بحث متقدم
الزيارة
5821
محدثة عن: 2011/08/20
خلاصة السؤال
هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
السؤال
هل العبادة و القیام بالواجبات و المستحبات یعدان من التوفیق الالهی أم هما مجرّد اعتیاد و تطبع؟
الجواب الإجمالي

لاریب أن القیام بالعبادات یعد من التوفیق الالهی فما یوّفر الارضیة المناسبة للعبادات یعد من الامور التی وفق الله لها، و لکن الجدیر بالالتفات الیه أن العادات اذا کانت من قبیل العادات الفعلیة التی لا تجعل الانسان أسیراً للعوامل الخارجیة و انما ینحصر دورها فی جعله أکثر إتقانا للفعل الممارس و أٍشد ممارسة، فهذه العادات لا تعد مذمومة بل هی من الامور المحبذة و من العوامل التربویة الفاعلة. نعم، قد یتحول الانسان من خلال الممارسة الکثیرة و التطبع على الشیء الى کائن آلی و حینئذ تفقد العبادة قیمتها الاساسیة. و من هنا نرى الاسلام و لأجل التصدی لحالة التطبع المذموم هذه أدخل عنصر النیّة فی العبادات لیحقق هدفین اساسیین هما الحفاظ على عنصر الالتفات و التوجه الى هدف العبادة من جهة و اخراجها من الحالة المیکانیکیة الآلیة من جهة ثانیة لتصدر عن قصد و إرادة.

الجواب التفصيلي

لاریب أن القیام بالعبادات یعد توفیقا إلهیا[1]، و قد یسلب هذا التوفیق من الانسان أحیاناً[2]، و لکن السؤال المطروح هنا هل هناک تناف بین الاعتیاد على العبادة و التطبع علیها و بین کونها توفیقا الهیاَ؟

و لتتضح الاجابة عن السؤال المطروح لابد من الاشارة الى بعض الامور الضروریة:

1. هل أن جمیع العادات مستهجنة و مذمومة؟

هناک من العلماء التربویین من یرى اعتیاد الانسان و تطبعة على شیء ما مذموم مطلقا فلا ینبغی له أن یعتاد على شیء ما مهما کان ذلک الشیء؛ و ذلک لانه سیقع فی نهایة المطاف أسیر تأثیره و یخضع لحکومته فیأنس به و لا یتمکن من التحرر منه، و اذا ما قام الانسان بالعمل (خیراً کان أو شراً) لیس انطلاقا من حکم العقل ولا انطلاقا من تشخیص المصلحة فی ذلک الفعل بل بسبب الاعتیاد علیه بحیث لو ترکه إستوحش لفراقه، حینئذ یتحول الى کائن آلیّ فاقد لروح الابتکار مسلوب الاختیار و الارادة، یقول الامام الصادق (ع): "لاتَنْظُروا الى‏ طولِ رُکوعِ الرَّجُلِ وَ سُجودِهِ فَانَّ ذلِکَ شَىْ ءٌ اعْتادَهُ فَلَوْ تَرَکَهُ اسْتَوْحَشَ لِذلِکَ، وَ لکِنِ انْظُروا الى‏ صِدْقِ حَدیثِهِ وَ اداءِ امانَتِهِ".[3]

و بهذا یفقد العمل الاخلاقی حینئذ قیمته فلا قیمة للاعمال التی تصدر عن اعتیاد و تطبع لان صاحبها محکوم بالعادة و التطبع لا انه یقوم بها عن قناعة و معرفة بها.

