Please Wait
6500
الإنسان موجودٌ یتأثر بمحیطه أعمُ من أن یکون المحیط أسرةً أو مقربین أو أصدقاء..، و الأسرة حاضنة هامة و حیاتیة من الممکن أن تترک آثاراً کبیرة و خطیرة على أعضائها، خصوصاً صغار السن من الشباب و الأطفال. إلى حد أن مراعاة أسس التربیة الصحیحة فی الأسرة یشکل أرضیة قویة بالنسبة لمصیر الأولاد على صعید الإیمان و المعتقد، کما یعتبر قاعدةً أساسیة تؤدی إلى استحکام رکائز الإیمان لدى الأولاد، و على العکس من ذلک فإن إهمال الوالدین و تفکک الأسرة و عدم الاهتمام بأصول التربیة الصحیحة یؤدی إلى ضیاع و ضعف الإیمان و السقوط فی متاهات الضلال و الفساد و کذلک الشک و الحیرة. إذن فتأثیر الأسرة و المحیط على اختیار الدین و المذهب غیر قابل للإنکار، و لکن لابد من التوجه إلى ما یلی:
إن الله خلق الإنسان على طبیعة و فطرة تدفعه دائماً إلى البحث عن الحقائق من حوله. و منذ أن یولد و حتى لحظة وفاته لا یمر به زمان یخلو من طلب العلم و البحث عن الحقیقة و محاولة إدراکها.
أی أن الله خلق الإنسان مزوداً بالقدر الکافی من العوامل التی تؤهله للوصول إلى الکمال و نیل السعادة و إدراک الحقائق و المعارف على هذا الکوکب، و ذلک لیصل من خلال هذه المؤهلات إلى غایة خلقه و هدف وجوده، و بذلک یتمکن من مقاومة التأثیرات السلبیة لأسرته و محیطه لیشق طریقه بحثاً عن الحقیقة حتى بلوغها.
و لذلک أراد الله من الإنسان أن یختار أصول اعتقاده على أساس الاختیار لا التقلید الأعمى الذی یخضع لتأثیرات الأسرة و المحیط الاجتماعی.
و بعبارة أخرى، فإذا سُئِلنا فی الآخرة عن أدلة اعتقادنا و لم یکن لدینا جواب إلا تقلید الآباء فی حال کوننا نعلم أن آباءنا لیسوا من أهل العلم و التعقل، و لم یکونوا تحت نظر أهل العلم و هدایتهم، ففی هذه الحالة لم نکن معذورین. و من الطبیعی أننا عندما نقول أن أصول الاعتقاد لابد و أن تکون عن طریق العلم و الیقین فلا یعنی ذلک:
أولاً: إن الإنسان ملزم بأن یأتی بالأدلة الفلسفیة العلمیة فی هذا الباب، بل کل على قدر إمکاناته و قدراته. و ثانیاً: إنه لا یستطیع أن یستفید من توجیهات العلماء و أفراد الأسرة.
و من الطبیعی أن الإنسان إذا تجنب التقلید الأعمى و جانب معتقدات آبائه و أجداده الخاطئة، و قاوم التأثیرات القومیة و القبلیة، فإنه قادر على التوصل إلى الدین و المذهب الحق من خلال التفکیر و التأمل فی حقائق الوجود و تفحص خصائص الأدیان، على أساس الهدایة الإلهیة و الفطرة السلیمة.
من أجل أن یتضح الجواب لابد من الإشارة على مجموعة من النقاط:
1ـ بما أن الإنسان موجود یتأثر بالمحیط من حوله أعم من أن یکون المحیط أسرةً أو أصدقاء أو قریبین، و علیه یجب أن یفتح عینیه و یراقب محیطه ببصیرة و عقل و تفکیر لیتعرف إلى ما حوله من سلبیات و إیجابیات، حتى یتمکن من التوصل إلى الحقیقة و من ثم یختار مسیره استناداً إلى معارفه و وعیه.
