بحث متقدم
الزيارة
8637
محدثة عن: 2006/11/25
خلاصة السؤال
هل إن الجنة و النار موجودتنا فی وقتنا الحاضر؟
السؤال
هل إن الجنة و النار موجودتان فی وقتنا الحاضر؟
الجواب الإجمالي

استناداً إلى الآیات و الروایات یمکننا القول أن الجنة و النار التی وعد بهما الله سبحانه موجودتان فی وقتنا الحاضر و سوف یظهران بشکل کامل فی الآخرة، و سیساق الإنسان إلى مکانه الأبدی و ذلک على أساس أعماله و عقائده و أخلاقه، و قد صورت الجنة و النار بتصورات أخرى و أنحاء مختلفة، منها ما یتعلق بالحیاة الدنیا، و منها ما هو فی عالم البرزخ، و أن الإنسان تجلت له الجنة و النار فی عالم الدنیا على نحو الشهود و فی البرزخ على نحو التجلی، فکانت سبباً فی جلب السعادة و التلذذ له أو الألم و المشقة.

و من الجدیر بالذکر أن الکثیر من النظریات و الآراء المتفاوتة و المختلفة قیلت بشأن أعمال الإنسان و عقائده و أخلاقه و تأثیرها فی أحواله و أوضاعه فی عالم الآخرة، و کذلک فیما یخص الجنة و النار، و لکن یمکن القول بشکل إجمالی:

إن الجنة التی دخلها آدم وحواء(علیهما السلام) و هبطا منها إلى الأرض، و جنة و نار الأعمال التی تحیط بالإنسان، و الجنة و النار البرزخیتین کلها تجلٍیات ومثال من تلک الجنة و النار الموعودتین لا هی نفسها.

و اما کون الإنسان من أهل الجنة أو النار فمن المُسلّم أن ذلک متعلق باختیار الإنسان نفسه و ما یأتی به من أعمال.

الجواب التفصيلي

ان الإیمان بالجنة و النار و کونهما یمثلان المثوى الأخیر للإنسان بعد یوم القیامة، و صیرورتهما و تکاملهما کل ذلک من الإیمان بالغیب، و أن العلم و الإیمان بهما لا یمکن الحصول علیه إلا عن طریق النقل المتمثل بالآیات القرآنیة و الروایات، و من هنا فهما باقیتان فی عالم الغیب ما لم یواجههما الإنسان فی الآخرة بصورة مباشرة، و کذلک یبقى ما یکتنفهما من الغموض و الإبهام إلى ذلک الیوم.

و لکن هذا الغموض والإبهام لا یرقى إلى حد الإضرار بأصل الإیمان بالفکرة، و لا یؤثر على الیقین بیوم المعاد و الحساب و ما ینطوی علیه من أحداث.

و من جملة التساؤلات و الإبهامات فیما یخص الجنة و النار هو القول: هل أن الجنة و النار موجودتان فی وقتنا الحاضر أم لا؟ و إذا کانتا موجودتین فأین هما؟ و ما هی الکیفیة التی یکونان علیها؟

هل هما أرض بوار یکون للإنسان دور فی إعمارهما و إعطائهما الکیفیة التی یکونان علیها؟ هل هما على قدر من الإعمار فیکون للإنسان دور فی إکمال ذلک الإعمار؟ أو أنهما خلقتا کاملتین و سوف یردهما الإنسان فی الیوم الآخر، أم سوف یخلقان بعد یوم القیامة؟ و ....

و للإجابة عن الأسئلة المتقدمة لا بد من بیان و إیضاح أمرین اثنین.

ألف: مدى تأثیر عمل الإنسان على ما یحصل علیه فی الآخرة.

ب: أقسام الجنة و النار و النظریات و الآراء المختلفة فیما یخص هذا الموضوع.

أ – النظریات و الآراء التی طرحت بخصوص تأثیر عمل الإنسان على ما یحصل علیه من ثواب و عقاب.

1-إن ثواب الإنسان و عقابه یحدث بصورة عقدیة تترتب على أعماله و نیاته و أفکاره فی عالم الدنیا، کما هو الحال فی الحدود و التعزیرات الشرعیة، أو ما یترتب على القوانین الوضعیة کقانون المرور و غیره من عقوبات و جزاء. و هذا یعنی أنه لا علاقة حقیقیة بین الأعمال فی الدنیا و ما یحدث فی الآخرة.

