بحث متقدم
الزيارة
5548
محدثة عن: 2012/01/01
خلاصة السؤال
عندما یتحلل المجتمع و تتفرق الکلمة و یکثر الکذب و یشیع الاحتیال و المغالبة، فکیف یتمکن الانسان من الالتزام بقوانین الاسلام فی هذا المحیط المتعفن؟
السؤال
عندما یتحلل المجتمع و تتفرق الکلمة و یکثر الکذب و یشیع الاحتیال و المغالبة، فکیف یتمکن الانسان من الالتزام بقوانین الاسلام فی هذا المحیط المتعفن؟
الجواب الإجمالي

تتوزع الاحکام و التشریعات الاسلامیة على دائرتین، فبعضها یختص بالجانب الفردی و الآخر یدور حول القضایا الاجتماعیة. أما الصنف الاول – الاعمال الفردیة- فیمکن القیام بها مهما کانت شروط المجتمع و ظروفه؛ فلو أراد الانسان المؤمن القیام بتکالیفه الفردیة لا یصده الانحراف الاجتماعی عن ذلک بنحو تام. و اما الصنف الثانی القوانین و التشریعات الاجتماعیة، و لما کان الانسان کائنا اجتماعیا لابد ان یعیش ضمن المجموعة و البحث عن متطلبات حیاته فی هذه الدائرة الاجتماعیة. فاذا قدّر أن یعیش المؤمن فی مجتمع لا تحکمه الضوابط و التشریعات السماویةو... فهنا علیه أن یقدر الامور و یدرس القضیة دراسة دقیقة لیعرف ما هی الدائرة التی یستطیع التأثیر فیها و التحرک خلالها لیتمکن من دعم القیم و اعادتها الى المجتمع و التصدی للانحرافات و ازاحتها عن الساحة الاجتماعیة من باب الامر بالمعروف و النهی عن المنکر، و أما اذا رأى نفسه عاجزاً عن ذلک و أن ما یقوم به لا یؤدی الغرض المطلوب و لا ینتج تحولا ایجابیا فی الوسط الاجتماعی، فحینئذ یکون قد أرضى ضمیره و عمل بتکالیف الدینیة، و إن لم یحالفه النجاح فی مسعاه. و لکن علیه أن یجتنب و بالحد الممکن الاختلاط معهم و الخوض فی القضایا الاجتماعیة، و الاکتفاء بالحد الممکن مما یؤمن له معیشته الدنیویة.

 

الجواب التفصيلي

تتوزع الاحکام و التشریعات الاسلامیة على دائرتین، فبعضها یختص بالجانب الفردی و الآخر یدور حول القضایا الاجتماعیة.

و لکی یتضح الموقف المناسب الذی یعتمده المؤمن - اذا عاش فی مجتمع متحلل لا تضبطه قوانین الشریعة و لا تحکمه تشریعات السماء، و تنعدم فیه القیم الاخلاقیة- و کیف یتمکن من أداء تکالیفه و مسؤلیاته الدینیة، و فی الوقت نفس یکون فی مأمن من الاصابة بالعوارض المرضیة الشائعة فی ذلک المجتمع، هذا الأمر یقتضی بحث المسالة فی الدائرتین المذکورتین.

الاولى: الاحکام الفردیة فی الاسلام

الاحکام الفردیة الاسلامیة هی سلسلة من القوانین المشرعة لتأمین هدایة الانسان و الأخذ بیده من عالم التراب و المادة الى قمة السعادة و التکامل البشری – الذی یمثل الهدف الاسمى للخلق-. و قد نظمت تلک المجموعة من القوانین تلک عناوین یجب و لا یجب؛ بمعنى أن هناک سلسلة من الاحکام و التکالیف یجب على الانسان الاتیان بها لکی یؤمن الهدف من الخلقة. و هناک طائفة أخرى من الاعمال یجب على المکلف اجتنابها و التنزه عنها، الافعال ذات البعد الرادع، و اذا ما اقترفها الانسان فانها تعیق مساره التکاملی. و هذا الصنف من الاعمال – الاعمال الفردیة- یمکن القیام بها مهما کانت شروط المجتمع و ظروفه؛ فلو أراد الانسان المؤمن القیام بتکالیفه الفردیة لا یصده الانحراف الاجتماعی عن ذلک بنحو تام و لا تکون الانحرافات الاجتماعیة خطرا على التکالیف الفردیة. نعم، قد یؤدی انحراف المجتمع الى مواجهة المصاعب و العسر فی القیام بها و لکن لا یسلب منه اختیاره و ارادته التامة للفعل، و لقد اشار القرآن الکریم الى هذا المعنى فی قوله تعالى: " یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعاً فَیُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ". [1]

و الآیة المبارکة صریحة فی أنه یجب على کل انسان ان ینظر الى موقفه الخاص و تکالیفه الفردیة و لا یربط إیمانه و هدایته الفردیة بهدایة الآخرین او ضلالهم، و علیه مواصلة الطریق حتى مع ضلال المجتمع و انحراف سائر الافراد. و من هنا ینبغی للسائل الکریم أن یتخذ من هذه الآیة المبارکة منطلقا فی حیاته و منهاجا یسیر علیه فی حرکته الایمانیة و لا یتبع سبیل المفسدین و المسرفین.