و فی هذا الطریق یکون للأسرة دور کبیر باعتبارها منبعاً مهماً و حیاتیاً بإمکانه أن یترک تأثیراً کبیراً على أفراده خصوصاً صغار السن منهم من الشباب و الأطفال، إلى حد أن رعایة أصول التربیة الصحیحة فی الأسرة یشکل أرضیة قویة بالنسبة لمصیر الأولاد على صعید الإیمان و المعتقد، کما یعتبر قاعدةً أساسیة تؤدی إلى استحکام رکائز الإیمان لدى الأولاد و على العکس من ذلک فإن إهمال الوالدین و تفکک الأسرة و عدم الاهتمام بأصول التربیة الصحیحة یؤدی إلى ضیاع و ضعف الإیمان و السقوط فی متاهات الضلال و الفساد و کذلک الشک و الحیرة. إذن فتأثیر الأسرة و المحیط على اختیار الدین و المذهب غیر قابل للإنکار.
و من أجل أن لا یقع الأولاد فی حرج و تعثر أثناء سعیهم و سیرهم فی طریق الاعتقاد و أن لا یستولی علیهم الشک و التردد و الحیرة لابد أن یکون دور الأسرة فعالاً فی تشجیع و ترغیب أبنائهم و حثهم على التحقیق و المطالعة و بعث روح المبادرة و التساؤل. و من الواضح جداً أن الفرق کبیر بین ما ینبغی أن یکون للأسرة من دور إیجابی و بین التقلید الأعمى للوالدین من قبل الأبناء.
عندما یکون للوالدین إحساس بالمسؤولیة الملقاة على عاتقهم إزاء أولادهم بالنسبة إلى تزویدهم بالغذاء المعنوی و الروحی کما هم مسئولون عن تغذیتهم بالغذاء المادی، و على أساس الحریة و الاختیار الحر، فإن دور الأسرة حینها یکون واضحاً و متسماً بالإیجابیة فی هذا المجال.
و من جهة أخرى، إذا کان الآباء لا یمتلکون اعتقاداً واضحاً و مبنیاً على أساس معین، و إنما یعتمدون على أساس التقلید الخاوی فی عقائدهم، فلا شک فی أنهم یرهقون أبناءهم و یفرضون علیهم عقائدهم غیر الصحیحة، و فی مثل هذا المحیط لا توجد فرصة إلى التفکیر و التعقل و حسن الاختیار بالنسبة للأولاد، لأن الأولاد یتلقون دین الآباء و الأجداد و اعتقادهم باعتبارهم یسیرون فی طریق مسدود خالٍ من أی خیار، و مثل هذا الإیمان و الاعتقاد لا یکون و لا یؤمن علیه من الشبهات فی أدوار الحیاة المختلفة، و لا یسلم من الشک و التردد، بل و حتى التفسخ و الابتلاء بالانحرافات و الضلال.
2ـ إن الله خلق الإنسان على طبیعة و فطرة تجعله یلاحق الحقیقة دائماً و یرغب فی اکتشاف الحقائق العلمیة المحیطة به.
و منذ أن یولد الإنسان و حتى لحظة وفاته فإنه لا یمر علیه زمانٌ لا یکون فیه باحثاً عن الحقیقة و طالباً للعلم. و من الطبیعی أن هذا المجهود العلمی یتناسب مع سنی العمر و سلامة الجسم و الأرضیة الفکریة و الاتجاه السلوکی. و بعبارة أخرى، فإن الله خلق الإنسان مزوداً بالقدر الکافی من العوامل التی توصله إلى الکمال و السعادة و إدراک الحقائق و المعارف على هذا الکوکب، و ذلک لیتمکن من الوصول إلى أهداف خلقه و غایة وجوده.
