Please Wait
7426
فی کل جملة و مقطع کلامی إذا کان مراد المتکلم غیر معروف من خلال الکلمات و الألفاظ التی یستعملها فی کلامه فیصار إلى القرائن لتحدید مقصود الکلام. وفیما یتعلق بالآیة (23) من سورة الشورى «قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى» فإن القرائن و الدلائل الموجودة تسعفنا للوصول إلى مراد الباری تعالى من لفظ (القربى).
1- کما یصرح أهل اللغة فإن معنى مصطلح (القربى) تدل على القوم و القرابة النسبیة، و قد جاءت فی القرآن بهذا المعنى، و لکن کل الآیات التی وردت فی القرآن توجد فیها إضافة (ذی) أو (ذوی) أو (أولی) لکلمة القربى إلاّ فی آیة المودة مادة البحث، و بإضافة هذه الکلمات فإن المعنى هو إرادة الأقرباء النسبیین، و لذلک فقد قدروا فی آیة (القربى) لفظ (أهل) أو (ذوی) أو ... قبل لفظ القربى.
و لذلک فلا یمکن قبول أن المراد بالقربى هو القرب الإلهی أو معان أخرى.
2- إن القرائن تشهد على أن المراد من القربى فی الآیة هم قربى رسول الله (ص)، و لیس معنى الآیة أن کل مسلم علیه أن یضمر الود لأقربائه کأجر على الرسالة.
3- إن ذکر الفعل (لا أسألکم) دلیل على أن المراد بالقربى هم أقرباء السائل نفسه، وهو تعیین صاحب القرابة عن طریق تعیین المنسوب إلیه. ونظیر ذلک الآیة 13 من سورة التوبة و 7 من سورة الحشر.
4- عند التعمق بالآیات التی تتحدث عن أجر الرسالة ننتهی إلى أن المراد من (القربى) هم أهل بیت النبی (ص). ذلک أن القرآن الکریم نفى عن نبینا و سائر الأنبیاء طلب الأجر على تبلیغ الرسالة، و من جهة أخرى فإن القرآن یؤکد بخصوص النبی (ص): إنه لا أطلب منکم أجراً إلاّ مودة (قربای) و من جهة أخرى فإن الاستجابة لدعوة النبی و اتخاذ سبیل الهدى کعنوان لأجر الرسالة قد أقر و أُمضی. و من طرف رابع فإن الله طلب من النبی (ص) أن یبلغ الناس ویقول لهم وما طلبته من أجر فهو لکم «ما سألتکم من اجر فهو لکم» و إن أجری و ثوابی على الله سبحانه، و عند ضم هذه الآیات نصل إلى النتیجة التالیة: إن ذوی القربى هم السبیل إلى الله، و إن السیر على هذا السبیل الإلهی هو لمنفعة الناس و إن اتباعهم هو المصداق البارز لقبول الدعوة الإلهیة.
وأخیراً فإن المحصلة من الروایات المعتبرة إن هذا الامتیاز من اختصاص أهل البیت دون غیرهم.
5- وردت العدید من الروایات عن النبی (ص) فی تفسیر هذه الآیة تعین المراد من لفظ (القربى) و إن المراد هم أهل بیت النبی (ص).
الطریق المتبع - فی کلام أی متکلم - هو اعتماد القرائن لمعرفة مراده فی أی جملة و سیاق کلامی یصدر عنه. و فی الآیة التی ورد السؤال[1] بشأنها فإن القرائن[2] موجودة و کثیرة تقربنا من المعنى الذی یریده الله سبحانه من کلمة و القربى فی الآیة.
1- مصطلح (القربى) کما یقول أهل اللغة تعنی القرب النسبی[3]، و قد استعملت فی القرآن فی مورد الأشخاص ذوی القرابة و خصوصاً القرابة العائلیة النسبیة، و لذلک تارة تضاف إلیها کلمة (ذی)[4] و تارة (ذوی)[5] و أحیاناً (أولی)[6] و لم تأت مجردة عن الإضافة إلاّ فی مورد واحد و ذلک فی الآیة التی نتناولها بالبحث «إلاّ المودة فی القربى» و لذلک فمن اللازم أن یقدر لفظ یضاف إلى لفظ (القربى) مثل (أهل)[7] أو (ذی) أو (ذوی) و ...، و إن المراد من قوله «المودة فی القربى» قربى النبی (ص) ، و هم عترته و أهل بیته (ع).
و بذلک یتبین خطأ من یقول أن المراد بالقربى فی الآیة القرب إلى الله،[8] و أنه قول غیر صحیح.[9] لأن المعنى على هذا القول یکون المراد هو المقرب لا القرب، و هذا مخالف لما قرره أهل اللغة.
