بحث متقدم
الزيارة
5622
محدثة عن: 2011/10/06
خلاصة السؤال
متى نحکم على العقل بأنه أخطأ فی تفسیر القرآن الکریم؟
السؤال
متى نحکم على العقل بأنه أخطأ فی تفسیر القرآن الکریم؟
الجواب الإجمالي

لو قدر للانسان أن یعتمد عقله بطریقة موضوعیة بعیداً عن المیول و الاهواء و بلا احکام و فرضیات مسبقة، فحینئذ یتمکن من تحلیل آیات الذکر الحکیم و تفسیرها تفسیراً صحیحاً و لا یقترف حینئذ خطأً فاحشاً فی التفسیر.

نعم، هناک آیات قرآنیة متشابهة یسعى اصحاب القلوب المریضة أو الجهلة من الناس بصورة إرادیة أو لا إرادیة، لاعتماد المعنى المتشابه منها فیقعون فی الخطأ، و لا مجال للخلاص من هذه المشکلة الا بالتعقل و اعتماد المنهج الصحیح فی التفسیر، فمن هنا لابد من دعم العقل و تصحیح مساره للاستفادة من آیات الذکر الحکیم، بالاضافة الى الاستعانة بأولیاء الله الذین هم عدل القرآن الکریم کما ورد فی حدیث الثقلین، لا کما یتصور البعض بأن الحل یکمن فی اقصاء العقل عن ساحة التفسیر القرآنی.

الجواب التفصيلي

یمکن النظر الى آیات الذکر الحکیم من زاویتین أو من رؤیتین:

الرؤیة الاولى هی التی تقسم الموضوعات المطروحة الى محکمة و متشابهة، و هذا التفکیک ینطلق من الآیة السابعة من سورة آل عمران حیث صرحت بأن القرآن الکریم "مِنْهُ آیاتٌ مُحْکَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهات‏".

التفکیک الآخر الموجود هو فی معانی القرآن الکریم المختلفة فبالاضافة الى المعانی الظاهریة و الأولیة للقرآن هناک - حسب التعبیر الروائی- طبقات أخرى من المعانی یدرکها الافراد کل بحسب قدراته العلمیة و الفکریة.

و مع الاخذ بنظر الاعتبار هذه المقدمة، یمکن دراسة دور العقل فی فهم القرآن الکریم ضمن أربعة اقسام، هی:

1. المعنى الظاهری للآیات المحکمة: تأخذ الآیات المحکمة حیزاً کبیراً من القرآن الکریم و تشمل الادعة، و الوقائع التاریخیة و...، و هی قابلة للادراک و الفهم العقلی من قبل کافة أفراد البشر، فعلى سبیل المثال عندما نقرأ قوله تعالى "لا یُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها"[1] نشاهد أنها قابلة للفهم و الهضم لدى کل انسان مفکر یفهم المعنى الکلی للآیة و بانه لا تکلیف الا مع القدرة و الوسع و مع عدم القدرة ینتفی التکلیف عن الانسان.

فعندما یدرک جمیع المخاطبین معنى واحداً للآیة القرآنیة فهذا یکشف عن کون العقل البشری عنده القدرة على ادراک المفاهیم القرآنیة و لا یصح التذرع بحال من الاحوال بذریعة عجز العقل عن فهم القرآن الکریم. و الحال أن أکثر آیات الذکر الحکیم نزلت بصورة قابلة على اقل تقدیر لفهم معناها الظاهری من قبل عموم الناس.

2. باطن المعانی المحکمة: تشیر الروایات الشریفة الى اشتمال آیات الذکر على معان باطنیة بالاضافة الى معانیها الظاهریة، و لکن لیس من المتیسر إدراک تلک المعانی من قبل جمیع البشر بل القضیة منحصرة حسب تعبیر الروایات فی ثلة قلیلة من المتقین الصالحین.[2] فلو افترضان أن الانسان عجز عن الوصول الى المعانی الباطنیة لتلک الآیات لا یعد ذلک مبرراً لتعطیل القدرة العقلیة فی فهم ظواهر الآیات و معانیها الاولیة و الاستفادة منها.