و قد جاء فی القرآن الکریم: "وَ نَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَکَّاهَا * وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا". [1]
و بالتوجه إلى أن الإنسان یتمتع بأعلى لیاقة و استعداد بلحاظ قدرته على اکتساب المعلومات و الارتقاء فی طریق العلم، فإذا قصر الإنسان و فرط فی هذه القدرات و الإمکانات و لم یستفد منها فی اختیار الطریق الذی یوصله إلى أهدافه و مقاصده، التی خلق من أجلها و المتمثلة بالقرب الإلهی و استبدل ذلک بما وجد علیه آباءه من عادات و تقالید و معتقدات و لم یکن حصولهم بواسطة العلم و التعقل و التفکیر، فکیف یکون معذوراً فی مثل هذه الحال، [2] إنه فی الواقع مدان من قبل الوجدان و الفطرة الإنسانیة لأنها التی کان یعاکسها فی حرکته، و أنه قلب حقیقته بنفسه.
یقول القرآن بهذا الصدد: "وَ لَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیرًا مِنَ الْجِنِّ وَ الإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا وَ لَهُمْ آَذَانٌ لا یَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِکَ کَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ". [3]
3ـ کل مسلم یتبع دین الإسلام حقیقة الإتباع لابد و أن یکون لدیه دلیل على ما یعتقد غیر تقلیده الأعمى لما یرثه من آبائه و أجداده، و لذلک نلاحظ فی کل الرسائل العملیة ـ الواجب وجودها لدى کل مکلف حسب تقلیده ـ إن أصول الدین لا یجوز فیها التقلید، بل على کل فرد أن یتوصل فیها إلى الیقین. [4] إضافة إلى أن روح التعالیم الإسلامیة فی التعقل و التفکر و العلم، و لذلک تدعونا فی کل حین إلى الفکر و العلم. [5]
و من الطبیعی أن درجات الفکر و العلم متفاوتة بین الأفراد تبعاً لاختلاف الأفراد بلحاظ کمیة المعلومات لدیهم و الدرجة العلمیة، مما یتوقع من الشخص الأمی من الاستدلال لابد و أن یتناسب مع واقعه بلحاظ إمکاناته و ظروف محیطه. کما ورد فی الروایة المعروفة من أن النبی (ص) سأل عجوزاً تغزل الصوف عن دلیلها على وجود الله فأجابت: إن دوران مغزلها یدل على وجود الله.
و هنا لم تستعمل العجوز علوم الفلسفة والاستدلال المعقد، و إنما أجابت بقدر معارفها مستفیدةً من القضیة الواضحة لدى الجمیع و هی إذا کان هذا المغزل یحتاج إلى من یدیره فکیف لا یحتاج هذا الکون إلى مدیر مدبر؟
و من هذا القبیل ما استدل به الأعرابی حین سئل فقال: البعرة تدل على البعیر، و آثار الاقدام على المسیر، فسماء ذات أبراج، و أرض ذات فجاج، و بحار ذات أمواج أما تدل على العالم القدیر. [6]
و إن أبسط الأدلة و أعمها على أحقیة الإسلام تطابقه مع الفطرة الإنسانیة، فإذا حافظ الإنسان على فطرته و لم یلوثها بالذنوب و السلوک المنحرف و یحمیها من الشوائب و مخلفات المعاصی، فإنه یتمکن من التوصل إلى أن الإسلام هو الحق، بل و یتیقن بذلک و بنفس الطریقة یستطیع أن یتوصل بفطرته إلى المعتقدات الحقة أیضاً من خلال التعقل و الفکر.
4ـ صحیح أن الاعتقاد بأصول الدین لابد و أن یصل إلى حد العلم و الیقین، و إذا لم یصل إلى ذلک فمعناه أن الاعتقاد مشوب بالشک و الریب و لم یکن کافیاً، حتى و إن وصل إلى الظن الراجح، و إن طریق التقلید غیر کافٍ لیکون الإنسان مسلماً، کما ینبغی على من یرید أن یکون مسلماً النظر فی الحق و الباطل و البحث بدقة کاملة.
