بحث متقدم
الزيارة
5751
محدثة عن: 2011/08/20
خلاصة السؤال
هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
السؤال
هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
الجواب الإجمالي

لاریب أن القیام بالعبادات یعد من التوفیق الالهی فما یوّفر الارضیة المناسبة للعبادات یعد من الامور التی وفق الله لها، و لکن الجدیر بالالتفات الیه أن العادات اذا کانت من قبیل العادات الفعلیة التی لا تجعل الانسان أسیراً للعوامل الخارجیة و انما ینحصر دورها فی جعله أکثر إتقانا للفعل الممارس و أٍشد ممارسة، فهذه العادات لا تعد مذمومة بل هی من الامور المحبذة و من العوامل التربویة الفاعلة. نعم، قد یتحول الانسان من خلال الممارسة الکثیرة و التطبع على الشیء الى کائن آلی و حینئذ تفقد العبادة قیمتها الاساسیة. و من هنا نرى الاسلام و لأجل التصدی لحالة التطبع المذموم هذه أدخل عنصر النیّة فی العبادات لیحقق هدفین اساسیین هما الحفاظ على عنصر الالتفات و التوجه الى هدف العبادة من جهة و اخراجها من الحالة المیکانیکیة الآلیة من جهة ثانیة لتصدر عن قصد و إرادة.

الجواب التفصيلي

لاریب أن القیام بالعبادات یعد توفیقا إلهیا[1]، و قد یسلب هذا التوفیق من الانسان أحیاناً[2]، و لکن السؤال المطروح هنا هل هناک تناف بین الاعتیاد على العبادة و التطبع علیها و بین کونها توفیقا الهیاَ؟

و لتتضح الاجابة عن السؤال المطروح لابد من الاشارة الى بعض الامور الضروریة:

1. هل أن جمیع العادات مستهجنة و مذمومة؟

هناک من العلماء التربویین من یرى اعتیاد الانسان و تطبعة على شیء ما مذموم مطلقا فلا ینبغی له أن یعتاد على شیء ما مهما کان ذلک الشیء؛ و ذلک لانه سیقع فی نهایة المطاف أسیر تأثیره و یخضع لحکومته فیأنس به و لا یتمکن من التحرر منه، و اذا ما قام الانسان بالعمل (خیراً کان أو شراً) لیس انطلاقا من حکم العقل ولا انطلاقا من تشخیص المصلحة فی ذلک الفعل بل بسبب الاعتیاد علیه بحیث لو ترکه إستوحش لفراقه، حینئذ یتحول الى کائن آلیّ فاقد لروح الابتکار مسلوب الاختیار و الارادة، یقول الامام الصادق (ع): "لاتَنْظُروا الى‏ طولِ رُکوعِ الرَّجُلِ وَ سُجودِهِ فَانَّ ذلِکَ شَىْ ءٌ اعْتادَهُ فَلَوْ تَرَکَهُ اسْتَوْحَشَ لِذلِکَ، وَ لکِنِ انْظُروا الى‏ صِدْقِ حَدیثِهِ وَ اداءِ امانَتِهِ".[3]

و بهذا یفقد العمل الاخلاقی حینئذ قیمته فلا قیمة للاعمال التی تصدر عن اعتیاد و تطبع لان صاحبها محکوم بالعادة و التطبع لا انه یقوم بها عن قناعة و معرفة بها.

2. لا تکون العادات مذمومة اذا أخذت بید الانسان للقیام بالعبادات عن إرادة و معرفة. توضیح ذلک:

نعتقد بان العادات لیست مذمومة مطلقا؛ و ذلک لانها تقسّم الى قسمین: العادات الفعلیة و العادات الانفعالیة. و الفعلیة هی التی لا توقع الانسان تحت تأثیر عامل خارجی، بل تجعله یمارس العمل بدقة اکبر و إتقان أشد نتیجة التکرار و الممارسة. فالفن عادة و الکتابة عادة بل کثیر من الملکات النفسانیة عادات فعلیة کالشجاعة، الجود و السخاء، العفة و طهارة الذیل. و من خصائص هذه الحزمة من العادات أنها لا تعنی تطبّع الانسان و اعتیاده علیها، بل تعنی أن الانسان قبل التکرار و الممارسة کان ضعیف الارادة فی مقابل الاتجاهات المعاکسة، و لکن تشتد ارادته بعد التکرار و التطبع على الفعل فیکون صاحبها اشد صلابة و احکم ارادة فی مقابل تلک المعوقات، و یسهل أمامه ما هو صعب حسب الطبیعة الانسانیة. فتارة یروم الانسان القیام بعمل ما یخالف الطبیعة لکنه یجد من الصعب القیام به قبل الممارسة و الاعتیاد فعلى سبیل المثال الاسیتقاظ من النوم صباحا و ترک الفراش یعد من الامور التی لا تحبذها الطبیعة البشریة، لکنه یسعى للتطبع على الاستیقاظ مبکراً و رویدا رویدا یکون قد اعتاد ذلک، و هذا لا یعنی الا تسهیل الصعب و تذلیل الجموح. و بعبارة أخرى: کان أسیر الطبع و لکنه تحرر من ذلک بسبب تنشیط عوامل أخرى لدیه من خلال العادة و الممارسة، فیکون حراً أمام تلک العوامل الطبیعیة المتضادة فیعمل عقله لیختار ما هو الصالح و یعمل ارداته فی اختیار النوم أو الیقظة. و لا ریب أن مثل هکذا سجایا و عادات لا تعد من الامور المذمومة قطعا لان صاحبها لیس أسیراً للطبیعة بل صاحب ارادة و عقل یختار من خلالهما ما یرید ممارسته، بل أنه یستیطع کسر تلک العادات و العودة الى النوم صباحاً إن اراد ذلک.

من هنا، لیس من الصحیح أن توسم جمیع العادات و السجایا بالسلبیة بل لابد من التمییز بین نوعین العادات، العادات التی تجعل صاحبها أسیراً لها و تخلق منه إنساناً آلیا یتحرک من دون ارادة و اختیار و بین العادات التی تعزز تلک الارادة و تخضعها لحکم العقل بحیث یکون الانسان رغم اعتیادها قادراً على القیام بها و عدمه.

و الحدیث الذی ذکرناه: "لاتَنْظُروا الى‏ طولِ رُکوعِ الرَّجُلِ وَ سُجودِهِ فَانَّ ذلِکَ شَىْ ءٌ اعْتادَهُ فَلَوْ تَرَکَهُ اسْتَوْحَشَ لِذلِکَ" ناظر الى هذه الحالة خاصة التی تسلب فیها العاداتُ العملَ قیمته الاخلاقیة.

واما العادات الانفعالیة فهی التی تجعل من الانسان أسیر عوامل خارجیة کالاعتیاد على التدخین فهذه تخلق فی الانسان -عادة- حالة من الانس و التطبع، و فی الغالب تکون العادات المربیة للبدن من نوع العادات الانفعالیة کالنوم على فراش الراحة الوثیر و الاعتیاد على طعام خاص بنحو لو توفرت کل الاطعمة لما نالت رضاه، تلک عادات انفعالیة مستهجنة. و اما العادات الفعلیة فلا یمکن ذمها لمجرد کونها عادات، نعم، قد تذم لسبب آخر لا لکونها عادة.[4]

3. الاسلام و من أجل التصدی لحالة التطبع المذموم أدخل عنصر النیّة فی العبادات. توضیح ذلک:

لم یقبل الاسلام العبادات مهما کانت اذا کانت مجردة عن النیّة، فجعل للنبیة رکنین اساسیین:

الاول کون العمل ملتفتا الیه لا مجرد عادة و تطبع، اذ قد یقوم الانسان بکثیر من الاعمال من دون التفات بسبب الاعتیاد و من دون أن یلتفت بان بدنه یمارس عملاَ ما، کالمشی مثلا حیث لا یشعر به غالبا.