3. المعنى الظاهری للآیات المتشابة: یظهر من بعض کلمات القرآن الکریم أن معانیها لا تنسجم مع التعالیم و العقائد الدینیة، کقوله تعالى " یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدیهِم‏"[3] التی لو حلمناها على المعنى الظاهری لها ستکون النتیجة أن الله تعالى ذو ید، شأنه شأن سائر الموجودات المادیة، و هذا ما یخالف اصول الاعتقاد الاولیة، و من هنا لابد من غض النظر عنها. فالعقل حتى لو عجز عن ادراک المعنى الواقعی للآیات لکنه على أقل تقدیر یستطیع مع التفکیر فی الآیات المحکمة، التوصل الى کون الآیة المذکورة من المتشابهات التی لا یمکن الاستناد الى ظاهرها، و لابد من طلب حقیقتها من أولیاء الله تعالى و الراسخین فی العلم.

4. المعنى الواقعی للآیات المتشابهة: حصرت الآیة السابعة من سورة آل عمران فهم المعنى الواقعی لهذه الطائفة من الآیات، فی الله سبحانه و تعالى و الراسخین فی العلم فقط. و من الطبیعی کلما تعزز علم الانسان ازدادت القدرة لدیه فی إدراک تلک المعانی و الوصول الى حقائق الآیات المتشابهة.

بطبیعة الحال نجد الجاهلین و الذین فی قلوبهم مرض و المغرضین یخوضون فی تلک الآیات و یستنبطوا منها بعض التفسیرات الخاطئة، مع فارق واضح و هو کون الطائفة الاولى تخوض فی ذلک من دون خبث سریرة أو نوایا سیئة، خلافا للطائفة الثانیة التی تخوض فی ذلک عن عمد و سبق اصرار لاستغلال ذلک لاغراض غبیثة.

و من البدیهی ان الأخطاء العمدیة أو السهویة لهؤلاء الافراد، لا ینبغی أن تخلق عندنا حالة من سوء الظن بقدرات العقل فی فهم آیات الذکر الحکیم، بل الصحیح السماح للعقل فی الخوض فی ذلک المضمار استجابة لنداء القرآن الکریم الذی خاطب العقلاء جمیعا و دعاهم للتفکیر و التأمل و التدبر فی آیات الذکر الحکیم.[4]



[1] البقرة، 286.

[2] انظر: المجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، ج 89، ص 78، باب 8 (أن للقرآن ظهرا و بطنا و أن علم کل شی‏ء فی القرآن و أن علم ذلک کله عند الأئمة علیهم السلام و لا یعلمه غیرهم إلا بتعلیمهم)، مؤسسة الوفاء، بیروت، 1404 هـ ق.

[3] الفتح، 10.

[4] انظر: البقرة، 242؛ آل عمران، 118؛ محمد، 24 و...