2- إن العقاب و الثواب الأخروی من قبیل تبدیل الطاقة بالمادة، أی أن هذه الطاقة التی یبذلها الإنسان فی الدنیا وهو یخوض فی أعمال الخیر و الشر سوف تتحول إلى مادة فی عالم الآخرة، و تکون سبباً فی نعیمه أو شقائه.

3- إن أعمال الإنسان و أحواله و أفکاره لها ظاهر و باطن، و فی عالم الدنیا لم یتجلى للإنسان غیر ظواهر هذه الأعمال، و لم یکن اکثر الناس على علم بالجانب الباطنی للاعمال الى ان یدخل عالم البرزخ و یحین یوم القیامة فتکشف تلک البواطن، و سوف تکون هذه البواطن سبباً فی نعیم الفرد او شقائه.

4- إن أعمال الإنسان و أفکاره و نوایاه مثل ما انها صادرة عن جوارحه و جوانحه فان لها الأثر على سیرته وباطنه فهی تحدد الکیفیة التی تکون علیها سریرته و بواطنه، وإن کان الإنسان غافلاً عن هذا التأثیر و التشکل الباطنی.

ففی الدنیا الصور الظاهریة هی المشهودة لاغلب الناس، و فی الآخرة تتجلى سیرة الانسان و تظهر بواطنه، سلوک الإنسان فی الدنیا هو الذی یحدد صورته فی الآخرة، و تجلی هذا الباطن یکون سبباً فی شقاء الإنسان او نعیمه.

و من الجدیر بالذکر أن النظریتین الأولى و الثانیة لا تنسجمان مع الآیات القرآنیة و الروایات الإسلامیة حیث لا یمکن على اساسها تفسیر الثواب و العقاب الأخرویین.

و أما النظریتان الثالثة و الرابعة فهما و إن کانتا منسجمتین مع ظواهر بعض الآیات[1] و الروایات، و یفسران بعض ما یحدث فی البرزخ و یوم القیامة، إلا أنهما قاصرتان عن تفسیر و تعلیل جمیع وقائع البرزخ و الیوم الآخر.

ب – النظریات الواردة فی تفسیر و تعلیل الجنة و النار و ما یتعلق بهما.

1- إن الوعد و الوعید الإلهی و التبشیر و الإنذار بالجنة و النار له بعد تربوی لا غیر، و لیس من اللازم أن یکون للجنة و النار وجود حقیقی، فإصلاح الناس هو الهدف من ذکر الجنة و النار، فالترغیب بالجنة و الترهیب من النار یمکن أن یحمل الناس على الصلاح و المبادرة إلى عمل الخیر و ترک الشر و الفساد، و هذا أمر کافٍ فی تعلیل ذکر الجنة و النار!!.

2- إن معنى الجنة هو عین المجتمع اللاطبقی الموحد! و إن جهنم تمثل النظام الرأسمالی، و لیس من شئ وراء ذلک، فطلاب الجنة علیهم أن یقیموا المجتمع العمالی الموحد لیوجودوا الجنة على هذه الأرض، و یبتعدوا فی الوقت ذاته عن جحیم الرأسمالیة.

3- إن الجنة موجودة فی الأجرام الأخرى فی هذا العالم، و یمکن أن نصل إلیها من خلال التقدم العلمی و التکنولوجی و اکتشاف الفضاء لنتخلص من جحیم الأرض.

4- الجنة هی التحلی بالفضائل والتخلی عن الرذائل، و النار هی التلبس بالرذائل، فعلى طالب الجنة ان یتجنب الرذائل ویتحلى بالفضائل.

و هذه الآراء الأربعة عرضت من قبل المادیین و أصحاب الفکر الالتقاطی، و هذه الأفکار تتنافى و ظاهر الآیات القرآنیة و الروایات، کما أنها لا تتفق مع أهداف الرسالات و لا تنسجم مع الإیمان بالغیب و إنزال الکتب و ... فهی إذن مرفوضة و مردودة.

ذلک لأن الجنة و النار التی تصفها آیات القرآن الکریم إنما هی بعد الموت و فی یوم القیامة و هی المثوى الأبدی للإنسان فهی لیست دنیویة و فانیة کما یقول هؤلاء.

5- إن الجنة التی أدخل فیها آدم و حواء (علیهما السلام) بعد خلقهما والتی هبطا منها إلى الأرض بعد حین هی مرحلة من مراحل الدنیا، و إلا لما خرجا منها، إضافة إلى ذلک فهی جنة لا علاقة لأعمال الإنسان فی وجودها ولا فی کیفیتها.