إضافة إلى أن هذا المعنى یوجب الإبهام فی معنى الآیة، و ذلک أن المشرکین لا یمکن أن یکونوا مخاطبین بالنسبة إلى الآیة، لأنهم لا ینکرون التقرب إلى الله، و إنما یعبدون الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى.[10]
من الممکن أن یقال إن القربى مصدر، و معنى هذا المصدر هو القرابة لا الأقرباء و إن (فی) بمعنى السببیة، و على هذا الاحتمال فمن الممکن تصور ثلاثة معان فی الآیة:
أ- إن الآیة خطاب لقریش وفحوى هذا الخطاب: إذا لم تؤمنوا بالنبی (ص) فعلى أقل تقدیر أن تحفظوا قرابته و تکفوا الأذى عنه.
ب- إن الآیة خطاب موجه إلى الأنصار، و إنها تطلب منهم حب النبی و نصرته بسبب القرابة بینهم و بین النبی (ص).[11]
ج- إن الآیة خطاب لقریش، و إن المراد من قوله (المودة فی القربى) مودة النبی (ص) لقریش أی أنه لا أرید منکم یا قریش أجراً و لکن حبی لکم بسبب قرابتکم منی، و لا یسمح لی هذا الحب أن أقف منکم موقف المتفرج، و إن قرابتی منکم تحملنی على هدایتکم لا أخذ الأجر منکم.
و هذه الاحتمالات الثلاثة، و إن کانت فی بدایة الأمر معقولة و طریفة، و لکن بقلیل من التأمل یتضح أنها غیر صحیحة، فلو کان المراد کفار قریش فإن هؤلاء لم یأخذوا شیئاً من رسول الله (ص) لیدفعوا ثمنه أجراً، و إذا کان المراد أفراداً من قریش آمنوا بالنبی (ص)، ففی هذه الحالة لا یمکن تصور نوع بغض حتى یطلب منهم أن یکفوا عن هذا البغض کأجر للرسالة، فالاحتمال الأول مستبعد و غیر مقبول.
و کذلک فإن حب الأنصار للنبی معلوم و ظاهر و غیر خاف على أحد من الناس، وعلیه فلا معنى للقول أن النبی (ص) یطلب منهم المودة بسبب هذه القرابة البعیدة، کما أن العرب لا یهتمون بالقرابة من جهة الأم[12]، و إن الإسلام هو الذی أکد على مثل هذه القرابة، و لذلک فالاحتمال الثانی لیس له تعلیل و توجیه معقول یرکن إلیه. و أما فیما یخص النقد الموجه إلى الاحتمال الثالث فیمکن أن یقال: ألیس فی مثل هذا الاحتمال ما یتنافى مع شأن رسول الله (ص) و آیات القرآن الکریم؟!. ألم یخاطب القرآن النبی (ص) لمرات عدیدة أن مسؤولیتک دعوة الناس و تبلیغهم وإن الهدایة على الله؟ و إن النبی لا ینبغی أن یکون مغتماً بسبب ما کان علیه الکفار من عناد و عصیان، و کیف من الممکن أن نصدق أن النبی (ص)، یهتم بهدایة مجموعة من الناس بسبب القرابة و یعرض عن هدایة الآخرین.[13]
2- و حیث أن المراد من (القربى) فی الآیة أصبح معلوماً و واضحاً. فقد آن الأوان لطرح السؤال القائل: أی الأشخاص معنیون بالقرابة و هم أصحاب القرب العائلی بالنسبة من النبی (ص)؟
و الجواب: هو أن المقصود فی هذه الآیة هم أهل بیت النبی صلى الله علیه وآله و ذلک لما یلی:
أولاً: إن تعیین المنسوب إلیه قرینة لتعیین صاحب القرابة. تارة یکون المنسوب إلیه مذکوراً فی الکلام و هذا بحد ذاته قرینة على تحدید الأشخاص المقصودین بالقرابة، کما فی قوله تعالى: «مَا کَانَ لِلنَّبِیِّ وَ الَّذِینَ آَمَنُوا أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِینَ وَ لَوْ کَانُوا أُولِی قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ»[14]، فذکر (النبی) و (الذین آمنوا) شاهد على تحدید المراد من القربى و أنهم أقرباء أی شخص. و کذلک فی آیة الفیء فی قوله: «مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبَى».[15] فتکون على رسوله قرینة على أن المراد من القربى هم قرابة الرسول (ص). و کذلک فی آیة المودة «قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى» فإن تقدم الفعل لا أسألکم دلالة على أن المراد من القربى هم أقرباء السائل.[16]
إذن فالقرینة التی تشهد على أن المراد من القربى هم أقرباء الرسول (ص) موجودة فی نفس الآیة، و لذلک لا یمکن حمل الآیة على أن المراد هو أن حب أی شخص لأقربائه یعتبر أجراً على الرسالة و أن الآیة تطلب من المسلمین أن یکنوا المودة لأقربائهم.[17]
ثانیاً: إن الآیات التی وردت بخصوص أجر الرسالة تشمل المطالب التالیة:
1- نفی طلب الأجر بالنسبة إلى الأنبیاء[18] جمیعاً و کذلک النبی الأکرم (ص)[19].