إذن الرکن الاول للنیة التفات القلب لذلک العمل و ما یشترط من استدامة النیّة ناظر الى هذه النکتة.

یقول علماء النفس: إن العمل المعتاد للانسان یتوفر على خاصیتین متضادتین. کلما اعتاد الانسان علیه و مارسه بکثرة، سهل القیام به. فالعامل على الآلة الطابعة کلما ازدادت ممارسته سهلت عملیة الطباعة لدیه، و لکن کلما کثرت الممارسة قلت نسبة الالتفات الى الفعل و تحول العمل أشبه ما بالعمل غیر الارادی. هذه هی خاصیة العادة. و ما تأکید الاسلام على النیة الا للحد من بروز هذه الظاهرة الخطیرة و الرکن الثانی من النیّة الحد من تحول العبادات الى ممارسات غیر طبیعیة و غیر فکریة و لا هادفة، واخراجها من هذه الحالة الى الحالة المضاده لها الناتجة من الارادة و التفکیر و الهادفة الى تحقیق غایة مهمة.[5]



[1]و التوفیق هو أن یجمع بین جمیع الأسباب التی یحتاج إلیها فی حصول الفعل و لهذا لا یقال فیمن أعان غیره وفقه لأنه لا یقدر أن یجمع بین جمیع الأسباب التی یحتاج إلیها فی حصول الفعل.( مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج‏1، ص: 102)

[2]لمزید الاطلاع انظر: السؤال رقم 230 (الرقم فی الموقع: 1855)؛

[3] الکافی ج : 2 ص : 105.

[4]انظر: الشهید المطهری، مجموعه‏ الآثار، ج‏22، ص:567- 573.