6- الجنة أو النار المثالیة "البرزخیة" هی تجل وظهور لبواطن أعمال الإنسان، و إن سلوک بعض الناس و أعمالهم تتجلى لأهل القلوب والنظر المعنوی قبل الموت، و للمؤمن الممتحض والکافر الممتحض بعد الموت و فی عالم القبر، و رؤیة بواطن الأعمال هذه و الاستئناس بها هی السبب فی تنعم الإنسان أو شقائه و عذاب قبل یوم الحشر و القیامة.

ان هذه الجنة و النار لکونها سابقةً للحشر و للقیامة لذلک عدت من مراحل الدنیا و مراتبها، محیطة بکل فرد و ظاهرة لأولیاء الله، أو إنها ترى فی عالم الأحلام و الرؤیا. وهذه النظریة یمکن تعلیلها و تفسیرها على أساس الرأی الثالث والرابع فیما یخص تأثیر أعمال الإنسان فی ثوابه و عقابه.[2]

7- الجنة و النار الأخرویتان: على أساس الآیات و الروایات فإن هذه الجنة و النار موجودتان فی هذا الآن، و قد شاهد النبی (صلى الله علیه وآله وسلم) جزءاً منها فی معراجه[3]، و وجودها بالنحو التالی: کل إنسان یولد فسوف یهیئ له مکانان أحدهما فی الجنة و الآخر فی النار، فإذا ودع الدنیا بأعمال صالحة فسوف یتبوأ مکانه فی الجنة، و إلا فسوف یلقى فی نار جهنم.

لکن وضع  هذا المنزل فی ضمن المراتب المختلفة للجنة أو النار، و کذلک کیفیة التنعم أو العذاب فیها، مرتبط بأعمال الإنسان فی عالم الدنیا.

و قد روی عن الإمام الصادق (علیه السلام) بسند معتبر انه قال: " مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ فِی الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَ فِی النَّارِ مَنْزِلًا فَإِذَا سَکَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ یَا أَهْلَ الْجَنَّةِ أَشْرِفُوا فَیُشْرِفُونَ عَلَى النَّارِ وَ تُرْفَعُ لَهُمْ مَنَازِلُهُمْ فِیهَا ثُمَّ یُقَالُ لَهُمْ هَذِهِ مَنَازِلُکُمُ الَّتِی لَوْ عَصَیْتُمُ اللَّهَ دَخَلْتُمُوهَا قَالَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً مَاتَ فَرَحاً لَمَاتَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ فَرَحاً لِمَا صُرِفَ عَنْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ ثُمَّ یُنَادِی مُنَادٍ یَا أَهْلَ النَّارِ ارْفَعُوا رُءُوسَکُمْ فَیَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ فَیَنْظُرُونَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ فِی الْجَنَّةِ وَ مَا فِیهَا مِنَ النَّعِیمِ فَیُقَالُ لَهُمْ هَذِهِ مَنَازِلُکُمُ الَّتِی لَوْ أَطَعْتُمْ رَبَّکُمْ دَخَلْتُمُوهَا قَالَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً مَاتَ حُزْناً لَمَاتَ أَهْلُ النَّارِ حُزْناً فَیُورِثُ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَؤُلَاءِ وَ یُورِثُ هَؤُلَاءِ مَنَازِلَ هَؤُلَاءِ وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ( أُولئِکَ هُمُ الْوارِثُونَ الَّذِینَ یَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیها خالِدُونَ)‏[4]".[5]

و على هذا الأساس فإن الجنة و النار اللتین یکونان مقراً أبدیاً للإنسان یوم القیامة هما موجودتان الآن، و لکن أفعال الإنسان و حالاته تکون مکملة للجنة و للنار و محددة لکیفیاتهما و حالاتهما، و لم یرد الجنة و النار الأخرویتین أحد قبل یوم القیامة، کما لم یشاهدهما أحد سوى ما کان من رسول الله یوم معراجه.

إذن، فجنة آدم وحواء (علیهما السلام) و الجنة و جهنم التی یشاهدها الإنسان قبل الموت فی الیقظة أو المنام أو حین الموت أو ما بعد الموت فی عالم البرزخ إنما هی الجنة او النار المثالیة و الدنیویة و هی تجلٍ وحاکٍ عن الجنة و النار فی عالم الآخرة و لیست هی نفسها.