2- إن ما ورد بخصوص النبی (ص)، إنی لا أطلب منکم أجراً إلاّ مودة قربای « قل لا اسالکم علیه اجرا الاّ المودة فی القربى».
3- إن أجری هو: أولئک الذی یقبلون دعوتی باختیارهم و رضاهم.[20]
4- و قد جاء فی آیة أخرى إن ما طلبت منکم من أجر إنما یعود نفعه لکم و إن أجر النبی و ثوابه على الله تعالى و حده.[21]
و بضم هذه الآیات إلى بعضها نستنتج أن النبی الأکرم (ص) لم یطلب أجراً لنفسه کما هو شأن الأنبیاء الآخرین (ع)، و إنما ما طلبه من الأمة کأجر و هو حب عترته و أهل بیته (ع) إنما هو طریق إلى الله و هو لنفع الناس فی واقع الحال، لأن هذا الحب و المودة نافذة تطل على مسألة الإمامة و الخلافة و خلیفة النبی (ص) و هدایة الناس، و هذا أمر عین الاستجابة للدعوة و نداء الدین.[22]
و لفظ (الأجر) یطلق على الأجر الدنیوی و على الأجر الأخروی، و ما نفته هذه الآیات هو الأجر الدنیوی، لأن ما جاء فیها من عدم طلب الأجر إنما هو ظاهر بإرادة الأجر الدنیوی، و کل التفاصیل فی حیاة النبی الأکرم (ص) تشهد على هذا المعنى.[23] و إنه لم یکن فی یوم من الأیام طالباً للأجر الدنیوی فی تبلیغ رسالته. و من جهة أخرى، فإن الأجر و الثمن الواقعی یتحقق عندما یصل الأجر و الثواب إلى مستلمه و متلقیه، فی حین أن الفائدة فی مودة ذی القربى تعود على المحب لا على النبی الأکرم (ص) ، لأن محبة ذوی القربى تکون سبباً و علة لاتباع من یحب و یجعل منهم قدوات له فی حیاته، لینأى بنفسه عن حبائل الشیطان.[24]
إذن فالرسول لم یطلب من الناس أجراً دنیویاً، و إذا طلب من الناس أن یودوا ذوی قرباه فلیس هذا الطلب من قبیل الأجر الواقعی، لأن القرآن یصرح أن نفع هذه المودة یعود إلى الناس لا إلى النبی (ص) . و هنا یأتی السؤال: أی شخص ذلک الذی یعود حبه و اتباعه بالنفع على الناس؟ و لأی شخص تکون المودة التی تعتبر استجابة لدعوة النبی (ص)؟
و هل إن مودة من یتخبط بظلمات الجهل و الضلال تکون عاملاً للنجاة و الخلاص؟ و إذا کان القائد أعمى و المقود أعمى فهل بالإمکان الوصول إلى المقصد و الهدف؟
إن هدایة الناس هی أجر الرسالة، و المتیقن أنها لنفع الناس، و إن هذه الهدایة تتحقق فی ظل هدایة أشخاص هم نفس رسول الله (ص)،[25] مصباح الهدایة،[26] و سفینة النجاة،[27] باب العلم،[28] و سبیل الحق[29] و ..... و هل یمکن لغیر أهل بیت رسول الله (ص) أن یکون کذلک؟!
