Please Wait
5346
قوله سبحانه: "مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ" أی أعوذ باللّه من شرّ الموسوس ذی الصفة الشیطانیة الذی یهرب و یختفی من ذکر اسم اللّه الشیاطین یمزجون أعمالهم دائما بالتستر. و یرمون بالقاءاتهم فی الإنسان بطریقة خفیة حتى یخال الإنسان أن هذه الإلقاءات من بنات أفکاره، و هذا ما یؤدی إلی ضلاله و غوایته.
«الخنّاس» صیغة مبالغة من الخنوس و هو التراجع، لأنّ الشیاطین تتراجع عند ذکر اسم اللّه و الخنوس له معنى الاختفاء أیضا، لأن التراجع یعقبه الاختفاء عادة.
واما سبل التغلب علیه فتکمن فی تعزیر الحالة الایمانیة و تقویة العلاقة مع الله تعالى فمن کان مع الله کان الله معه و الحذر من الغفلة فی الوقوع فی شراکه و حبائله خاصة اذا عرفنا أن کید الشیطان لیس بهذه القوة التی نتصورها بل و کما صرح القرآن "إِنَّ کَیْدَ الشَّیْطانِ کانَ ضَعِیفاً".فاذا شعر الانسان المؤمن بانه مستند الى القدرة الالهیة من جهة و ان کید الشیطان ضعیف فحینئذ یشعر بالارتیاح و تقوى العزیمة فی نفسه على التغلب على تلک الوساوس و الحیل " کَلَّا إِنَّ مَعِی رَبِّی سَیَهْدِینِ".
جاء فی سورة الناس قوله تعالى" مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاس" [1] حیث حذر الباری تعالى من شر وساوسه فما المراد من الخناس؟
«الخنّاس» صیغة مبالغة من الخنوس و هو التراجع، لأنّ الشیاطین تتراجع عند ذکر اسم اللّه و الخنوس له معنى الاختفاء أیضا، لأن التراجع یعقبه الاختفاء عادة. [2]
فقوله سبحانه: "مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ" أی أعوذ باللّه من شرّ الموسوس ذی الصفة الشیطانیة الذی یهرب و یختفی من ذکر اسم اللّه الشیاطین یمزجون أعمالهم دائما بالتستر. و یرمون بالقاءاتهم فی الإنسان بطریقة خفیة حتى یخال الإنسان أن هذه الإلقاءات من بنات أفکاره، و هذا ما یؤدی إلی ضلاله و غوایته. [3]
الخلاصة: کما ان الشیاطین تتصف بالخفاء و التستر کذلک وساوسهم هی الاخرى تتصف بذلک، و هذا تحذیر لطلاب طریق الحق و السائرین على الصراط القویم أن یحذورا الشیاطین و لا یظنوا یوما ما بان الشیطان یغیر برنامجة و یتخلى عن وساوسه کذلک لا یظنوا انهم یلتقون بالشیطان یوما ما وجها لوجه لیحذورا منه کذلک نجد فی الآیة تحذیراً للانسان المؤمن أن لا یظن یوما بان الشیطان سوف یصور له قبائج الامور بصورتها المذمومة و انما مهمة الشیطان و کما أشارت الى ذلک آیات أخرى التزیین و التبریر، هذا هو الوسواس الخناس الذی تتمثل مهمته فی الکذب، التحایل، الخدیعة، الریاء، التزیین و اخفاء الحق، فالمراد من الخناس الوساوس الخفیة للشیاطین.
اذا عرفنا ذلک لابد من تعزیر الحالة الایمانیة و تقویة العلاقة مع الله تعالى فمن کان مع الله کان الله معه، و ان من جاهد فی سبیل الله سینیر الله بصیرته "و الذین جاهدوا فینا لنهدینهم سبلنا" و الحذر من الغفلة فی الوقوع فی شراکه و حبائله. و الذی یظهر انکم و لله الحمد تعیشون حالة ایمانیة عالیة جعلتکم تتغلبون على هذه الحالة و هذه نقطة قوة لابد من الاحتفاظ بها خاصة اذا عرفنا أن کید الشیطان لیس بهذه القوة التی نتصورها بل و کما صرح القرآن "إِنَّ کَیْدَ الشَّیْطانِ کانَ ضَعِیفاً". [4] فاذا شعر الانسان المؤمن بانه مستند الى القدرة الالهیة من جهة و ان کید الشیطان ضعیف فحینئذ یشعر بالارتیاح و تقوى العزیمة فی نفسه على التغلب على تلک الوساوس و الحیل " کَلَّا إِنَّ مَعِی رَبِّی سَیَهْدِینِ". [5]
لمزید الاطلاع على مواضیع النجاة من وساوس الشیطان و الابتعاد عن الذنوب انظر:
1 . «التصدی للوسوسه »؛ سؤال 6011 (الموقع: 6444)؛
2 . «دفع الافکار و الخواطر الشریرة»؛ سؤال 5714 (الموقع: 5976)؛
3 . «التخلص من الافکار و التخیلات الشهوانیة»؛ سؤال 6819 (الموقع: 6906).
لینک موقع الاستفتاءات (کد 1104).