2. لا تکون العادات مذمومة اذا أخذت بید الانسان للقیام بالعبادات عن إرادة و معرفة. توضیح ذلک:

نعتقد بان العادات لیست مذمومة مطلقا؛ و ذلک لانها تقسّم الى قسمین: العادات الفعلیة و العادات الانفعالیة. و الفعلیة هی التی لا توقع الانسان تحت تأثیر عامل خارجی، بل تجعله یمارس العمل بدقة اکبر و إتقان أشد نتیجة التکرار و الممارسة. فالفن عادة و الکتابة عادة بل کثیر من الملکات النفسانیة عادات فعلیة کالشجاعة، الجود و السخاء، العفة و طهارة الذیل. و من خصائص هذه الحزمة من العادات أنها لا تعنی تطبّع الانسان و اعتیاده علیها، بل تعنی أن الانسان قبل التکرار و الممارسة کان ضعیف الارادة فی مقابل الاتجاهات المعاکسة، و لکن تشتد ارادته بعد التکرار و التطبع على الفعل فیکون صاحبها اشد صلابة و احکم ارادة فی مقابل تلک المعوقات، و یسهل أمامه ما هو صعب حسب الطبیعة الانسانیة. فتارة یروم الانسان القیام بعمل ما یخالف الطبیعة لکنه یجد من الصعب القیام به قبل الممارسة و الاعتیاد فعلى سبیل المثال الاسیتقاظ من النوم صباحا و ترک الفراش یعد من الامور التی لا تحبذها الطبیعة البشریة، لکنه یسعى للتطبع على الاستیقاظ مبکراً و رویدا رویدا یکون قد اعتاد ذلک، و هذا لا یعنی الا تسهیل الصعب و تذلیل الجموح. و بعبارة أخرى: کان أسیر الطبع و لکنه تحرر من ذلک بسبب تنشیط عوامل أخرى لدیه من خلال العادة و الممارسة، فیکون حراً أمام تلک العوامل الطبیعیة المتضادة فیعمل عقله لیختار ما هو الصالح و یعمل ارداته فی اختیار النوم أو الیقظة. و لا ریب أن مثل هکذا سجایا و عادات لا تعد من الامور المذمومة قطعا لان صاحبها لیس أسیراً للطبیعة بل صاحب ارادة و عقل یختار من خلالهما ما یرید ممارسته، بل أنه یستیطع کسر تلک العادات و العودة الى النوم صباحاً إن اراد ذلک.

من هنا، لیس من الصحیح أن توسم جمیع العادات و السجایا بالسلبیة بل لابد من التمییز بین نوعین العادات، العادات التی تجعل صاحبها أسیراً لها و تخلق منه إنساناً آلیا یتحرک من دون ارادة و اختیار و بین العادات التی تعزز تلک الارادة و تخضعها لحکم العقل بحیث یکون الانسان رغم اعتیادها قادراً على القیام بها و عدمه.

و الحدیث الذی ذکرناه: "لاتَنْظُروا الى‏ طولِ رُکوعِ الرَّجُلِ وَ سُجودِهِ فَانَّ ذلِکَ شَىْ ءٌ اعْتادَهُ فَلَوْ تَرَکَهُ اسْتَوْحَشَ لِذلِکَ" ناظر الى هذه الحالة خاصة التی تسلب فیها العاداتُ العملَ قیمته الاخلاقیة.

واما العادات الانفعالیة فهی التی تجعل من الانسان أسیر عوامل خارجیة کالاعتیاد على التدخین فهذه تخلق فی الانسان -عادة- حالة من الانس و التطبع، و فی الغالب تکون العادات المربیة للبدن من نوع العادات الانفعالیة کالنوم على فراش الراحة الوثیر و الاعتیاد على طعام خاص بنحو لو توفرت کل الاطعمة لما نالت رضاه، تلک عادات انفعالیة مستهجنة. و اما العادات الفعلیة فلا یمکن ذمها لمجرد کونها عادات، نعم، قد تذم لسبب آخر لا لکونها عادة.[4]

3. الاسلام و من أجل التصدی لحالة التطبع المذموم أدخل عنصر النیّة فی العبادات. توضیح ذلک:

لم یقبل الاسلام العبادات مهما کانت اذا کانت مجردة عن النیّة، فجعل للنبیة رکنین اساسیین:

الاول کون العمل ملتفتا الیه لا مجرد عادة و تطبع، اذ قد یقوم الانسان بکثیر من الاعمال من دون التفات بسبب الاعتیاد و من دون أن یلتفت بان بدنه یمارس عملاَ ما، کالمشی مثلا حیث لا یشعر به غالبا.