مصادر البحث:

1-       حسین الطهرانی،معادشناسی "معرفة المعاد"، ج1 و ج2، نشر العلامة الطباطبائی (رض) طبعة مشهد 1417 هـ . ق.

2-       المحدث القمی، الشیخ عباس، منازل الآخرة، مؤسسة فی طریق الحق طبعة 7 ، قم 1377 هـ . ش. ص 81 – 170.

3-       شیروانی، علی، ترجمه معاد شناسی "ترجمة معرفة المعاد"، تألیف جعفر السبحانی.

4-       قربانی، زین العابدین، بسوی جهان ابدی" فی الطریق إلى العالم الأبدی"، شفق، الطبعة 3 قم 1372 هـ . ش.

5-    رحیم پور، فروغ السادات، معاد از دیدگاه امام خمینى(قدس) "المعاد فی نظر الإمام الخمینی" (رض) مؤسسة تنظیم ونشر آثار الإمام (رض) الطبعة 2 طهران 1378 هـ.ش.

6-       الطباطبائی، محمد حسین، حیات پس از مرگ "الحیاة بعد الموت"، مکتب المنشورات الإسلامیة، الطبعة 7، قم 1372 هـ.ش.

7-       الطباطبائی، محمد حسین، بررسی هاى اسلامى "دراسات إسلامیة"، الهجرة، قم، 1360، هـ .ش ص 382-354.



[1] النساء: 10 ، التوبة: 34 و 35 و.....

[2] ر.ک حسین طهرانی محمد حسین، معرفة المعاد ج 3 ص 157 – 193.

[3] نفس المصدر 330 – 392، وتفاسیر ذیل سورة الإسراء.

[4] المؤمنون: 10 – 11.

[5] بحار الأنوار، ج8، ص 387 و 125، منازل الآخرة للشیخ عباس القمی ص 129 – 130.

س ترجمات بلغات أخرى
التعليقات
عدد التعليقات 0
يرجى إدخال القيمة
مثال : Yourname@YourDomane.ext
يرجى إدخال القيمة
يرجى إدخال القيمة

