بحث متقدم
الزيارة
5909
محدثة عن: 2011/10/04
خلاصة السؤال
ما هو حقیقة بعث النبی (ص) لقتل إمرأة اسمها عصماء بنت مروان؟
السؤال
فی لقاء مع وفاء سلطان أمریکیة من أصل سوری تعیش فی لوس أنجلوس. أصبحت مشهورة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 من خلال نقدها الشدید للدین الاسلامی و تهجمها على الرسول الأعظم محمد(ص),حیث تعرضت: لکیفیة قتل السیدة عصماء بنت مروان و کیف قطع اتباع النبی جسدها إربا إربا و هی ترضع طفلها و المشکلة کیف رجع اصحابه یکبرون فقال: لا یتناطح بها عنزان, و محمد عنده قتل امرأة مرضعة أتفه من تناطح عنزان أ هذا یستحق ان یکون نبیا من الله؟!!. أ لهذا الذی قالته هذه الکافرة(علیها لعنة الله تعالى)حقائق تأریخیة؟
الجواب الإجمالي

نُقلت القصة بسندین ضعیفین جدا بالاضافات الى وجود التناقضات فی متنها و مخالفتها للواقع التأریخی و لاخلاق الرسول الرسول (ص) فلا یصح نسبتها الى الرسول (ص) بحال من الاحوال. انظر التفاصیل فی الجواب التفصیلی.

الجواب التفصيلي

ان الافتراء و الکذب على شخصیة الرسول الاکرم (ص) لم ینحصر فی زمن او مکان خاصین، بل إنطلق منذ الایام الاولى للرسالة الاسلامیة و استمر حتى هذه الساعة، حیث هناک الکثیر من المعاندین و الخصوم ممن یحاول المساس بتلک الشخصیة العظیمة.

و لیس هذا بغریب على من یطالع تاریخ الرسول الاکرم (ص)، لکن الشیء الذی یلفت الانتباه هنا أن تلک الاتهامات التی تثیرها وفاء سلطان و غیرها ممن یدّعون العلم و المعرفة و النقد التأریخی، کلها أما أن تکون من قبیل الافتراء و الکذب أو من قبیل الاستناد الى وثائق غیر صحیحة و مزیفة أو تکون من قبیل الاستنباطات الخاطئة.

و سنحاول هنا مناقشة السیدة سلطان فی قضیة قتل "عصماء بنت مروان". لنرى حقیقة الأمر و نحاول هنا -على عجالة- اخضاع القضیة لموازین البحث التأریخی و العلمی الدقیق، بعیدا عن التعصب للنبی الاکرم (ص).

و هذا یقتضی القیام بالخطوات التالیة:

1. الرجوع الى المصادر التی نقلت القصة.

2. بیان قیمتها العلمیة من ناحیة السند و الدلالة.

3. بیان اختلاف الروایات فی نقل القصة.

4. قراءتها على اساس الواقع التاریخی و موقف النبی (ص) من الیهود الى ما بعد معرکة بدر الکبرى.

5. بیان موقف النبی الاکرم (ص) من المرأة بصورة عامة و أثناء الحرب خاصة.

المبحث الاول: المصادر التی نقلت القصة

عندما نرجع الى المصادر التاریخیة و الحدیثیة نجد الکثیر منها قد نقلت القضیة، و من هنا قد ینبهر القارئ بتلک الکثرة و یظنها دلیلا على صحة الواقعة و قطعیتها، و لکن النظرة التأملیة و العلمیة تکشف لنا العکس تماما، و نحن من خلال مراجعتنا للمصادر نراها تنحصر فی روایتین فقط.

و نحاول هنا استعراض الروایات أولا، ثم نخضعها لقوانین و شروط البحث العلمی التأریخی. و انما قلنا التاریخی لاننا لا نرید ان ندخل للقضیة من الزاویة العقائدیة و الاخلاقیة لان هذه الزاویة لا یسلم الخصم بقبولها، و من هنا نرکز على البعد التأریخی و الروائی فقط.