إذن الرکن الاول للنیة التفات القلب لذلک العمل و ما یشترط من استدامة النیّة ناظر الى هذه النکتة.

یقول علماء النفس: إن العمل المعتاد للانسان یتوفر على خاصیتین متضادتین. کلما اعتاد الانسان علیه و مارسه بکثرة، سهل القیام به. فالعامل على الآلة الطابعة کلما ازدادت ممارسته سهلت عملیة الطباعة لدیه، و لکن کلما کثرت الممارسة قلت نسبة الالتفات الى الفعل و تحول العمل أشبه ما بالعمل غیر الارادی. هذه هی خاصیة العادة. و ما تأکید الاسلام على النیة الا للحد من بروز هذه الظاهرة الخطیرة و الرکن الثانی من النیّة الحد من تحول العبادات الى ممارسات غیر طبیعیة و غیر فکریة و لا هادفة، واخراجها من هذه الحالة الى الحالة المضاده لها الناتجة من الارادة و التفکیر و الهادفة الى تحقیق غایة مهمة.[5]



[1]و التوفیق هو أن یجمع بین جمیع الأسباب التی یحتاج إلیها فی حصول الفعل و لهذا لا یقال فیمن أعان غیره وفقه لأنه لا یقدر أن یجمع بین جمیع الأسباب التی یحتاج إلیها فی حصول الفعل.( مجمع البیان فی تفسیر القرآن، ج‏1، ص: 102)

[2]لمزید الاطلاع انظر: السؤال رقم 230 (الرقم فی الموقع: 1855)؛

[3] الکافی ج : 2 ص : 105.

[4]انظر: الشهید المطهری، مجموعه‏ الآثار، ج‏22، ص:567- 573.