ثالثاً: وردت روایات کثیرة عن الفریقین تشیر بشکل واضح و صریح إلى المراد من القربى نورد قسماً منها:
1- نقل الحاکم الحسکانی روایة فی تفسیر الآیة تبین من هو المقصود من القربى فی الآیة. مثلا: یقول ابن عباس: عندما نزلت الآیة « قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى» بادر الصحابة إلى سؤال النبی: من هم الذین أمرنا الله بمودتهم و محبتهم، قال: علی و فاطمة و أبناؤهم. [30]
2- أورد السیوطی فی تفسیر الآیة روایة عن النبی (ص) تبین أن المراد هم أهل البیت (ع)، قال: إن معنى الآیة أن تحفظوا حقی فی أهل بیتی.[31]
3- روى أحمد بن حنبل فی فضائل الصحابة و القرطبی فی تفسیر الآیة أن المراد هو علی و فاطمة و ولدیهما.[32]
4- الزمخشری[33]، و الرازی[34] قالا إن آیة القربى تختص بعلی و فاطمة و أبنائهم، استناداً إلى الروایات عن النبی (ص).
نعم، وردت إشکالات على تفسیر قوله (المودة فی القربى) بأنها مودة أهل البیت (ع)، من جملتها أنه قیل: لا یمکن قبول أن المراد فی القربى هم أهل البیت (ع)، لأن الآیة فی سورة الشورى و السورة مکیة، و لم تکن فاطمة (ع) و لا الحسن و الحسین فی مکة، حتى تکون مودتهم أجراً للرسالة.
و الجواب هو أوّلاً: إن الکثیر من المفسرین ذهبوا إلى أن هذه الآیات الأربع من سورة الشورى هی مدنیة لا مکیة، و ثانیاً: إن الروایات کثیرة فی أن هذه الآیة نزلت فی المدینة، ثالثاً: إن المکی غیر ما قبل الهجرة فمن الممکن أن ینزل فی مکة بعد الهجرة، کما فی حجة الوداع، وما نزل بعد ولادة فاطمة و الحسن و الحسین (ع).[35]
و التعرض للإشکالات الأخرى و الإجابة عنها یحتاج إلى فرصة أخرى و نکتفی فی بحثنا بهذا القدر طلباً للاختصار، و نرجع من یرید التوسع و الاطلاع إلى المصادر التالیة:
9- إحیاء المیت بفضائل أهل البیت، السیوطی، ص8.
10- الصواعق المحرقة، ابن حجر، ص101.
11- المیزان، العلامة الطباطبائی، ج18، ص51 ـ 53.
12- أهل البیت، مقامهم، منهجهم، مسارهم، ص14ـ19.
13- پیام قرآن "رسالة القرآن"، مکارم الشیرازی، ج8، ص225ـ 237.
14- تفسیر القرطبی، ج7، ص5843، ج16، ص21-22.
15- التفسیر الأمثل، ج7، ص174؛ ج11 ص 319؛ ج12 ص 95.
16- جامع البیان، الطبری، ج25، ص16.
17- مستدرک الصحیحین للحاکم، ج3، ص173.
18- حلیة الأولیاء، الحافظ أبو نعیم الأصفهانی، ج3، ص201.
19- ذخائر العقبى، محب الدین الطبری، ص138.
20- روح المعانی، ج25، ص32.
21- کنز العمال، ج1، ص118.
22- مجمع البیان، ج9، ص28 و 29 و 50 ؛ ج7 و 8 بدایة سورة المؤمن، ص512.
23- مجمع الزوائد، ج9، ص168.
[1] «قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى».
[2] و القرائن على کیفیتین: القرائن الموجودة فی الجملة و سیاقها، أو الموجودة خارجها، و لکن الکلام محفوف بها، و یقال لهذه القرائن القرائن المتصلة. و أما القرائن التی یوردها المتکلم فی مکان آخر لا فی نفس الکلام فإنها تسمى بالقرائن المنفصلة التی یأتی بها المتکلم لبیان مراده من الکلام.
[3] قال فی مقاییس اللغة: (فلان ذو قرابتی هو من یقرب منک رحماً) ثم یضیف: (إن القربى و القرابة بنفس المعنى).
و جاء فی لسان العرب البیان التالی: (القرابة و القربى بمعنى القرب النسبی، ثم یقول: (القربى) فی الرحم و (القربة) فی المنزلة و الأصل واحد (أقرب الموارد ج2، ص928).
[4] «وَ بِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَ ذِی الْقُرْبَى» البقرة، 83.
[5] «وَ آَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِی الْقُرْبَى» البقرة، 177.
[6] «مَا کَانَ لِلنَّبِیِّ وَ الَّذِینَ آَمَنُوا أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِینَ وَ لَوْ کَانُوا أُولِی قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ» التوبة، 113.
[7] یقول الزمخشری فی هذا الباب: القربى مصدر کالزلفى، و المراد فی الآیة (أهل القربى) الکشاف، ج3، ص81، تفسیر الآیة 23 سورة الشورى.