نعم، لا یوجد أحد یدعی بان فساد الاجواء الاجتماعیة و شیوع المنکر فی اوساط الناس لا یعد خطرا على ایمان الانسان و استقامته، و من هنا علیه ان یتمسک بحبل الله المتین المتمثل فی القرآن و العترة الطاهرة (ع)، و الالتزام بما شرعا و ما أرادا منه لیتمکن من العبور الى ساحل الأمان فی هذا البحر المتلاطم.

و لقد ارشدتنا التعالیم الدینیة فی هذه الاجواء و شیوع الفتن و تفرق الکلمة الى هذا الطریق المهیع الواضح المعالم الذی یأخذ بایدینا الى الکمال و السعادة، فقد روع عن رسول اللَّه (ص) أنه قال: أَیُّها الناس إِنکم فی دار هُدْنَةٍ و أَنتم على ظهرِ سفر و السَّیرُ بکم سریعٌ و قد رأَیتم اللَّیل و النَّهار و الشَّمس و القمر یُبْلِیَانِ کلَّ جدید و یُقَرِّبَانِ کلَّ بعید و یأتِیَانِ بکلِّ موعود فأَعدُّوا الجهاز لبعد المجاز. فقَام المِقْدَادُ بن الأَسود فقال: یا رسول اللَّه و ما دار الهدنة؟ قال: دار بلاغٍ و انقطاع فإِذا التبستْ علیکم الفتن کقطع اللَّیل المظلم فعلیکم بالقرآن فإِنَّهُ شافعٌ مُشَفَّعٌ و مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ و من جعلهُ أَمامهُ قادهُ إِلى الجنَّةِ و من جعلهُ خلفَهُ ساقَهُ إِلى النَّار و هو الدَّلِیلُ یدُلُّ على خیر سبیل و هو کتاب فیه تفصیلٌ و بیانٌ و تحصیلٌ و هو الفصْلُ لیس بِالهزل و لهُ ظهرٌ و بطنٌ فظاهرهُ حکمٌ و باطنُهُ علمٌ ظاهرهُ أَنیقٌ و باطنه عمیقٌ لهُ نجومٌ و على نجومه نجومٌ لا تحصى عجائبهُ و لا تبلى غرائِبُهُ فیه مصابِیحُ الهدى و منارالحکمة و دلیل على المعرفة لمنْ عرف الصِّفَةَ فَلْیَجْلُ جَالٍ بَصَرَهُ و لْیُبْلِغِ الصِّفَةَ نَظَرَهُ یَنْجُ مِنْ عَطَبٍ وَ یَتَخَلَّصْ مِنْ نَشَبٍ فَإِنَّ التَّفَکُّرَ حیاةُ قَلْبِ الْبَصِیرِ کما یمشی المُسْتَنِیرُ فی الظلُمَاتِ بالنُّورِ فعلیکمْ بحسن التخَلُّصِ و قِلَّةِ التَّرَبُّصِ. [2]

و اما الحبل الآخر الذی أمرنا بالتمسک به فهو سبیل العترة الطاهرة الى جانب القرآن الکریم. [3]

و کثیرا ما حدثنا التاریخ قبل بعثة النبی الاکرم (ص) وصولا الى عصرنا الراهن، بان الخناق قد ضاق على المؤمنین فی الکثیر من المواقع و الحالات و لا یوجد مجتمع مثالی بمعنى الکلمة یوفر للانسان المؤمن سبل الراحة و الحریة فی أداء العبادات و الطقوس على المستویین الفردی و الاجتماعی، و لطالما عاش المؤمنون هاجس الخوف و القلق على دینهم و مستقبلهم. فالقضیة لیست جدیدة وعلى المؤمن أی یظهر قدرا کبیرا من اللیاقة و الجدارة الکبیرة للخروج من هذه المحنة و العبور الى ساحل الأمان و الخروج من هذا المنعطف الخطیر.