[5]انظر: الشهید المطهری، مجموعه‏ الآثار، ج‏22، ص643- 644.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • ما هی فلسفة الخطابات القرآنیة المذکٌرة؟
    6928 علوم القرآن 2008/06/21
    1- لا یمکننا ان نعتبر الخطابات القرآنیة ذکوریة، الاّ اذا اثبتنا أن الروح الحاکمة علی الالفاظ و الخطابات مستندة إلی الجنس و أثبتنا محوریة الرجال، و الحال انه یستفاد من آیات متعددة من القرآن، ان الخطاب القرآنی الغالب هو (محوریة الانسان): (فاطر، 15، النحل، 97، آل عمران، ...
  • ما هی الابعاد الحکومیة فی الفکر السیاسی للشیخ الطوسی؟
    7426 تاريخ بزرگان 2009/02/07
    الفکر السیاسی للشیخ الطوسی حول الحکومة له أبعاد مختلفة:1. أهداف الحکومة الاسلامیة: یعتقد الشیخ ان الاهداف النهائیة للحکومة الاسلامیة تشتمل علی الموارد التالیة:الف. إستقرار النظام و الأمن فی المجتمع و الذی بدونه یعم الهرج و المرج.ب. نشر العدالة الاجتماعیة، اذا اقیمت الحکومة او  استطاع حاکم مبسوط الید ...
  • هل كان المسلمون يصلون في المسجد الاقصى قبل تحويل القبلة؟ و الى أي جهة منه؟
    7355 تاریخ الفقه 2012/03/03
    لم يكن المسلمون قد دخلوا بيت المقدس و المسجد الاقصى قبل تحويل القبلة في السنة الثانية للهجرية و انما فتح بيت المقدس في السنة السادسة عشرة صلحا، فلم يبق مجال للبحث عن كيفية صلاتهم فيه. و أما في مقام الثبوت ( الواقع) فيمكن القول بان حكم الصلاة في بيت ...
  • کیف یمکننا أن نبرر ـ وجدانیاً و عاطفیاً ـ قتل صبی من قبل الخضر علیه السلام؟
    7172 التفسیر 2007/04/10
    فی الإجابة عن هذا السؤال یمکننا أن نقول:1ـ المستفاد من مجموع الآیات و الروایات أن قتل (الغلام) لم یکن حادثة و واقعة منبثقة عن الصدفة اومنبثقة عن میل أو هوى أو غضب.2ـ إن القرآن ذکر الخضر علیه السلام على أنه عبد من عباد الله الذین شملتهم رحمة الله ...
  • هل أن ولایة الفقیه من المسائل التقلیدیة أم التحقیقیة؟
    5631 الانظمة 2011/06/20
    جواب آیة الله الشیخ مهدی الهادوی الطهرانی (دامت برکاته) کالآتی:أصل ولایة الفقیه و إن کانت من المسلّمات الإسلامیة، و لکن خصوصیاتها تحتاج الی الاجتهاد أو تقلید المجتهد العادل و لذلک فولایة الفقیه من المسائل التقلیدیة، و تقع فی زمرة المسائل غیر العبادیة و ...
  • یرجى إعطاء بعض التوضیحات بخصوص الشیخ أحمد الأحسائی و الشیخیة؟
    6925 تاريخ بزرگان 2007/10/30
    الشیخیة فرقة أسسها الشیخ أحمد الأحسائی.ولد الشیخ أحمد فی عام 1166ق، فی منطقة الأحساء، و سافر إلى کربلاء فی عام 1186ق، و استفاد من الحضور عند علماء الشیعة هناک، و بعد أن سافر إلى إیران بقصد زیارة الإمام الرضا (ع) اتخذ من یزد مسکناً له و بعد مدة ذهب ...
  • ما هی أسالیب جلب المحبة و ود بالأذکار و الأدعیة؟
    10286 النظریة 2011/10/16
    یجب أن یکون کل أفراد المجتمع ملتزمین بالتعالیم الدینیة حتی یکون المجتمع إسلامیاً و یکون سلوکه و تصرفاته علی أساس المحبة و المودة و الصداقة. القرآن الکریم بیّن طرق جلب المحبة بین المؤمنین بقوله "إِنَّ الَّذینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا" فالله سبحانه جعل عامل المحبة بین ...
  • ما هی الأسباب التی أدت إلى نشوء الفرق المتعددة و المختلفة فیما بین المسلمین؟
    9191 الکلام القدیم 2008/04/06
    یمکن الإشارة إلى عدة عوامل و أسباب فیما یخص نشوء الفرق و المذاهب المختلفة، و نستطیع إجمالها فی ما یلی: عدم التفات و اعتناء البعض بالنسبة الی اوامر الرسول و ارشاداته، و تسلل أتباع الأدیان الأخرى إلى داخل الوسط الإسلامی واختلاطهم الثقافی مع المسلمین، الابتعاد عن تعالیم الدین الأصیلة و ...
  • ما هی طرق منع العین من الإصابة؟
    6425 العملیة 2011/02/15
    لقد أقرّ القرآن بحقیقة العین و أشار إلى نماذج منها و تؤید ذلک الشواهد التأریخیة التی اشار الیها القرآن عن المجتمعات السالفة و الاقوام الماضیة.یعتقد العلماء الیوم أن لبعض الناس روحاً و طاقة فریدة یمکنها أن تنقل الأشیاء من مکان إلى ...
  • کیف نجمع بین معذوریة الحائض عن الصیام و بین الزامها –احیانا- بالصیام مدة شهرین متتابعین فی بعض الکفارات؟
    5774 الحقوق والاحکام 2012/02/15
    یکفی فی حصول التتابع فی الشهرین صوم الشهر الأول و یوم من الشهر الثانی، و یجوز له التفریق فی البقیة و لو اختیارا، و لو أفطر فی أثناء ما یعتبر فیه التتابع لغیر عذر وجب استئنافه، و إن کان للعذر کالمرض و الحیض و النفاس و السفر الاضطراری لم یجب ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281356 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    261379 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130421 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    118621 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90253 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61979 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    61783 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57917 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53464 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    49861 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...