الروحانیین من الملائکة المقربین، و من هذا العالم إلى عالم (الملکوت الأعلى) عالم النفوس الکلیة، و منه إلى عالم الطبیعة، و عالم الطبیعة له مراتب متعددة أیضاً حتى الوصول إلى أدنى المراتب و هی مرتبة عالم الهیولى الأولى، و هذه هی الارضیة الاولی، و هی المرتبة السابقة و الطبیعة النازلة، و هی آخر درجات نزول الإنسان، ثم یشرع الإنسان بالسیر مرة أخرى، و یتدرج من الهیولى التی تعتبر مقبض القوس و بدایته إلى مقام {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَکَانَ قَابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنَى}[3]، فالإنسان الکامل هو کل شیء، و هو تمام سلسلة الوجود و به تتم دائرة الوجود و هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن، و هو الکتاب الإلهی الکلی.[4]

و قد اعتبر الفلاسفة مبدأ هذین القوسین و منتهاهما العقل الأول و هو فی حدود الفیض المقدس، و اعتبروا العقل الأول هو مرحلة البساطة و إجمال الأمر الإلهی الواحد[5] و حیث أن أهل العرفان یعتبرون تمام دائرة الوجود فی قوس الصعود هو الوصول إلى مقام (أو أدنى)، و إن کانت بدایة الحرکة و انبعاث الفیض تنتسب إلى أسماء الذات.

من هنا فإن قوس الصعود و النزول و محیط دائرة الأمر الإلهی و حرکة الإیجاد هی أوسع عند أهل العرفان مما یدور فی معرض فهم أهل الحکمة. فمقام الإنسان الکامل عند أهل العرفان کما جاء فی القرآن الکریم: {وَ مِنَ اللَّیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَکَ عَسَى أَنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقَاماً مَحْمُوداً}[6]. فکونه (محموداً مطلقاً) من جهة أن جمیع عالم الإمکان یتلقى منه الفیض، فهو حامد له. فصاحب المقام المحمود هو الشخص الذی یمر بقوسی النزول و الصعود فیصل إلى مقام (أو أدنى) و بهذا یکون المتعهد باتصال القوسین، ففی قوس النزول یتلقى الإنسان جمیع المراتب على سبیل الاستیداع فتصاحبه إلى وقت نشأته، و بعد ذلک فإن جمیع ما استودع فیه یتفتح و ینمو فی قوس الصعود.[7]

وهناک آیات قرآنیة أخرى یمکن أن یستفاد منها فی الإشارة إلى قوس النزول و الصعود، و هی کثیرة، من أمثال قوله: {کَمَا بَدَأَکُمْ تَعُودُونَ}[8] و {کَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِیدُهُ}[9] و .... و لهذا نخاطب الإمام الحجة و صاحب العصر و الزمان (عج) فی دعاء الندبة فنقول: "یا ابن من دنا فتدلى، فکان قاب قوسین أو أدنى، دنواً و اقتراباً من العلی الأعلى...".[10] فالحدیث عن قوس النزول و الصعود طویل، ولکننا نکتفی هنا بهذا المقدار، و باستطاعة طلاب العلم و عشاقه الاستزادة منه بأن یراجعوا الکتب ذات العلاقة بالموضوع.[11]



[1]. ابراهیم الدینانی، غلام حسین، قواعد کلى فلسفى در فلسفه اسلامى "القواعد الکلیة فی الفلسفة الإسلامیة"، ج1، ص 30، مؤسسة التحقیقات و المطالعات الثقافیة.

[2]. التین، 4 و 5.

[3]. النجم، 8 و 9.

[4]. الإمام الخمینی، السید روح الله، شرح دعاى سحر" شرح دعاء السحر"، ص 102، نهضة المرأة المسلمة.

[5]. {وَ مَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ کَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}، القمر، 50.

[6]. الإسراء، 79.

[7]. جوادی آملی، عبد الله، تحریر تمهید القواعد، ص 566 – 621، منشورات الزهراء.

[8]. الأعراف، 29.

[9]. الأنبیاء، 104.

[10]. المحدث القمی، عباس، مفاتیح الجنان، دعاء الندبة.

[11]. المواضیع ذات الصلة، القرب الإلهی – کمال الإنسان و....