الثانیة: احکام الاسلام الاجتماعیة

قلنا ان الطائفة الثانیة من القوانین و التشریعات الاسلامیة تحمل بعدا اجتماعیا، و لما کان الانسان کائنا اجتماعیا لابد ان یعیش ضمن المجموعة و البحث عن متطلبات حیاته فی هذه الدائرة الاجتماعیة. فاذا قدّر أن یعیش المؤمن فی مجتمع لا تحکمه الضوابط و التشریعات السماویة و یعیش حالة الفرقة و الانحراف على اکثر من مستوى و کما عبر عن ذلک سید الاوصیاء علیه السلام: " ایها الناس انا قد اصبحنا فی دهر عنود و زمن کنود.. ". [4] ففی مثل هکذا مجتمع منحدر نحو الرذیلة و سائر فی الاتجاه المخالف للدین، فلو أراد الانسان الحفاظ على سلامة دینه و استقامة طریقه و الالتزام بتکالیفه الدینیة و الانسانیة و الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر یتعرض لشتّى انواع الاستهزاء و السخریة و... هنا علیه أن یقدر الامور و یدرس القضیة دراسة دقیقة لیعرف ما هی الدائرة التی یستطیع التأثیر فیها و التحرک خلالها لیتمکن من دعم القیم و اعادتها الى المجتمع و التصدی للانحرافات و ازاحتها عن الساحة الاجتماعیة، فان کان قادرا على ذلک یعمل بالحد الذی یسعه فعله من باب الامر بالمعروف و النهی عن المنکر، و أما اذا رأى نفسه عاجزاً عن ذلک و أن ما یقوم به لا یؤدی الغرض المطلوب و لا ینتج تحولا ایجابیا فی الوسط الاجتماعی، فحینئذ یکون قد أرضى ضمیره و عمل بتکالیف الدینیة، و إن لم یحالفه النجاح فی مسعاه.

یقول أمیر المؤمنین (ع) فی وصف الرجال الالهیین و المؤمنین الذین تواجههم مثل تلک الظروف الاجتماعیة الخطیرة: " وَ بَقِیَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِکْرُ الْمَرْجِعِ وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ فَهُمْ بَیْنَ شَرِیدٍ نَادٍّ وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاکِتٍ مَکْعُومٍ وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَکْلَانَ مُوجَعٍ ". [5] و هذا المقطع من کلام الامام (ع) یوضح لنا ان الظروف الاجتماعیة و الانحطاط الاخلاقی و تراجع الأمّة عن الدین لا یؤدی الى تکلیف المؤمنین المتقین بنوع واحد من التکالیف و انهم لا یعتمدون اسلوبا مشترکا فی التصدی له، فقد ینزوی المؤمن اذا وصل الى حد الیأس او یصمت بعد أن بلغ و لم ینفع و أرشد فلم یرعوی الناس و لم یلتفتوا الى نصحه و ارشاده، و لا یعنی الانزواء الرضا بهذه الحالة و الارتیاح لها، بل هم کما وصفهم أمیر المؤمنین (ع) کمن یعیش فی بحر أجاج شدید الملوحة یقول (ع): "   فَهُمْ فِی بَحْرٍ أُجَاجٍ أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا وَ قُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا". [6]

علما ان الظروف تختلف من شخص الى آخر، و من مجتمع الى ثان، فربما یتمکن الانسان فی مجتمع ما من انقاذ بعض المنحرفین من خلال سعیه و من خلال مثابرته، فیحصل على نتیجة ایجابیة مهما کانت محدودة، فحینئذ یکون مکلفا بالقیام بهذا الحد و تحمل هذه المسؤولیة بهذه الدرجة، و کما قال تعالى " لا یُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها..." [7] فمن غیر الصحیح تکلیف الجمیع بموقف واحد و تکلیف فارد.

و الجدیر بالذکر، أنه اذا قدر للانسان المؤمن أن یرتبط مصیره بمجتمع یختلف معه فی الاهداف و التصورات و لایسیر على النهج الذی یسیر علیه، و لم یتمکن من التخلص عنه و الانتقال الى مجتمع آخر ینسجم معه فکریا و عقائدیا و اخلاقیا، ففی مثل هذه الحالة یستطیع الانسان أن یجتنب بالحد الممکن الاختلاط معهم و الخوض فی القضایا الاجتماعیة، و الاکتفاء بالحد الممکن مما یؤمن له معیشته الدنیویة، و الا یجب علیه الابتعاد عن هکذا مجتمع و الهجرة الى بلاد تؤمن له الحد الممکن من دینه و قیمه، قال تعالى فی کتابه الکریم: " إِنَّ الَّذینَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظالِمی‏ أَنْفُسِهِمْ قالُوا فیمَ کُنْتُمْ قالُوا کُنَّا مُسْتَضْعَفینَ فِی الْأَرْضِ قالُوا أَ لَمْ تَکُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فیها فَأُولئِکَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ ساءَتْ مَصیرا ". [8]

انظر: الدراسات الدینیة و المعرفة المعاصرة للدین الاسلامی، رقم5423 (الموقع: 5757) .



[1] مائده، 105.

[2] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، ج 2، ص 599، 600، دارالکتب الاسلامیة، طهران، 1365ش.

[3] انظر المواضیع المتعلقة بحدیث الثقلین فی هذا الموقع.

[4] نهج البلاغة، خ 32.

[5] نفس المصدر.

[6] نفس المصدر.

[7] بقره، 286.

[8] النساء،97.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280274 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258855 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129655 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115714 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89578 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61080 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60391 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57383 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51662 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47726 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...