[8] هذا التفسیر یرى أن مفاد الآیة: (أنها دعوة لمودة الأمور التی تقرب إلى الله).
[9] و تواجه هذه النظریة إشکالات أخرى، نتعرض لها فی محلها، فمثلاً إن التعبیر بالمحبة و المودة لا یتناسب مع هذا المعنى، لأن ما یوجب القرب الإلهی هو العمل بالصلاة و .... لا مودة و محبة هؤلاء الأشخاص، إضافة إلى ذلک، هل یوجد شخص من الذین یخاطبهم النبی لا علاقة له بأهل البیت لیکون مورداً للخطاب، و تنزل بشأنه الآیة. انظر المیزان: ج18، ص45-46؛ التفسیر الموضوعی رسالة القرآن، ج9، مکارم الشیرازی، ص225-237.
[10] انظر: العلامة الطباطبائی، محمد حسین، تفسیر المیزان، ج18، ص45-46.
[11] لأن النبی (ص) له قرابة بالأنصار من جهة الأم، و ذلک من جهة سلمى بنت زید النجاریة.
[12] یقول العرب مثلاً: بنونا بنو أبنائنا و بناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
[13] انظر المیزان: ج18، ص43-45؛ التفسیر الموضوعی لرسالة القرآن، ج9، ص225-237.
[14] التوبة، 113.
[15] الحشر، 7.
[16] انظر: مفاهیم القرآن، ج10، جعفر السبحانی، ص268-269.
[17] و هذا الاحتمال مع أنه لا وجود لما یؤدیه فی الآیة، فإنه لا یتناسب مع أجر الرسالة، فهل أن جمیع أفراد قریش إذا کانت الآیة تخاطب قریش أو جمیع أفراد البشر إذا کانت الآیة تخاطب عموم الناس هم من المؤمنین حتى تأمر الآیة بإظهار المودة لهم کأجر للرسالة. انظر: المیزان، ج18، ص45؛ رسالة القرآن، ج10، ص225-237.
[18] هود: 29 و 51؛ الشعراء، 109 ، 127، 145 ، 164 ، 180.
[19] الأنعام، 90.
[20] الفرقان، 57.
[21] سبأ، 47.
[22] انظر: المیزان، ج18، ص42-49؛ مفاهیم القرآن، ج10، ص261-274؛ رسالة القرآن، ج9، ص225-237.
[23] السیرة النبویة، ج1، ص293-294.
یقول الشیخ المفید (ه) فی هذا الباب: (یجب أن یکون العمل خالصاً لوجه الله و أن ما یکون لله فأجره على الله لا على غیره و قد کان النبی على هذا المنوال طیلة حیاته)، تصحیح الاعتقاد، ص168.
[24] یقول الإمام الصادق (ع): ما أحب الله عز و جل من عصاه ثم تمثل بأبیات من الشعر:
تعصی الإله و أنت تظهر حبه هذا محال فی الفعال بدیع
لو کان حبک صادقاً لأطعته إن المحب لمن أحب مطیع
سفینة البحار مادة (حبب)، أی أن المحبة بمعنى الطاعة، و المراد بالطاعة الهدایة، و هذا هو معنى الاستجابة للدعوة الذی ورد فی الآیة 57 من سورة الفرقان.
[25] ورد التعبیر فی آیة المباهلة أن علیاً هو نفس النبی (ص).
[26] (إن الحسین مصباح الهدى و سفینة نجاة)، سفینة البحار، ج1، ص387.
[27] سنائی: إن البحر ملیء بالسفن، و لکن بعضها مدعاة للخوف و من دون سفینة نوح لا یمکن العبور قال النبی (ص): « مثل أهل بیتی فیکم مثل سفینة نوح، من رکبها نجا»، کنز العمال، ج6، ص216؛ انظر: أهل البیت مقامهم - منهجهم – مسارهم، ص44-46.
[28] قال النبی (ص): «أنا مدینة العلم و علی بابها».
[29] جاء فی دعاء الندبة: (فکانوا هم السبیل إلیک، و المسلک إلى رضوانک).
[30] شواهد التنزیل، ج2، ص130و 131- 141و 145.
[31] الدر المنثور، ج6،ص7.
[32] إحقاق الحق، ج3، ص2؛ غایة المرام، تفسیر الآیة.
[33] تفسیر الکشاف، ج4، ص220-221.
[34] التفسیر الکبیر، للفخر الرازی، ج27، ص165-167.
[35] انظر: جوادی الآملی، عبد الله، تفسیر موضوعى قرآن کریم "التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم"، ج 8، ص341.