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • لماذا توسط الامامان الحسن و الحسین (علیهما السلام) عند الامام علی (ع) للعفو عن مروان بن الحکم؟
    6696 تاريخ بزرگان 2009/02/18
    لایوجد جواب الجمالی لهذا السؤال، النقر الجواب التفصیلی ...
  • هل یجوز اقتناء الذئاب المعلمة؟
    5357 الحقوق والاحکام 2011/11/06
    مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):لا اشکال فی الاقتناء فی حد نفسه.مکتب آیة الله العظمى السید السیستانی (مد ظله العالی):لا اشکال فی ذلک.مکتب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):لا مانع من اقتناء تلک الحیوانات و لکن ینبغی للانسان المؤمن ...
  • حجاب المرأة المسنّة و الکبیرة.
    6503 التفسیر 2012/06/19
    یلاحظ من الروایات الواردة فی ذیل الآیة مورد السؤال، أن معنی الآیة هو ان النساء اللواتی بلغن من العمر مرحلة متقدمة بحیث لم تکن فیهن رغبة و میل للزواج، و لایرغب الآخرون فی الزواج بهن لکبر سنهن، یجوز لهن وضع ثیابهن الخارجیة بحضور الاجانب بشرط عدم ...
  • علمت زوجتي مؤخراً أنها حامل مع استعمالها لموانع الحمل، فقامت باسقاط الحمل بسبب ما تعانيه من مشاكل روحية و نفسية، ما الموقف الشرعي من ذلك؟
    5936 الحقوق والاحکام 2012/05/17
    لا يعد العذر المذكور مبرراً كافياً من الناحية الشرعية لتبرير الاجهاض و اسقاط الجنين، و الاسقاط يعد معصية تترتب عليها الدية. ...
  • ما معنى التوحید الصفاتی؟
    6222 الکلام القدیم 2011/01/20
    المقصود من التوحید الصفاتی هو أن صفات الله عین ذاته؛ یعنی عندما نقول: إن الله عالم، لیس هذا بمعنى انفصال ذات الله عن علمه، بل یعنی أن الله عین العلم. و کذلک عندما یقال إن الله حی و قادر، لیس هذا بمعنى أن الحیاة و القدرة ...
  • ما هی دلالة کلمة (إلى) فی آیة الوضوء؟
    7689 السیرة 2008/01/20
    بالنسبة لکلمة (إلى) فی آیة الوضوء لابد من القول أنها لبیان حد الغسل و مقداره فقط، و لیس لها أی علاقة بکیفیة الغسل، أی أن الآیة الکریمة تحدد ما یجب غسله فی الوضوء من الید و هو إلى المرفق، و (إلى) بمعنى الغایة و لکنها غایة المغسول لا الغسل، و ...
  • لماذا یجب اعطاء سهم الامام للمجتهد الجامع للشرائط؟
    5776 الحقوق والاحکام 2011/04/17
    یحق للفقیه الجامع للشرائط استلام سهم الامام من الخمس فی عصر الغیبة و صرفه فی مجالاته الصحیحة شرعا، باعتبار ان الفقهاء نواب الامام (عج) بالنیابة العامة فی زمن الغیبة، فمن هنا یحق لهم استلام سهم الامام (ع) و صرفه فی المجالات التی یعلمون رضاه فی صرفه فیها؛ ...
  • ما المراد من الامبریالیة؟
    6370 الانظمة 2011/01/31
    کلمة الامبریالیة (Imperialism) فی اللغة مشتقة من الامبراطوریة؛ بمعنى تشکیل و تأسیس امبراطوریة ما؛ و لکن المعنى الاصطلاحی للکلمة یعنی: أی نوع من أنواع الهیمنة و التوسع و ضم الاراضی و التسلط على الشعوب الضعیفة بالقوة و القهر. و من البدیهی أن هذا النوع من ...
  • کم هو مقدار المسافة الشرعیة؟
    7897 الحقوق والاحکام 2010/09/19
    أ: بالنسبة إلى المسافة الشرعیة فقد ذهب الفقهاء الی عدة نظریات: قال بعضهم بأن المسافة الشرعیة 5/22 کیلومترا.[1] و یرى بعضهم أن المسافة الشرعیة 5/21 کیلومترا.[2] و ذهب بعضهم الآخر ...
  • لماذا یجب علینا قبول التاریخ الذی کتبه أناس غیر معصومین من الخطأ؟
    7653 تاريخ کلام 2010/01/23
    نحن لا نوافق علی هذا الاستدلال و هو عدم قبول العلم الذی یؤلّف و یدوّن من قبل البشر الذین من الممکن أن یخطأوا، لأنه لو کان مثل هذا الاستدلال صحیحاً فإنه ستفقد جمیع العلوم البشریة اعتبارها، و لم یمکن الوثوق فی حیاتنا المعاصرة أیضاً بأی خبر، لأن کل ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281930 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    263566 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130852 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    120031 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90777 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62490 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62483 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58211 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    54067 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50529 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...