بحث متقدم
الزيارة
7341
محدثة عن: 2012/04/17
خلاصة السؤال
1ـ هل يجوز إعطاء كفّارة الصوم لأختي و أمي اللتين لا كفيل لهما؟ 2ـ و ما مقدارها؟
السؤال
1ـ إذا مات ولد الشخص و لم يكن لأمه كفيل و ملجأ و كانت أخته الأرملة تعيش معها و لها طفل و ليس لها دخل إلا مبلغ يسير يعادل (300 الف تومان) من إدارة التأمين، فهل يمكن لإبنها الذي يعيش منفصلاً عنها و لا يقدر على الصوم بسبب مرضه أن يدفع كفّارته لها أو لأخته المحتاجتين 2ـ هذه السنة أي سنة 1390 ه. ش إذا لم يستطيع أحد الصوم فيها، فكم يجب عليه أن يدفع عن كل يوم؟
الجواب الإجمالي

1ـ يجب أن تدفع الكفّارة المتعلقة بالصوم كطعام للفقير على أن لا يكون هذا الفقير واجب النفقة على دافع الكفّارة.[1] و الفقير هو الشخص الذي ليس لديه مخارج السنة له و لعياله. أما من كان عنده عمل أو ملك أو رأس مال يمكن أن يوفر له مخارج السنة تدريجياً فليس بفقير.[2] لذلك لا يمكن دفع الكفّارة للأم ـ (التي وجبت نفقها على إبنها بسبب احتياجها). أما الأخت فإذا كانت تعدّ من الفقراء فيجوز دفع الكفّارة لها.

2ـ لا يجوز الصوم للمريض الذي يضر الصوم به.[3] فلو استمر مرضه إلى السنة القادمة، لا قضاء عليه لكن يجب عليه أن يدفع كفّارة مبلغها 750 غرام من الحنطة أو الشعير أو الرز للفقير عن كل يوم.[4]

فإذا قدر على الصوم بعد شهر رمضان يجب عليه قضاء الفائت. و إذا تأخر القضاء إلى رمضان السنة القادمة بدون عذر فيجب عليه دفع الكفّارة المذكورة إضافة إلى القضاء.[5]

كما تجدر الإشارة إلى أن ملاك قيمة الكفّارة هو المدينة التي تدفع فيها الكفّارة فيمكن دفع قيمتها للشخص الفقير، بشرط الاطمئنان على أن الفقير يبذلها في الخبز أو الرز حسب الدفع.[6]

 


[1] الخميني، السيد روح الله الموسوي، نجاة العباد (الإمام الخميني)، ص 323، مؤسسة تنظيم و نشر آثار الإمام الخميني (قدس سره)، طهران، إيران، الطبعة الاولى، 1422 ه ق.

[2] توضيح المسائل (الذمام الخميني)، ج 1، ص 966.

[3] راجعوا: توضيح المسائل (المحشى ـ الإمام الخميني)، ج 1، ص 966.

[4] النجفي، صاحب الجواهر، محمد حسن، مجمع الرسائل (المحشى لصاحب الجواهر)، ص 467، مؤسسة صاحب الزمان (ع)، مشهد، إيران، الطبعة الأولى، 1415 ه ق.

[5] النراقي، المولى أحمد بن محمد مهدي، تذكرة الأحباب، ص 125، انتشارات مكتب التبليغات الإسلامية للحوزة العلمية في قم، أيران، الطبعة الأولى، 1425 ه ق.

[6] الشيرازي، ناصر المكارم، الاستفتاءات الجديدة (المكارم)، ج 1، ص 94، إنتشارات مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، قم، إيران، الطبعة الثاني، 1427 ه ق.

 

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280273 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    258850 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129648 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    115694 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89575 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61076 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60380 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57382 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    51659 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • ما هي آثار القناعة في الحياة و كيف نميز بينها و بين البخل في الحياة؟
    47724 العملیة 2012/09/13
    القناعة في اللغة بمعنى الاكتفاء بالمقدار القليل من اللوازم و الاحتياجات و رضا الإنسان بنصيبه. و في الروايات أحيانا جاء لفظ القناعة تعبيرا عن مطلق الرضا. أما بالنسبة إلى الفرق بين القناعة و البخل نقول: إن محل القناعة، في الأخلاق الفردية، و هي ترتبط بالاستخدام المقتَصَد لإمكانات ...