التصنیف الموضوعی

أسئلة عشوائية

  • هل یصحّ الغسل الارتماسی فی حوض السباحة (فی حالة ارتداء المایو)؟
    6054 الحقوق والاحکام 2010/01/20
    إن التأمّل فی مسألتین من الرسائل العملیة یساعدکم فی الحصول علی الجواب:1- فی الغسل الارتماسی إذا أدخل جسمه فی الماء تدریجاً بنیّة الغسل الی أن یصیر جمیع بدنه فی الماء فغسله صحیح.[1] و الأحوط أن یدخل فی الماء دفعة واحدة.2- ...
  • ما هو رأی الاسلام و الامام الخمینی (ره) فی الترفیه و المزاح؟
    6825 الحقوق والاحکام 2008/09/10
    یری الاسلام أن الهدف الاساسی للخلق هو تکامل الانسان، و أن جمیع موجودات العالم خلقت لأجل هذا الهدف الکبیر؛ لان الانسان أشرف المخلوقات، یقول القرآن: "و ما خلقت الجنّ و الانس الاّ لیعبدون".[i] و یری المفسرون أن المراد بالعبادة فی هذه الآیة عبودیة الانسان التی هی التکامل الحقیقی ...
  • ما مدى صحة القول (أن النیة إذا کانت صالحة تکفی و لا حاجة إلى أسباب التقرب بالأدعیة و الزیارات) فهل هذا صحیح؟
    6433 العملیة 2007/04/22
    هذا الکلام لون من إملاءات الشیطان و وساوسه لیبعد الناس عن أعمال الخیر من الأدعیة و الزیارات و سائر النشاطات الدینیة، لأن الدعاء و التوسل بالوسائل کالأئمة المعصومین علیهم السلام إنما یبتنی على أمر الله و تعالیمه المباشرة و أنه سبب من أسباب جلاء القلوب و طهارتها و اتخاذ الأئمة ...
  • هل يسعى الائمة للسيطرة و حروب الهيمنة؟ و هل حكمهم وراثي؟
    5254 الکلام القدیم 2012/04/10
    من يلاحظ السيرة الذاتية لجميع الائمة و تاريخهم الذي امتد الى اكثر من قرنين يكتشف و بوضوح تام عدم تعطشهم للسلطة و الهيمنة، بل كانوا بعيدين كل البعد عن حب الجاه و السلطة. فالامام الذي يرفض الحكم لمجرد وجود شرط واحد لا يرتضيه لنفسه او يصف الحكم ...
  • هل أن التناسب مراعى و معتبر بین عمل العامل و الثواب المترتب على العمل؟
    7385 درایة الحدیث 2009/05/03
    إن هذا النحو من الثواب لا یعد خدشة فی عدل الله تعالى و لا هو من الإخلال فی التناسب بین العمل و الثواب لأننا لو عرفنا العدالة بالقول: وضع الأمور فی مواضعها المناسبة. فلا بد من التناسب بین العمل و الثواب، و أما ما ذکرتم من الموارد فإن التناسب بین ...
  • ما هو حکم جلد الکلب؟
    5188 الحقوق والاحکام 2009/11/09
    الکلب و الخنزیر و کل أجزائهما نجسة. إذن فبناء علی هذا فإن جلد هذین الحیوانین نجس أیضاً.یقول مراجع التقلید: الکلب و الخنزیر البرّیان، حتی الشعر و العظم و الظلف و الظفر منهما و لعابهما نجس.
  • ما هی عبادة الشیطان؟
    7795 الکلام القدیم 2009/10/31
    عبادة الشیطان هی اطاعة الشیطان ظناً منهم أنه أشد قوة و أکثر تأثیراً من القوة الحقیقیة و هی الله. و فی هذه العقیدة الباطلة یعتبر الشیطان رمزاً للسلطة و الحاکمیة علی الأرض و یُعبد باعتباره أفضل سلطة فی العالمین و هو الذی ینظّم الدنیا. و عبّاد الشیطان اضافة ...
  • لو تمکن الانسان من التحقیق و البحث فی بعض المسائل العلمیة العملیة، فهل یحق له الاستناد الى رأیه و عدم تقلید المرجع؟
    6942 الحقوق والاحکام 2011/06/14
    یتوقف الجواب باختصار على الاشارة الى قضیتین تساعدان فی تحصیل الجواب عن السؤال المطروح:1.علم الفقه شأنه شأن سائر العلوم، فبالاضافة الى سعته و شمولیته فی نفسه، یحتاج الى العدید من العلوم المساعدة فی عملیة الاستنباط و التی تعتبر مقدمة للعلم، کعلوم اللغة العربیة (اللغة، الصرف، ...
  • احتاج الی استاذٍ للإستفادة أکثر من حالات المکاشفة.
    5173 النظری 2011/05/21
    السالک الحقیقی یجب أن لا یجعل هدف سلوکه منصب فی نیل المکاشفات الکثیرة، کما ان العارف الکامل أیضاً لا یهتم بهذه الأمور بل یصب کافة جهوده الأصلیة فی قطع علائقه مع الوجود و التعلقات المادّیة.ثم ان العرفاء الکاملین الذین وفّقوا للحصول علی تجلّیات الإمام المعصوم ...
  • اذا أودعت مبلغا من المال فی المصرف الحکومی کقرض، فما حکم أخذ الفائدة حینئذ؟
    4924 الحقوق والاحکام 2012/01/08
    جواب مکتب سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی (مد ظله العالی):اذا کانت مالکیة المصرف تعود للمسلمین، و کان أخذ الفائدة على اساس أحد العقود الشرعیة الصحیحة فلا مانع من أخذ الفائدة حینئذ، و کذلک اذا کان المصرف یعود لغیر المسلمین فحینئذ لا اشکال فی أخذ الفائدة منهم أیضاً.لمزید ...

