بحث متقدم
الزيارة
5904
محدثة عن: 2011/12/20
خلاصة السؤال
مع الآخذ بنظر الاعتبار أن الارض لا تخلو من حجة لله تعالى، فمن هو الحجة ما بین عروج عیسى (ع) و بعثة النبی (ص)؟
السؤال
مع الآخذ بنظر الاعتبار أن الارض لا تخلو من حجة لله تعالى المتمثل بالامام المعصوم و هذا ما اشارت الیه الادلة العقلیة فی مبحث الامامة، فمن هو الحجة ما بین عروج عیسى (ع) و بعثة النبی (ص)؟
الجواب الإجمالي

تصح الفترة بین الانبیاء ذوی الشریعة بمعنى انبعاث نبی قبل ألف عام ثم یاتی من بعده نبی آخر على راس الالف، و لا منافاة بین هذا الکلام و بین الروایات التی تؤکد عدم خلو الارض من حجة؛ و ذلک لان مفهوم الحجة عام یشمل الانبیاء انفسهم و الائمة و اوصیاء الانبیاء. و قد ورد فی الروایات أن الارض لا تخلو من حجة قائم لله بحجته إما ظاهر معلوم و إما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله و بیناته. کذلک ورد فی الروایات الاشارة الى الحجج بعد عیسى (ع) ابتداء من شمعون بن حمون الصفا و انتهاءً بالامام الحجة (عج).

الجواب التفصيلي

تصح الفترة بین الانبیاء ذوی الشریعة بمعنى انبعاث نبی قبل الف عام ثم یاتی من بعده نبی آخر على راس الالف و لا منافاة بینها و بین الروایات التی تؤکد عدم خلو الارض من حجة، و لکن لا یصح انعدام اصل الحجة و خلو الارض منها بینهما؛ من هنا الضرورة تقتضی وجود الحجة فی کل عصر و زمان لیقوم العالم به، سواء کان الحجة ظاهر معروفا أم کان متخفیا مستورا.

و هناک بعض الروایات اشارت الى سلسلة الخلفاء و الانبیاء بعد عیسى (ع) الى العصر الراهن و هم: شمعون بن حمون الصفا و أوصى شمعون إلى یحیى بن زکریا و أوصى یحیى بن زکریا إلى منذر و أوصى منذر إلى سلیمة و أوصى سلیمة إلى بردة الى النبی ثم اوصى النبی الى علی و انتهت بالامام الحجة.[1]

و روى کمیل بن زیاد أحد اصحاب أمیر المؤمنین (ع): أن أمیر المؤمنین (ص) أخذ بیدی و أخرجنی إلى الجبان فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال: و ذکر الکلام بطوله حتى انتهى إلى قوله: اللهم بلى و لا تخلو الأرض من حجة قائم لله بحجته إما ظاهر معلوم و إما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله و بیناته.[2]

وجاء فی روایة مفصلة عن هارون بن خارجة قال: قال لی هارون بن سعد العجلی: قد مات إسماعیل الذی کنتم تمدون أعناقکم إلیه، و جعفر شیخ کبیر یموت غدا أو بعد غد فتبقون بلا إمام!! فلم أدر ما أقول له فأخبرت أبا عبد الله (ع) بمقالته فقال: هیهات هیهات أبى الله و الله أن ینقطع هذا الأمر حتى ینقطع اللیل و النهار.[3]

و نقل الشیخ الصدوق فی کتاب کمال الدین روایة تدل على عدم خلو الارض من الحجة الالهیة الى یوم القیامة.[4] و قد فصل الشیخ الصدوق الکلام حول هذه القضیة یمکن الرجوع الیه.



[1] الشیخ الصدوق، کمال الدین، ج 1، باب 22،ص 212، دار الکتب الاسلامیة، قم، 1395 ق.

[2] النعمانی، محمد بن ابراهیم، الغیبة، ص 136، مکتبة الصدوق، طهران، 1397ق.

[3]کمال‏الدین ج : 2 ص : 657.

[4] انظر: کمال الدین، ج 1، باب 22،ص 212.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280465 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259118 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129816 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116202 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89697 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61314 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60564 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57472 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52091 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48156 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...