النص الاول: روی الواقدی، عن عبد الله بن الحارث بن فضل، عن أبیه، قال: کانت عصماء بنت مروان من بنی أمیة بن زید، و کانت تحرض على المسلمین و تؤذیهم، و تقول الشعر، فجعل عمیر بن عدی نذرا أنه لئن رد الله رسوله سالما من بدر لیقتلنها، قال: فعدا علیها عمیر فی جوف اللیل فقتلها، ثم لحق بالنبی (ص) فصلى معه الصبح، وکان النبی (ص) یتصفحهم إذا قام یدخل منزله، فقال لعمیر بن عدی: «قتلت عصماء؟» قال: نعم، قال: فقلت یا نبی الله هل علی فی قتلها شیء؟ فقال رسول الله (ص): «لا ینتطح فیها عنزان[1]».[2]

الروایة الثانیة: (سریة عمیر بن عدی) روینا عن ابن سعد قال: ثم سریة عمیر بن عدی بن خرشة الخطمی إلى عصماء بنت مروان من بنی امیة بن زید و کانت تعیب الاسلام وتؤذی النبی (ص) وتحرض علیه فجاءها عمیر بن عدی فی جوف اللیل حتى دخل علیها بیتها وحولها نفر من ولدها نیام منهم من ترضعه فی صدرها فجسها بیده و کان ضریر البصر ونحى الصبی عنها ووضع سیفه على صدرها حتى انفذه من ظهرها ثم صلى الصبح مع النبی (ص)...".[3]

و من الواضح ان المقصود من ابن سعد فی قوله "روینا عن ابن سعد" هو محمد بن سعد کاتب الواقدی.[4] فالروایة متحدة إذن مع النص الاول و تعود للواقدی أیضا.

النص الثالث: وغزوةُ عمیر بن عدیّ الخطمیّ لقتل عصماء بنت مروان...ذکر عبدُ اللّهِ بن الحارث بن الفضیل عن أَبِیهِ قال: ...فقال رسولُ اللّهِ (ص) حِین بَلَغَهُ ذَلِکَ (کلامها) أَلا آخذٌ لی من ابنة مروان؟ فسمع ذلک من قول رسولِ اللّهِ (ص) عُمیرُ بن عدیّ الْخَطْمِیّ، وهو عنده؟ فلمّا أَمسى من تلک اللّیْلَةَ سرى علیها فی بیتها فقتلها، ثُمّ أَصْبَحَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ...[5]

و الملاحظ أن سند هذا النص هو نفس سند النص الاول عبدُ اللّهِ بن الحارث بن الفضیل عن أَبِیهِ. وهذا یکشف انها ترجع الى مغازی الواقدی ایضا.

النص الرابع: هذا النص ینقله ابن هشام فی سیرته بنفس سند الواقدی حیث قال: ذکر عبدُ اللّه بن الحارث بن الفضیل عن ابیه.......[6]

هذه النصوص و غیرها ترجع الى نص واحد و سند مشترک هو سند الواقدی عن عبد اللّهِ بن الحارث بن الفضیل عن أَبِیهِ، و الذی ستأتی دراسته لاحقا.

النص الخامس: روى ابن عساکر....حدثنا محمد بن الحجاج اللخمی أبو إبراهیم الواسطی عن مجالد بن سعید عن الشعبی عن ابن عباس قال: هجت امرأة من بنی حطمة النبی (ص) هجاء لها. قال: فبلغ ذلک النبی (ص) فاشتد علیه ذلک وقال: من لی بها! فقال رجل من قومها[7]: أنا یا رسول الله. وکانت تمارة تبیع التمر. قال: فأتاها فقال لها: عندک تمر؟ فقالت: نعم. فأدته تمرا. فقال: أردت أجود من هذا. قال: فدخلت لتریه. قال: فدخل خلفها ونظر یمینا وشمالا فلم یر إلا خوانا. قال: فعلا به رأسها حتى دمغها به.[8]

وهذا النص ینتهی الى ابن عباس (رض) لا الى الحارث بن الفضیل، کما فی سند الواقدی. و یختلف متن هذا النص مع نص الواقدی اختلافا تاما سنتعرض له عند مناقشة المتن.

النص السادس: أخبرنا الشیخ أبو طاهر ، محمد بن الحسین بن محمد بن سعدون الموصلی، قدم علینا، أبنا أبی الحسن، علی بن محمد بن الحسن الحربی الحنبلی السکری، ثنا أبو الفضل، جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائی بها، ثنا محمد بن إبراهیم بن العلاء الشامی، ثنا محمد بن الحجاج اللخمی أبو إبراهیم الواسطی، عن مجالد بن سعید، عن الشعبی، عن ابن عباس، قال: هجت امرأة من بنی خطمة النبی (ص) بهجاء لها، فبلغ ذلک النبی (ص) فاشتد علیه ذلک، وقال: «من لی بها؟» فقال رجل من قومها: أنا یا رسول الله، وکانت تمارة تبیع التمر، قال: فأتاها.... فدخلت لتریة، قال: ودخل خلفها، فنظر یمینا وشمالا، فلم یر إلا خوانا [9]، قال: فعلا به رأسها حتى دمغها به، قال: ثم أتى النبی (ص) فقال : یا رسول الله قد کفیتکها....[10]

هذان  النصّان ینتهیان الى محمد بن الحجاج اللخمی أبی إبراهیم الواسطی، عن مجالد بن سعید، عن الشعبی، عن ابن عباس. فهما فی الحقیقة روایة واحدة.