و لکن هذا العلم الیقینی یمکن أن یحصل عن طریق الاستدلال العلمی و عن طرق أخرى کالاستماع إلى آیات القرآن الکریم و... [7] .
و من الطرق أیضاً اتباع هدی العلماء لتحصیل العلم و الیقین فی مسألة أصول الدین. [8]
و أما ما جاء به الذم فی القرآن الکریم فهو التقلید الأعمى للآباء و الأجداد تعصباً و عناداً: "وَ إِذَا قِیلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَیْنَا عَلَیْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ کَانَ آَبَاؤُهُمْ لا یَعْقِلُونَ شَیْئًا وَ لا یَهْتَدُونَ". [9] و کذلک ورد ما یطابق هذا المضمون فی الآیة 104 فی سورة المائدة.
و من هذه الآیات یمکن أن یستنبط: إذا کان الآباء من أهل العلم و التعقل و المعرفة و الصلاح فمن الممکن اتباعهم. [10] و لکن إذا علم أنهم أناسٌ لا علم لهم مسلکهم الأوهام فیما یعتقدون، فأی معنى لاتباعم؟ ألا یکون ذلک من باب تقلید الجاهل للجاهل. [11] فکیف یکون مسلماً من یقلد أفراداً لا علم لهم، و لا هم من أهل التعقل و الفکر، و لم یکن سلوکهم على أساس الهدایة و الصلاح و الفطرة. و من هنا فإن المسلم الواقعی إما أن یکون من أهل العلم و التعقل، و سلوکه على أساس الفطرة و الهدایة الإلهیة و تقلید مثل هؤلاء یکون له خلفیة علمیة و ألا یکون على أساس التقلید الأعمى أو على أساس التعصب و العناد، لأنه من المعلوم أن فی غیر هذه الصورة لا یکون الإنسان معذوراً عند الله. [12]
و النتیجة هی أن العوامل المؤثرة فی تربیة الإنسان عدیدة مثل: الوراثة، الأسرة، المحیط، اختیار الناس المؤثرین و إرادتهم، و مما لا شک فیه أن للأسرة و المحیط دوراً بارزاً و مهماً فی مسألة التربیة الدینیة و استحکام العقیدة و ضعفها بالنسبة للناشئة، و لکن الأمر لا ینحصر بهذین العاملین، و إغفال العوامل الأخرى کالمؤهلات و الاستعداد الفطری الذی منحه الله الإنسانَ و ما یمتلک من إرادة و حریة و اختیار فی دائرة العقل و المنطق. [13]
و مما لا شک فیه أن هذا العامل و طبقاً لتعالیم القرآن من أهم العوامل فی هدایة الإنسان و سعادته.
و لکن کما تقدم فإن للأسرة و المحیط دوراً مؤثراً و فعالاً فی هدایة الإنسان و ضلالِه، و من أجل منع التأثیرات السلبیة للأسرة و المحیط على اختیار الفرد العقائدی منع الإسلام من التقلید الأعمى، و على الإنسان أن یمتلک الحجة و الدلیل الذی یقیمه على صحة أصول اعتقاده.
لمزید الاطلاع انظر:
1- ادلة قبول الاسلام رقم السؤال 1146.
2- الادلة العقلیة علی حقانیة الاسلام رقم السؤال 935.
3- ادلة حقانیة الاسلام رقم السؤال 1245 (الموقع: 1931).
[1] الشمس، 7 - 10.
[2] إلا أن نکون قاصرین فی هذا العمل لا مقصرین، للاطلاع الأکثر یراجع الموضوع: نجاة القاصرین من جهنم.
[3] الأعراف، 179.
[4] الرسائل العملیة، المسألة 1.
[5] القرآن و هو مرجعنا الأساسی مملوء بالدعوة إلى التفکر و التأمل. و على أقل تقدیر فإنه استعمل مادة (فکر) 17 مرة غیر الموارد التی استعمل فیها مادة (علم) و مادة (عقل) و ... کل ذلک للترغیب و الحث على التفکر.