الأكثر مشاهدة

  • ما هي أحكام و شروط العقيقة و مستحباتها؟
    280485 العملیة 2012/08/13
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم أسبوعه، و الافضل ان تكون من الضأن، و يجزي البقر و الابل عنها. كذلك من الافضل تساوي جنس الحيوانات المذبوح مع المولود المعق عنه في الذكورة و الانوثة، و يجزي عدم المماثلة، و الافضل أيضاً أن تجتمع فيها شرائط ...
  • كيف تتم الإستخارة بالقرآن الكريم؟ و كيف ندرك مدلول الآيات أثناء الإستخارة؟
    259139 التفسیر 2015/05/04
    1. من أشهر الإستخارات الرائجة في الوسط المتشرعي الإستخارة بالقرآن الكريم، و التي تتم بطرق مختلفة، منها: الطريقة الأولى: إِذا أَردت أَنْ تَتَفَأَّلَ بكتاب اللَّه عزَّ و جلَّ فاقرأْ سورةَ الإِخلاص ثلاث مرَّاتٍ ثمَّ صلِّ على النَّبيِّ و آله ثلاثاً ثمَّ قل: "اللَّهُمَّ تفأَّلتُ بكتابكَ و توكّلتُ عليكَ ...
  • ماهي أسباب سوء الظن؟ و ما هي طرق علاجه؟
    129830 العملیة 2012/03/12
    يطلق في تعاليمنا الدينية علی الشخص الذي يظن بالآخرين سوءً، سيء الظن، و من هنا نحاول دراسة هذه الصفه بما جاء في النصوص الإسلامية. فسوء الظن و سوء التخيّل بمعنى الخيال و الفكر السيء نسبة لشخص ما. و بعبارة أخرى، سيء الظن، هو الإنسان الذي يتخيّل و ...
  • كم مرّة ورد إسم النبي (ص) في القرآن؟ و ما هو السبب؟
    116272 علوم القرآن 2012/03/12
    ورد إسم النبي محمد (ص) أربع مرّات في القرآن الکریم، و في السور الآتية: 1ـ آل عمران، الآية 144: "وَ مَا محُمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلىَ أَعْقَابِكُمْ وَ مَن يَنقَلِبْ عَلىَ‏ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضرُّ اللَّهَ ...
  • ما الحكمة من وجود العادة الشهرية عند النساء؟
    89708 التفسیر 2012/05/15
    إن منشأ دم الحيض مرتبط باحتقان عروق الرحم و تقشّر مخاطه ما يؤدي إلى نزيف الدم. إن نزيف دم الحيض و العادة النسوية مقتضى عمل أجهزة المرأة السالمة، و إن خروجه بالرغم من الألم و الأذى و المعاناة التي تعاني منها المرأة يمثل أحد ألطاف الله الرحيم ...
  • هل يستر الله ذنوب عباده عن أبصار الآخرين يوم القيامة كما يستر عيوب و معاصي عباده في الدنيا، فيما لو ندم المرء عن ذنبه و تاب عنه؟
    61331 الکلام القدیم 2012/09/20
    ما تؤكده علينا التعاليم الدينية دائماً أن الله "ستار العيوب"، أي يستر العيب و يخفيه عن أنظار الآخرين. و المراد من العيوب هنا الذنوب و الخطايا التي تصدر من العباد. روي عن النبي محمد (ص) أنه قال: " سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح ...
  • ما هو النسناس و أي موجود هو؟
    60586 الکلام القدیم 2012/11/17
    لقد عرف "النسناس" بتعاريف مختلفة و نظراً إلى ما في بعض الروايات، فهي موجودات كانت قبل خلقة آدم (ع). نعم، بناء على مجموعة أخرى من الروايات، هم مجموعة من البشر عدّوا من مصاديق النسناس بسبب كثرة ذنوبهم و تقوية الجانب الحيواني فيهم و إبتعادهم عن ...
  • لماذا يستجاب الدعاء أكثر عند نزول المطر؟
    57479 الفلسفة الاخلاق 2012/05/17
    وقت نزول الأمطار من الأزمنة التي يوصى عندها بالدعاء، أما الدليل العام على ذلك فهو كما جاء في الآيات و الروايات، حيث يمكن اعتبار المطر مظهراً من مظاهر الرحمة الإلهية فوقت نزوله يُعتبر من أوقات فتح أبواب الرحمة، فلذلك يزداد الأمل باستجابة الدعاء حینئذ. ...
  • ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟
    52140 التفسیر 2012/11/17
    عاش يونس (ع) بين قومه سنين طويلة في منطقة يقال لها الموصل من ارض العراق، و لبث في قومه داعيا لهم الى الايمان بالله، الا أن مساعيه التبليغية و الارشادة واجهت عناداً و ردت فعل عنيفة من قبل قومه فلم يؤمن بدعوته الا رجلان من قومه طوال ...
  • هل أن أكل سرطان البحر هو حرام؟
    48226 الحقوق والاحکام 2019/06/10
    لقد ورد معيار في أقوال و عبارات الفقهاء بخصوص حلية لحوم الحيوانات المائية حيث قالوا: بالاستناد إلى الروايات فان لحوم الحيوانات البحرية لا تؤكل و هذا يعني إن أكلها حرام[1]. إلا إذا كانت من نوع الأسماك التي لها فلس[2]، و ...