و بهذا ننتهی الى نتیجة مهمة و هی أن القصة تنتهی الى سندین اثنین فقط وبمتنین مختلفین. و من هنا تقتضی اصول البحث العلمی دراسة السندین أولا لنعرف القیمة العلمیة لهما، ثم التعریج على دراسة المتن.

دراسة سند الواقدی:

ینقل الواقدی الروایة عن، عبد الله بن الحارث بن فضل، عن أبیه...فالسند یشتمل على کل من:

1. الواقدی.

2.عبدالله بن الحارث بن فضیل.

3. الحارث بن فضیل.

1. أما بالنسبة الى الواقدی فلا نحاول الترکیز علیه کثیراً و نسلم بکونه شخصیة مقبولة و إن کان هناک من قال فی ترجمته:

قال أبو حاتم أرى أمره مضطرباً.[11]

و قال البخاری فی التأریخ الکبیر: ترکه أحمد و أبن نمیر.[12]

وقال الکامل فی ضعفاء الرجال: سمعت عبد الملک بن محمد یقول ثنا عبد الوهاب بن الفرات الهمدانی سألت یحیى بن معین عن الواقدی فقال لیس بثقة. حدثنا بن حماد حدثنا معاویة عن یحیى قال: محمد بن عمر بن حکى ضعیف. وفی موضع آخر: لیس بشئ وقال یحیى بن معین: کان یقلب حدیث یونس یصیرها عن معمر لیس بثقة.

قال معاویة: قال لی أحمد بن حنبل: هو کذاب.

وکذبه أحمد و قال البخاری: الواقدی متروک الحدیث ترکه أحمد وابن نمیر. وقال النسائی: الواقدی متروک الحدیث.[13]

و قال الدار قطنی: الواقدی، مختلف فیه، فیه ضعف بیّن فی حدیثه.[14]

و قد ترجم له صاحب کتاب سیر أعلام النبلاء ترجمة مفصلة قال فیها، متفق على ضعفه، و قال وقد انعقد الاجماع الیوم على أنه لیس بحجة.[15]

و لنفرض جدلا – و لا مجال للافتراض قطعا- ان الرجل سلیم الطریقة و صالح المنهج فی التاریخ والمغازی وفرقنا بینهما و بین نقله للاحکام کما قال الذهبی: (الواقدی ضعیف، یحتاج إلیه فی الغزوات، والتاریخ، ونورد آثاره من غیر احتجاج، أما فی الفرائض، فلا ینبغی أن یذکر)[16]. و لنفرض أیضا أننا غضضنا الطرف عن کل تلک التضعیفات له من قبل کبار علماء الجرح و التعدیل. لکن یبقى الکلام فی الشخص الثانی فی السند.

2. عبد الله بن الحارث بن فضیل

قال فی التاریخ الکبیر: عبد الله بن الحارث بن فضیل الخطمی الانصاری عن ابیه، سمع منه ابن مهدى وقتیبة، هو المدینی.[17] إذن البخاری لم یوثقه و لم یضعفه فهو مهمل عنده من هذه الناحیة.

وأما صاحب الجرح و التعدیل فقد قال فی ترجمته: قال عثمان بن سعید قلت لیحیى بن معین: عبد الله بن الحارث بن فضیل؟ فقال: ثقة.[18]

و لنفترض أیضا اننا نقبل بانفراد ابن معین فی توثیقه. یبقى الکلام فی الروای الثالث المباشر و هو:

3. الحارث بن فضیل

و هذا الرجل یقع البحث فیه من زاویتین:

الزاویة الاولى: هل کان من الصحابة ممن یتمکن من نقل الحادثة التی وقعت فی عصر الرسول (ص)؟

التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280455 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259110 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129804 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116173 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89692 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61302 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60550 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57467 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52073 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48112 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...