[6] بحارالأنوار، ج 66، ص 133 ، و انظر تفسیر القرآن الکریم، للملا صدرا، ج 2، ص 87.
[7] للاطلاع الأکثر یراجع: ترجمة المیزان، ج 9، ص 209.
[8] قال رجل للصادق (ع): إذا کان هؤلاء العوام من الیهود لا یعرفون الکتاب إلاّ بما یسمعونه من علمائهم، فکیف ذمّهم بتقلیدهم و القبول من علمائهم؟ و هل عوام الیهود إلاّ کعوامنا، یقلّدون علماءهم ـ إلى أن قال ـ فقال (ع): «بین عوامنا و عوام الیهود فرق من جهة، و تسویة من جهة، أمّا من حیث الاستواء فإنّ الله ذمّ عوامنا بتقلیدهم علماءهم، کما ذمّ عوامهم، و أمّا من حیث افترقوا فإنّ عوام الیهود کانوا قد عرفوا علماءهم بالکذب الصراح، و أکل الحرام، و الرشاء و تغییر الأحکام، و اضطرّوا بقلوبهم إلى أنّ من فعل ذلک فهو فاسق، لا یجوز أن یصدّق على الله، و لا على الوسائط بین الخلق و بین الله، فلذلک ذمّهم، و کذلک عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر، و العصبیّة الشدیدة، و التکالب على الدُنیا و حرامها، فمن قلّد مثل هؤلاء فهو مثل الیهود الذین ذمّهم الله بالتقلید لفسقة علمائهم، فأمّا من کان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدینه، مخالفاً على هواه، مطیعاً لأمر مولاه، فللعوام أن یقلّدوه، و ذلک لا یکون إلاّ بعض فقهاء الشیعة لا کلّهم، فإنَّ من رکب من القبائح و الفواحش مراکب علماء العامة، فلا تقبلوا منهم عنّا شیئاً، و لاکرامة، و إنمّا کثر التخلیط فیما یتحمّل عنّا أهل البیت لذلک، لأنَّ الفسقة یتحمّلون عنّا فیحرّفونه بأسره لجهلهم، و یضعون الأشیاء على غیر وجهها لقلّة معرفتهم و آخرون یتعمّدون الکذب علینا».
واضح أن هذا الحدیث لا یدور حول التقلید التعبدی فی الأحکام، بل یشیر إلى اتباع العلماء من أجل تعلم أُصول الدین، لأن الحدیث یتناول معرفة النّبی، و هذه المعرفة من أُصول الدین، و لا یجوز فیها التقلید التعبدی. التفسیر الأمثل، ج 1، ص 278.
و فی موضع آخر یقول:
قرأنا فی الآیات ـ محل البحث ـ أن إِبراهیم دعا عمه آزر لإِتباعه، مع کبر سنه و شهرته فی المجتمع. و یذکر دلیله على دعوته هذه فیقول: «إِنّی قد جاءنی من العلم ما لم یأتک».
إِنّ هذا قانون عام فی أن الذین لا یعلمون یتبعون العالمین فیما یجهلونه، و هذا فی الواقع هو منهج الرجوع إِلى المتخصصین فی کل فن، و من ذلک مسألة تقلید المجتهد فی فروع الأحکام الإِسلامیة. التفسیر الأمثل، ج 9، ص 457 - 458.
[9] البقرة، 170.
[10] یمکن أن نقول فی واقع الأمر أن هذا التقلید له دعامة علمیة و عقلیة و لیس تقلیداً صرفاً.
[11] التفسیر الأمثل، ج 1، ص 576.
[12] اقتباس من السؤال 1388 (الموقع: 1461) (التقلید فی أصول الدین).
[13] للاطلاع الأکثر یراجع المواضیع: 2. الإسلام و مسألة الجبر و الاختیار، سؤال 891 (الموقع: 1238).