[5]انظر: الشهید المطهری، مجموعه‏ الآثار، ج‏22، ص643- 644.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة؟
    5474 الحقوق والاحکام 2009/02/19
    لا یصح لمن یصلی فرادی أن یلتحق بصلاة الجماعة.اما اذا کان مشغولاً بصلاة واجبة و أقیمت الجماعة. و خشی أن تفوته الجماعة و لم یکن قد دخل فی الرکعة الثالثة یستحب له أن یتم رکعتین بنیة الصلاة المستحبة ثم یلتحق بصلاة الجماعة و لو خشی أن تفوته الجماعة ...
  • ما هو حکم جعل القطة عقیماً لمنع ضیاعها أو إصابتها بالأضرار بسبب المحیط؟
    6020 الحقوق والاحکام 2011/12/13
    مکتب آیة الله العظمى الخامنئی (مد ظله العالی):إذا کان العمل مؤذیاً للحیوان فإنه غیر جائز.مکتب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی (مد ظله العالی):إذا کان هذا العمل لازماً و ضروریاً فلا مانع منه.جواب آیة هادوی الطهرانی (دامت برکاته) على النحو التالی:إذا کان العمل یجری دون أذى ...
  • ما هی الحقوق المتبادلة بین الاستاذ و الطالب؟
    7738 العملیة 2008/11/05
    ان لکل من الاستاذ و الطالب مجموعة من الحقوق المتبادلة و التی یقع قسم منها على عاتق الاستاذ و الآخر یقع على کاهل الطالب، و هذه الحقوق یمکن تقسیمها الى قسمین:1. وظائف الاستاذ تجاه تلامیذه و التی تشمل الامور الاخلاقیة و التربویة و الوظائف العائدة الى اسلوب التعلیم و ...
  • اذا بال الشخص و لم یکن الماء موجوداً فکیف یجب ان یؤتی بالصلاة؟
    6304 الحقوق والاحکام 2008/11/19
    لا یطهر مخرج البول بغیر الماء و إذا غسل بالماء القلیل فیجب غسله مرتین، و أما إن غسل بماء الاسالة المتصل بماء الکر فیکفی الغسل مرة واحدة.[1]و بناء علی هذا فاذا بال الشخص وجب علیه تطهیر مخرج البول بالماء و لا یجب علیه الذهاب الی الحمام و ...
  • هل ان الآیة 144 من سورة آل عمران تدل علی شهادة النبی الأکرم (ص)؟
    7018 التفسیر 2013/01/14
    نظراً إلی شأن نزول هذه الآیة المذکورة فی السؤال حیث انتشرت إشاعة فی معرکة اُحد بین المسلمین تؤکّد علی قتل النبی (ص). و علی اثرها خرج جمعٌ من المسلمین من المعرکة، و کان الوضع بحیث راودت البعض فکرة التنصّل عن الإسلام بعد مقتل الرسول الأکرم (ص) و اللجوء ...
  • ما هو رأی مشهور العلماء و المجتهدین فی الملوک الصفویین؟
    5937 التاریخ 2009/12/13
    لا بد أن نعلم أن العلماء و المجتهدین یعتقدون بضرورة أساس کلی و هو وجوب التبلیغ و الترویج للدین و تعالیمه، و لا ینبغی التقصیر فی هذا المجال. و لکن من الممکن أن تختلف الآراء فی الطرق و الأسالیب التی تسلک لتحقیق هذا الهدف المشترک. فالاختلاف موجود، و کلام الإمام ...
  • ما هي مميزات و خصائص تفسير منهج الصادقين للملا فتح الله الكاشاني؟
    13379 علوم القرآن 2013/11/25
    يعد تفسير«منهج الصادقين في تفسير القرآن المبين و إلزام المخالفين‏»[1] للملا فتح الله الكاشاني من علماء الشيعة في القرن العاشر (توفي عام 988 او997 هجرية)[2] من التفاسير القيمة التي دونت باللغة الفارسية منسجمة مع لغة القرن العاشر الهجري و باسلوب ...
  • ما هی مراتب الإیمان؟
    8002 مقامات 2012/09/20
    لقد أفردت المصادر الروائیة فصلا مستقلا لمراتب و درجات الإیمان، ضمّ مجموعة من الروایات الواردة عن المعصومین (ع) التی تدور حول محور درجات الإیمان و المؤمنین. و نحن نشیر بدورنا فی هذا المختصر إلى عدة نماذج منها مع الاشارة الى عناوین بعض النصوص الحدیثیة لمن یرید التفصیل.
  • ما هي فلسفة العذاب و الآلام في حياة الأولياء الالهيين؟
    11021 الکلام القدیم 2012/03/07
    إن الغاية و الفلسفة في ايجاد المخلوقات تعود الى المخلوقات نفسها، و أن اللطف الالهي و الكرم الرباني بالنسبة الى جميع المخلوقات بما فيها الجمادات هو العلة في الخلق و الايجاد و هذا ما اشار اليه الامام الصادق (ع) حينما قال ما معناه: خلق الاشياء تكرما، لا ...
  • هل یتعلق الخمس بالشقة السکنیة الموروثة؟
    7708 الحقوق والاحکام 2010/10/18
    نعرض لکم الاستفتاءات التالیة:جواب مکتب آیة الله العظمى السید الخامنئی (دام ظله العالی):اذا کانت الشقق السکنیة بنیت للسکنى فیها و قد سکنتموها فعلاً فلا خمس فیها حینئذ؛ لکن لو کان البناء للاجارة مثلاً ففی هذا الفرض اذا کانت الشقق ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    281666 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    262455 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    130628 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    119551 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    90529 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    62269 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    62093 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    58052 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    53797 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    50226 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...