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یمکنکم ارسال عدة احادیث معتبرة اشیر فیها الی اهمیة الجهاد فی سبیل الله و قیمته مع ذکر المصدر؟
    5796 درایة الحدیث 2012/01/16
    قال أمیر المؤمنین علی )ع):ِ (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِیَائِهِ وَ سَوَّغَهُمْ کَرَامَةً مِنْهُ لَهُمْ وَ نِعْمَةٌ ذَخَرَهَا وَ الْجِهَادُ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِینَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِیقَةُ فَمَنْ تَرَکَهُ رَغْبَةً عَنْهُ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلَاءُ وَ فَارَقَ ...
  • ما هو المراد من الآیة الکریمة: "نسائکم حرث لکم"؟
    6192 التفسیر 2008/11/17
    معنى الآیة الشریفة: "نسائکم حرث لکم"، هو ان نسبة النساء إلى المجتمع الإنسانی نسبة الحرث إلى الإنسان، فکما أن الحرث یحتاج إلیه لإبقاء البذور و تحصیل ما یتغذى به من الزاد لحفظ الحیاة و إبقائها، کذلک النساء یحتاج إلیهن النوع فی بقاء النسل و دوام النوع،[1] ...
  • أرجو ذکر دعاء یختص بالحصول على زوجة صالحة و مناسبة.
    11492 العملیة 2008/06/23
    إن الله سبحانه قد جعل لکل شیء سببا او اسبابا، و للوصول إلى هذه الأشیاء یجب العمل عن طریق أسبابها. و ان الطریق المناسب للعثور على زوجة مناسبة هی البحث و الاستقصاء الدقیق. و بالتأکید یجب علینا أن نطلب العون من الله سبحانه فی نفس الوقت لکی یهدینا إلى المعرفة ...
  • ما هو حکم جلد الکلب؟
    5148 الحقوق والاحکام 2009/11/09
    الکلب و الخنزیر و کل أجزائهما نجسة. إذن فبناء علی هذا فإن جلد هذین الحیوانین نجس أیضاً.یقول مراجع التقلید: الکلب و الخنزیر البرّیان، حتی الشعر و العظم و الظلف و الظفر منهما و لعابهما نجس.
  • ما هو الموقف الاسلامي من النظر إلى الأعضاء التناسلية لكلّ من الرجل و المرأة؟
    16203 الحقوق والاحکام 2015/06/30
    لا إشكال في جواز نظر الرجل إلى ما عدا العورة من مماثله، شيخاً كان المنظور إليه أو شاباً، حسن الصورة أو قبيحها، ما لم يكن بتلذذ و ريبة، و كذا لا إشكال في جواز نظر المرأة إلى ما عدا العورة من مماثلها، و أما عورتها فيحرم أن تنظر ...
  • کیف بیّن القرآن علاقة الإیمان و الاطمئنان القلبی؟ الرجاء ذکر السورة و الآیة المرتبطة.
    6736 التفسیر 2011/09/06
    الإیمان فی اللغة: هو بمعنی التصدیق و ضدّه التکذیب. و فی الاصطلاح: هو الإقرار باللسان و عقد فی القلب و عمل بالأرکان، أما «الاطمئنان» و الطمأنینة فی اللغة هی بمعنی هدوء البال بعد القلق و الاضطراب.الفرق بین الإیمان و الاطمئنان القلبی:قد یصل الإنسان عن طریق الاستدلال و البرهان ...
  • ما هی کیفیة حساب خمس المواد الاستهلاکیة المتبقیة فی نهایة السنة الخمسیة؟
    6146 الحقوق والاحکام 2008/12/01
    یقول السید القائد فی جواب عن سؤال بنفس هذا المضمون: یتعلق الخمس فی ما یزید عن الحاجة الاستهلاکیة الیومیة و یبقی الی رأس السنة الخمسیة کالرز و الزیت و غیر ذلک.[1]و حیث ان الخمس یتعلق بعین الاجناس فمثلاً اذا تبقی فی نهایة السنة الخمسیة خمسة کیلو غرامات ...
  • لماذا یخوف القرآن الناس بالحیوانات الاسطوریة لکی یؤدوا واجباتهم؟
    5857 الکلام القدیم 2008/08/21
    1. لا یوجد فی القرآن مورد واحد بانه – یجب علی الناس أن یخافوا الحیوانات الاسطوریة او انه خوفهم بذلک.2. ان ما ورد فی بعض الروایات فی عقوبة بعض الذنوب (کمن یکون من حملة القرآن و لکنه یشرب الخمر) بانه یعذب بأفعی لها ألف رأس.... [1] لا ...
  • ما المراد من طلوع الشمس و غروبها الوارد فی قصة ذی القرنین؟
    7898 التفسیر 2009/07/09
    لم یکن القرآن الکریم فی هاتین الآیتین بصدد البحث عن محل طلوع الشمس و غروبها؛ بل محور القضیة کان یدور حول بیان قصة ذی القرنین و رحلته الطویلة، و کأن ذا القرنین وصل فی رحلته الى ساحل بحر فظن انه لا یوجد خلفه ارض یابسة حینئذ تصور أن الشمس تغرب ...
  • اذا أسر الکافر فلماذا یحکم على أولاده بالرقیّة؟
    6104 الحقوق والاحکام 2009/09/29
    إن الرقیّة لا تنافی الکرامة الانسانیة، فکم من عبید نالوا على مقامات إنسانیة عالیة. و أما بقاء عنوان العبید على اولاد الکافر لیست عقوبة لهم حتى تنافی الآیة المذکورة أعلاه، بل هو لحرسهم و الحفاظ علیهم. ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280307 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258911 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129710 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115860 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89605 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61156 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60428 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57405 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51788 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47757 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...